تفسير سورة سورة التكوير من كتاب تفسير الجلالين
المعروف بـتفسير الجلالين
.
لمؤلفه
المَحَلِّي
.
المتوفي سنة 864 هـ
ﰡ
﴿إِذَا الشَّمْس كُوِّرَتْ﴾ لُفِّفَتْ وَذُهِبَ بِنُورِهَا
﴿وَإِذَا النُّجُوم اِنْكَدَرَتْ﴾ اِنْقَضَّتْ وَتَسَاقَطَتْ عَلَى الْأَرْض
﴿وَإِذَا الْجِبَال سُيِّرَتْ﴾ ذُهِبَ بِهَا عَنْ وَجْه الْأَرْض فَصَارَتْ هَبَاء مُنْبَثًّا
﴿وَإِذَا الْعِشَار﴾ النُّوق الْحَوَامِل ﴿عُطِّلَتْ﴾ تُرِكَتْ بِلَا رَاعٍ أَوْ بِلَا حَلْب لِمَا دَهَاهُمْ مِنْ الْأَمْر وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَال أَعْجَب إِلَيْهِمْ منها
﴿وَإِذَا الْوُحُوش حُشِرَتْ﴾ جُمِعَتْ بَعْد الْبَعْث لِيَقْتَصّ لِبَعْضٍ مِنْ بَعْض ثُمَّ تَصِير تُرَابًا
﴿وَإِذَا الْبِحَار سُجِّرَتْ﴾ بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد أُوقِدَتْ فَصَارَتْ نارا
﴿وإذا النفوس زوجت﴾ قرنت بأجسادها
﴿وإذا الموؤودة﴾ الْجَارِيَة تُدْفَن حَيَّة خَوْف الْعَار وَالْحَاجَة ﴿سُئِلَتْ﴾ تبكيتا لقاتلها
﴿بِأَيِّ ذَنْب قُتِلَتْ﴾ وَقُرِئَ بِكَسْرِ التَّاء حِكَايَة لِمَا تُخَاطَب بِهِ وَجَوَابهَا أَنْ تَقُول قُتِلْت بلا ذنب
١ -
﴿وَإِذَا الصُّحُف﴾ صُحُف الْأَعْمَال ﴿نُشِرَتْ﴾ بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد فتحت وبسطت
١ -
﴿وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ﴾ نُزِعَتْ عَنْ أَمَاكِنهَا كَمَا يُنْزَع الْجِلْد عَنْ الشَّاة
١ -
﴿وَإِذَا الْجَحِيم﴾ النَّار ﴿سُعِّرَتْ﴾ بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد أُجِّجَتْ
١ -
﴿وَإِذَا الْجَنَّة أُزْلِفَتْ﴾ قُرِّبَتْ لِأَهْلِهَا لِيَدْخُلُوهَا وَجَوَاب إِذَا أَوَّل السُّورَة وَمَا عُطِفَ عَلَيْهَا
١ -
﴿عَلِمَتْ نَفْس﴾ كُلّ نَفْس وَقْت هَذِهِ الْمَذْكُورَات وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة ﴿مَا أَحْضَرَتْ﴾ مِنْ خَيْر وشر
١ -
﴿فلا أقسم﴾ لا زائدة ﴿بالخنس﴾
١ -
﴿الجوار الْكُنَّس﴾ هِيَ النُّجُوم الْخَمْسَة زُحَل وَالْمُشْتَرَى وَالْمَرِّيخ وَالزُّهَرَة وَعُطَارِد تَخْنُس بِضَمِّ النُّون أَيْ تَرْجِع فِي مَجْرَاهَا وَرَاءَهَا بَيْنَمَا نَرَى النَّجْم فِي آخِر الْبُرْج إِذْ كَرَّ رَاجِعًا إِلَى أَوَّله وتكنس النُّون تَدْخُل فِي كِنَاسهَا أَيْ تَغِيب فِي الْمَوَاضِع الَّتِي تَغِيب فِيهَا
١ -
﴿وَاللَّيْل إِذَا عَسْعَسَ﴾ أَقْبَلَ بِظَلَامِهِ أَوْ أَدْبَرَ
١ -
﴿وَالصُّبْح إِذَا تَنَفَّسَ﴾ اِمْتَدَّ حَتَّى يَصِير نَهَارًا بينا
١ -
﴿إِنَّهُ﴾ أَيْ الْقُرْآن ﴿لَقَوْل رَسُول كَرِيم﴾ عَلَى اللَّه تَعَالَى وَهُوَ جِبْرِيل أُضِيفَ إِلَيْهِ لِنُزُولِهِ به
٢ -
﴿ذِي قُوَّة﴾ أَيْ شَدِيد الْقُوَى ﴿عِنْد ذِي الْعَرْش﴾ أَيْ اللَّه تَعَالَى ﴿مَكِين﴾ ذِي مَكَانَة مُتَعَلِّق بِهِ عِنْد
٢ -
﴿مُطَاع ثَمَّ﴾ تُطِيعهُ الْمَلَائِكَة فِي السَّمَاوَات ﴿أَمِين﴾ على الوحي
٢ -
﴿وَمَا صَاحِبكُمْ﴾ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُطِفَ عَلَى إِنَّهُ إِلَى آخِر الْمُقْسَم عَلَيْهِ ﴿بِمَجْنُونٍ﴾ كَمَا زَعَمْتُمْ
٢ -
﴿وَلَقَدْ رَآهُ﴾ رَأَى مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيل عَلَى صُورَته الَّتِي خُلِقَ عَلَيْهَا ﴿بِالْأُفُقِ الْمُبِين﴾ الْبَيِّن وَهُوَ الْأَعْلَى بِنَاحِيَةِ الْمَشْرِق
٢ -
﴿وَمَا هُوَ﴾ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ﴿عَلَى الْغَيْب﴾ مَا غَابَ مِنْ الْوَحْي وَخَبَر السماء ﴿بظنين﴾ أَيْ بِمُتَّهَمٍ وَفِي قِرَاءَة بِالضَّادِ أَيْ بِبَخِيلٍ فَيَنْتَقِص شَيْئًا مِنْهُ
٢ -
﴿وَمَا هُوَ﴾ أَيْ الْقُرْآن
﴿بِقَوْلِ شَيْطَان﴾ مُسْتَرِق السَّمْع
﴿رَجِيم﴾ مَرْجُوم
794
﴿فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ﴾ فَبِأَيِّ طَرِيق تَسْلُكُونَ فِي إِنْكَاركُمْ الْقُرْآن وَإِعْرَاضكُمْ عَنْهُ
٢ -
﴿إِنْ﴾ مَا ﴿هُوَ إِلَّا ذِكْر﴾ عِظَة ﴿لِلْعَالَمِينَ﴾ الإنس والجن
٢ -
﴿لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ﴾ بَدَل مِنْ الْعَالَمِينَ بِإِعَادَةِ الجار ﴿أن يستقيم﴾ باتباع الحق
٢ -
﴿وما تشاؤون﴾ الِاسْتِقَامَة عَلَى الْحَقّ ﴿إِلَّا أَنْ يَشَاء اللَّه رب العالمين﴾ الخلائق استقامتكم عليه = ٨٢ سورة الانفطار