ﰡ
فلو كان الباري سبحانه وتعالى مشبها بخلقه لكان يجوز عليه من صفات خلقه، وذلك محال لأنه يقتضي جواز كونه محدثا، وإنه متناقض. فثبت أن الباري تعالى لا يشبه خلقه ولا
وفيما وصفت من فرض طاعته : ما أقام الله به الحجة على خلقه بالتسليم لحكم رسوله واتباع أمره. فما سنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ليس لله فيه حكم فحكم الله سنَّتُهُ. ( أحكام الشافعي : ١/٣٠-٣١. )
ــــــــــــ
٣٧٢- قال الشافعي : ولم يأمر الناس أن يتبعوا إلا كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم الذي قد عصمه الله من الخطا وبرأه منه، فقال تعالى :﴿ وَإِنَّكَ لَتَهْدِى إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾. فأما من كان رأيه خطا أو صواب فلا يؤمر أحد باتباعه. ومن قال : للرجل يجتهد برأيه، فيستحسن على غير أصل، فقد أمر باتباع من يمكن منه الخطأ، وأقامه مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي فرض الله اتباعه. ( الأم : ٦/٢٠٢. )