ﰡ
• ﴿نُطْفَةً﴾ تَخْرُجُ مِنْ بَيْنَ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ فَتَسْتَقِرُّ.
• ﴿فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ﴾ وهو: الرَّحِمُ مَحْفُوظٌ من الفسادِ والريحِ وَغَيْرِهِ.
• ﴿عَلَقَةً﴾ أي: الدَّمُ المُتَجَمِّدُ الَّذِي يَعْلَقُ بالأصبعِ لو حَاوَلَ أَحَدٌ أن يَرْفَعَهُ بأصبعه كَمُحِّ البَيْضِ.
﴿فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً﴾ أي: قِطْعَةَ لَحْمٍ صَغِيرَةً، بِقَدْرِ مَا يُمْضَغُ من صِغَرِهَا.
• ﴿فَخَلَقْنَا المُضْغَةَ عِظَامًا﴾ عِظَامًا صُلْبَةٌ، قد تَخَلَّلَتِ اللَّحْمَ، بحسبِ حَاجَةِ البَدَنِ إليها.
• ﴿فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لحْمًا﴾ أي: جَعَلْنَا اللَّحْمَ كِسْوَةً للْعِظَامِ، كما جعلنا العظامَ عِمَادًا لِلَّحْمِ.
• ﴿ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ﴾: أي غيرَ تلك المُضْغَةِ؛ إِذْ بعدَ نَفْخِ الروحِ فيها صَارَتْ إِنْسَانًا.
• ﴿فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ﴾ أي: تَعَاظَمَ وَكَثُرَ خَيْرُهُ، فَخَلْقُهُ كُلُّهُ حَسَنٌ، والإنسانُ مِنْ أَحْسَنِ مَخْلُوقَاتِهِ، بل هُوَ أَحْسَنُهَا عَلَى الإطلاقِ كما قال تعالى: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾، ولهذا كانت خَوَاصُّهُ أفضلَ المخلوقاتِ وَأَكْمَلَهَا.
• ﴿تَنبُتُ بِالدُّهْنِ﴾ أي: ومعها الدُّهْنُ وهو زَيْتُ الزَّيْتُونُ.
• ﴿فَتَرَبَّصُوا﴾ أي: انْتَظِرُوا به.
• ﴿حَتَّى حِينٍ﴾ إلى أن يأتيَ الموتُ.
(٩٧، ٩٨) ﴿وَقُل رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ﴾ أي: أَعُوذُ بِكَ من الشرِّ الَّذِي يُصِيبُنِي بسببِ مُبَاشَرَتِهِمْ، وَهَمْزِهِمْ وَمَسِّهِمْ، ومن الشرِّ الَّذِي بسببِ حُضُورِهِمْ وَوَسْوَسَتِهِمْ، وهذه استعاذةٌ من مادةِ الشرِّ كُلِّهِ وَأَصْلِهِ، ويدخل فيها الاستعاذةُ من جميع نَزَغَاتِ الشَّيْطَانِ، وَمِنْ مَسِّهِ وَوَسْوَسَتِهِ، فإذا أعاذَ اللهُ عبدَه من هذا الشرِّ وَأَجَابَ دُعَاءَهُ سَلِمَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ، وَوُفِّقَ لِكُلِّ خَيْرٍ.
• ﴿كَالِحُونَ﴾ عَابِسُونَ، قال أهلُ اللغةِ: الكُلُوحُ: تَكَشُّرٌ في عُبُوسٍ، وَالْكَالِحُ الَّذِي تَشَمَّرَتْ شَفَتَاهُ، وَبَدَتْ أَسْنَانُهُ.