تفسير سورة المنافقون

جهود ابن عبد البر في التفسير
تفسير سورة سورة المنافقون من كتاب جهود ابن عبد البر في التفسير .
لمؤلفه ابن عبد البر . المتوفي سنة 463 هـ

٤٩٦- في هذه الغزاة١ قال عبد الله بن أبي بن سلول :﴿ لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ﴾، وذلك لشر وقع بين جهجاه بن مسعود الغفاري- وكان أجيرا لعمر بن الخطاب- رضي الله عنه- وبين سنان بن وبر الجهني حليف بني عوف بن الخزرج، فنادى جهجاه الغفاري : يا للمهاجرين، ونادى الجهني : يا للأنصار، وبلغ زيد بن أرقم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مقالة عبد الله بن أبي بن سلول، فأنكرها ابن أبي، فأنزل الله- عز وجل- فيه سورة المنافقين، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لزيد بن أرقع : " وفت أذنك يا غلام " ٢، وأخذ بأذنه، وتبرأ عبد الله بن عبد الله بن أبي من فعل أبيه، وأتى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال له : يا رسول الله أنت – والله – العزيز وهو الذليل، أو قال : أنت الأعز وهو الأذل، وإن شئت – والله لنخرجنه من المدينة. ( الدرر في اختصار المغازي والسير : ٢٠١ ).
١ أي غزاة بني المصطلق..
٢ أخرجه ابن جرير موقوفا على محمد بن كعب القرظي، انظر تفسيره: ٢٨/١٠٨..
Icon