تفسير سورة الزلزلة

تفسير العز بن عبد السلام
تفسير سورة سورة الزلزلة من كتاب تفسير العز بن عبد السلام المعروف بـتفسير العز بن عبد السلام .
لمؤلفه عز الدين بن عبد السلام . المتوفي سنة 660 هـ
سورة الزلزلة مدنية أو مكية.

١ - ﴿زُلْزِلَتِ﴾ حركت الزلزلة: شدة الحركة مكرر من زل يزل ﴿زِلْزَالَهَا﴾ لأنها غاية زلزالها المتوقعة أو لأنها عامة في جميع الأرض بخلاف الزلازل المعهودة وهي زلزلة في الدنيا من أشراط الساعة عند الأكثر أو زلزلة يوم القيامة.
٢ - ﴿أَثْقَالَهَا﴾ كنوزها عند من رآها من الأشراط أو من الموتى " ع " عند من رآها زلزلة القيامة أو ما عليها من جميع الأثقال.
٣ - ﴿وَقَالَ الإِنسَانُ﴾ المؤمن والكافر عند من رآها شرطاً أو الكافر عند الآخرين.
٤ - ﴿تُحَدِّثُ﴾ يخلق الله تعالى فيها الكلام أو يقلبها حيواناً يتكلم أو يكون عنها بيان يقوم مقام الكلام ﴿أَخْبَارَهَا﴾ ما عمله العباد على ظهرها عند من رآها القيامة أو بما أخرجت من أثقالها عند الآخرين أو تخبر إذا قال الإنسان
477
مالها بأن الدنيا قد انقضت وأن الآخرة قد أتت فيكون ذلك جواباً لسؤالهم.
478
٥ - ﴿أَوْحَى لَهَا﴾ ألهمها فأطاعت أو قال لها أو أمرها والذي أوحاه إليها أن تخرج أثقالها أو تحدث أخبارها.
٦ - ﴿يَوْمَئِذٍ﴾ يوم القيامة ﴿يَصْدُرُ النَّاسُ﴾ من بين يدي الله تعالى فرقاً مختلفين بعضهم إلى الجنة وبعضهم إلى النار أو يصيرون في الدنيا عند غلبة الأهواء فرقاً مختلفين بالكفر والإيمان والإساءة والإحسان ليروا جزاء أعمالهم يوم القيامة والشتات: التفرق والاختلاف.
٧ - ﴿يَرَهُ﴾ يعرفه أو يرى صحيفة عمله أو يرى جزاءه ويلقاه [٢٢٥ / ب] / في الآخرة مؤمناً كان أو كافراً أو يرى المؤمن جزاء سيئاته في الدنيا وجزاء حسناته في الآخرة ويرى الكافر جزاء حسناته في الدنيا وجزاء سيئاته في الآخرة قاله طاووس قيل نزلت في ناس من أهل المدينة كانوا لا يتورعون من الصغائر كالنظرة والغمزة والغيبة واللمسة قائلين إنما أوعدنا الله تعالى على الكبائر وفي ناس استقلوا إعطاء الكسرة والتمرة والجوزة قائلين إنما نؤجر على ما نعطيه ونحن نحبه ونزلت والرسول [صلى الله عليه وسلم] وأبو بكر رضي الله تعالى عنه يتغديان فقاما وأمسكا من شدة حزنهما.
478
سورة العاديات
مكية أو مدنية " ع "

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

﴿والعاديات ضبحا (١) فالموريات قدحا (٢) فالمغيرات صبحا (٣) فأثرن به نقعا (٤) فوسطن به جمعاً (٥) إن الإنسان لربه لكنود (٦) وإنه على ذلك لشهيد (٧) وإنه لحب الخير لشديد (٨) أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور (٩) وحصل ما في الصدور (١٠) إن ربهم بهم يومئذ لخبير (١١) ﴾
479
Icon