تفسير سورة الإنسان

تفسير ابن أبي حاتم
تفسير سورة سورة الإنسان من كتاب تفسير ابن أبي حاتم المعروف بـتفسير ابن أبي حاتم .
لمؤلفه ابن أبي حاتم الرازي . المتوفي سنة 327 هـ

سُورَةُ الْإِنْسَانِ
٧٦
قَوْلُهُ تَعَالَى: هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ
١٩٠٧٥ - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ قَالَ: الْإِنْسَانُ أَتَى عَلَيْهِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا قَالَ:
إِنَّمَا خُلِقَ الْإِنْسَانُ هَاهُنَا حَدِيثًا مَا يُعْلَمُ مِنْ خليفة اللَّهِ خَلِيقَةٌ كَانَتْ بَعْدُ إِلا هَذَا الْإِنْسَانُ «١».
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمْشَاجٍ
١٩٠٧٦ - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: أَمْشَاجٍ قَالَ: الْعُرُوقُ «٢».
١٩٠٧٧ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ قَالَ: مِنْ مَاءِ الرَّجُلِ وَمَاءِ الْمَرْأَةِ حِينَ يَخْتَلِطَانِ «٣».
١٩٠٧٨ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ قَالَ: مُخْتَلِفَةُ الْأَلْوَانِ «٤».
١٩٠٧٩ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْأَمْشَاجُ الَّذِي يَخْرُجُ عَلَى أَثَرِ الْبَوْلِ كَقِطَعِ الْأَوْتَارِ وَمِنْهُ يَكُونُ الْوَلَدُ «٥».
قَوْلُهُ تَعَالَى: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ
١٩٠٨٠ - عَنْ قَتَادَةَ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ قَالَ: كَانُوا يُوفُونَ بِطَاعَةِ اللَّهِ مِنَ الصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ وَمَا افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ فَسَمَّاهُمُ اللَّهُ الْأَبْرَارَ لِذَلِكَ فَقَالَ: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا قَالَ: اسْتَطَارَ وَاللَّهِ شَرُّ ذَلِكَ الْيَوْمِ، حَتَّى ملاء السماوات والأرض «٦».
(١) الدر ٨/ ٣٦٦- ٣٧٠.
(٢) الدر ٨/ ٣٦٦- ٣٧٠. [.....]
(٣) الدر ٨/ ٣٦٦- ٣٧٠.
(٤) الدر ٨/ ٣٦٦- ٣٧٠.
(٥) الدر ٨/ ٣٦٦- ٣٧٠.
(٦) الدر ٨/ ٣٦٦- ٣٧٠.
قوله تعالى :﴿ أمشاج ﴾ آية ٢
عن ابن مسعود في قوله :﴿ أمشاج ﴾ قال : العروق.
عن ابن عباس في قوله :﴿ من نطفة أمشاج ﴾ قال : من ماء الرجل وماء المرأة حين يختلطان.
عن ابن عباس في قوله :﴿ من نطفة أمشاج ﴾ قال : مختلفة الألوان.
عن ابن عباس قال : الأمشاج الذي يخرج على أثر البول كقطع الأوتار ومنه يكون الولد.
قوله تعالى :﴿ يوفون بالنذر ﴾ آية ٧
عن قتادة ﴿ يوفون بالنذر ﴾ قال : كانوا يوفون بطاعة الله من الصلاة والزكاة والحج والعمرة وما افترض عليهم فسماهم الله الأبرار لذلك فقال :﴿ يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ﴾ قال : استطار والله شر ذلك اليوم، حتى ملاء السماوات والأرض.
قوله تعالى :﴿ كان شره مستطيرا ﴾
عن ابن عباس في قوله :﴿ كان شره مستطيرا ﴾ قال : فاشيا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا
١٩٠٨١ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا قَالَ: فَاشِيًا «١».
قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمًا عَبُوسًا
١٩٠٨٢ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَوْمًا عَبُوسًا قَالَ: ضَيِّقًا قَمْطَرِيرًا قَالَ: طَوِيلًا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: زَمْهَرِيرًا
١٩٠٨٣ - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: الزَّمْهَرِيرُ إِنَّمَا هُوَ لَوْنٌ مِنَ الْعَذَابِ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلا شَرَابًا «٢».
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا
١٩٠٨٤ - عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ في قوله: جنة يَأْكُلُونَ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ قِيَامًا وَقُعُودًا وَمُضْطَجِعِينَ وعلي أي حال شاؤوا، وَفِي لَفْظٍ قَالَ: ذَلِكَ لَهُمْ فَيَتَنَاوَلُونَ مِنْهَا كيف شاؤوا «٣».
قوله تعالى: قواريرا مِنْ فِضَّةٍ
١٩٠٨٥ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَيْسَ فِي الْجَنَّةِ شَيْءٌ إِلا قَدْ أُعْطِيتُمْ فِي الدُّنْيَا شَبَهَهُ إلا قواريرا من فضة «٤».
(١) الدر ٨/ ٣٦٦.
(٢) الدر ٨/ ٣٧٣- ٣٧٤.
(٣) الدر ٨/ ٣٧٣- ٣٧٤.
(٤) الدر ٨/ ٣٧٣- ٣٧٤.
قوله تعالى :﴿ زمهريرا ﴾ آية ١٣
عن ابن مسعود قال : الزمهرير إنما هو لون من العذاب إن الله تعالى قال :﴿ لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا ﴾.
قوله تعالى :﴿ ودانية عليهم ظلالها ﴾ آية ١٤
عن البراء بن عازب في قوله :﴿ الجنة ﴾ يأكلون من ثمار الجنة قياما وقعودا ومضطجعين وعلي أي حال شاؤوا، وفي لفظ قال : ذلك لهم فيتناولون منها كيف شاؤوا.
قوله تعالى :﴿ قوارير من فضة ﴾ آية ١٦
عن ابن عباس قال : ليس في الجنة شيء إلا قد أعطيتم في الدنيا شبهه إلا ﴿ قوارير من فضة ﴾.
Icon