تفسير سورة الزخرف

تفسير الشافعي
تفسير سورة سورة الزخرف من كتاب تفسير الشافعي .
لمؤلفه الشافعي . المتوفي سنة 204 هـ

٣٧٣- قال الشافعي : الأمة على ثلاثة وجوه : قوله تعالى :{ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا ءَابَاءنَا عَلَى
أُمَّةٍ } قال : على دين. وقوله تعالى :﴿ وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ ﴾١ قال : بعد زمان. وقوله :﴿ اِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلهِ ﴾٢ قال : معلما. ( أحكام الشافعي : ١/٤٢. ون مناقب الشافعي : ١/٢٩٨. )
١ - يوسف: ٤٥..
٢ - النحل: ١٢٠..
٣٧٤- قال الشافعي : قال الله عز وجل :﴿ فَاسْتَمْسِكْ بِالذِى أُوحِىَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾ ففرض عليه الاستمساك بما أوحي إليه، وشهد له أنه على صراط مستقيم. وكذلك قال :﴿ وَلَـاكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِى بِهِ مَن نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِى إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾١ فأخبر أنه فرض عليه اتباع ما أنزل إليه، وشهد له بأنه هاد مهتدٍ. ( الأم : ٧/٣٤٠. )
١ - الشورى: ٥٢..
٣٧٥- قال الشافعي : وكان مما عرف الله نبيه من إنعامه عليه أن قال :﴿ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ﴾ فخص قومه بالذكر معه بكتابه. وقال :﴿ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ اَلاَقْرَبِينَ ﴾١ وقال :
﴿ وَلِتُنذِرَ أُمَّ اَلْقُرى وَمَنْ حَوْلَهَا ﴾٢ وأم القرى : مكة. وهي بلده وبلد قومه، فجعلهم في كتابه خاصة. وأدخلهم مع المنذرين عامة، وقضى أن ينذروا بلسانهم العربي، لسان قومه منهم خاصة. ( الرسالة : ٤٨. )
١ - الشعراء: ٢١٤..
٢ - الأنعام: ٩٢..
Icon