تفسير سورة العنكبوت

تفسير يحيى بن سلام
تفسير سورة سورة العنكبوت من كتاب تفسير يحيى بن سلام .
لمؤلفه يحيى بن سلام . المتوفي سنة 200 هـ
تفسير سورة العنكبوت١
وهي مكية كلها إلا عشر آيات مدنية من أولها إلى قوله :﴿ وليعلمن المنافقين ﴾.
١ - القطع المعتمدة في تحقيق سورة العنكبوت: الأم: ع. قطع المقارنة: ح؛ القيروان: ١٦٩. ٢٥٥..

بسم الله الرحمن الرحيم١
قوله [ عز وجل ]٢ :﴿ الم ﴾( ١ ) قد فسرناه في [ أول ]٣ سورة البقرة.
١ - ساقطة في ح..
٢ - إضافة من ح..
٣ - نفس الملاحظة..
﴿ أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ﴾( ٢ )
[ يعني وهم لا يبتلون في إيمانهم في تفسير السدي.
عمار عن المبارك عن الحسن قال :﴿ وهم لا يفتنون ﴾ لا يبتلون١.
١ - - بداية [٦٣] من ح..
﴿ ولقد فتنا ﴾( ٣ ) يعني ولقد ابتلينا. وهو تفسير السدي ]١ ( أي )٢ وهم لا يبتلون بالجهاد في سبيل الله. ( وذلك أن قوما )٣ كانوا بمكة ممن أسلم [ كان ]٤ قد وضع عنهم الجهاد )٥ والنبي ( عليه السلام )٦ بالمدينة بعد ما افترض الجهاد، وقبل منهم أن يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة ولا يجاهدوا، ثم أذن لهم في القتال حين أخرجهم أهل مكة فقال :﴿ أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا ﴾٧ فلما أمروا بالجهاد كره قوم القتال فقال الله ( تبارك وتعالى )٨ :﴿ ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وأوتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب ﴾٩. وانزل في هذه ( السورة )١٠ :﴿ أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ﴾( ٢ ) لا يبتلون بالجهاد في سبيل الله.
( وقال السدي، يبتلون في إيمانهم )١١.
﴿ ولقد فتنا الذين من قبلهم ﴾( ٣ ) ( يعني ابتلينا الذين من قبلهم )١٢.
﴿ فليعلمن الله الذين صدقوا ﴾( ٣ ) بما أظهروا من الإيمان.
﴿ وليعلمن الكاذبين ﴾( ٣ ) الذين ( اظهروا )١٣ الإيمان وقلوبهم على الكفر. وهم المنافقون. وهذا علم الفعال.
الحسن بن دينار عن الحسن قال : والله ما قال عبد في هذا الدين من قول إلا وعلى قوله دليل من عمله يصدقه أو يكذبه.
١ - إضافة من ح..
٢ - ساقطة في ح..
٣ - في ح: قوم..
٤ - إضافة من ح..
٥ - في طرة ع: في الأم كان الجهاد عنهم موضوعا..
٦ - في ح: صلى الله عليه وسلم..
٧ - الحج، ٣٩..
٨ - ساقطة في ح..
٩ - النساء، ٧٧..
١٠ -في ح: الآية في أول هذه السورة..
١١ - ساقطة في ح، وقد مر ذكرها قريبا فيها..
١٢ - ساقطة في ح..
١٣ - في ح: يظهرون..
قال :﴿ أم حسب الذين يعملون السيئات ﴾( ٤ ) ( والسيئات ها هنا )١ الشرك.
﴿ أن يسبقونا ﴾( ٤ ) حتى لا نقدر عليهم فنعذبهم. أي قد حسبوا ذلك وليس كما ظنوا. ( قال )٢ :﴿ ساء ما ﴾ بئس ما. ﴿ يحكمون ﴾( ٤ ) ( أن يظنوا )٣ أن الله خلفهم ثم ( لا )٤ يبعثهم فيجزيهم ( بأعمالهم )٥.
١ - ساقطة في ح..
٢ - ساقطة في ح..
٣ - نفس الملاحظة..
٤ - نفس الملاحظة..
٥ - في ح: بالأعمال..
ثم قال :﴿ من كان يرجوا لقاء الله ( فإن أجل الله لآت ) ﴾١ ( ٥ ). يقول : من كان يخشى البعث، ( وهو )٢ المؤمن. ﴿ ( فإن أجل الله لآت ﴾( ٥ ) فإن القيامة ( آتية )٣ يعني البعث. ( ﴿ وهو السميع العليم ﴾( ٥ ) لا أسمع منه ولا أعلم٤.
١ - ساقطة في ح..
٢ - في ح: وهذا..
٣ - في ح: جائية..
٤ - في ح: ﴿هو السميع﴾ لا أسمع منه ﴿العليم﴾ لا أعلم منه..
قال :﴿ ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه ﴾( ٦ ).
تفسير السدي :﴿ ومن جاهد ﴾ يعني ومن عمل الخير ﴿ فإنما يجاهد لنفسه ﴾ فإنما يعمل لنفسه، إنما نفع ذلك له. قال يحيى : يعطيه الله ثواب ذلك [ في ]١ الجنة. ﴿ إن الله لغني٢ عن العالمين ﴾( ٦ ) عن عبادتهم.
١ - إضافة من ح..
٢ - بداية [٦٥] من ح..
﴿ والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون ﴾( ٧ ) يجزيهم به الجنة.
أبو الأشهب والربيع بن صبيح عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ألا إن الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر".
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ ووصينا الإنسان ﴾( ٨ ) يعني جميع الناس.
﴿ بوالديه حسنا ﴾ يعني برا. تفسير السدي، كقوله :﴿ وبالوالدين إحسانا ﴾٢ يعني برا.
قال :﴿ وإن جاهداك لتشرك بي ﴾( ٨ )( إن )٣ أراداك على أن تشرك بي. ﴿ ما ليس لك به علم فلا تطعهما ﴾( ٨ ) أي انك لا تعلم أن معي شريكا، يعني ( بذلك )٤ المؤمنين. ﴿ إلي مرجعكم ﴾( ٨ ) يوم القيامة. ﴿ فأنبئكم بما كنتم تعملون ﴾( ٨ )
١ - إضافة من ح..
٢ - البقرة ٨٣؛ النساء ٣٦؛ الأنعام، ١٥١، الإسراء، ٢٣؛ الأحقاف، ١٥..
٣ - ساقطة في ح..
٤ - نفس الملاحظة..
( قال )١ :﴿ والذين آمنوا وعملوا الصالحات ﴾( ٩ ) [ يعني أطاعوا الله فيما أمرهم به وفرض عليهم. تفسير السدي ]٢. ﴿ ( لندخلنهم )٣ في الصالحين ﴾( ٩ ) مع الصالحين يعني أهل الجنة.
١ - نفس الملاحظة..
٢ - إضافة من ح..
٣ - في ح: لندخلهم. ووضع تحت الكلمة عبارة صح للتصحيح..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس ﴾( ١٠ ) [ تفسير السدي : جعل ]٢ عذاب الناس في الدنيا كعذاب الله في الآخرة. ( وهذه الآية )٣ نزلت في عياش بن أبي ربيعة أخي أبي جهل ( تفسير السدي )٤.
قال يحيى : رجعت القصة إلى الكلام الأول :﴿ أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون( ٢ ) ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ﴾( ٣ ). فوصف المنافقين في هذه الآية الآخرة فقال :﴿ ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله ﴾ إذا أمر بالجهاد في سبيل الله، فدخل عليه فيه أذى، رفض ما أمر به، يعني المنافق، واجترأ على عذاب الله وأقام عن الجهاد فتبين نفاقه. أي ﴿ جعل فتنة الناس ﴾ يعني ما يدخل عليه من البلية في القتال إذا كانت بلية.
﴿ كعذاب الله ﴾( ١٠ ) في الآخرة، فترك القتال في سبيل الله، واجترأ على عذاب الله ( في الآخرة )٥ لأن الله ( تبارك وتعالى )٦ قد خوفه عذاب الآخرة وهو لا يقر به.
وقال مجاهد : أناس يؤمنون بأسنتهم، فإذا أصابهم بلاء من الناس أو مصيبة في أنفسهم وأموالهم افتتنوا وجعلوا ذلك في الدنيا كعذاب الله في الآخرة٧.
قال :﴿ ولئن٨ جاء نصر من ربك ﴾( ١٠ ) على المشركين فجاءت غنيمة. ﴿ ليقولن ﴾( ١٠ ) يعني جماعتهم.
﴿ إنا كنا معكم ﴾( ١٠ ) يطلبون الغنيمة، فيظن المؤمن أن المنافق عارف وليس بعارف ( لأنه )٩ ليس ( بموقن )١٠ بالآخرة.
قال الله ( تبارك وتعالى )١١ :﴿ أو ليس الله بأعلم بما في صدور العالمين ﴾( ١٠ ).
والعالمون الخلق كلهم. أي أنه يعلم أن هؤلاء المنافقين في صدورهم التكذيب بالله و( رسله )١٢ وهم يظهرون الإيمان.
١ - إضافة من ح..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ - ساقطة في ح..
٤ - ساقطة في ح. وقد مر ذكرها قريبا فيها..
٥ - ساقطة في ح..
٦ - نفس الملاحظة..
٧ - تفسير مجاهد، ٢/٤٩٣..
٨ - بداية [٦٦] من ح..
٩ - في ح: يعني..
١٠ - في ح: يوقن..
١١ - ساقطة في ح..
١٢ - في ح: برسله..
قال :﴿ وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين ﴾( ١١ ) وهذا علم الفعال. وهو مثل قوله الأول :﴿ فيعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ﴾١.
( و )٢ ما بعد هذه العشر ( آيات )٣ مكي، وهذه العشر مدنية نزلت ( بعدها )٤ من هذه السورة وهي قبل ما بعدها ( في )٥ التأليف.
١ - العنكبوت، ٣..
٢ - ساقطة في ح..
٣ - في ح: الآيات..
٤ - مكررة في ح..
٥ - في ح: من..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ﴾( ١٢ ) ( التي )٢ نحن ( عليها )٣.
﴿ ولنحمل خطاياكم ﴾( ١٢ ) فيما اتبعتمونا فيه، أي ما كان فيه من إثم فهو علينا. وهذا منهم إنكار للبعث والحساب.
قال الله ( تبارك وتعالى )٤ :﴿ وما هم ﴾( ١٢ ) يعني ( الكفار )٥. ﴿ بحاملين من خطاياهم ﴾( ١٢ ) المؤمنين. ﴿ من شيء ﴾( ١٢ ) لو اتبعوهم. ﴿ إنهم لكاذبون ﴾( ١٢ ) لا يحملون خطاياهم.
١ - إضافة من ح..
٢ - في ح: الذي..
٣ - في ح: عليه..
٤ - ساقطة في ح..
٥ - في ح: الكافرين..
[ قال ]١ :﴿ وليحملن أثقالهم ﴾( ١٣ ) يعني آثامهم. آثام أنفسهم.
﴿ وأثقالا مع أثقالهم ﴾( ١٣ ) مع ( آثام أنفسهم )٢ يحملون من ذنوب من اتبعهم على الضلالة ولا ينقص ذلك من ذنوب الذين ( اتبعوهم )٣ شيئا.
أبو الأشهب عن الحسن وخالد [ عن الحسن ]٤ عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أيما داع دعا إلى هدى فاتبع عليه كان له مثل اجر من أتبعه من غير أن ينقص من أجورهم شيئا، وأيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع عليها كان ( له )٥ مثل أوزار من اتبعه من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا".
الفرات بن سلمان عن عبد الكريم ( عن أبي عبيدة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن أبيه )٦ في قوله :﴿ علمت نفس ما قدمت وأخرت ﴾٧ قال : ما قدمت من خير ﴿ وما أخرت ﴾ يعني ما أخرت من سنة صالحة/ فعمل بها. [ قال ] :٨ فإن له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيئا، أو سنة سيئة فإن عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص٩ من أوزارهم شيئا.
ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عن أبي سلمة قال : من استن سنة في الإسلام ثم عمل بها فإن له مثل أجور من عمل بها لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن ابتدع بدعة في الإسلام فعمل بها فإن عليه مثل أوزار من اتبعه لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا.
قال :﴿ وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون ﴾( ١٣ )
١ - إضافة من ح..
٢ - في ح: آثامهم..
٣ - في ح: اتبعوا..
٤ - إضافة من ح..
٥ - في ح: عليه. وفي ابن أبي زمنين، ورقة: ٢٥٩: له..
٦ - في ح: الجزري عن زياد بن أبي مريم عن ابن مسعود..
٧ - الانفطار، ٥..
٨ - إضافة من ح..
٩ - بداية [٦٧] من ح..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما ﴾( ١٤ ) [ يقول :﴿ ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما ﴾ ]٢.
أبو ( سهل )٣ عن الحسن بن دينار عن الحسن قال : كان جميع عمره ألف سنة إلا خمسين عاما. بقول :﴿ ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ﴾ من يوم ولد إلى يوم مات ﴿ ألف سنة إلا خمسين عاما ﴾.
( قال )٤ : وحدثني عن الحسن بن دينار عن حميد بن هلال أن كعبا قال : لبث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، ثم لبث بعد الطوفان ستمائة ( عام )٥.
( قال )٦ :﴿ فأخذهم الطوفان وهم ظالمون ﴾ ( ١٤ ) والطوفان )٧ الماء. فأغرقهم به.
﴿ وهم ظالمون ﴾ ( ١٤ ) أي مشركون، ظالمون لأنفسهم ( وبظلمهم ضروا أنفسهم )٨.
١ -إضافة من ح..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ - في ح: الأشهب..
٤ - ساقطة في ح..
٥ -كانت في ح: سنة، ثم أصلحت في الطرة إلى: عام..
٦ - ساقطة في ح..
٧ - نفس الملاحظة..
٨ - في ح: وظلموا أنفسهم، ضروا أنفسهم..
قال ( الله )١ ﴿ فأنجيناه ﴾ ( ١٥ ) يعني نوحا. ﴿ وأصحاب السفينة ﴾( ١٥ ) يعني من كان ( مع نوح في السفينة )٢. قال :﴿ وجعلناها آية ﴾( ١٥ ) يعني عبرة. ﴿ للعالمين ﴾( ١٥ ) [ وهو تفسير السدي ]٣.
سعيد عن قتادة قال : أبقاها الله ( تبارك وتعالى )٤ بباقردى )٥ من أرض الجزيرة حتى أدركها أوائل هذه الأمة. وكم من سفينة كانت بعدها فصارت رمددا٦.
قال يحيى : بلغني أنهم كانوا يجدون من مساميرها بعدما بعث النبي ( عليه السلام )٧.
١ - ساقطة في ح..
٢ - في ح: في السفينة مع نوح..
٣ - إضافة من ح..
٤ -ساقطة في ح..
٥ - باقردي: بكسر القاف في الكتب وأهلها يفتحونها. كورة من ناحية جزيرة ابن عمر في شرقي دجلة قرب جبل الجودي. انظر معجم البلدان مادة: باقردي ومادة: بازبدي..
٦ - رِمددِ: هالك. لسان العرب، مادة: رمد..
٧ - في ح: صل الله عليه وسلم..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ وإبراهيم ﴾( ١٦ ) أي وأرسلنا إبراهيم إلى قومه. وهذا تبع للكلام الأول لقوله في نوح :﴿ ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه ﴾. قال :﴿ إذ قال لقومه اعبدوا الله ﴾( ١٦ ) يعني وحدوا الله. ﴿ واتقوه ﴾( ١٦ ) يقول : واخشوه وهو تفسير السدي. ﴿ ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون ﴾( ١٦ )
١ - إضافة من ح..
﴿ إنما تعبدون من دون الله أوثانا وتخلقون ﴾( ١٧ ) أي وتصنعون. ﴿ إفكا ﴾( ١٧ ) ( يعني )١ كذبا كقوله :﴿ أتعبدون ما تنحتون ﴾٢. وقال ( مجاهد )٣ :[ قال ]٤ :﴿ وتخلقون إفكا ﴾ ( يقول )٥ كذبا٦. [ وقال السدي :﴿ وتخلقون إفكا ﴾ يعني تخرصون كذبا ]٧.
قال :﴿ إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا فابتغوا عند الله الرزق ﴾( ١٧ ) ( فإن )٨ هذه الأوثان لا تملك لكم رزقا.
﴿ ( واعبدوه )٩ واشكروا له ﴾( ١٧ ) أي فابتغوا عند الله الرزق بأن تعبدوه وتشكروه يرزقكم. قال :﴿ ( إليه )١٠ ترجعون ﴾( ١٧ ) يوم القيامة.
١ - نفس الملاحظة..
٢ - الصافات، ٩٥..
٣ - في ح: ابن مجاهد عن أبيه. بداية [٦٨] من ح..
٤ - إضافة من ح..
٥ - في ح: تقولون..
٦ - تفسير مجاهد، ٢/٤٩٥..
٧ - إضافة من ح..
٨ - في ح: قال..
٩ - في ح: فاعبدوه..
١٠ - في ع: وإليه..
[ قال ]١ :﴿ وإن ( تكذبوا )٢ فقد كذب أمم من قبلكم ﴾( ١٨ ) [ أي ]٣ فأهلكهم الله. يحذرهم أن ينزل بهم ما نزل بهم إن لم يؤمنوا.
قال :﴿ وما على الرسول إلا البلاغ ( المبين ) ﴾( ١٨ )٤ ( قال )٥ : ليس عليه أن يكره الناس على الإيمان كقوله :﴿ ولو شاء ربك لأمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت ﴾ يقوله على الاستفهام ﴿ تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ﴾٦، أي انك لا تستطيع أن تكرههم ( وإنما )٧ يؤمن من أراد الله أن يؤمن. و( كقوله )٨ :﴿ إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ﴾٩.
١ - إضافة من ح..
٢ - في ع: كذبوا..
٣ - إضافة من ح..
٤ - ساقطة في ع..
٥ - في ح: أي..
٦ - يونس، ٩٩..
٧ - في ح: فإنما..
٨ - في ع: كقولك..
٩ - القصص، ٥٦..
قال :﴿ أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ﴾( ١٩ ) بلى قد رأوا ( و )١ إن الله ( تبارك وتعالى )٢ ( خلق )٣ العباد.
قال :﴿ ثم يعيده ﴾( ١٩ ) يعني البعث، يخبر انه يبعث العباد. والمشركون [ على خلاف ذلك ]٤ لا يقرون بالبعث. قال :﴿ إن ذلك على الله يسير ﴾( ١٩ ) خلقهم وبعثهم.
١ - ساقطة في ح..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ -في ح: خالق..
٤ - إضافة من ح..
ثم قال للنبي ( عليه السلام )١ :﴿ قل ﴾ ( ٢٠ ) لهم. ﴿ سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ﴾( ٢٠ ) حيثما ساروا ( رأوا )٢ خلق الله الذي خلق. [ قال الله ]٣ :﴿ ثم الله ينشئ ﴾( ٢٠ ) يخلق.
﴿ النشأة الآخرة ﴾( ٢٠ ) الخلق الآخر، يعني البعث. ( أي )٤ ( أنه )٥ خلقهم وأنه يبعثهم. ﴿ إن الله على كل شيء قدير ﴾( ٢٠ )
١ - في ح: صلى الله عليه وسلم..
٢ - في ع: و..
٣ - إضافة من ح..
٤ - ساقطة في ح..
٥ - في ح: أن الله..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ يعذب من يشاء ويرحم من يشاء ﴾( ٢١ ) يعذب الكافر بالنار ويرحم المؤمن فيدخله الجنة.
قال :﴿ وإليه تقلبون ﴾( ٢١ ) [ أي ]٢ ( وإليه )٣ ترجعون يوم القيامة.
١ - إضافة من ح..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ - ساقطة في ح..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء ﴾( ٢٢ ) أي فتسبقونا حتى لا نقدر عليكم فنعذبكم. يقوله للمشركين.
[ وقال السدي :﴿ وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء ﴾( يعني ما انتم بسابقي الله بأعمالكم الخبيثة فتفوتوه هربا ]٢.
قال :﴿ وما لكم من دون الله من ولي ﴾( ٢٢ ) يعني من قريب٣ يمنعكم، يعني الكفار. تفسير السدي. [ قال يحيى : يقول :﴿ من ولي ﴾ ]٤ يمنعكم من عذابه. ﴿ ولا نصير ﴾( ٢٢ )
١ - إضافة من ح..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ - بداية [٦٩] من ح..
٤ - إضافة من ح..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي ﴾( ٢٣ ) يعني من جنتي.
﴿ وأولئك لهم عذاب أليم ﴾( ٢٣ ) ( يعني )٢ موجع، يعني ( به )٣ عذاب جنهم. [ وهو تفسير السدي ]٤.
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي سلام الشامي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خمس من لقي الله ( تبارك وتعالى )٥ بهن مستيقنا دخل الجنة : من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأيقن بالموت، والبعث والحساب.
الخليل بن مرة وأبو أمية عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن أبي سلام عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله عليه [ وسلم ]٦ قال :"خمس" [ من ]٧ أثقل شيء في الميزان فقال رجل : يا نبي الله ما هن ؟ ( قال )٨ : لا إله إلا الله، والله اكبر، والحمد لله، وسبحان الله، والولد الصالح يتوفى فيحتسبه والده".
وخمس من لقي الله ( تبارك وتعالى )٩ ( بهن موقنا )١٠ دخل الجنة :( من شهد )١١ أن لا إله١٢ إلا الله، وان محمدا رسول الله، وأيقن بالموت، والبعث والحساب.
سفيان الثوري عن منصور عن ربعي بن حراش عن علي قال : رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]١٣ لا يؤمن عبد حتى يؤمن ( بأربعة )١٤ : يشهد أن لا إله إلا الله، وإني رسول الله بعثني بالحق، ويؤمن بالبعث بعد الموت، ويؤمن بالقدر/.
١ - نفس الملاحظة..
٢ - ساقطة في ح..
٣ - نفس الملاحظة..
٤ - إضافة من ح..
٥ - ساقطة في ح..
٦ - إضافة من ح..
٧ - نفس الملاحظة..
٨ - في ح: فقال..
٩ - ساقطة في ح..
١٠ - في ح: مؤمنا بهن..
١١ - في ح: شهادة..
١٢ - بداية المقارنة مع ١٦٩، ورقة: [١]..
١٣ - إضافة من ح..
١٤ - في ح و١٦٩: بأربع..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ فما كان جواب قومه ﴾( ٢٤ ) رجع إلى قصة إبراهيم :﴿ وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه ﴾٢. قال :﴿ فما كان جواب قومه ﴾( ٢٤ ) قوم إبراهيم. ﴿ ألا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه ﴾ يقوله بعضهم لبعض. قال :﴿ فأنجاه الله من النار ﴾( و )٣ قد فسرنا ذلك في سورة الأنبياء.
قال :﴿ إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون ﴾( ٢٤ ) أي فيما صنع الله بإبراهيم و ما نجاه من النار. وإنما يعتبر المؤمنون.
١ - إضافة من ح..
٢ - العنكبوت، ١٦..
٣ - ساقطة في ح و١٦٩..
﴿ قال ﴾( ٢٥ ) إبراهيم. ﴿ إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم ﴾( ٢٥ ) يواد بعضكم بعضا، أي يحب بعضكم بعضا على١ عبادة الأوثان. ﴿ في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ﴾( ٢٥ ) أي بولاية بعض. وقال السدي :( يتبرأ )٢ بعضكم من بعض. ﴿ ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين ﴾( ٢٥ )
١ - بداية [٧٠] من ح..
٢ - في ح و١٦٩: يبرأ..
[ قال ]١ :﴿ فآمن له لوط ﴾( ٢٦ ) [ أي ]٢ فصدقه لوط. ﴿ وقال إني مهاجر إلى ربي ﴾( ٢٦ ) يقوله إبراهيم. ﴿ إنه هو العزيز الحكيم ﴾( ٢٦ ) هاجر من أرض العراق إلى أرض الشام.
١ - إضافة من ح و١٦٩..
٢ - نفس الملاحظة..
قال :﴿ ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب ﴾( ٢٧ ) فكان أول كتاب انزل ( بعد )١ كتاب موسى وما بعده من الكتب.
[ حدثنا أبو القاسم الفروبي : قال : حدثنا الحسن بن علي بن عفان قال : حدثنا معاوية بن هشام قال : حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد :﴿ وآتيناه أجره في الدنيا ﴾ قال : الثناء٢.
قال :﴿ اجعل لي لسان صدق في الآخرين ﴾ ٣ قال : الثناء ]٤. قال :﴿ وآتيناه ( أجره ) ﴾٥ ( ٢٧ ) أعطيناه أجره. ﴿ في الدنيا ﴾( ٢٧ ) فليس من أهل دين إلا وهم يتولونه ويحبونه وهو مثل قوله :﴿ وتركنا عليه في الآخرين ﴾٦ أي أبقينا عليه في ( الآخرين )٧ الثناء الحسن.
قال :﴿ وإنه في الآخرة لمن الصالحين ﴾( ٢٧ ) لمن أهل الجنة.
١ - في ح و١٦٩: بعده..
٢ - الطبري، ٢٠/١٤٤..
٣ - الشعراء، ٨٤..
٤ - إضافة من ١٦٩..
٥ - ساقطة في ح و١٦٩..
٦ - الصافات، ١٠٨..
٧ - في ح: الآخرة..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ ولوطا ﴾( ٢٨ ) أي وأرسلنا لوطا. [ قال ]٢ :﴿ إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ﴾( ٢٨ ) ( الفاحشة )٣ المعصية. [ وهي ]٤ إتيان الرجال في أدرباهم. [ وهو تفسير السدي ]٥. ﴿ ما سبقكم بها من أحد من العالمين ﴾( ٢٨ )
١ - إضافة من ح..
٢ - إضافة من ١٦٩..
٣ - ساقطة في ح..
٤ - إضافة من ح و١٦٩..
٥ - إضافة من ح و١٦٩..
﴿ أئنكم لتأتون الرجال ﴾( ٢٩ ) في أدبارهم. وهذا على الاستفهام. أي إنكم تفعلون ذلك.
قال :﴿ وتقطعون السبيل ﴾( ٢٩ ) على الغرباء فتأتونهم في أدبارهم. و( كانوا )١ لا يفعلون ذلك إلا بالغرباء، وكانوا يتعرضون الطرق، ويأخذون الغرباء ولا يفعله بعضهم ببعض.
قال :﴿ وتأتون في ناديكم ( المنكر ) ﴾٢ ( ٢٩ ) ( في مجمعكم و )٣ المنكر الفاحشة يعني فعلهم ذلك.
﴿ فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين ﴾( ٢٩ ) وذلك لما كان يعدهم به من العذاب.
١ - في ١٦٩: هم..
٢ - ساقطة في ح و١٦٩..
٣ - في ح: المجمع..
﴿ قال ﴾( ٣٠ ) لوط. ﴿ رب انصرني على القوم المفسدين ﴾( ٣٠ ) المشركين وهو أعظم الفساد. والمعاصي كلها من الفساد وأعظمها الشرك، وكانوا على الشرك، جاحدين ( نبيهم )١.
١ - في ح: لنبيهم..
قال الله :﴿ ولما ( جاءت )١ رسلنا ﴾( ٣١ ) يعني الملائكة. ﴿ إبراهيم بالبشرى ﴾( ٣١ ) بإسحاق. وذلك أن الملائكة، لما بعثت إلى قوم لوط بعذابهم مروا بإبراهيم فسألوه٢ الضيافة، فلما أخبروه أنهم أرسلوا بعذاب قوم لوط بعد٣ ما بشروه بإسحاق ﴿ قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية ﴾( ٣١ ) ( يعني )٤ قوم لوط.
﴿ إن أهلها كانوا ظالمين ﴾( ٣١ ) ( يعني )٥ مشركين.
١ - في ح و١٦٩: إن جاءت..
٢ - بداية [٢] من ١٦٩..
٣ - بداية [٧١] من ح..
٤ - في ح و١٦٩: يعنون قرية..
٥ - ساقطة في ح و١٦٩..
﴿ قال ﴾( ٣٢ ) إبراهيم لهم. ﴿ إن فيها لوطا قالوا نحن اعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين ﴾( ٣٢ ) الباقين في عذاب الله. وقال في آية أخرى :﴿ إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين ﴾١.
١ - الحجر، ٦٠..
قال :﴿ ولما أن جاءت رسلنا ﴾( ٣٣ ) ( يعني )١ الملائكة. ﴿ لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا ﴾( ٣٣ ) ( سيء )٢ بقومه الظن ( بما )٣ كانوا يأتون الرجال في أدبارهم ( تخوفا )٤ على أضيافه، وهو يظن أنهم آدميون.
قال :﴿ وضاق بهم ذرعا ﴾( ٣٣ ) ضاق بأضيافه الذرع لما يتخوف عليهم منهم. ﴿ وقالوا ﴾( ٣٣ ) الملائكة قالته للوط. ﴿ لا تخف ولا تحزن إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين( ٣٣ ) إنا منزلون على أهل هذه القرية ( رجزا من السماء ) ﴾٥ يعنون قرية قوم لوط. ﴿ رجزا ﴾ : عذابا.
١ - ساقطة في ح و١٦٩..
٢ - في ١٦٩: سا..
٣ - في ١٦٩: لما..
٤ - في ح و١٦٩: يخوفهم..
٥ - ساقطة في ع و ح..
﴿ بما كانوا يفسقون ﴾( ٣٤ ) يشركون.
قال الله :﴿ ولقد تركنا ( منها )١ آية ﴾( ٣٥ ) [ أي ]٢ عبرة [ لقوم. تفسير مجاهد والسدي. قال ]٣ :﴿ ( بينة )٤ لقوم يعقلون ﴾( ٣٥ ) وهم المؤمنون، عقلوا عن الله ما أنزل عليهم فأخبرهم انه جعل عاليها سافلها. خسف بهم وأمطر عليهم الحجارة.
١ - في ع: فيها ثم أصلحت في الطرة إلى: منها..
٢ - إضافة من ح و١٦٩..
٣ - إضافة من ح و١٦٩. وهي في١٦٩: في تفسير مجاهد والسدي. قال. تفسير مجاهد. ٢/٤٩٥..
٤ - ساقطة في ح و١٦٩..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ وإلى مدين ﴾( ٣٦ ) أي أرسلنا إلى مدين. ﴿ أخاهم شعيبا ﴾( ٣٦ ) أخوهم في النسب وليس بأخيهم في الدين. ﴿ فقال يا قوم اعبدوا الله ﴾( ٣٦ ) وحدوا الله. تفسير السدي. ﴿ وارجوا اليوم ﴾( ٣٦ ) أي صدقوا باليوم الآخر.
﴿ ولا تعثوا في الأرض مفسدين ﴾( ٣٦ ) ( و )٢ ( لا تسيروا في الأرض مفسدين )٣ [ في ]٤ تفسير قتادة. وتفسير الحسن : ولا تكونوا في الأرض مفسدين.
١ - إضافة من ح..
٢ - ساقطة في ح و١٦٩..
٣ - ساقطة في ح..
٤ - إضافة من ح و١٦٩..
﴿ فكذبوه فأخذتهم الرجفة ﴾( ٣٧ ) ( و )١ الرجفة ها هنا عند الحسن مثل الصيحة وهما عنده العذاب. وتفسير السدي : صيحة جبريل.
قال :﴿ فأصبحوا في دارهم جاثمين ﴾( ٣٧ ) ( قال )٢ : موتى قد هلكوا.
١ - ساقطة في ح..
٢ - ساقطة في ح و١٦٩..
قال :﴿ وعادا وثمودا ﴾( ٣٨ ) ( قال )١ : وأهلكنا عادا وثمودا. ﴿ وقد تبين لكم من مساكنهم ﴾( ٣٨ ) يعني ما رأوا من آثارهم. قال :﴿ وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل ﴾( ٣٨ ) عن [ سبيل ]٢ الهدى. ﴿ وكانوا مستبصرين ﴾( ٣٨ ) في الضلالة [ في تفسير مجاهد ]٣.
١ - في ح و١٦٩: أي..
٢ - إضافة من ح و١٦٩..
٣ - نفس الملاحظة. تفسير مجاهد، ٢/٤٩٥..
قال :﴿ وقارون وفرعون وهامان ﴾( ٣٩ ) أي وأهلكنا١ قارون وفرعون وهامان. ﴿ ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين ﴾( ٣٩ ) ما كانوا بالذين يسبقوننا حتى لا نقدر عليهم فنعذبهم. [ وقال السدي :﴿ وما كانوا سابقين ﴾ ما كانوا سابقي الله أعمالهم الخبيثة ( فيفوتوه )٢ هربا ]٣.
١ - بداية [٧٢] من ح..
٢ - في ١٦٩: فيفوتونه..
٣ - إضافة من ح و١٦٩..
قال الله ( تبارك وتعالى )١ :﴿ فكلا أخذنا بذنبه ﴾( ٤٠ ) يعني من أهلك من الأمم الذين قص في هذه السورة إلى هذا الموضع.
( و )٢ قال السدي :﴿ فكلا أخذنا بذنبه ﴾ ( يعني )٣ فكلا ( عذبناه )٤ بذنبه.
قال :﴿ فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ﴾٥ ( ٤٠ ) يعني قوم لوط [ يعني ]٦ ( الحجارة )٧ التي رمي بها من كان خارجا من مدينتهم وأهل السفر منهم وخسف بمدينتهم. قال :﴿ ومنهم من أخذته الصيحة ﴾( ٤٠ ) ( يعني )٨ ثمود. ﴿ ومنهم من خسفنا به الأرض ﴾( ٤٠ ) مدينة ثوم لوط وقارون. ﴿ ومنهم من أغرقنا ﴾( ٤٠ ) قوم نوح وفرعون ( وقومه )٩.
قال :﴿ وما كان الله١٠ ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ﴾ ( ٤٠ ) أي يضرون. وفي تفسير الحسن ينقصون بشركهم وجحودهم رسلهم.
١ - ساقطة في ح و١٦٩..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ - في ح: يقول..
٤ - في ١٦٩ عذبنا..
٥ - في ع: حاصنا..
٦ - إضافة من ح و١٦٩..
٧ - في ح: بالحجارة..
٨ - ساقطة في ح و١٦٩..
٩ - ساقطة في ح..
١٠ - هنا توقفت المقارنة مع ١٦٩..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء ﴾( ٤١ ) يعني أوثانهم التي عبدوها. [ وقال السدي :﴿ أولياء ﴾ يعني آلهة وهو واحد.
قال ]٢ :﴿ كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت ﴾( ٤١ ) أضعف البيوت.
﴿ لبيت العنكبوت ﴾( ٤١ ) أي أن أوثانهم لا تغني عنهم شيئا كما لا ( يغني )٣ بيت العنكبوت من حر ولا برد.
﴿ لو كانوا يعلمون ﴾( ٤١ ) [ يعلمون ]٤ لعلموا أن أوثانهم لا تغني عنهم شيئا كبيت العنكبوت.
١ - إضافة من ح..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ - في ح: يكن..
٤ - إضافة من ح..
ثم قال :﴿ إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء ﴾( ٤٢ ) يقوله للمشركين، يعني ما تعبدون من دونه. ﴿ وهو العزيز ﴾( ٤٢ ) في نقمته. ﴿ الحكيم ﴾( ٤٢ ) في أمره.
( قوله )١ :﴿ وتلك الأمثال نضربها للناس ﴾( ٤٣ ) يعني نصفها ( للناس )٢ فنبينها للناس. تفسير السدي.
قال :﴿ وما يعقلها إلا العالمون ﴾( ٤٣ ) يعني المؤمنين.
١ - في ح: قال..
٢ - ساقطة في ح..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ خلق الله السماوات والأرض بالحق ﴾( ٤٤ ) أي للبعث والحساب كقوله :﴿ وما خلقنا السماء٢ والأرض وما بينهما باطلا ﴾ أي خلقناهما للبعث والحساب. قال :﴿ ذلك ظن الذين كفروا ﴾٣ ألا يبعثوا ولا يحاسبوا. قال :﴿ إن في ذلك لآية ﴾( ٤٤ ) لعبرة. ويقال : لمعرفة. ﴿ للمؤمنين ﴾( ٤٤ ) في خلق السماوات والأرض يعلمون٤ أن الذي خلق السماوات والأرض يبعث الخلق يوم القيامة.
١ - إضافة من ح..
٢ - في ع: السموات..
٣ - ص، ٢٧..
٤ - بداية [٧٣] من ح..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ﴾( ٤٥ )
تفسير الكلبي أن العبد ( المؤمن )٢ ما دام في صلاته لا يأتي فحشاء ولا منكرا.
الحسن عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"كل صلاة لا تنهى عن الفحشاء والمنكر فإن صاحبها لا يزداد من الله إلا بعدا".
و( حديث )٣ المبارك [ بن فضالة ]٤ عن الحسن قال : قال رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]٥ :"من صلى صلاة لم تنهه عن الفحشاء والمنكر فإنها لا تزيده عند الله إلا مقتا". قوله [ عز وجل ]٦ :﴿ ولذكر الله أكبر ﴾( ٤٥ )
الحسن [ بن دينار ]٧ عن الحسن في تفسيرها قال : قال الله :﴿ فاذكروني أذكركم ﴾٨ فإذا ذكر العبد الله ذكره الله، فذكر الله ( للعبد )٩ أكبر من ذكر العبد إياه.
قال يحيى : وحدثني أبو الجراح المهدي أن محارب بن دثار قال : قال لي ابن عمر : كيف [ كان ]١٠ تفسير ابن ( العباس )١١ في هذه الآية :﴿ ولذكر الله أكبر ﴾ ؟ فقلت كان يقول : إن ذكر الله العبد عند المعصية فيكفّ أكبر من ( ذكر )١٢ الله باللسان. فقال ابن عمر : إن العبد إذا ذكر الله ذكره الله، فذكر الله العبد أكبر من ذكر العبد إياه.
قال يحيى : وحدثني أبو الأشهب عن الحسن قال :( الذكر ذكران أحدهما أفضل من الآخر : ذكر الله باللسان حسن وأفضل منه ذكر الله عندما نهاك عنه. والصبر صبران احدهما أفضل من الآخر : الصبر عند المصيبة حسن وأفضل منه الصبر عما نهاك الله عنه )١٣. قال :﴿ والله يعلم ما تصنعون ﴾( ٤٥ )
١ - إضافة من ح..
٢ - ساقطة في ح..
٣ - في ح: حدثني..
٤ - إضافة من ح..
٥ - نفس الملاحظة..
٦ - نفس الملاحظة..
٧ - نفس الملاحظة..
٨ - البقرة، ١٥٢..
٩ - في ح: إياه..
١٠ - إضافة من ح..
١١ - في ح: عباس..
١٢ - في ح: ذكره..
١٣ - في ح: الصبر صبران أحدهما أفضل من الآخر: الصبر عند المصيبة حسن، وأفضل منه الصبر عما نهاك الله عنه. والذكر احدهما أفضل من الآخر: الذكر باللسان حسن وأفضل منه الذكر عندما نهاك الله عنه..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ﴾( ٤٦ )
قال يحيى : سمعت سعيدا يذكر عن قتادة قال : أي بكتاب الله. قال : نهى [ الله ]٢ عن مجادلتهم في هذه الآية ولم يكن ( يومئذ أمر )٣ بقتالهم ( ثم نسخ ذلك فأمر بقتالهم فلا مجادلة اشد من السيف. فقال في سورة براءة :﴿ ( قاتلوا )٤ الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ﴾ )٥.
همام عن قتادة قال : أمر بقتالهم حتى يسلموا أو يقروا بالجزية.
قوله [ عز وجل ]٦ :﴿ إلا الذين ظلموا منهم ﴾( ٤٦ )
قال ( بعضهم )٧ : من قاتلك ولم يعطك الجزية يعني إذ أمر بجهادهم. [ وإنما أمر بجهادهم ]٨ بالمدينة وهذه الآية مكية.
[ وحدثني عاصم بن حكيم أن مجاهدا قال :﴿ إلا الذين ظلموا منهم ﴾ وقالوا مع الله إلها آخر، وليس له ند ولا شريك ]٩. ( وقال مجاهد : من أقام على الشرك منهم ولم يؤمن )١٠.
و( قال ابن مجاهد )١١ عن أبيه :﴿ إلا الذين ظلموا ﴾ [ و ]١٢ قالوا ( إن )١٣ مع الله ( إلها )١٤ ( آخر )١٥ أو له ند، أو له شريك١٦. [ وقال السدي : يعني من آمن ]. ١٧
[ قال :﴿ وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون ﴾( ٤٦ ) تفسير ابن مجاهد عن أبيه : قوله من لم يقل من هذا شيئا من أهل الكتاب أي لم يقل مع الله إله أو له ند أو له شريك ]١٨.
١ - إضافة من ح..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ - في ح: أمر يومئذ..
٤ - في ع: اقتلوا..
٥ - براءة، ٢٩. وفي ح: في براءة ثم نسخها بعد فأمر الله بقتالهم فقال: ﴿قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر( فأمر بقتالهم حتى يقولوا: لا إله إلا الله ويعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون فلا (بداية [٧٤] من ح) مجادلة أشد من السيف.
وفي الطبري، ٢١/٢: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن﴾
ثم نسخ بعد ذلك فأمر بقتالهم في سورة براءة، ولا مجادلة أشد من السيف أن يقاتلوا حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يقروا بالخراج..

٦ - - إضافة من ح..
٧ - ساقطة في ح..
٨ - إضافة من ح..
٩ - نفس الملاحظة..
١٠ - ساقطة في ح..
١١ - مكررة في ح..
١٢ - إضافة من ح..
١٣ - ساقطة في ح..
١٤ - في ح: إله..
١٥ - ساقطة في ح..
١٦ - في تفسير مجاهد، ٢/٤٩٦: يعني أنهم قالوا مع الله إله وقالوا له ولد وله شريك ويده مغلولة، هو فقير تبارك وتعالى. وأوذي محمد صلى الله عليه وسلم وهم أهل الكتاب فقال الله عز وجل: ﴿إلا الذين ظلموا منهم﴾ يقول: فانتصروا منهم. وفي رواية ثانية: هم أهل الحرب ومن لا عهد له. يقول: جاهدوهم بالسيف..
١٧ - إضافة من ح..
١٨ - إضافة من ح جاءت في الطرة ولم تقع الإشارة إلى مكانها داخل النص لكن سياق الآيات يرجح إيرادها حيث أوردناها. في تفسير مجاهد، ٢/٤٩٧: يعني لمن لم يقل هذا من أهل الكتاب..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به ﴾( ٤٧ ) يعني من آمن منهم. ﴿ ومن هؤلاء ﴾( ٤٧ ) يعني مشركي العرب. ﴿ من يؤمن به ﴾( ٤٧ ) [ يعني القرآن ]٢. ﴿ وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون ﴾( ٤٧ )
١ - إضافة من ح..
٢ - نفس الملاحظة..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ وما كنت تتلوا ﴾ ( ٤٨ )أي تقرأ. ﴿ من قبله ﴾( ٤٨ ) من قبل القرآن. ﴿ من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون ﴾( ٤٨ ) لو كنت تقرأ وتكتب. والمبطلون في تفسير مجاهد مشركو قريش٢. ( و )٣ قال بعضهم : من لم يؤمن من أهل الكتاب.
و( في تفسير )٤ السدي :﴿ المبطلون ﴾ [ يقول ]٥ : المكذبون، وهم اليهود.
١ - نفس الملاحظة..
٢ - في تفسير مجاهد، ٢/٤٩٧: يعني قريشا..
٣ - ساقطة في ح..
٤ - في ح: قال..
٥ - إضافة من ح..
﴿ بل هو ﴾( ٤٩ ) يعني القرآن. ﴿ آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم ﴾( ٤٩ ) يعني النبي والمؤمنين.
سعيد عن قتادة قال : أعطيت هذه الأمة الحفظ، وكان من قبلنا لا يقرءون كتابهم إلا نظرا، فإذا أطبقوه لم ( يحفظ )١ ما فيه إلا النبيون/.
( و )٢ قال يحيى : بلغني عن كعب في صفة هذه الأمة قال : حلماء، علماء، كأنهم من الفقه أنبياء. قال :﴿ وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون ﴾( ٤٩ ) المشركون.
١ - في ح: يحفظوا..
٢ - ساقطة في ح..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ وقالوا لولا ﴾( ٥٠ ) هلا. ﴿ أنزل عليه آيات من ربه قل إنما الآيات عند الله ﴾( ٥٠ ) كانوا يسألون النبي ( عليه السلام )٢ أن يأتيهم بالآيات كقولهم :﴿ فليأتنا بآية كما أرسل الأولون ﴾٣ وأشباه ذلك. قال الله ( تبارك وتعالى )٤ :﴿ قل إنما الآيات عند الله ﴾ إذا أراد أن ينزل آية انزلها كقوله :٥ ﴿ قل إن الله قادر على أن ينزل آية ولكن أكثرهم لا يعلمون ﴾٦.
( وقال )٧ الله :﴿ قل إنما الآيات عند الله وإنما أنا نذير مبين ﴾( ٥٠ )
ثم قال ( تبارك وتعالى )٨ :﴿ أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك للكتاب يتلى عليهم ﴾( ٥١ ) أي تتلوه ( و )٩ تقرؤه عليهم وأنت لا تقرأ ولا تكتب ( فكفاك )١٠ ذلك لو عقلوا.
١ - إضافة من ح..
٢ - في ح: صلى الله عليه وسلم..
٣ - الأنبياء، ٥..
٤ - ساقطة في ح..
٥ - بداية [٧٥] من ح..
٦ - الأنعام، ٣٧..
٧ - في ح: فقال..
٨ - ساقطة في ح..
٩ -في ح: أي..
١٠ - في ح: فكفاهم..
قال :﴿ إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون ﴾( ٥١ ) ثم قال :﴿ قل كفى بالله بيني وبينكم ( شهيدا )١ أي رسوله، ( وان )٢ هذا الكتاب من عنده، وأنكم على الكفر.
١ - في ع: شهيدا بيني وبينكم..
٢ - في ح: بأن..
قال :﴿ يعلم ما في السماوات والأرض والذين آمنوا بالباطل ﴾( ٥٢ ) بإبليس.
﴿ وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون ﴾( ٥٢ ) في الآخرة، خسروا أنفسهم أن يغنموها فصاروا في النار.
[ وتفسير السدي :﴿ والذين آمنوا بالباطل ﴾ يعني بعبادة الشيطان، الشرك ﴿ وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون ﴾ ]١.
قوله [ عز وجل ]٢ :﴿ ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب ﴾( ٥٣ ) ( وذلك أن النبي عليه السلام كان )٣ يخوفهم ( بالعذاب )٤ إن لم يؤمنوا فكانوا يستعجلون به استهزاء وتكذيبا. قال الله ( تبارك وتعالى )٥ :﴿ ولولا أجل مسمى ﴾ ( يعني )٦ النفخة الأولى ﴿ لجاءهم العذاب ﴾.
أن الله ( تبارك وتعالى )٧ آخر عذاب كفار آخر هذه الأمة باستئصال، الدائنين بدين أبي جهل وأصحابه، إلى النفخة الأولى بها يكون هلاكهم.
١ - إضافة من ح..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ - في ح: كان النبي صلى الله عليه وسلم..
٤ - في ح: العذاب..
٥ - ساقطة في ح..
٦ - نفس الملاحظة..
٧ - ساقطة في ح..
[ قال ]١ :﴿ وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون ﴾( ٥٣ )
عثمان عن نعيم بن عبد الله عن أبي هريرة قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم :"تقوم الساعة والرجلان قد نشرا ثوبهما يتبايعان [ به ]٢ فما يطويانه حتى تقوم الساعة. وتقوم الساعة والرجل يخفض ميزانه ويرفعه. وتقوم الساعة ( والرجل ( يليط )٣ حوضه ليسقي ماشيته، فما يسقيها حتى تقوم الساعة. وتقوم الساعة والرجل قد رفع أكلته إلى فيه فما تصل إلى فيه حتى تقوم الساعة"٤.
١ - إضافة من ح..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ - يليط: لاط يلوط ويليط الحوض بالطين طينه. لسان العرب مادة: لوط. انظر كذلك لسان العرب، مادة لطط حيث جاء: تلط حوضها... اللط اللصاق يريد تلصقه بالطين حتى تسد خلله. انظر اللفظة في رواية ح..
٤ - في ح: والرجل قد رفع أكلته إلى فيه فما تصل إلى فيه حتى تقوم الساعة. وتقوم الساعة والرحل يلط حوضه ليسقي ماشيته فما يسقيها حتى تقوم الساعة..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ ( يستعجلونك )٢ بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين ﴾( ٥٤ ) كقوله :﴿ أحاط بهم سرادقها ﴾٣ [ سورها ]٤.
١ - إضافة من ح..
٢ - في ع: ويستعجلونك..
٣ - الكهف، ٢٩..
٤ - إضافة من ح..
قال :﴿ يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ﴾( ٥٥ ) وهذا عذاب جهنم. كقوله :﴿ لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش ﴾١ أي يغشاهم٢. [ كقوله ]٣ :﴿ لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ﴾٤.
قال :﴿ ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون ﴾( ٥٥ ) [ في الدنيا ]٥ أي ثواب ما كنتم تعملون في الدنيا.
١ - الأعراف، ٤١..
٢ - بداية [٤٦] من ح..
٣ - إضافة من ح..
٤ - الزمر، ١٦..
٥ - إضافة من ح..
( قوله )١ :﴿ يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة ﴾( ٥٦ ) سفيان الثوري عن الربيع ( بن )٢ أبي راشد عن سعيد بن جبير قال :﴿ إن أرضي واسعة ﴾( ٥٦ ) قال : إذا عمل فيها بالمعاصي فاخرجوا منها.
وقال مجاهد : فهاجروا وجاهدوا٣. وقال السدي :﴿ إن أرضي واسعة ﴾ يعني أرض المدينة ]٤. ﴿ فإياي فاعبدون ﴾( ٥٦ ) [ فيها ]٥. أمرهم ( في هذه الآية )٦ بالهجرة، وأن يجاهدوا في سبيل الله، يهاجروا إلى المدينة ثم يجاهدوا إذا أمروا [ بالجهاد ]٧.
وقوله :﴿ فإياي فاعبدون ﴾ أي في تلك الأرض التي أمركم أن تهاجروا إليها ( يعني المدينة. نزلت هذه الآية بمكة قبل الهجرة )٨.
١ - ساقطة في ح..
٢ - في ح: عن..
٣ - تفسير مجاهد، ٢/٤٩٧..
٤ - إضافة من ح..
٥ - نفس الملاحظة..
٦ - ساقطة في ح..
٧ - إضافة من ح..
٨ - ساقطة في ح..
وقوله [ عز وجل ]١ :﴿ كل نفس ذائقة الموت ﴾( ٥٧ ) كقوله :﴿ ثم إنكم بعد ذلك لميتون ﴾٢ كقوله :﴿ كل من عليها فان ﴾٣ وكقوله :﴿ إنك ميت وإنهم ميتون ﴾٤. قال :﴿ ثم إلينا ترجعون ﴾( ٥٧ ) يوم القيامة.
١ - إضافة من ح..
٢ - المؤمنون، ١٥..
٣ - الرحمن، ٢٦..
٤ - الزمر، ٣٠..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم ﴾٢ ( ٥٨ ) لنسكننهم ﴿ من الجنة غرفا تجري من تحتها النهار خالدين فيها ﴾( ٥٨ ) لا يموتون ولا يخرجون منها.
﴿ نعم أجر العاملين ﴾( ٥٨ ) [ نعم ثواب العاملين ]٣ في الدنيا، يعني الجنة.
أبو أمية عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن رفاعة بن ( عرابة )٤ الجهني قال : قال رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] :٥ أشهد بالله. [ قال ]٦ : وكان إذا حلف يقول :"والذي نفسي بيده لا يموت رجل كان يشهد أن لا إله إلا الله صادقا من قلبه وأن محمدا رسول الله ثم يسدد إلا سلك به إلى الجنة مع أن ربي قد وعدني أن يدخل من أمتي سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب، وإني لأرجو أن تدخلوها حتى تبوؤوا أنتم من صح من أزواجكم وذرياتكم مساكن في الجنة".
١ - إضافة من ح..
٢ - بداية المقارنة مع ٢٥٥..
٣ - إضافة من ح و٢٥٥..
٤ - في ح: عرابة وفي ٢٥٥: عرابة. انظر تهذيب التهذيب، ٣/٢٨٢..
٥ - إضافة من ح و٢٥٥..
٦ - نفس الملاحظة..
قوله :﴿ وكأين ﴾ ( ٦٠ ) ( يعني )١ وكم. ﴿ من دابة لا تحمل رزقها ﴾( ٦٠ ) تأكل بأفواهها ولا تحمل شيئا لغد.
تفسير ابن مجاهد عن٢ أبيه يعني البهائم، والطير٣، و( الوحوش )٤، والسباع. ﴿ الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم ﴾( ٦٠ ) لا أسمع منه ولا أعلم [ منه ]٥.
١ - ساقطة في ح و٢٥٥..
٢ - بداية [٧٧] من ح..
٣ - تفسير مجاهد، ٢/٤٩٧..
٤ - في ح و٢٥٥: الوحش..
٥ - إضافة من ح و٢٥٥..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ لئن سألتهم ﴾( ٦١ ) يعني المشركين. ﴿ من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ﴾( ٦١ ) ( تجريان )٢.
﴿ ليقولن الله فأنى يؤفكون ﴾( ٦١ ) فكيف يصرفون بعد إقرارهم بأن الله خلق هذه الأشياء.
١ - إضافة من ح..
٢ - في ح: يجريان..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ﴾( ٦٢ ) يوسع الرزق ( على من )٢ يشاء من عباده.
﴿ ويقدر له ﴾( ٦٢ ) أي ويقتر عليه نظرا له، يعني ( بذلك )٣ / المؤمن.
﴿ إن الله بكل شيء عليم ﴾( ٦٢ ) كقوله :﴿ ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ﴾٤ إلى آخر الآية.
( يحيى عن بعض أصحابه )٥ عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لو ( كانت )٦ الدنيا تعدل عند الله جناح ذباب ما أعطى منها كافرا شيئا".
الحسن [ بن دينار والمبارك بن فضالة ]٧ عن الحسن قال : قال رسول الله ( عليه السلام )٨ :"ألا إن الدنيا [ في حديث المبارك ]٩ سجن المؤمن وجنة الكافر".
١ - إضافة من ح..
٢ - في ح: لمن..
٣ - ساقطة في ح و٢٥٥..
٤ - الزخرف، ٣٣..
٥ - في ح و٢٥٥: خداش عن حريث..
٦ - في ح و٢٥٥: إن..
٧ - إضافة من ح و٢٥٥..
٨ - في ح و٢٥٥: صلى الله عليه وسلم..
٩ - إضافة من ح و٢٥٥..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ ولئن سألتهم ﴾( ٦٣ ) يعني المشركين. ﴿ من نزل من السماء ماء ﴾( ٦٣ ) يعني المطر.
﴿ فأحيا به الأرض من بعد موتها ﴾( ٦٣ ) فأخرج به النبات من بعد أن كانت تلك الأرض ميتة أي يابسة ليس فيها نبات.
[ قال ]٢ :﴿ ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون ﴾( ٦٣ ) فيؤمنون. أي أنهم قد أقروا بأن الله خالق هذه الأشياء ثم عبدوا الأوثان من دونه.
١ - إضافة من ح..
٢ - إضافة من ح و٢٥٥..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب ﴾( ٦٤ ) أي أن أهل الدنيا أهل لهو ولعب، يعني المشركين هم أهل الدنيا الذين لا يريدون غيرها، لا يقرون بالآخرة. ﴿ وإن الدار الآخرة ﴾( ٦٤ ) يعني الجنة. ﴿ لهي الحيوان ﴾( ٦٤ )
ابن مجاهد عن أبيه قال : لا موت فيها٢، أي يبقى فيها أهلها لا يموتون. قال :﴿ لو كانوا يعلمون ﴾( ٦٤ ) يعني المشركين. أي لو كانوا يعلمون لعلموا أن الآخرة خير من الدنيا.
١ - إضافة من ح..
٢ - تفسير مجاهد، ٢/٤٩٧..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين ﴾( ٦٥ ) إذا خافوا الغرق.
﴿ فلما نجاهم٢ إلى البر إذا هم يشركون ( ٦٥ ) ليكفروا ( بما آتيناهم ) ﴾( ٦٦ )٣ يعني لئلا يكفروا بما آتيناهم. [ تفسير السدي ]٤.
وقال في آية أخرى :﴿ ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا ﴾٥.
١ - إضافة من ح..
٢ - بداية [٧٨] من ح..
٣ - ساقطة في ح و٢٥٥..
٤ - إضافة من ح و٢٥٥..
٥ - إبراهيم، ٢٨..
قال :﴿ وليتمتعوا ﴾( ٦٦ ) في الدنيا. ﴿ فسوف يعلمون ﴾( ٦٦ ) إذا صاروا إلى النار. وهذا وعيد.
عثمان عن نعيم بن عبد الله عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( "المؤمن يأكل في معي واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء" )١.
١ - في ح و٢٥٥: الكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معي واحد..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ﴾( ٦٧ ) أي بلى قد رأوا ذلك.
﴿ ويتخطف الناس من حولهم ﴾( ٦٧ ) يعني أهل الحرم أنهم آمنون والعرب حولهم يقتل بعضهم بعضا ويسبي بعضهم بعضا.
قال :﴿ أفبالباطل يؤمنون ﴾( ٦٧ ) أي ( أفبإبليس )٢ ﴿ يؤمنون ﴾ يصدقون، يعبدونه بما وسوس إليهم من عبادة الأوثان وهي عبادته. قال :﴿ ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين( ٦٠ ) وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ( ٦١ ) ﴾٣.
قال :﴿ وبنعمة الله يكفرون ﴾( ٦٧ ) [ و ]٤ هذا على الاستفهام.
( بلى )٥ قد فعلوا. ( و )٦ قوله [ عز وجل ]٧ :﴿ وبنعمة الله يكفرون ﴾ يعني ما جاء به النبي ( عليه السلام )٨ من الهدى.
١ - إضافة من ح..
٢ - في ح: بإبليس..
٣ - يس، ٦١. ٦٠..
٤ - إضافة من ح و٢٥٥..
٥ - في ح و٢٥٥: أي..
٦ - ساقطة من ح..
٧ - إضافة من ح..
٨ - في ح و٢٥٥: صلى الله عليه وسلم..
قال :﴿ ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا ﴾( ٦٨ ) فعبد الأوثان ( من )١ دونه. ﴿ أو كذب بالحق ﴾ ( ٦٨ ) بالقرآن. وقال السدي :﴿ بالحق ﴾ يعني ( التوحيد )٢. [ قال ]٣ :﴿ لما جاءه ﴾ ( ٦٨ ) أي لا احد اظلم منه. [ ثم ]٤ قال :﴿ أليس في جهنم مثوى ﴾( ٦٨ ) [ منزل ]٥.
﴿ للكافرين ﴾( ٦٨ ) وهو على الاستفهام. أي بلى فيها مثوى للكافرين.
١ - ساقطة من ح..
٢ - في ح و٢٥٥: بالتوحيد..
٣ - إضافة من ح و٢٥٥..
٤ - نفس الملاحظة..
٥ - نفس الملاحظة..
قوله [ عز وجل ]١ :﴿ والذين جاهدوا فينا ﴾ ( ٦٩ ) يعني عملوا لنا. تفسير السدي. ﴿ لنهدينهم سبلنا ﴾( ٦٩ ) يعني سبل الهدى، الطريق إلى الجنة. [ قال ]٢ : نزلت قبل أن يؤمر بالجهاد. ثم أمر بالجهاد بعد بالمدينة. قال :﴿ وإن الله لمع المحسنين ﴾( ٦٩ ) [ أي المؤمنين }٣.
١ - إضافة من ح..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ - إضافة من ح و٢٥٥..
Icon