تفسير سورة سورة نوح من كتاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم
.
لمؤلفه
المنتخب
.
المتوفي سنة 2008 هـ
فصلت هذه السورة الكريمة قصة نوح عليه السلام مع قومه، فتحدثت عن دعوته لهم جهرا، ثم سرا وجهرا، وقصت شكواه إلى الله من إعراضهم عنه وعنادهم له، وسجلت إصرارهم على عبادة الأصنام حتى استحقوا عذاب الله. ولما يئس نوح عليه السلام من قبولهم الدعوة دعا عليهم بالهلاك والانقراض، ودعا لنفسه ولوالديه وللمؤمنين والمؤمنات بالغفران.
ﰡ
١- إنا أرسلنا نوحاً إلى قومه، وقلنا له : أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب شديد الإيلام.
٢ - قال نوح : يا قوم إني لكم نذير مُبَيِّن رسالة ربكم بلغة تعرفونها، أن أطيعوا الله واخضعوا له في أداء الواجبات، وخافوه بترك المحظورات، وأطيعوني فيما أنصح لكم به، يغفر الله لكم ذنوبكم ويُمد في أعماركم إلى أجل مسمى جعله غاية الطول في العمر، إن الموت إذا جاء لا يؤخر أبداً، لو كنتم تعلمون ما يحل بكم من الندامة عند انقضاء أجلكم لآمنتم.
٥ - قال نوح : رب إني دعوت قومي إلى الإيمان ليلاً ونهاراً بلا فتور، فلم يزدهم دعائي لهم إلا هروباً من طاعتك.
٧- وإني كلما دعوتهم إلى الإيمان بك لتغفر لهم وضعوا أصابعهم في آذانهم حتى لا يسمعوا دعوتي، وتغطوا بثيابهم حتى لا يروا وجهي، وأقاموا على كفرهم، وتعظموا عن إجابتي تعظماً بالغاً.
٨ - ثم إني دعوتهم إليك بصوت مرفوع، ثم إني جهرت بالدعوة في حال، وأخفيتها إخفاء في حال أخرى، حتى أجرب كل خطة.
١٠ - فقلت لقومي : اطلبوا مغفرة الكفار والعصيان من ربكم، إنه لم يزل غفاراً لذنوب مَن يرجع إليه، يرسل السماء عليكم غزيرة الدر بالمطر، ويمدكم بأموال وبنين هما زينة الحياة الدنيا، ويجعل لكم بساتين تنعمون بجمالها وثمارها، ويجعل لكم أنهاراً تسقون منها زرعكم ومواشيكم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٠:١٠ - فقلت لقومي : اطلبوا مغفرة الكفار والعصيان من ربكم، إنه لم يزل غفاراً لذنوب مَن يرجع إليه، يرسل السماء عليكم غزيرة الدر بالمطر، ويمدكم بأموال وبنين هما زينة الحياة الدنيا، ويجعل لكم بساتين تنعمون بجمالها وثمارها، ويجعل لكم أنهاراً تسقون منها زرعكم ومواشيكم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٠:١٠ - فقلت لقومي : اطلبوا مغفرة الكفار والعصيان من ربكم، إنه لم يزل غفاراً لذنوب مَن يرجع إليه، يرسل السماء عليكم غزيرة الدر بالمطر، ويمدكم بأموال وبنين هما زينة الحياة الدنيا، ويجعل لكم بساتين تنعمون بجمالها وثمارها، ويجعل لكم أنهاراً تسقون منها زرعكم ومواشيكم.
١٣ - ما لكم لا تعظِّمون الله حق عظمته حتى ترجو تكريمكم بإنجائكم من العذاب، وقد خلقكم كَرَّاتٍ متدرجة، نطفاً ثم علقاً ثم مضغاً ثم عظاماً ولحما ؟.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٣:١٣ - ما لكم لا تعظِّمون الله حق عظمته حتى ترجو تكريمكم بإنجائكم من العذاب، وقد خلقكم كَرَّاتٍ متدرجة، نطفاً ثم علقاً ثم مضغاً ثم عظاماً ولحما ؟.
١٥ - ألم تنظروا كيف خلق الله سبع سماوات بعضها فوق بعض، وجعل القمر في هذه السماوات نوراً ينبعث منها، وجعل الشمس مصباحاً يبصر أهل الدنيا في ضوئه ما يحتاجون إلى رؤيته.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٥:١٥ - ألم تنظروا كيف خلق الله سبع سماوات بعضها فوق بعض، وجعل القمر في هذه السماوات نوراً ينبعث منها، وجعل الشمس مصباحاً يبصر أهل الدنيا في ضوئه ما يحتاجون إلى رؤيته.
١٧ - والله أنشأكم من الأرض فنبتم نباتاً عجيباً، ثم يعيدكم في الأرض بعد الموت، ويخرجكم منها إخراجاً محققاً لا محالة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٧:١٧ - والله أنشأكم من الأرض فنبتم نباتاً عجيباً، ثم يعيدكم في الأرض بعد الموت، ويخرجكم منها إخراجاً محققاً لا محالة.
١٩ - والله جعل لكم الأرض مبسوطة لتكون لكم طرقاً واسعة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٩:١٩ - والله جعل لكم الأرض مبسوطة لتكون لكم طرقاً واسعة.
٢١ - قال نوح : رب إن قومي عصَوني فيما أمرتهم به من الإيمان والاستغفار، واتبع الضعفاء منهم مَن لم يزده مالُه وولدُه إلا خسراناً في الآخرة، ومكر أصحاب الأموال والأولاد بتابعيهم من الضعفاء مكراً بالغ النهاية في العِظَم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢١:٢١ - قال نوح : رب إن قومي عصَوني فيما أمرتهم به من الإيمان والاستغفار، واتبع الضعفاء منهم مَن لم يزده مالُه وولدُه إلا خسراناً في الآخرة، ومكر أصحاب الأموال والأولاد بتابعيهم من الضعفاء مكراً بالغ النهاية في العِظَم.
٢٣ - وقالوا لهم : لا تترُكنَّ عبادة آلهتكم، ولا تترُكُنَّ ودَّا ولا سواعاً ولا يغُوثَ ويعُوقَ ونسرا - وكانت أصناماً منحوتة على صور مختلفة من الحيوان - وقد أضل هؤلاء المتبوعون كثيراً من الناس، ولا تزد الظالمين لأنفسهم بالكفر والعناد إلا بُعداً عن الحق.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٣:٢٣ - وقالوا لهم : لا تترُكنَّ عبادة آلهتكم، ولا تترُكُنَّ ودَّا ولا سواعاً ولا يغُوثَ ويعُوقَ ونسرا - وكانت أصناماً منحوتة على صور مختلفة من الحيوان - وقد أضل هؤلاء المتبوعون كثيراً من الناس، ولا تزد الظالمين لأنفسهم بالكفر والعناد إلا بُعداً عن الحق.
٢٥- بسبب ذنوبهم أُغرقوا بالطوفان، فأُدخلوا عقب هلاكهم ناراً عظيمة اللهب والإحراق، فلم يجدوا لهم من دون الله أنصاراً يدفعون عنهم العذاب.
٢٦- وقال نوح - بعد يأسه من قومه - : رب لا تترك على الأرض من الكافرين بك أحداً يدور في الأرض ويدب عليها.
٢٧- إنك - يا رب - إن تتركهم دون إهلاك واستئصال يوقعوا عبادك في الضلال ولا يلدوا إلا معانداً للحق شديد الكفر بك والعصيان لك.
٢٨- رب اعفُ عنى وعن والديّ اللذين كانا سبباً في وجودي، وعمن دخل بيتي مؤمناً بك، وعن المؤمنين والمؤمنات جميعاً، ولا تزد الكافرين إلا هلاكاً.