ﰡ
قال الشافعي رحمه الله تعالى : إن أول ما أنزل الله عليه :﴿ اِقْرَا بِاسْمِ رَبِّكَ اَلذِى خَلَقَ ﴾ ثم أنزل عليه بعدها ما لم يؤمر فيه بأن يدعو إليه المشركين، فمرت لذلك مدة. ثم يقال : أتاه جبريل عليه السلام عن الله عز وجل بأن يعلمهم نزول الوحي عليه، ويدعوهم إلى الإيمان به، فكبر ذلك عليه، وخاف التكذيب وأن يُتناول، فنزل عليه :﴿ يَاأَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَـاتِهِ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ اَلنَّاسِ ﴾١ فقال : يعصمك من قتلهم أن يقتلوك حين تبلغ ما أنزل إليك ما أمر به. ( الأم : ٤/١٥٩-١٦٠. ون أحكام الشافعي : ٢/٧-١١. )