تفسير سورة العلق

التفسير الميسر
تفسير سورة سورة العلق من كتاب التفسير الميسر .
لمؤلفه التفسير الميسر . المتوفي سنة 2007 هـ

﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ( ١ ) خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ( ٢ ) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ ( ٣ ) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ( ٤ ) عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ( ٥ ) ﴾
اقرأ –يا محمد- ما أُنزل إليك من القرآن مُفْتَتِحًا باسم ربك المتفرد بالخلق.
الذي خلق كل إنسان من قطعة دم غليظ رطب.
اقرأ –يا محمد- ما أُنزل إليك، وإن ربك لكثير الإحسان واسع الجود.
الذي علَّم خلقه الكتابة بالقلم.
علَّم الإنسان ما لم يكن يعلم، ونقله من ظلمة الجهل إلى نور العلم.
{ كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى ( ٦ ) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى ( ٧ ) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى ( ٨ )
حقًا إن الإنسان ليتجاوز حدود الله.
إذا أبطره الغنى.
فليعلم كل طاغية أن المصير إلى الله.
﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى ( ٩ ) عَبْداً إِذَا صَلَّى ( ١٠ ) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى ( ١١ ) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى ( ١٢ ) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ( ١٣ ) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ( ١٤ ) كَلاَّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَ بِالنَّاصِيَةِ ( ١٥ ) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ ( ١٦ ) فَلْيَدْعُ نَادِيَه ( ١٧ ) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ ( ١٨ ) كَلاَّ لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ( ١٩ ) ﴾
أرأيت أعجب مِن طغيان الذي ينهى ( وهو أبو جهل ).
عبدًا لنا إذا صلَّى لربه ( وهو محمد صلى الله عليه وسلم ) ؟
أرأيت إن كان المنهي عن الصلاة على الهدى فكيف ينهاه ؟
أو إن كان آمرًا غيره بالتقوى أينهاه عن ذلك ؟
أرأيت إن كذَّب هذا الناهي بما يُدعى إليه، وأعرض عنه.
ألم يعلم بأن الله يرى كل ما يفعل ؟
ليس الأمر كذلك، لئن لم يرجع هذا عن شقاقه وأذاه لنأخذنَّ بناصيته أخذا عنيفا ويُطرح في النار.
ناصيته ناصية كاذبة في مقالها، خاطئة في أفعالها.
فليُحْضِر هذا الطاغية أهل ناديه الذين يستنصر بهم، سندعو ملائكة العذاب.
ليس الأمر على ما يظن أبو جهل، إنه لن ينالك –يا محمد- بسوء، فلا تطعه فيما دعاك إليه مِن تَرْك الصلاة، واسجد لربك واقترب منه بالتحبب إليه بطاعته.
Icon