تفسير سورة الملك

المجتبى من مشكل إعراب القرآن
تفسير سورة سورة الملك من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن .
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة الملك
1339
١ - ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾
قوله «تبارك الذي» : فعل ماض وجامد وفاعله، جملة «وهو على كل شيء قدير» معطوفة على جملة الصلة.
1339
٢ - ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾
«الذي» بدل من الموصول السابق، المصدر المؤول «ليبلوكم» مجرور متعلق بـ «خلق»، «أيكم» اسم استفهام مبتدأ، «أحسن» خبر، «عملا» تمييز، وجملة «أيكم أحسن» مفعول به، لـ «يبلوكم» المتضمن معنى العلم المعلق بالاستفهام، جملة «وهو العزيز» معطوفة على جملة الصلة.
٣ - ﴿الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ﴾
«الذي» نعت لـ ﴿الْغَفُورُ﴾، «طباقًا» نعت لـ «سبع»، وهو جمع طَبَق نحو: جَبَل وجِبال، جملة «ما ترى» مستأنفة، الجار «في خلق» متعلق بحال من «تفاوت»، و «تفاوت» مفعول به، و «من» زائدة، وجملة «فارجع» مستأنفة، وجملة «هل ترى» مفعول به للفعل «ارجع البصر» مضمنا معنى انظر؛ لأنه بمعناه، و «فطور» مفعول به لـ «ترى»، و «من» زائدة.
٤ - ﴿ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ﴾
«كرّتين» نائب مفعول مطلق، وهو مثنى يراد به التكثير، «خاسئا» حال، -[١٣٤٠]- وجملة «وهو حسير» حال من الضمير المستتر في الحال قبلها فهي متداخلة.
٥ - ﴿وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ﴾
الواو مستأنفة، «رجوما» مفعول ثان، الجار «للشياطين» متعلق بنعت لـ «رجوما»، جملة «وأعتدنا» معطوفة على جملة «جعلناها».
٦ - ﴿وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾
الواو في «وللذين» مستأنفة، جملة «وبئس المصير» مستأنفة، والمخصوص بالذم محذوف أي: جهنم.
٧ - ﴿إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ﴾
جملة الشرط مستأنفة، جملة «وهي تفور» حالية من الضمير في «لها».
٨ - ﴿تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ﴾
جملة «تكاد» حالية من فاعل ﴿تَفُورُ﴾، و «كل» ظرف بمعنى حين متعلق بـ «سألهم»، و «ما» مصدرية أي: سألهم خزنتها كل وقت إلقاء، وجملة «سألهم» مستأنفة، وجملة «ألقي» صلة الموصول الحرفي، وجملة «ألم يأتكم نذير» مفعول به للسؤال.
٩ - ﴿قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ﴾
جملة «فكذَّبنا» معطوفة على جملة «جاءنا»، «شيء» مفعول به لـ «نزل»، و «من» زائدة، وجملة «إن أنتم إلا في ضلال» مستأنفة في حيز -[١٣٤١]- القول، و «إن» نافية.
١٠ - ﴿وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾
جملة الشرط مقول القول.
١١ - ﴿فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لأَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾
جملة «فاعترفوا» مستأنفة، قوله «فسحقا» : الفاء مستأنفة مفعول مطلق، وجملة (أسحقهم الله) : مستأنفة.
١٢ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾
الجار «بالغيب» متعلق بحال من فاعل «يخشون»، وجملة «لهم مغفرة» خبر «إن».
١٣ - ﴿وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾
جملة «وأسِرُّوا» مستأنفة، الجار «بذات» متعلق بـ «عليم».
١٤ - ﴿أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾
«ألا» الهمزة للاستفهام، «لا» نافية، وجملة «وهو اللطيف» حالية، «والخبير» خبر ثان.
١٥ - ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾
«ذلولا» مفعول به ثان، وجملة «فامشوا» معطوفة على جملة «جعل»، وجملة «وإليه النشور» معطوفة على جملة الصلة «جعل».
١٦ - ﴿أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ﴾ -[١٣٤٢]-
«مَنْ» موصول مفعول به، والمصدر «أن يخسف» بدل اشتمال مِنْ «مَنْ»، والفاء في «فإذا» عاطفة، «إذا» فجائية، وجملة «فإذا هي تمور» معطوفة على جملة «يخسف».
١٧ - ﴿أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ﴾
«أم» المنقطعة، والمصدر «أن يرسل» بدل اشتمال من «مَن»، والفاء رابطة لجواب شرط مقدر أي: إن جاءكم هذا فستعلمون، «كيف» اسم استفهام خبر المبتدأ «نذير»، وحذفت ياء الإضافة من «نذير» للتخفيف، وجملة «كيف نذير» مفعول به لفعل العلم المعلق بالاستفهام.
١٨ - ﴿وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ﴾
جملة «ولقد كذَّب» مستأنفة، والفاء في «فكيف» عاطفة، وجملة «فكيف كان نكير» معطوفة على جملة «كذَّب»، «كيف» اسم استفهام خبر «كان»، «نكير» اسم كان مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة للتخفيف.
١٩ - ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ﴾
جملة «أولم يروا» مستأنفة، «فوقهم» ظرف متعلق بحال من «الطير»، «صافَّات» حال ثانية، وجملة «ويقبضن» معطوفة على الحال المفردة «صافات»، من قبيل عطف الجملة على المفرد، جملة «ما يمسكهنَّ إلا الرحمن» حال من الضمير في «يقبضن»، أي: غير مُمْسَكات إلا من الرحمن، -[١٣٤٣]- جملة «إنه بصير» مستأنفة، الجار «بكل» متعلق بـ «بصير».
٢٠ - ﴿أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلا فِي غُرُورٍ﴾
«أم» المنقطعة، «مَنْ» اسم استفهام مبتدأ، «هذا» خبره، الذي بدل من اسم الإشارة، جملة «ينصركم» نعت لـ «جند»، الجار «من دون» متعلق بحال مِنْ فاعل «ينصركم»، وجملة «إن الكافرون إلا في غرور» مستأنفة، «إنْ» نافية، «إلا» للحصر.
٢١ - ﴿أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ﴾
«أم» المنقطعة، و «من هذا» مبتدأ وخبر، والموصول بدل، وجملة «إن أمسك» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، وجملة «لجُّوا» مستأنفة.
٢٢ - ﴿أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾
الفاء مستأنفة، «مَنْ» اسم موصول مبتدأ خبره «أهدى»، الجار «على وجهه» متعلق بـ «مكبا» الحال، «أم» متصلة عاطفة، «مَنْ» اسم موصول معطوف على الموصول الأول، «سويا» حال، الجار «على صراط» متعلق بـ «يمشي».
٢٣ - ﴿قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَا تَشْكُرُونَ﴾
الجار «لكم» متعلق بـ «جعل»، و «جعل» هنا بمعنى خلق، «قليلا» نائب مفعول مطلق، و «ما» زائدة، وجملة «تشكرون» مستأنفة.
٢٤ - ﴿قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
الجار «في الأرض» متعلق بـ «ذرأكم»، وجملة «تحشرون» معطوفة على الصلة «ذرأكم».
٢٥ - ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾
جملة «ويقولون» مستأنفة، «متى» اسم استفهام ظرف زمان متعلق بخبر المبتدأ «هذا» الوعد «بدل، جملة» إن كنتم صادقين" مستأنفة في حيز القول، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.
٢٦ - ﴿قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾
جملة «وإنما أنا نذير» معطوفة على جملة «إنما العلم عند الله».
٢٧ - ﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ﴾
جملة «فلما رَأَوه» مستأنفة، «لما» حرف وجوب لوجوب، «زلفة» حال من الهاء في «رأوه»، جملة «وقيل» معطوفة على جملة «سيئت»، ونائب فاعل «قيل» ضمير يعود على مصدره. الجار «به» متعلق بـ «تدَّعون».
٢٨ - ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾
مفعولا «أرأيتم» مقدَّران: الأول «شأنكم»، والثاني جملة استفهامية مقدرة دلَّت عليها الجملة المستأنفة: «فمن يجير»، والتقدير: أرأيتم شأنكم إن أهلكني الله، مَنْ ينقذنا مِنْ عذابه؟ وجملة الشرط معترضة بين المفعولين، -[١٣٤٥]- وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما بعده، «مَنْ» اسم موصول معطوف على الياء، «معي» ظرف مكان متعلق بالصلة المقدرة، وجملة «فمن يجير» مستأنفة، وجملة «يجير» خبر المبتدأ «من».
٢٩ - ﴿قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾
جملة «آمنَّا» خبر ثان للضمير هو، وجملة «فستعلمون» مستأنفة، «من» اسم موصول مفعول به، وجملة الصلة اسمية.
٣٠ - ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ﴾
مفعولا «أرأيتم» مقدران: الأول «شأنكم»، والثاني جملة استفهامية دلَّ عليها جملة «من يأتيكم» المستأنفة كما تقدم في الآية (٢٨)، وجملة الشرط معترضة.
Icon