ﰡ
فإن قيل : فتقولون إن الله تعالى يريد الكفر والقتل وسائر المعاصي ؟ نقول له : لا يقال على هذا الإطلاق، لأنه يوهم الخطأ، لكنا نقول : أن جميع ما يجري في سلطانه فبإرادته ومشيئته، فتدخل في ذلك جميع المحدثات. كما نقول يا خالق الخلق ولا نقول يا خالق الخنازير والعقارب والحيات، وإن كانت تلك مخلوقة لله تعالى. كذلك هاهنا. ولنا أن نقول : إن الله تعالى أراد ما يكون من الكفر والمعاصي منهيا عنه، فإذن يجب الاحتراز عن إيهام الخطا كما يجب الاحتراز عن نفس الخطأ. والله المعين. ( الكوكب الأزهر : ١٧-١٨. ون مناقب الشافعي : ١/٤١٢ و ١/٤٥٢. ومناقب الإمام الشافعي : ١١٢-١١٣. والأم : ١/٢٠٢. وأحكام الشافعي : ١/٤٠. )
٢ - إبراهيم: ٢٧..