ﰡ
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف ومسلم وابن ماجة والبيهقي في سننه عن عمرو بن حوشب أن النبي ﷺ قرأ في الفجر ﴿ والليل إذا عسعس ﴾.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث من طريق علي عن ابن عباس في قوله :﴿ إذا الشمس كورت ﴾ قال : أظلمت ﴿ وإذا النجوم انكدرت ﴾ قال تغيرت ﴿ وإذا الموءودة سئلت ﴾ يقول : سألت.
وأخرج ابن المنذر من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ إذا الشمس كورت ﴾ قال : أغورت.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله :﴿ إذا الشمس كورت ﴾ قال : أغورت ﴿ وإذا النجوم انكدرت ﴾ قال : تناثرت ﴿ وإذا الجبال سيرت ﴾ قال : ذهبت ﴿ وإذا العشار ﴾ عشار الإِبل ﴿ عطلت ﴾ لا راعي لها ﴿ وإذا البحار سجرت ﴾ قال : أوقدت ﴿ وإذا النفوس زوجت ﴾ قال : الأمثال للناس جمع بينهم ﴿ وإذا السماء كشطت ﴾ قال : اجتبذت.
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير ﴿ إذا الشمس كورت ﴾ قال : هي بالفارسية كور.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله :﴿ كورت ﴾ قال : غورت. قال يعقوب : وهي بالفارسية كور يهود.
وأخرج ابن أبي حاتم والديلمي عن أبي مريم أن النبي ﷺ قال في قوله :« ﴿ إذا الشمس كورت ﴾ قال :» كورت في جهنم « ﴿ وإذا النجوم انكدرت ﴾ قال :» انكدرت في جهنم، وكل من عبد من دون الله فهو في جهنم إلا ما كان من عيسى ابن مريم وأمه ولو رضيا أن يعبدا لدخلاها « ».
وأخرج ابن أبي الدنيا في الأهوال وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ إذا الشمس كورت ﴾ قال : يكور الله الشمس والقمر والنجوم يوم القيامة في البحر ويبعث الله ريحاً دبوراً فتنفخه حتى يرجع ناراً.
وأخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال :« الشمس والقمر مكوران يوم القيامة، زاد البزار في مسنده في النار ».
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي العالية رضي الله عنه قال : ست آيات من هذه السورة في الدنيا والناس ينظرون إليه، وست في الآخرة ﴿ إذا الشمس كورت ﴾ إلى ﴿ وإذا البحار سجرت ﴾ هذه الدنيا والناس ينظرون إليه ﴿ وإذا النفوس زوجت ﴾، ﴿ وإذا الجنة أزلفت ﴾ هذه الآخرة.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح رضي الله عنه ﴿ إذا الشمس كوّرت ﴾ قال : نكست.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه ﴿ إذا الشمس كوّرت ﴾ قال : اضمحلت.
وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك رضي الله عنه ﴿ إذا الشمس كوّرت ﴾ قال : ذهب ضوءها ﴿ وإذا النجوم انكدرت ﴾ قال : تساقطت ﴿ وإذا الوحوش حشرت ﴾ قال : حشرها موتها ﴿ وإذا البحار سجرت ﴾ قال : ذهب ماؤها، غار ماؤها قال : سجرت وفجرت سواء ﴿ وإذا النفوس زوجت ﴾ زوجت الأرواح الأجساد.
وأخرج عبد بن حميد وابن حاتم عن قتادة رضي الله عنه ﴿ إذا الشمس كوّرت ﴾ قال : ذهب ضوءها فلا ضوء لها ﴿ وإذا النجوم انكدرت ﴾ قال : تساقطت وتهافتت ﴿ وإذا العشار عطلت ﴾ قال : سيبها أهلوها أتاهم ما شغلهم عنها فلم تصر ولم تحلب ولم يكن في الدنيا مال أعجب إليهم منها ﴿ وإذا الوحوش حشرت ﴾ قال : إن هذه الخلائق موافيه يوم القيامة فيقضي الله فيها ما يشاء ﴿ وإذا البحار سجرت ﴾ قال : ذهب ماؤها ولم يبق منها قطرة ﴿ وإذا النفوس زوّجت ﴾ قال : الحق كل إنسان بشيعته اليهود باليهود والنصراني بالنصراني ﴿ وإذا الموءودة سئلت ﴾ قال : هي في بعض القراءة ﴿ سألت بأي ذنب قتلت ﴾ قال : لا بذنب وكان أهل الجاهلية يقتل أحدهم ابنته ويغذو كلبه، فعاب الله ذلك عليهم ﴿ وإذا الصحف نشرت ﴾ قال : صحيفتك يا ابن آدم يملي ما فيها، ثم تطوى، ثم تنشر عليك يوم القيامة فينظر الرجل ما يمل في صحيفته ﴿ وإذا الجحيم سعرت ﴾ قال : أوقدت ﴿ وإذا الجنة أزلفت ﴾ قال : قربت ﴿ علمت نفس ما أحضرت ﴾ من عمل قال : قال عمر رضي الله عنه إلى ههنا آخر الحديث.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ﴿ وإذا العشار عطلت ﴾ قال : هي الإِبل ﴿ وإذا الوحوش حشرت ﴾ قال : حشرها موتها ﴿ وإذا النفوس زوّجت ﴾ قال : ترجع الأرواح إلى أجسادها ﴿ وإذا الموءودة سئلت ﴾ قال : أطفال المشركين. قال ابن عباس : الموءودة هي المدفونة، كانت المرأة في الجاهلية إذا هي حملت فكان أوان ولادها حفرت حفرة فتمخضت على رأس تلك الحفرة، فإن ولدت جارية رمت بها في تلك الحفرة، وإن ولدت غلاماً حبسته.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن الربيع بن خيثم في قوله :﴿ إذا الشمس كوّرت ﴾ قال : رمي بها ﴿ وإذا النجوم انكدرت ﴾ قال : تناثرت ﴿ وإذا الجبال سيرت ﴾ قال : سارت ﴿ وإذا العشار عطلت ﴾ لم تحلب ولم تصر وتخلى منها أهلها ﴿ وإذا الوحوش حشرت ﴾ قال : أتى عليها أمر الله ﴿ وإذا البحار سجرت ﴾ قال : فاضت ﴿ وإذا النفوس زوّجت ﴾ قال : كل رجل مع صاحب عمله ﴿ وإذا الموءودة سئلت ﴾ قال : كانت العرب من أفعل الناس لذلك ﴿ وإذا الجحيم سعرت ﴾ أوقدت ﴿ وإذا الجنة أزلفت ﴾ قربت إلى ههنا انتهى الحديث فريق في الجنة وفريق في السعير.
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه والحاكم وصححه من طريق عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ وإذا الوحوش حشرت ﴾ قال : حشر البهائم موتها، وحشر كل شيء الموت غير الجن والإِنس، فإنهما يوقفان يوم القيامة.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ وإذا الوحوش حشرت ﴾ قال : يحشر كل شيء حتى إن الذباب ليحشر.
وأخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله :﴿ وإذا البحار سجرت ﴾ قال : اختلط ماؤها بماء الأرض. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت زهير بن أبي سلمى يقول :
لقد نازعتهم حسباً قديماً | وقد سجرت بحارهم بحاري |
وأخرج البيهقي في البعث من طريق عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ وإذا البحار سجرت ﴾ قال : تسجر حتى تصير ناراً.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن والضحاك رضي الله عنه ﴿ وإذا البحار سجرت ﴾ قال : غار ماؤها فذهب.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن شمر بن عطية رضي الله عنه في قوله :﴿ وإذا البحار سجرت ﴾ قال : تسجر كما يسجر التنور.
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وسعيد بن منصور والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في البعث وأبو نعيم في الحلية عن النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سئل عن قوله :﴿ وإذا النفوس زوّجت ﴾ قال : يقرن بين الرجل الصالح مع الصالح في الجنة، ويقرن بين الرجل السوء مع السوء في النار، فذلك تزويج الأنفس.
وأخرج ابن مردويه عن النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قوله :﴿ وإذا النفوس زوّجت ﴾ قال : هو الرجل يزوّج نظيره من أهل النار يوم القيامة، ثم قرأ
وأخرج ابن مردويه عن النعمان بن بشير رضي الله عنه :« سمعت رسول الله ﷺ يقول :﴿ إذا النفوس زوّجت ﴾ قال :» هما الرجلان يعملان العمل يدخلان الجنة والنار « ».
وأخرج ابن منيع عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ﴿ وإذا النفوس زوجت ﴾ قال : تزويجها أن يؤلف كل قوم إلى شبههم، وقال :﴿ احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : يسيل واد من أصل العرش من ماء فيما بين الصبحتين، ومقدار ما بينهما أربعون عاماً، فينبت منه كل خلق بلي من الإِنسان أو طير أو دابة ولو مر عليهم مار قد عرفهم قبل ذلك لعرفهم على وجه الأرض قد نبتوا ثم ترسل الأرواح فتزوج الأجساد، فذلك قول الله ﴿ وإذا النفوس زوجت ﴾.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن أبي العالية رضي الله عنه في قوله :﴿ وإذا النفوس زوجت ﴾ قال : زوّج الروح للجسد.
وأخرج ابن المنذر عن الشعبي ﴿ وإذا النفوس زوّجت ﴾ قال : زوّج الروح من الجسد وأعيدت الأرواح في الأجساد.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الكلبي قال : زوّج المؤمنون الحور العين والكفار الشياطين.
وأخرج الفراء عن عكرمة في قوله :﴿ وإذا النفوس زوجت ﴾ قال : يقرن الرجل في الجنة بقرينه الصالح في الدنيا، ويقرن الرجل الذي كان يعمل السوء في الدنيا بقرينه الذي كان يعينه في النار.
وأخرج أحمد والنسائي وابن المنذر وابن مردويه عن سلمة بن زيد الجعفي عن رسول الله ﷺ قال :« الوئيد والموءودة في النار، إلا أن تدرك الإِسلام فيعفو الله عنها ».
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي الضحى مسلم بن صبيح أنه قرأ :« وإذا الموءودة سألت » قال : طلبت قاتلها بدمائها.
وأخرج أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والطبراني وابن مردويه عن خدامة بنت وهب قالت :« سئل رسول الله ﷺ عن العزل فقال :» ذاك الوأد الخفي وهو ﴿ الموءودة ﴾ « ».
وأخرج الطبراني عن صعصعة بن ناجية المجاشعي وهو جد الفرزدق قال :« قلت يا رسول الله إني عملت أعمالاً في الجاهلية فهل لي فيها من أجر؟ قال : وما عملت؟ قال : أحييت ثلثمائة وستين موءودة أشتري كل واحد منهن بناقتين عشراوين وجمل، فهل لي في ذلك من أجر؟ فقال النبي ﷺ : لك أجره إذ منّ الله عليك بالإِسلام ».
وأخرج البزار والحاكم في الكنى والبيهقي في سننه عن عمر بن الخطاب في قوله :﴿ وإذا الموءودة سئلت ﴾ قال :
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج ﴿ وإذا الصحف نشرت ﴾ قال : إذا مات الإِنسان طويت صحيفته ثم تنشر يوم القيامة فيحاسب بما فيها.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق زيد بن أسلم عن أبيه قال : لما نزلت ﴿ إذا الشمس كوّرت ﴾ قال عمر : لما بلغ ﴿ علمت نفس ما أحضرت ﴾ قال : لهذا أجري الحديث.
وأخرج سعيد بن منصور والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه من طرق عن علي في قوله :﴿ فلا أقسم بالخنس ﴾ قال : هي الكواكب تكنس بالليل وتخنس بالنهار فلا ترى.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الأصبغ بن نباتة عن عليّ في قوله :﴿ فلا أقسم بالخنس ﴾ قال : خمسة أنجم زحل وعطارد والمشتري وبهرام والزهرة ليس في الكواكب شيء يقطع المجرة غيرها.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة من طريق عكرمة عن ابن عباس قال : الخنس نجوم تجري يقطعن المجرة كما يقطع الفرس.
وأخرج ابن مردويه والخطيب في كتاب النجوم من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله :﴿ فلا أقسم بالخنس الجواري الكنس ﴾ قال : هي النجوم السبعة زحل وبهرام وعطارد والمشتري والزهرة والشمس والقمر، خنوسها رجوعها، وكنوسها تغيبها بالنهار.
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور والفريابي وابن سعد وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه من طرق عن ابن مسعود في قوله :﴿ بالخنس الجواري الكنس ﴾ قال : هي بقر الوحش.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس ﴿ الجواري الكنس ﴾ قال : البقر تكنس إلى الظل.
وأخرج ابن المنذر من طريق خصيف عن ابن عباس ﴿ الجواري الكنس ﴾ قال : هي الوحش تكنس لأنفسها في أصول الشجر تتوارى فيه.
وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله :﴿ بالخنس ﴾ قال : الظباء.
وأخرج عبد بن حميد وابن راهويه والبيهقي في البعث عن عليّ ﴿ الجواري الكنس ﴾ قال : هي الكواكب.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ﴿ فلا أقسم بالخنس الجواري الكنس ﴾ قال : هي النجوم تبدو بالليل وتخفى بالنهار تكنس.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله :﴿ بالخنس الجواري الكنس ﴾ قال : النجوم تخنس بالنهار.
وأخرج عبد بن حميد عن المغيرة قال : سأل إبراهيم مجاهداً عن قول الله ﴿ فلا أقسم بالخنس الجواري الكنس ﴾ قال : لا أدري. قال إبراهيم : ولم لا تدري؟ قال : إنكم تقولون عن عليّ إنها النجوم، فقال : كذبوا.
وأخرج عبد بن حميد عن بكر بن عبد الله المزني قال :﴿ بالخنس الجواري الكنس ﴾ هي النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي ميسرة قال :﴿ الجواري الكنس ﴾ بقر الوحش.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد ﴿ الجواري الكنس ﴾ قال : هي الظباء إذا كنست كوانسها.
وأخرج عبد بن حميد عن جابر بن زيد ﴿ الجواري الكنس ﴾ قال : هي الظباء ألم ترها إذا كانت في الظل كيف تكنس بأعناقها ومدت نظرها؟.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن ﴿ الجواري الكنس ﴾ قال : البقر.
وأخرج الحاكم أبو أحمد في الكنى عن العدبس قال : كنا عند عمر بن الخطاب فأتاه رجل فقال : يا أمير المؤمنين ما الجواري الكنس؟ فطعن عمر مخصرة معه في عمامة الرجل، فألقاها عن رأسه، فقال عمر : أحروري والذي نفس عمر بن الخطاب بيده؟ لو وجدتك محلوقاً لأنحيت القمل عن رأسك.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ والليل إذا عسعس ﴾ قال : إذا أدبر ﴿ والصبح إذا تنفس ﴾ قال : إذا بدا النهار حين طلع الفجر.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة ﴿ والليل إذا عسعس ﴾ قال : إذا أدبر ﴿ والصبح إذا تنفس ﴾ قال : إذا أضاء وأقبل.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد ﴿ والليل إذا عسعس ﴾ قال : إذا أظلم.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد ﴿ والليل إذا عسعس ﴾ قال : إقباله، ويقال : إدباره.
وأخرج عبد الرزاق عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله :﴿ والليل إذا عسعس ﴾ قال : إقبال سواده قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم أما سمعت قول النابغة :
كأنما خدما قالوا وما وعدوا... ال تضمنه من عسعس
وأخرج الطحاوي والطبراني في الأوسط والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن علي أنه خرج حين طلع الفجر فقال : نعم ساعة الوتر هذه، ثم تلا ﴿ والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس ﴾.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ إنه لقول رسول كريم ﴾ قال : جبريل.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة ﴿ إنه لقول رسول كريم ﴾ قال : هو جبريل وفي قوله :﴿ ولقد رآه بالأفق المبين ﴾ قال : كنا نحدث أنه الأفق الذي يجيء منه النهار وفي لفظ إنه الأفق من حيث تطلع الشمس.
وأخرج ابن عساكر عن معاوية بن قرة قال :« قال رسول الله ﷺ لجبريل : ما أحسن ما أثنى عليك ربك ﴿ ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين ﴾ فما كانت قوتك وما كانت أمانتك؟ قال : أما قوّتي فإني بعثت إلى مدائن لوط وهي أربع مدائن، وفي كل مدينة أربعمائة ألف مقاتل سوى الذراري فحملتهم من الأرض السفلى حتى سمع أهل السماء أصوات الدجاج ونباح الكلاب، ثم هويت بهم فقتلتهم، وأما أمانتي فلم أومر بشيء فعدوته إلىغيره ».
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن أبي صالح في قوله :﴿ مطاع ثم أمين ﴾ قال : أمين على سبعين حجاباً يدخلها بغير إذن ﴿ وما صاحبكم بمجنون ﴾ قال : محمد ﷺ وفي قوله :﴿ ولقد رآه بالأفق المبين ﴾ قال : كنا نحدث أنه الأفق الذي يجيء منه النهار، وفي لفظ : إن الأفق من حيث تطلع الشمس.
وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن ابن مسعود ﴿ ولقد رآه بالأفق المبين ﴾ قال : جبريل في رفرف أخضر قد سد الأفق.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه عن ابن مسعود ﴿ ولقد رآه بالأفق المبين ﴾ قال : رأى جبريل له ستمائة جناح قد سد الأفق.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ ولقد رآه بالأفق المبين ﴾ قال : إنما عنى جبريل أن محمداً رآه في صورته عند سدرة المنتهى.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة ﴿ ولقد رآه بالأفق المبين ﴾ قال : هو رسول الله ﷺ قال :« هو رأى جبريل بالأفق، والأفق الصبح ».
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس ﴿ ولقد رآه بالأفق المبين ﴾ قال : السماء السابعة.
وأخرج الدارقطني في الأفراد والخطيب في تاريخه والحاكم وصححه وابن مردويه عن عاشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ كان يقرؤها « وما هو على الغيب بظنين » بالظاء.
وأخرج عبد الرزاق وابن مردويه عن ابن الزبير أن النبي ﷺ كان يقرؤها « وما هو على الغيب بظنين » وفي لفظ ﴿ بضنين ﴾ بالضاد.
وأخرج عبد بن حميد عن هشام بن عروة قال : كان أبي يقرؤها « وما هو على الغيب بظنين » فقيل له : في ذلك. فقال : قالت عائشة : إن الكتاب يخطئون في المصاحف.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه من طرق عن عبد الله بن الزبير أنه كان يقرأ « بظنين ».
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طرق عن ابن عباس أنه كان يقرأ ﴿ بضنين ﴾ وقال : ببخيل.
وأخرج عبد بن حميد عن عطاء قال : زعموا أنها في المصاحف وفي مصحف عثمان ﴿ بضنين ﴾.
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن مجاهد وهرون قال : في حرف أبيّ بن كعب ﴿ بضنين ﴾ يعني بالضاد.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة ﴿ وما هو على الغيب بضنين ﴾ قال : إن النبي ﷺ لم يضن بما أنزل الله عليه.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ﴿ وما هو على الغيب بضنين ﴾ قال : كان هذا القرآن غيباً أعطاه الله تعالى محمداً بذله وعلمه ودعا إليه وما ضن به.
وأخرج ابن المنذر عن الزهري ﴿ وما هو على الغيب بضنين ﴾ قال : لا يضن بما أوحي إليه.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه عن ابن مسعود أنه قرأها « وما هو على الغيب بظنين » قال : ما هو على القرآن بمتهم.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس « وما هو على الغيب بظنين » قال : ليس بمتهم على ما جاء به وليس بضنين على ما أوتي به.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن إبراهيم النخعي قال : الظنين المتهم، والضنين البخيل.
وأخرج عبد بن حميد عن زر قال : الغيب القرآن في قراءتنا « بظنين » متهم وفي قراءتكم ﴿ بضنين ﴾ ببخيل.
وأخرج عبد بن حميد عن زر قال : الغيب القرآن في قراءتنا « بظنين » متهم.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد ﴿ لمن شاء منكم أن يستقيم ﴾ قال : أن يتبع الحق.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة قال : لما نزلت ﴿ لمن شاء منكم أن يستقيم ﴾ قالوا : الأمر إليها إن شئنا استقمنا، وإن شئنا لم نستقم، فهبط جبريل على رسول الله ﷺ فقال : كذبوا يا محمد ﴿ وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين ﴾ ففرح بذلك رسول الله ﷺ.
وأخرج ابن سعد والبيهقي في الأسماء والصفات عن وهب بن منبه قال : قرأت اثنين وتسعين كتاباً كلها أنزلت من السماء وجدت في كلها أن من أضاف إلى نفسه شيئاً من المشيئة فقد كفر.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن سلمان بن موسى قال : لما نزلت ﴿ لمن شاء منكم أن يستقيم ﴾ قال أبو جهل : جعل الأمر إلينا إن شئنا استقمنا وإن شئنا لم نستقم، فأنزل الله ﴿ وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين ﴾.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن القاسم بن مخيمرة قال : لما نزلت ﴿ لمن شاء منكم أن يستقيم ﴾ قال أبو جهل : أرى الأمر إلينا فنزلت ﴿ وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين ﴾.