تفسير سورة السجدة

كتاب نزهة القلوب
تفسير سورة سورة السجدة من كتاب كتاب نزهة القلوب .
لمؤلفه أبى بكر السجستاني .

﴿ يَعْرُجُ إِلَيْهِ ﴾ أي يصعد إليه.
﴿ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلاَلَةٍ ﴾ معنى السلالة في اللغة ما نسل من الشيء القليل، وكذلك الفعالة نحو الفضالة والنخالة والنحاتة والقلامة والقوارة وما أشبه ذلك. هذا قياسه. انظر ١٢ من المؤمنون.﴿ مِّن مَّآءٍ مَّهِينٍ ﴾ أي ضعيف، وقال حقير: يعني النطفة.
﴿ ضَلَلْنَا فِي ٱلأَرْضِ ﴾: أي بطلنا وصرنا ترابا فلم يوجد لنا لحم ولا دم ولا عظم. ويقرأ صللنا أي أنتنا وتغيرنا، من قولك: صل اللحم وأصل وصن وأصن إذا أنتن وتغير.
﴿ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ ٱلْمَوْتِ ﴾ من توفي العدد واستيفائه، وتأويله أنه يقبض أرواحكم أجمعين فلا ينقص واحد منكم؛ كما تقول: استوفيت من فلان وتوفيت من فلان مالي عنده، اذا لم يبق لي عليه شيء.
﴿ تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ ﴾: أي ترتفع وتنبو عن الفرش.
(جرز) وجرز: أرض غليظة يابسة لا نبت فيها. ويقال الأرض الجرز التي تحرق ما فيها من النبات وتبطله. يقال: جرزت الأرض إذا ذهب نباتها، فكأنها قد أكلته، كما يقال: رجل جروز إذا كان يأتي على مأكول لا يبقى شيئا، وسيف جراز: يقطع كل شيء وقع عليه ويهلكه، وكذلك السنة الجروز.
Icon