ﰡ
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن رجل عن عامر الشعبي قال : لما نزلت آية الهجرة كتب بها المسلمون إلى إخوانهم بمكة فخرجوا، حتى إذا كانوا ببعض الطريق أدركهم المشركون فردوهم، فأنزل الله تعالى :﴿ آلم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون ﴾ عشر آيات من أول السورة، فتعاهدوا أن يخرجوا إلى المدينة، فخرجوا فتبعهم المشركون، فاقتتلوا فمنهم من قتل ومنهم من نجا، فنزلت فيهم :﴿ ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم ﴾.
٢ في (م) بالخضخاض، والحصحاص موطن خارج مكة على طريق المدينة..
عبد الرزاق : قال معمر : وقال قتادة : ليس شيء٢ أفضل من ذكر الله.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن يحيى بن سعيد بن المسيب قال : قال معاذ ابن جبل : لأن أذكر الله من بكرة حتى٣ الليل أحب إلي من أن أحمل على جياد الخيل في سبيل الله من بكرة حتى الليل٤.
عبد الرزاق قال : أخبرنا٥ عمن سمع الحسن يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد بها من الله إلا بعدا، ولم يزدد بها عند الله٦ إلا مقتا " ٧.
عبد الرزاق عن الثوري عن إسماعيل عن الحسن في قوله تعالى :﴿ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ﴾ قال : قال : صلى الله رسول الله عليه وسلم :" من صلى صلاة لم تنهه عن الفحشاء والمنكر لم يزدد بها من الله إلا بعدا ". عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن أبي خالد قال : قال ابن مسعود : لا تنفع الصلاة إلا لمن أطاعها. عبد الرزاق عن الثوري عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن ربيعة عن ابن عباس قال : سألني عن هذه الآية ﴿ ولذكر الله أكبر ﴾ قال : قلت : التسبيح والتكبير، فقال ابن عباس : ذكر الله إياكم أكبر من ذكركم إياه.
٢ كلمة (شي) من (ق)..
٣ في (م) حتى إلى الليل..
٤ في (م) حتى إلى الليل..
٥ في (م) عبد الرزاق قال: وأرنا معمر عمن سمع الحسن..
٦ في (م) ولم يزدد بها من الله إلا مقتا..
٧ أخرجه عبد بن حميد وابن جرير والبيهقي في شعب الإيمان. انظر الدر ج ٥ ص ١٤٥..
قال عبد الرزاق : قال معمر : وقال الحسن : القرآن آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم يعني المؤمنين.
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن إسماعيل عن قيس قال : كان رجل بين قوم أو قرية يعمل فيها بالمعاصي، وإلى جنبه قرية صالحة، قال : قد أنى لي أن أترك هذه القرية فخرج يريد القرية الصالحة، فمات قبل أن يصل إليها، فاحتج فيه الملك والشيطان قال : فقيض الله له بعض جنوده، فقال : قيسوا ما بين القريتين، فوجدوه أقرب إلى القرية الصالحة بشبر.