تفسير سورة الفاتحة

المنتخب في تفسير القرآن الكريم
تفسير سورة سورة الفاتحة من كتاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم .
لمؤلفه المنتخب . المتوفي سنة 2008 هـ
هذه السورة مكية، نزلت في مكة قبل الهجرة، وسميت الفاتحة لأنها أولي السور في ترتيب المصحف الشريف، وهي تشتمل علي مجمل ما في القرآن، وكأنها إجمال يحلو بعده التفصيل.
ومقاصد القرآن هي : بيان التوحيد، وبيان الوعد والبشرى للمؤمن المحسن، وبيان الوعيد والإنذار للكافر والمسيء، وبيان العبادة، وبيان طريق السعادة في الدنيا والآخرة، وقصص الذين أطاعوا الله ففازوا، وقصص الذين عصوه فخابوا.
والفاتحة تشتمل، بطريق الإيجاز والإشارة، علي هذه المقاصد، ولذلك سميت أم الكتاب.
١- تبتدئ باسم الله الذي لا معبود بحق سواه، والمتصف بكل كمال، المنزه عن كل نقص، وهو صاحب الرحمة الذي يفيض بالنعم جليلها ودقيقها، عامها وخاصها، وهو المتصف بصفة الرحمة الدائمة.
٢- الثناء الجميل بكل أنواعه وعلي كل حال لله وحده، ونثنى عليه الثناء كله لأنه منشئ المخلوقات والقائم عليها.
٣- وهو صاحب الرحمة الدائمة ومصدرها، ينعم بكل النعم صغيرها وكبيرها.
٤- وهو وحده المالك ليوم الجزاء والحساب وهو يوم القيامة، يتصرف فيه لا يشاركه أحد في التصرف ولو في الظاهر.
٥- لا نعبد إلا إياك، ولا نطلب المعونة إلا منك.
٦- نسألك أن توفقنا إلي طريق الحق والخير والسعادة.
٧- وهو طريق عبادك الذين وفقتهم إلي الإيمان بك، ووهبت لهم نعمتي الهداية والرضا، لا طريق الذين استحقوا غضبك وضلوا عن طريق الحق والخير لأنهم أعرضوا عن الإيمان بك والإذعان لهديك.
Icon