تفسير سورة الإخلاص

مجاز القرآن
تفسير سورة سورة الإخلاص من كتاب مجاز القرآن المعروف بـمجاز القرآن .
لمؤلفه أبو عبيدة معمر بن المثنى . المتوفي سنة 209 هـ

«سورة الإخلاص» (١١٢)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» (١) لا ينوّن «١»..
«اللَّهُ الصَّمَدُ «٢» » (٢) هو الذي يصمد [إليه] ليس فوقه أحد والعرب [كذلك] تسمّى أشرافها، قال الأسدىّ:
لقد بكّر الناعي بخير بنى أسد... بعمرو بن مسعود وبالسّيّد الصّمد
«٣» [٩٥٠] وقال الزّبرقان:
ولا رهينة إلّا سيّد صمد
«٤» [٩٥١].
«وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً «٥» أَحَدٌ» (٤) كفوءا وكفيئا وكفاء واحد. وقول الله:
«أحد» أي واحد.
(١). - ٣ «لا ينون» : كما فى البخاري ورواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري ٨/ ٥٦٨).
وقال الطبري: واختلفت القراء فى قراءة ذلك فقرأته عامة قراء الأمصار «أحد الله الصمد» بتنوين أحد سوى نصر بن عاصم وعبد الله بن أبى إسحاق فإنه روى عنهما ترك تنوين «أحد الله» وكان من قرأ ذلك كذلك قال: نون الأعراب إذا استقبلتها الألف واللام أو ساكن من الحروف حذفت أحيانا (٣٠/ ١٩٤).
(٢). - ٤ «الله الصمد... » : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة والباقي منه أي إلى «أشرافها» فى البخاري وأخذ الطبري (٣٠/ ١٤٧) بتغيير هين جدا بعد قوله: قال أبو جعفر.
(٣). - ٩٥٠: لسبرة بن عمرو الأسدى فى تهذيب الألفاظ ص ٢٧٠ والسمط ص ٩٣٢ وهو فى السيرة (كوتنجن) ص ٤٠١ والروض لهند بنت معبد بن نضلة تبكى عميها الذين قتلهما النعمان والبيت مع الخبر فى الأغانى ١٩/ ٨٨ والخزانة ٤/ ٥٠٩ والبيت فى الطبري ٣/ ١٩٧ واللسان (صمد)، فتح الباري وقال البكري فى السمط بعد ما نقله بخبري بنى أسد: ويروى بخير بنى أسد لأن باب أفعل لا يثنى ولا يجمع يقال الزيدان أفضل بنى تميم والزيدون أفضل بنى تميم.
(٤). - ٩٥١: الطبري ٣٠/ ١٩٧ والقرطبي ٢٠/ ٢٤٥.
(٥). - ٩ «كفوا... وكفا» : فى البخاري ورواه ابن حجر عن أبى عبيدة. [.....]
Icon