تفسير سورة الزلزلة

التفسير المظهري
تفسير سورة سورة الزلزلة من كتاب التفسير المظهري .
لمؤلفه المظهري . المتوفي سنة 1216 هـ
سورة الزلزلة
مدنية، وهي ثماني آيات.

﴿ إذا زلزلت الأرض زلزالها١ ﴾ أي حركت حركة واضطرابا مناسبا بشأنها في العظمة ولا بقاء بها في الحكمة، أو حركة ممكنا لها، أو مقدرا لها. أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : تحركت من أسفلها. واختلفوا في تلك الزلزلة : هل هي بعد النفخة الثانية وقيام الناس من قبورهم أو قبل النفخة الأولى في الدنيا من أشراط الساعة ؟ فاختار الحليمي وغيره الأول، وابن العربي ومن معه الثاني محتجين بقوله تعالى :﴿ يوم ترونها تذهل كل مرضعة عمَّا أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى ﴾١ وأجاب أهل المقالة الأولى أن خرج مخرج المجاز والتمثيل لشدة الهول لا على حقيقة، مستدلين بما أخرج الترمذي -وصححه - عن عمران ابن حصين قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم : فنزلت ( يا أيها يوم ترونها تذهل كل مرضعة ) الآية فقال :" أتدرون أي يوم ذلك ؟ يوم يقول الله لآدم ابعث بعث النار " ٢ الحديث، وله طرق في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يقول الله يوم القيامة لآدم : قم فابعث بعث النار من ذريتك ؟ فيقول : أي رب وما بعث النار ؟ فيقول : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون، ويبقى واحد، فعند ذلك يشيب الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد "، فشق ذلك على الناس فقالوا : يا رسول الله وأينا ذلك الواحد ؟ فقال :" من يأجوج ومأجوج ألف، ومنكم واحد، وهل أنتم في أمم إلا كالشعرة السوداء في الثور الأبيض، أو كالشعرة البيضاء في الثور الأسود ". وقال أهل المقالة الثانية : هذا الحديث لا يدل على أن الزلزلة يكون حين الأمر ببعث النار ؛ بل في ذلك اليوم والأمر متأخر عنها، فكأنه صلى الله عليه وسلم لما أخبر عن الزلزلة التي يكون متقدمة على النفخة الأولى ذكر ما يكون في ذلك اليوم من الأهوال العظام، قلت : وعبارة حديث الصحيحين يأبى عن هذا التأويل، فإنه فيه " فعند ذلك " أي عند بعث النار يشيب الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، والله تعالى أعلم. قلت : جاز أن يتكرر الزلزلة مرة في أشراط الساعة، ومرة بعد البعث.
١ سورة الحج، الآية: ٢..
٢ أخرجه البخاري في كتاب: الرقاق، باب: قوله عز وجل: ﴿إن زلزلة الساعة شيء عظيم﴾ (٦٥٣٠)، وأخرجه مسلم في كتاب: الإيمان، باب: قوله (يقول الله لآدم أخرج بعث النار) (٢٢٢)..
﴿ وأخرجت الأرض ﴾ إسناد الإخراج إلى الأرض مجازي ﴿ أثقالها ﴾ أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : يعني الموتى من القبور، كذا أخرج الفريابي عن ابن مجاهد، وعلى هذا فهي حكاية عما بعد النفخة الثانية، وأخرج ابن أبي حاتم عن عطية قال : يعني ما فيها من الكنوز. عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" تلقي الأرض أفلاذ كبدها أمثال أسطوان من الذهب والفضة، ويجيء القاتل فيقول : في هذا قتلت، ويجيء القاطع فيقول : في هذا قطعت رحمي، ويجيء السارق يقول : في هذا قطعت يدي، ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً " ١ رواه مسلم، وفي الصحيحين عنه مرفوعا " يوشك الفرات أن يحسر عن أكثر من ذهب، فمن حضر فلا يأخذ منه شيئا " ٢ وفي رواية لمسلم عنه :" لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، فيتقتل الناس عليه، فتقتل من مائة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم لعلي أكون أنا الذي أنجو " قلت : لعل القتال يكون في بادئ الأمر، ثم يؤول الأمر إلى أن لا يأخذ أحد منهم شيئا.
١ أخرجه مسلم في كتاب: الزكاة، باب: الترغيب في الصدقة قبل أن لا يوجد من يقبلها (١٠١٣)، وأخرجه الترمذي في كتاب: الفتن، باب: ما جاء في أشراط الساعة (٢٢٠٨)..
٢ أخرجه البخاري في كتاب: الفتن، باب: خروج النار (٧١١٩)، وأخرجه مسلم في كتاب: الفتن وأشراط الساعة، باب: لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب (٢٨٩٤)..
﴿ وقال الإنسان ﴾ تعجباً ﴿ مالها ﴾ أي ما للأرض تزلزل هذه الزلزلة الشديدة، وتلفظ ما في بطنها، قيل : المراد بالإنسان الكافر، يقول ذلك حين يبعث ولم يكن يرجو البعث، وأما المؤمن فيقول :﴿ هذا ما وعد الرحمان وصدق المرسلون ﴾
قال البغوي : في الآية تقديم وتأخير تقديره ﴿ يومئذ تحدث أخبارها ﴾. ﴿ يومئذ تحدِّث ﴾ الأرض ﴿ أخبارها ﴾ فيقول الإنسان : ما لها تخبر وتتكلم بما عمل عليها ؟ يومئذ بدل من إذا زلزلت، والعامل فيه تحدث، ويحتمل أن يكون يومئذ أصلا، وإذا اقتضى بمحذوف، أي لتحاسبن إذا زلزلت يومئذ تحدث أخبارها. عن أبي هريرة قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية فقال :" أتدرون ما أخبارها " ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال :" فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها، تقول عمل كذا وكذا، فذاك أخبارها " ١ رواه أحمد والترمذي - وصححه - والنسائي وابن حبان والبيهقي، وأخرج الطبراني عن ربيعة الحرثي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" تحفظوا من الأرض فإنها أمكم، وإنه ليس من أحد عمل عليها خيراً وشراً إلا وهي مخبرة ".
١ أخرجه الترمذي في كتاب: تفسير القرآن، باب: ومن سورة إذا زلزلت (٣٣٥٣)..
وكذا أخرج الطبراني عن مجاهد ﴿ بأن ﴾ أي بسبب أن ﴿ ربك أوحى لها ﴾ اللام بمعنى إلى، يعني أوحى ربك إليها أن تخبر بمعناها أذن لها في ذلك تشقى في العصاة، وجاز أن يكون بأن ربك بدلاً من أخبارها، يقول : أخبرته كذا وأخبرته هكذا، أو حينئذ يكون جوابا لقول الإنسان : ما لها ؟ يعني تقول : أوحى ربك إلي وحكم بالزلزلة، وإخراج الأثقال.
﴿ يومئذ ﴾ ظرف لما بعده ﴿ يصدر ﴾ أي يرجع ﴿ الناس ﴾ عن موقع الحساب بعد عرض ﴿ أشتاتا ﴾ متفرقين، فأخذ ذات اليمين إلى الجنة، وأخذ ذات الشمال إلى النار، قوله تعالى :﴿ يومئذ يتفرّقون ﴾١ ﴿ ليروا ﴾ متعلق بيصدر، أي لكن يروا أعمالهم. قال ابن عباس : أي ليروا جزاء ﴿ أعمالهم ﴾، يعني يرجعون عن الموقف لينزلوا منازلهم من الجنة أو النار، وجملة يومئذ يصدر مستأنفة، وقوله ﴿ فمن يعمل ﴾ إلى آخر السورة تفصيل ليروا.
١ سورة الروم، الآية: ١٤..
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير أنه لما نزلت ﴿ ويطعمون الطعام عل حبّه ﴾ كان المسلمون يرون أنهم يؤجرون على الشيء القليل إذا أعطوا، وكان آخرون يرون أنهم لا يلامون على الذنب اليسير الكذبة والنظرة وأشباه ذلك، وإنما وعد الله على الكبائر، فأنزل الله تعالى :﴿ فمن يعمل مثقال ذرّة ﴾ الآية، أي وزن نملة صغيرة، أو أصغر من نملة ﴿ خيراً ﴾ تميز المثقال ذرة ﴿ يره ﴾قرأ هشام بإسكان الهاء في الموضعين والباقون بالإشباع فيهما، أي يرى جزاءه، قال مقاتل : يرغبهم في القليل من الخير أن يعطوه، فإنه يوشك أن يكبر. قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب - ولا يقبل الله إلا الطيب - فإن الله يقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل )١ متفق عليه، وعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق " ٢ رواه مسلم، وهذه الآية حجة لأهل السنة على المعتزلة أن المؤمن -وإن كان مرتكبا للكبائر - لا يخلد في النار ؛ بل يصير عاقبته إلى الجنة، فإن الله وعد بإيفاء الجزاء على مثقال ذرة من الخير، والخلف عن وعد الله محال، والإيمان نفسه رأس الخيرات، وأساس العبادات كلها، فكيف يتلاش بارتكاب المعاصي، ومحل رؤية الجزاء إنما هو الجنة، فالمؤمن - وإن كان فاسقا، ومات من غير توبة - يصير لا محالة إلى الجنة، وعليه انعقد الإجماع، وبه تواترت الروايات عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يخرج من النار من قالها وفي قلبه وزن ذرة من خير ومن إيمان " ٣ متفق عليه من حديث أنس، وعند مسلم عن عثمان بلفظ " من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة "، وعنده عن جابر بلفظ " من مات يشرك بالله دخل النار، ومن مات لا يشرك بالله دخل الجنة "، وعنده عن عبادة بن الصامت بلفظ " من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم الله عليه النار "، وكذا عن أنس، وعن عتبان بن مالك في الصحيحين، وعن عمر عند الحاكم، وعن معاذ عند مسلم، وعنده عن ابن مسعود بلفظ " لا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان "، يعني حرم الله عليه النار المؤبد، ولا يدخل نارا مقدر الخلود فيه، وعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما من عبد قال : لا إله إلا الله ثم مات على ذلك دخل الجنة، قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق ؟ قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق ؟ قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق، على رغم أنف أبي ذر " ٤ متفق عليه، وعند أحمد والبزار والطبراني مثله، قال السيوطي : الأحاديث في ذلك كثيرة زائدة على التواتر. فإن قيل : هذه الآية تشتمل من عمل صالحا -كإنفاق وصلة الرحم ونحو ذلك - من الكفار مع دلالة النصوص والإجماع على خلودهم في النار ؟ قلنا : الآية لا تشملهم ؛ لأن شرط إتيان الحسنات الإيمان بالله، وإخلاص العمل له تعالى، قال عليه الصلاة والسلام :" إنما الأعمال بالنيات " ٥، فإذا فات منهم شرط فات المشروط، فمثل حسناتهم كمثل صلاة بلا وضوء، فإنها ليست بصلاة حقيقة ؛ بل يعد استهزاء ومعصية، ومن ثم قال العلماء : إنه من نذر بالصلاة أو بالصوم أو بالاعتكاف في حالة الكفر ثم أسلم لا يجب عليه الوفاء ؛ لأن الصلاة والصوم والاعتكاف من الكافر ليس لله خالصا فهي كفر معصية ليس من الطاعة في شيء، ولا نذر بالمعصية، و ﴿ أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفّاه حسابه والله سريع الحساب ﴾٦.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:قال ابن مسعود أحكم آية في كتاب الله ﴿ فمن يعمل مثقال ذرّة خيرا يره ٧ ومن يعمل مثقال ذرّة شرا يره ٨ ﴾ وورد في الحديث الطويل، عن أنس عند مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمى هذه الآية الفاذة الجامعة ﴿ فمن يعمل مثقال ذرّة خيرا يره ٧ ومن يعمل مثقال ذرّة شرا يره ٨ ﴾

١ أخرجه البخاري في كتاب: الزكاة، باب: لا يقبل الله صدقة من غلول ولا يقبل إلا من كسب طيب (١٤١٠)، وأخرجه مسلم في كتاب: الزكاة، باب: قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربتها (١٠١٤)..
٢ أخرجه مسلم في كتاب: البر والصلة والآداب، باب: استحباب طلاقه الوجه عند القاء (٢٦٢٦)..
٣ أخرجه البخاري في كتاب: الإيمان، باب: زيادة الإيمان ونقصانه (٤٤)، وأخرجه مسلم في كتاب: الإيمان، باب: أدنى أهل الجنة منزلة فيها (١٩٣)..
٤ أخرجه البخاري في كتاب: اللباس، باب: الثياب البيض (٥٨٢٧)، وأخرجه مسلم في كتاب: الإيمان، باب: من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات مشركا دخل النار (٩٤)..
٥ أخرجه البخاري في كتاب: بدء الوحي، باب: كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (١)..
٦ سورة النور، الآية: ٣٩..
﴿ ومن يعمل مثقال ذرّة شراً يره ٨ ﴾ أي يرى جزاءه إن لم يتداركه المغفرة، والدليل على هذا التقييد الآيات والأحاديث الدالة على جواز مغفرة المعاصي من غير توبة قال الله تعالى :﴿ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ﴾١ وقال الله تعالى :﴿ يغفر لمن يشاء ويعذّب من يشاء ﴾٢ وقال :﴿ ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون ﴾٣ وقال :﴿ لا تقنطوا من رحمة الله ﴾٤ ونحو ذلك، وعن حذيفة بن اليمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" والذي نفسي بيده ليغفر الله يوم القيامة مغفرة يتطاول لها إبليس رجاء أن يصيبه " رواه البيهقي، وفي الباب أحاديث كثيرة بالغة حد التواتر، وهذه الآية حجة لأهل السنة على المرجئة في قولهم : إن الله لا يعذب المؤمن وإن كان فاسقا، وإن المؤمن لا يضره سيئة كما أن الكافر لا ينفعه حسنة، وقد ورد في تعذيب المؤمنين على الصغائر والكبائر آيات وأحاديث كثيرة لا تحصى يطول الكلام بذكرها، فثبت أن الحق ما قال أهل السنة أن الله سبحانه إن شاء يعذب على صغيرة عدلا، وإن شاء يغفر الكبائر فضلا، قال مقاتل : الإثم الصغير في عين صاحبه أعظم من الجبال يوم القيامة. عن سعيد بن حبان قال : لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من حنين نزلنا قفرا من الأرض ليس فيها شيء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" اجمعوا من وجد شيئا ليأت به "، قال : فما كان إلا ساعة حتى أجمعوا ركابا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" ترون هذا، فكذلك تجمع الذنوب على الرجل منكم كما جمعتم هذا، فليتق الله عز وجل، فلا يذهب صغير ولا كبيرة فإنها محصاة عليه " رواه الطبراني، وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" يا عائشة إياك ومحقرات الذنوب، فإن لها من الله طالبا " ٥ رواه النسائي وابن ماجه وصححه ابن حبان، وعن أنس :" إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات " ٦ رواه البخاري، ولأحمد مثله من حديث أبي سعيد بسند صحيح.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:قال ابن مسعود أحكم آية في كتاب الله ﴿ فمن يعمل مثقال ذرّة خيرا يره ٧ ومن يعمل مثقال ذرّة شرا يره ٨ ﴾ وورد في الحديث الطويل، عن أنس عند مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمى هذه الآية الفاذة الجامعة ﴿ فمن يعمل مثقال ذرّة خيرا يره ٧ ومن يعمل مثقال ذرّة شرا يره ٨ ﴾

١ سورة النساء، الآية: ٤٨..
٢ سورة آل عمران، الآية: ١٢٩..
٣ سورة الحجر، الآية: ٥٦..
٤ سورة الزمر، الآية: ٥٣..
٥ أخرجه ابن ماجه في كتاب: الزهد، باب: ذكر الذنوب (٤٢٤٣)..
٦ أخرجه البخاري في كتاب: الرقاق، باب: ما يتقى من محقرات الذنوب (٦٤٩٢)..
Icon