ﰡ
مكية، وآيها: عشر آيات، وحروفها: مئة وستون حرفًا، وكلمها: ست وثلاثون كلمة.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿الْقَارِعَةُ (١)﴾.[١] ﴿الْقَارِعَةُ﴾ هي القيامة نفسُها؛ لأنّها تقرع القلوبَ بهولها.
* * *
﴿مَا الْقَارِعَةُ (٢)﴾.
[٢] ﴿مَا الْقَارِعَةُ﴾ تهويل وتعظيم لأمرها.
* * *
﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (٣)﴾.
[٣] ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ﴾ الكلام في ذلك وفي إعرابه كما تقدّم في (الحاقة).
* * *
[٤] ﴿يَوْمَ﴾ ظرفٌ العامل فيه: القارعةُ ﴿يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ﴾ شبه البعوض الّتي تراها تتهافت في النّار ﴿الْمَبْثُوثِ﴾ المفرَّق، شبهوا به؛ لكثرتهم وانتشارهم واختلاطهم بعضِهم ببعض عند البعث.
* * *
﴿وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (٥)﴾.
[٥] ﴿وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ﴾ كالصوف (١) ﴿الْمَنْفُوشِ﴾ والنفشُ (٢): خلخلة الأجزاء وتفريقُها عن تراصِّها.
* * *
﴿فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (٦)﴾.
[٦] ﴿فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ﴾ رَجَحَتْ بالحسنات، وميزان القيامة بعمود وكِفَّتين؛ ليبين الله أمرَ العباد بما عدوه، ويتيقنوه، وجمعت الموازين للإنسان؛ لما كانت له موزونات كثيرة متغايرة.
* * *
﴿فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (٧)﴾.
[٧] ﴿فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ﴾ أي: مرضية في الجنَّة.
* * *
(٢) "والنفس" زيادة من "ت".
[٨] ﴿وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ﴾ بعدم الحسنات.
* * *
﴿فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (٩)﴾.
[٩] ﴿فَأُمُّهُ﴾ أي: مسكنه ﴿هَاوِيَةٌ﴾ اسمٌ من أسماء جهنم، وهي المهواة.
* * *
﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (١٠)﴾.
[١٠] ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ﴾ المعنى: أيُّ شيء أعلمك ما الهاوية؟ قرأ حمزة، ويعقوب: (مَا هِيَ) بغير هاء في الوصل، وقرأ الباقون: بالهاء في الحالين؛ لثبوتها في المصحف، ونقلها، والهاء للسكت (١).
* * *
﴿نَارٌ حَامِيَةٌ (١١)﴾.
[١١] ثمّ فسر (الهاويةَ) فقال: ﴿نَارٌ حَامِيَةٌ﴾ شديدة الحرارة، والله أعلم.
* * *