تفسير سورة الزمر

تفسير غريب القرآن للكواري
تفسير سورة سورة الزمر من كتاب تفسير غريب القرآن - الكواري المعروف بـتفسير غريب القرآن للكواري .
لمؤلفه كَامِلَة بنت محمد الكَوارِي .

﴿زُلْفَى﴾ تَقَرُّبًا، وَتَشْفَعُ لنا عِنْدَ اللهِ.
﴿يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ﴾ يُدْخِلُ كُلًّا عَلَى الآخَرِ، وَأَصْلُهُ: اللَّفُّ، والجَمْعُ، ومنه: كَوَّرَ العِمَامَةَ.
﴿فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ﴾ ظُلْمَةِ الرَّحِمِ وَالْبَطْنِ وَالمَشِيمَةِ.
﴿خَوَّلَهُ﴾ أَعْطَاهُ ومَلَّكَهُ.
﴿ظُلَلٌ﴾ الظُّلَّةُ: ما يُغَطِّي من فوق كالسقف، وَسُمِّيَ ظُلَّةً مع أنه من تحتهم؛ باعتبار مَنْ تَحْتَهُمْ؛ لأن النارَ دَرَكَاتٌ.
﴿فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ﴾ أَدْخَلَهُ في الأرضِ فَصَارَ جَارِيًا تحتها يَنْبُعُ منها، والينابيعُ جمع يُنْبُوعٍ وهو عَيْنُ الماءِ.
﴿يَهِيجُ﴾ يَجِفُّ وَيَيْبَسُ.
﴿حُطَامًا﴾ فُتَاتًا مُتَكَسِّرًا.
﴿فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللهِ﴾ أي: لَا تَلِينُ لِكِتَابِهِ، ولا تتذكرُ آياتِه، ولا تَطْمَئِنُّ بِذِكْرِهِ، بل هي مُعْرِضَةٌ عن رَبِّهَا، مُلْتَفِتَةٌ إلى غيره، فهؤلاء لهم الويلُ الشديدُ، والشرُّ الكبيرُ.
﴿مُتَشَابِهًا﴾ يُشْبِهُ بعضُه بعضًا في الحُسْنِ والائتلافِ وعدمِ الاختلافِ بوجهٍ من الوجوهِ، وَيُصَدِّقُ بعضُه بَعْضًا.
﴿مَثَانِيَ﴾ واحدها مَثْنًى من التثنيةِ أي التكريرِ، ثنَّى فيها أقاصيصَ الأنبياءِ وذِكْرَ الجنةِ والنارِ، أو يُثَنِّي فيها الحكمَ بتصريفها في ضروبِ البيانِ، أو يُثَنَّى في القراءةِ فلا يُمَلُّ.
﴿غَيْرَ ذِي عِوَجٍ﴾ أي: ليس فيه خَلَلٌ ولا نقصٌ بوجهٍ من الوجوهِ، لا في ألفاظه، ولا في مَعَانِيهِ، وهذا يستلزمُ كمالَ اعتدالِه واستقامتَه، كما قال تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا قَيِّمًا﴾ (الكهف: ١).
﴿مُتَشَاكِسُونَ﴾ مُخْتَلِفُونَ.
﴿سَلَمًا لِّرَجُلٍ﴾ أي: خَالِصًا له.
﴿اشْمَأَزَّتْ﴾ نَفَرَتْ.
﴿فِي جَنبِ اللهِ﴾ في جَانِبِ حَقِّ اللهِ.
﴿بِمَفَازَتِهِمْ﴾ بِمَنْجَاتِهِمْ من العَذَابِ، وَفَلَاحُهُمْ وَفَوْزُهُمْ بالجنةِ، وسببُ مَنْجَاتِهِمْ: عَمَلُهُمُ الصَّالِحُ، والمفازةُ: المَنْجَاةُ من العذابِ.
﴿مَقَالِيدُ﴾ مَفَاتِيحُ جَمْعُ مِقْلَادٍ، والمقاليدُ: المَفَاتِيحُ.
﴿فَصَعِقَ﴾ فَمَاتَ.
﴿زُمَرًا﴾ جمع زُمْرَةٍ وهي الفَوْجُ من الناسِ المتبوعِ بِفَوْجٍ آخَرَ فلا يقال: مَرَّتْ زُمْرَةٌ مِنَ الناسِ إلا إذا كانت مَتْبُوعَةً بأُخْرَى.
﴿نَتَبَوَّأُ مِنَ الجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء﴾ أي: نَنْزِلُ منها أَيَّ مَكَانٍ شِئْنَا، ونتناولُ منها أَيَّ نَعِيمٍ أَرَدْنَا، ليس مَمْنُوعٌ عنا شَيْءٌ نُرِيدُهُ.
﴿حَافِّيْنَ﴾ أي: مُحِيطِينَ بِعَرْشِ الرَّحْمَنِ، فَالحَفُّ هُوَ الإحداقُ بالشيءِ، يقال: حَدَّقَ حَدْقًا إذا أَحَاطَ به مِنْ كُلِّ جِهَةٍ.
75
سُورة غَافِرٍ
Icon