ﰡ
صَبِّرِ النَّفسَ ينجلي كُلّ هَمٍّ | إنّ في الصبر حيلةَ المُحتالِ |
ربّما تكره النفوسُ من الشيء | له فَرجَةٌ كحلِّ العِقالِ |
في الأمر من الشدة والنوائب. قال أبو عمرو: فلم أدر بأيهما كنت أشد سروراً، بموت الحجاج أم بهذه الفائدة «٣».
والله سبحانه وتعالى أعلم.
السورة التي يذكر فيها التين
[سورة التين (٩٥) : الآيات ٤ الى ٦]
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (٤) ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ (٥) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٦)
قوله تعالى: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ [٤] قال: أي في أحسن قامة وأحسن صورة.
ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ [٥] يعني نقلناه من حال إلى حال حتى أدركه الهرم.
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ [٦] في شبابهم، فإنهم إذا ضعفوا وشاخوا أمرنا الملائكة تكتب لهم الأعمال التي كانت تكتب لهم حال شبابهم.
فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ [٦] أي لا ينقطع عنهم أجور أعمالهم وإن ضعفوا عنها.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
(٢) البيتان لعبيد بن الأبرص في ديوانه ص ١١١- ١١٢ ولأمية بن أبي الصلت في ديوانه ص ٤٤٤ وله أو لحنيف بن عمير أو لنهار ابن أخت مسيلمة الكذاب في شرح شواهد المغني ٢/ ٧٠٧.
(٣) شرح شواهد المغني ٢/ ٧٠٧ وخزانة الأدب ٢/ ٥٤٤.