سورةُ (الزُّمَر) من السُّوَر المكية، وقد جاءت بدلائلَ كثيرةٍ على وَحْدانية الله، واستحقاقه للألوهية، وذكَرتْ آياتٍ لله عز وجل في هذا الكون، وبيَّنت مآلَ مَن آمن واتقى، ومآلَ من عصى وكفَر بالله؛ مِن تقسيمِ الله لهم إلى زُمَرٍ: زُمْرة إلى الجنة والسعادة، وزُمْرة إلى النار والشقاء، وقد أُثِر عن النبي صلى الله عليه وسلم قراءتُه لسورة (الزُّمَر) قبل النوم.
* سورة (الزُّمَر):
سُمِّيت سورةُ (الزُّمَر) بهذا الاسم؛ لأنَّ اللهَ ذكَر فيها زُمْرة السُّعداء من أهل الجنة، وزُمْرة الأشقياء من أهل النار.
* كان صلى الله عليه وسلم لا ينامُ حتى يَقرأَ (الزُّمَر):
عن عائشةَ أمِّ المؤمنين رضي الله عنها، قالت: «كان النبيُّ ﷺ لا ينامُ حتى يَقرأَ الزُّمَرَ، وبني إسرائيلَ». أخرجه الترمذي (٣٤٠٥).
* كان صلى الله عليه وسلم لا ينامُ حتى يَقرأَ (الزُّمَر):
عن عائشةَ أمِّ المؤمنين رضي الله عنها، قالت: «كان النبيُّ ﷺ لا ينامُ حتى يَقرأَ الزُّمَرَ، وبني إسرائيلَ». أخرجه الترمذي (٣٤٠٥).
1. القرآن تنزيلٌ من الله تعالى، والعبادة له وَحْده (١-٤).
2. آيات الله تعالى في الآفاق والأنفس (٥-٧).
3. مقارنة بين المؤمن والكافر (٨-٩).
4. إرشادٌ للمؤمنين، ووعيد لعبَدةِ الأصنام (١٠-٢٠) .
5. دلائل وَحْدانية الله تعالى، وقُدْرته (٢١).
6. حال المؤمنين مع القرآن، عذاب الكافرين (٢٢-٢٦).
7. ضَرْبُ الأمثال للتذكير (٢٧-٣١).
8. وعيدٌ للمشركين، ووعد للمؤمنين (٣٢-٣٧).
9. ضَلال المشركين، وتهديد الله لهم (٣٨-٤٠).
10. مظاهر قدرة الله تعالى (٤١-٤٨).
11. الإنسان بين الضَّراء والسَّراء (٤٩-٥٢).
12. دعوة للرجوع إلى الله تعالى (٥٣-٥٩).
13. دلائلُ ألوهية الله تعالى، ووَحْدانيته (٦٠-٦٧).
14. أهوال الآخرة، ومآل الأشقياء والسُّعداء (٦٨-٧٥).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (6 /478).
مقصدُ سورة (الزُّمَر) هو الدَّلالة على صِدْقِ الله عزَّ وجلَّ في وعدِه؛ فحاشاه أن يفُوتَه شيء، أو أن يُخلِفَ وعدَه، وقد أعذَرَ إلى الكفار بإنذارِهم بالحشر، وهو واقعٌ حاصل بتقسيم الناس إلى زُمَرٍ على ما يستحِقُّون من أعمالهم: زُمْرة المتقين الأبرار، وزُمْرة الكفار الأشرار.
ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /423).