تفسير سورة الأعلى

المنتخب في تفسير القرآن الكريم
تفسير سورة سورة الأعلى من كتاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم .
لمؤلفه المنتخب . المتوفي سنة 2008 هـ
بدئت هذه السورة بتنزيه من خلق الأشياء فجعلها سواء في الإتقان، قدر لكل شيء ما يصلحه، فهداه إليه، وأنبت المرعى فجعله غثاء أحوى، ثم أخبرت الآيات أن الله سيقرئ رسوله القرآن، فيحفظه ولا ينسى منه شيئا إلا ما شاء الله، ويسره لليسرى، ثم أمرت الرسول إن يذكر بالقرآن ليذكر من يخشى، ويتجنب الذكرى الأشقى الذي يصلى النار الكبرى. وأكدت الآيات أن الفلاح لمن تزكى وذكر اسم ربه فصلى. وختمت السورة ببيان أن ما جاء فيها ثابت في الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى.

١- نزِّه اسم ربك الأعظم عما لا يليق به.
٢- الذي خلق كل شيء فجعله مستوى الخلق في إحكام واتساق.
٣- والذي قدَّر لكل شيء ما يصلحه فهداه إليه.
٤- والذي أخرج من الأرض ما ترعاه الدواب من صنوف النباتات.
٥- فصيره بعد الخضرة يابسا مسودا.
٦- سنجعلك - يا محمد - قارئا بإلهام منا، فلا تَنْس ما تحفظ.
٧- إلا ما شاء الله أن تنساه، إنه تعالى يعلم ما يجهر به عباده وما يخفونه من الأقوال والأفعال.
٨- ونوفقك للطريقة البالغة اليسر في كل أحوالك.
٩- فذكر الناس إن نفعت الذكرى، فشأنها أن تنفع.
١٠- سينتفع بتذكيرك من يخاف الله.
١١- ويتجنب الذكرى الأشقى المصر على العناد والكفر.
١٢- الذي يدخل النار الكبرى المعدة للجزاء.
١٣- ثم لا يموت في النار فيستريح بالموت، ولا يحيا حياة يهنأ بها.
١٤- قد فاز مَن تطهر من الكفر والمعاصي.
١٥- وذكر اسم خالقه بقلبه ولسانه فصلى خاشعا ممثلا.
١٦- لم تفعلوا ما يؤدى إلى الفلاح. بل تقدمون في اهتمامكم الحياة الدنيا على الآخرة.
١٧- والآخرة خير من الدنيا بصفاء نعيمها، وأبقى بدوامه.
١٨ - إن هذا المذكور في هذه السورة لثابت في الصحف الأولى - صحف إبراهيم وموسى - فهو مما توافقت فيه الأديان وسجلته الكتب السماوية.
ت١٨
Icon