تفسير سورة القارعة

تفسير الجلالين
تفسير سورة سورة القارعة من كتاب تفسير الجلالين المعروف بـتفسير الجلالين .
لمؤلفه المَحَلِّي . المتوفي سنة 864 هـ

﴿الْقَارِعَة﴾ الْقِيَامَة الَّتِي تَقْرَع الْقُلُوب بِأَهْوَالِهَا
﴿مَا الْقَارِعَة﴾ تَهْوِيل لِشَأْنِهَا وَهُمَا مُبْتَدَأ وَخَبَر خَبَر القارعة
﴿وَمَا أَدْرَاك﴾ أَعْلَمَك ﴿مَا الْقَارِعَة﴾ زِيَادَة تَهْوِيل لَهَا وَمَا الْأُولَى مُبْتَدَأ وَمَا بَعْدهَا خَبَره وَمَا الثَّانِيَة وَخَبَرهَا فِي مَحَلّ الْمَفْعُول الثَّانِي لأدرى
﴿يَوْم﴾ نَاصِبه دَلَّ عَلَيْهِ الْقَارِعَة أَيْ تَقْرَع ﴿يَكُون النَّاس كَالْفِرَاشِ الْمَبْثُوث﴾ كَغَوْغَاء الْجَرَاد الْمُنْتَشِر يَمُوج بَعْضهمْ فِي بَعْض لِلْحِيرَةِ إِلَى أَنْ يدعوا للحساب
﴿وَتَكُون الْجِبَال كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوش﴾ كَالصُّوفِ الْمَنْدُوف فِي خِفَّة سَيْرهَا حَتَّى تَسْتَوِي مَعَ الْأَرْض
﴿فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينه﴾ بِأَنْ رَجَحَتْ حَسَنَاته على سيئاته
﴿فَهُوَ فِي عِيشَة رَاضِيَة﴾ فِي الْجَنَّة أَيْ ذَات رِضًى بِأَنْ يَرْضَاهَا أَيْ مَرْضِيَّة لَهُ
﴿وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينه﴾ بِأَنْ رَجَحَتْ سَيِّئَاته على حسناته
﴿فأمه﴾ فمسكنه ﴿هاوية﴾
١ -
﴿وما أدراك ما هيه﴾ أي ما هاوية
819
١ -
820
هي ﴿نار حامية﴾ شَدِيدَة الْحَرَارَة وَهَاء هِيَهْ لِلسَّكْتِ تُثْبَت وَصْلًا ووقفا وفي قراءة تحذف وصلا = ١٠٢ سورة التكاثر
Icon