بسم الله الرحمان الرحيم :
﴿ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾*﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ ﴾*﴿ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لاَ تَفْعَلُونَ ﴾*﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ ﴾.
ﰡ
ويقال : لم يتوعَّد على زَلَّةٍ بمثْلِ ما توعَّد على هذا، بقوله :﴿ كَبُرَ مقتًا عند الله ﴾. هـ. ولذا فرّ كثير من العلماء عن الوعظ والتذكير، وآثروا السكوت، كما قال بعضهم :
لو كان ينفعني وعظي وعظتُكم | أنا الغريق فما خوفي مِن البلل |
ثم قال : وقال الحسن لِمطرف : عِظ أصحابك، فقال : أخاف أنْ أقولَ ما لا أفعل، فقال : يرحمك الله، وأيّنا يفعل ما يقول، ودّ الشيطانُ لو ظفر منكم بهذه، فلم يأمر أحدٌ منكم بمعروف ولم ينهَ عن منكر. هـ. وفي حديث الجامع :" مُروا بالمعروف وإنْ لم تَفعلُوه، وانْهَوْا عن المنكرِ وإن لم تَتجنبُوه " ١، وقال الغزالي : مَن ترك العمل خوف الآفة والرياء، فإنَّ ذلك منتهى بغية الشيطان منه، إذ المراد منه ألاَّ يفوته الإخلاص، ومهما ترك العمل فقد ضيَّع العمل والإخلاص. هـ. قلت : ولا شك أنَّ الوعظ مِن المخلصين وأهل القلوب، أشد تأثيراً من غيرهم، فإنَّ الكلامَ إذا خرج من القلب وقع في القلب، وإذا خرج من اللسان حدّه الآذان، وفي الحِكَم :" تسبق أنوارُ الحكماء أقوالَهم، فحيث ما صار التنوير وصل التعبير ". فأهل النور تسري أنوارُهم في الجالسين قبل أن يتكلموا، وربما انتفع الناسُ بصمتهم، كما ينتفعون بكلامهم، وأمّا أهل الظُلمة ـ وهو مَن في قلبه حُب الدنيا ـ فكلامهم قليل الجدوى، تسبق ظلمةُ قلوبهم إلى قلوب السامعين، فلا ينتفع إلاّ القليل.
ويقال : لم يتوعَّد على زَلَّةٍ بمثْلِ ما توعَّد على هذا، بقوله :﴿ كَبُرَ مقتًا عند الله ﴾. هـ. ولذا فرّ كثير من العلماء عن الوعظ والتذكير، وآثروا السكوت، كما قال بعضهم :
لو كان ينفعني وعظي وعظتُكم | أنا الغريق فما خوفي مِن البلل |
ثم قال : وقال الحسن لِمطرف : عِظ أصحابك، فقال : أخاف أنْ أقولَ ما لا أفعل، فقال : يرحمك الله، وأيّنا يفعل ما يقول، ودّ الشيطانُ لو ظفر منكم بهذه، فلم يأمر أحدٌ منكم بمعروف ولم ينهَ عن منكر. هـ. وفي حديث الجامع :" مُروا بالمعروف وإنْ لم تَفعلُوه، وانْهَوْا عن المنكرِ وإن لم تَتجنبُوه " ١، وقال الغزالي : مَن ترك العمل خوف الآفة والرياء، فإنَّ ذلك منتهى بغية الشيطان منه، إذ المراد منه ألاَّ يفوته الإخلاص، ومهما ترك العمل فقد ضيَّع العمل والإخلاص. هـ. قلت : ولا شك أنَّ الوعظ مِن المخلصين وأهل القلوب، أشد تأثيراً من غيرهم، فإنَّ الكلامَ إذا خرج من القلب وقع في القلب، وإذا خرج من اللسان حدّه الآذان، وفي الحِكَم :" تسبق أنوارُ الحكماء أقوالَهم، فحيث ما صار التنوير وصل التعبير ". فأهل النور تسري أنوارُهم في الجالسين قبل أن يتكلموا، وربما انتفع الناسُ بصمتهم، كما ينتفعون بكلامهم، وأمّا أهل الظُلمة ـ وهو مَن في قلبه حُب الدنيا ـ فكلامهم قليل الجدوى، تسبق ظلمةُ قلوبهم إلى قلوب السامعين، فلا ينتفع إلاّ القليل.
ويقال : لم يتوعَّد على زَلَّةٍ بمثْلِ ما توعَّد على هذا، بقوله :﴿ كَبُرَ مقتًا عند الله ﴾. هـ. ولذا فرّ كثير من العلماء عن الوعظ والتذكير، وآثروا السكوت، كما قال بعضهم :
لو كان ينفعني وعظي وعظتُكم | أنا الغريق فما خوفي مِن البلل |
ثم قال : وقال الحسن لِمطرف : عِظ أصحابك، فقال : أخاف أنْ أقولَ ما لا أفعل، فقال : يرحمك الله، وأيّنا يفعل ما يقول، ودّ الشيطانُ لو ظفر منكم بهذه، فلم يأمر أحدٌ منكم بمعروف ولم ينهَ عن منكر. هـ. وفي حديث الجامع :" مُروا بالمعروف وإنْ لم تَفعلُوه، وانْهَوْا عن المنكرِ وإن لم تَتجنبُوه " ١، وقال الغزالي : مَن ترك العمل خوف الآفة والرياء، فإنَّ ذلك منتهى بغية الشيطان منه، إذ المراد منه ألاَّ يفوته الإخلاص، ومهما ترك العمل فقد ضيَّع العمل والإخلاص. هـ. قلت : ولا شك أنَّ الوعظ مِن المخلصين وأهل القلوب، أشد تأثيراً من غيرهم، فإنَّ الكلامَ إذا خرج من القلب وقع في القلب، وإذا خرج من اللسان حدّه الآذان، وفي الحِكَم :" تسبق أنوارُ الحكماء أقوالَهم، فحيث ما صار التنوير وصل التعبير ". فأهل النور تسري أنوارُهم في الجالسين قبل أن يتكلموا، وربما انتفع الناسُ بصمتهم، كما ينتفعون بكلامهم، وأمّا أهل الظُلمة ـ وهو مَن في قلبه حُب الدنيا ـ فكلامهم قليل الجدوى، تسبق ظلمةُ قلوبهم إلى قلوب السامعين، فلا ينتفع إلاّ القليل.
ويقال : لم يتوعَّد على زَلَّةٍ بمثْلِ ما توعَّد على هذا، بقوله :﴿ كَبُرَ مقتًا عند الله ﴾. هـ. ولذا فرّ كثير من العلماء عن الوعظ والتذكير، وآثروا السكوت، كما قال بعضهم :
لو كان ينفعني وعظي وعظتُكم | أنا الغريق فما خوفي مِن البلل |
ثم قال : وقال الحسن لِمطرف : عِظ أصحابك، فقال : أخاف أنْ أقولَ ما لا أفعل، فقال : يرحمك الله، وأيّنا يفعل ما يقول، ودّ الشيطانُ لو ظفر منكم بهذه، فلم يأمر أحدٌ منكم بمعروف ولم ينهَ عن منكر. هـ. وفي حديث الجامع :" مُروا بالمعروف وإنْ لم تَفعلُوه، وانْهَوْا عن المنكرِ وإن لم تَتجنبُوه " ١، وقال الغزالي : مَن ترك العمل خوف الآفة والرياء، فإنَّ ذلك منتهى بغية الشيطان منه، إذ المراد منه ألاَّ يفوته الإخلاص، ومهما ترك العمل فقد ضيَّع العمل والإخلاص. هـ. قلت : ولا شك أنَّ الوعظ مِن المخلصين وأهل القلوب، أشد تأثيراً من غيرهم، فإنَّ الكلامَ إذا خرج من القلب وقع في القلب، وإذا خرج من اللسان حدّه الآذان، وفي الحِكَم :" تسبق أنوارُ الحكماء أقوالَهم، فحيث ما صار التنوير وصل التعبير ". فأهل النور تسري أنوارُهم في الجالسين قبل أن يتكلموا، وربما انتفع الناسُ بصمتهم، كما ينتفعون بكلامهم، وأمّا أهل الظُلمة ـ وهو مَن في قلبه حُب الدنيا ـ فكلامهم قليل الجدوى، تسبق ظلمةُ قلوبهم إلى قلوب السامعين، فلا ينتفع إلاّ القليل.
يقول الحقّ جلّ جلاله : واذكر يا محمد لهؤلاء المعرضين عن الجهاد قول موسى لبنى إسرائيل، حين ندبهم إلى قتل الجبابرة، بقوله :﴿ يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ ﴾[ المائدة : ٢١ ] الآية، فلم يمتثلوا أمره، وعصوه أشد عِصيان، حيث قالوا :﴿ يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ. . . ﴾ [ المائدة : ٢٢ ] الآية، إلى أن قالوا :﴿ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ. . . ﴾ [ المائدة : ٢٤ ] الآية. وآذوه عليه السلام كل الإذاية فقال :﴿ يا قوم لِمَ تُؤذونني وقد تعلمون أني رسولُ الله إِليكم ﴾، فالجملة : حال، والحال أنكم تعلمون عِلماً قطعياً، مستمراً، بمشاهدة ما ترون من المعجزات الباهرة، أني رسولُ الله إليكم، لأُرشدكم إلى خير الدنيا والآخرة، ومِن قضية عِلْمكم أن تُبالغوا في تعظيمي، وتُسارعوا إلى طاعتي، ﴿ فلما زاغوا ﴾ أي : أصرُّوا على الزيغ عن الحق الذي جاءهم به، واستمروا عليه ﴿ أزاغ اللهُ قلوبَهم ﴾ ؛ صرفها عن قبول الحق، والميل إلى الصواب، لصرف اختيارهم نحو الغيّ والإضلال، ﴿ واللهُ لا يهدي القوم الفاسقين ﴾ أي : لا يهدي القوم الخارجين عن الطاعة ومنهاج الحق، المصرِّين على الغواية، هدايةً موصّلَة إلى الطاعة وحسن الأدب، والمراد بهم المذكورون خاصة، والإظهار في موضع الإضمار لذمِّهم بالفسق وتعليل عدم الهداية، أو جنس الفاسقين، وهم داخلون في حكمهم دخولاً أوليًّا، وأَيًّا ما كان فوصفهم بالفسق نظر إلى ما في قوله تعالى :﴿ فافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ﴾ [ المائدة : ٢٥ ]، هذا الذي تقتضيه جزالة النظم الكريم، ويرتضيه الذوق السليم. انظر أبا السعود.
قال القشيري : كل نبيًّ بشّر قومَه بنبيِّنا صلى الله عليه وسلم، وأفرد اللهُ عيسى بالذِّكْرِ في هذا الموضع لأنه آخِرُ نبيِّ قبل نبيِّنا صلى الله عليه وسلم، فبيّن أنّ البشارة به عَمَّتْ جميعَ الأنبياء واحداً بعد واحدٍ حتى انتهى إلى عيسى عليه السلام. ه. قال الكواشي : و " أحمد " بناء مبالغة، والمعنى : أنَّ الأنبياء كلهم حمّادون الله، وهو أكثر حمداً مِن غيره، وكلهم محمودون لِما فيهم جميل الأخلاق، وهو أكثرهم خِلالاً حميدة. ثم قال : وعن كعب : قال الحواريون : يا روح الله ؛ هل بعدنا من أمة ؟ قال : نعم، أمة أحمد، حكماء، علماء، أبراراً، أتقياء، كأنهم من الفقه أنبياء، يرضون من الله باليسير من الرزق، ويرضى باليسير من العمل. ه. وقال السهيلي : في اسمه " أحمد ومحمد " إشارة إلى كونه خاتماً ؛ لأنَّ الحمد مشروع عند انقضاء الأمور واختتامها تمامها. ه.
﴿ فلما جاءَهم ﴾ أي : عيسى، أو محمد عليهما السلام ﴿ بالبيناتِ ﴾ ؛ المعجزات الظاهرة، ﴿ قالوا هذا سِحرٌ مبين ﴾ ؛ ظاهر سحريته، وقرأ الإخوان " ساحر " وصف للرسول.
﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ هَلْ أَدُلُّكمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾*﴿ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾*﴿ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾*﴿ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّن اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾*﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنَّصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآمَنَت طَّآئِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُواْ ظَاهِرِينَ ﴾.
يقول الحق جلّ جلاله :﴿ يا أيها الذين آمنوا هل أَدُلُّكُمْ على تجارةٍ تُنجِيكم من عذابٍ أليم ﴾، وكأنهم قالوا : وما هذه التجارة، أو : ماذا نصنع ؟ فقال :﴿ تؤمنون بالله ورسوله وتُجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفُسِكم ﴾.
﴿ وأُخرى تحبونها ﴾ عاجلة، ﴿ نصر من الله ﴾ : عِزٌّ دائم، ﴿ وفتح قريب ﴾ هو دخول بلاد المعاني. وقال القشيري : الفتح القريب : الرؤية والزلفة، ويقال : الشهود، ويقال : الوجود أبد الأبد. هـ. ﴿ وبَشِّر ﴾ بأنهم ظافرون بهذا، إن فعلوا ما أُمروا به. وقال الورتجبي : نصر الله : تأييده الأزلي، الذي سبق للعارفين والموحِّدين، والفتح القريب : كشف نقابه وفتح أبواب وِصاله، بنصره ظهروا على نفوسهم، فقهروها، وبفتحه أبواب الغيب شاهَدوا كل مغيب مستور من أحكام الربوبية وأنوار الألوهية. هـ. وباقي الآية يُرغب في القيام في نصر الدين، وإرشاد العباد إلى الله، حتى تظهر أنوار الدين، وتخمد ظلمة المعاصي والبِدَع من أقطار البلاد، وبالله التوفيق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وسلّم.
﴿ وأُخرى تحبونها ﴾ عاجلة، ﴿ نصر من الله ﴾ : عِزٌّ دائم، ﴿ وفتح قريب ﴾ هو دخول بلاد المعاني. وقال القشيري : الفتح القريب : الرؤية والزلفة، ويقال : الشهود، ويقال : الوجود أبد الأبد. هـ. ﴿ وبَشِّر ﴾ بأنهم ظافرون بهذا، إن فعلوا ما أُمروا به. وقال الورتجبي : نصر الله : تأييده الأزلي، الذي سبق للعارفين والموحِّدين، والفتح القريب : كشف نقابه وفتح أبواب وِصاله، بنصره ظهروا على نفوسهم، فقهروها، وبفتحه أبواب الغيب شاهَدوا كل مغيب مستور من أحكام الربوبية وأنوار الألوهية. هـ. وباقي الآية يُرغب في القيام في نصر الدين، وإرشاد العباد إلى الله، حتى تظهر أنوار الدين، وتخمد ظلمة المعاصي والبِدَع من أقطار البلاد، وبالله التوفيق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وسلّم.
﴿ وأُخرى تحبونها ﴾ عاجلة، ﴿ نصر من الله ﴾ : عِزٌّ دائم، ﴿ وفتح قريب ﴾ هو دخول بلاد المعاني. وقال القشيري : الفتح القريب : الرؤية والزلفة، ويقال : الشهود، ويقال : الوجود أبد الأبد. هـ. ﴿ وبَشِّر ﴾ بأنهم ظافرون بهذا، إن فعلوا ما أُمروا به. وقال الورتجبي : نصر الله : تأييده الأزلي، الذي سبق للعارفين والموحِّدين، والفتح القريب : كشف نقابه وفتح أبواب وِصاله، بنصره ظهروا على نفوسهم، فقهروها، وبفتحه أبواب الغيب شاهَدوا كل مغيب مستور من أحكام الربوبية وأنوار الألوهية. هـ. وباقي الآية يُرغب في القيام في نصر الدين، وإرشاد العباد إلى الله، حتى تظهر أنوار الدين، وتخمد ظلمة المعاصي والبِدَع من أقطار البلاد، وبالله التوفيق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وسلّم.
﴿ وأُخرى تحبونها ﴾ عاجلة، ﴿ نصر من الله ﴾ : عِزٌّ دائم، ﴿ وفتح قريب ﴾ هو دخول بلاد المعاني. وقال القشيري : الفتح القريب : الرؤية والزلفة، ويقال : الشهود، ويقال : الوجود أبد الأبد. هـ. ﴿ وبَشِّر ﴾ بأنهم ظافرون بهذا، إن فعلوا ما أُمروا به. وقال الورتجبي : نصر الله : تأييده الأزلي، الذي سبق للعارفين والموحِّدين، والفتح القريب : كشف نقابه وفتح أبواب وِصاله، بنصره ظهروا على نفوسهم، فقهروها، وبفتحه أبواب الغيب شاهَدوا كل مغيب مستور من أحكام الربوبية وأنوار الألوهية. هـ. وباقي الآية يُرغب في القيام في نصر الدين، وإرشاد العباد إلى الله، حتى تظهر أنوار الدين، وتخمد ظلمة المعاصي والبِدَع من أقطار البلاد، وبالله التوفيق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وسلّم.
﴿ وأُخرى تحبونها ﴾ عاجلة، ﴿ نصر من الله ﴾ : عِزٌّ دائم، ﴿ وفتح قريب ﴾ هو دخول بلاد المعاني. وقال القشيري : الفتح القريب : الرؤية والزلفة، ويقال : الشهود، ويقال : الوجود أبد الأبد. هـ. ﴿ وبَشِّر ﴾ بأنهم ظافرون بهذا، إن فعلوا ما أُمروا به. وقال الورتجبي : نصر الله : تأييده الأزلي، الذي سبق للعارفين والموحِّدين، والفتح القريب : كشف نقابه وفتح أبواب وِصاله، بنصره ظهروا على نفوسهم، فقهروها، وبفتحه أبواب الغيب شاهَدوا كل مغيب مستور من أحكام الربوبية وأنوار الألوهية. هـ. وباقي الآية يُرغب في القيام في نصر الدين، وإرشاد العباد إلى الله، حتى تظهر أنوار الدين، وتخمد ظلمة المعاصي والبِدَع من أقطار البلاد، وبالله التوفيق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وسلّم.