ﰡ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ» (١) مجازها: قد أتى على الإنسان، ليس باستفهام ويحقّق ذلك قول أبى بكر: ليتها كانت تمّت فلم نبتل «١»..«أَمْشاجٍ» (٢) خلطين قال رؤبة:
من دم أمشاج
«٢» [٩٢٣] وقال أبو ذؤيب:
كأن الرّيش والفوقين منه... خلاف النّصل سيط به مشيج
«٣» [٩٢٤].
«شَرُّهُ مُسْتَطِيراً» (٧) فاشيا..
«عَبُوساً» العبوس (١٠) والقمطرير (١٠) والقماطر والعصيب والعصيب أشد ما يكون من الأيام وطوله فى البلاء «٤».
(٢). - ٩٢٣: تمام الشطر: لم يكس جلدا من دم أمشاج، فى ديوانه ص ٣٢ والطبري ٢٩/ ١٠٩ والقرطبي ١٩/ ١١٨.
(٣). - ٩٢٤: البيت ليس لأبى ذؤيب كما زعم أبو عبيدة وتبعه الطبري ٢٩/ ١٠٩ بل هو لعمرو بن الداخل الهذلي من قصيدته فى ديوان الهذليين ٣/ ١٠٤ وانظر الطبري والقرطبي ١٩/ ١١٨ واللسان (مشج).
(٤). - ١٠- ١١ «والقمطرير... البلاء» : هذا الكلام فى البخاري وقال ابن حجر هو كلام أبى عبيدة بتمامه (فتح الباري ٨/ ٥٢٦).
«سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً» (٢٢) عملكم..
«لا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً» (٢٤) ليس هاهنا تخيير أراد آثما وكفورا..
«وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلًا» (٢٧) أي قدّامهم قال مساور «١» بن حمئان من بنى ربيعة ابن كعب:
أترجو بنو مروان سمعى وطاعتى... وقومى تميم والفلاة ورائيا
(٣٨٧) أي قدامى.
«أَسْرَهُمْ» (٢٨) شدة الخلق، يقال للفرس: شديد الأسر شديد الخلق وكل شىء شددته من قتب أو من غبيط فهو مأسور «٢»..
«يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً» (٣١) انتصب بالجوار ولا يدخل الظالمين فى رحمته.
(٢). - ٨- ٩ «أسرهم... مأسور» : نقله البخاري عن معمر وقال ابن حجر هو أبو عبيدة معمر بن المثنى وظن بعضهم هو معمر بن راشد... (فتح الباري ٨/ ٥٢٦).