ﰡ
٢٤ - يقول من شدّة الندم: يا ليتني قدمت الأعمال الصالحة لحياتي الأخروية التي هي الحياة الحقيقية.
٢٥ - في ذلك اليوم لا يُعَذِّب أحد مثل عذاب الله؛ لأن عذاب الله أشدّ وأبقى.
٢٦ - ولا يُوثِق في السلاسل أحد مثل وثاقه للكافرين فيها.
ولما ذكر الله جزاء الكفار ذكر جزاء المؤمنين فقال:
٢٧ - وأما نفس المؤمن فيقال لها عند الموت ويوم القيامة: يا أيتها النفس المطمئنة إلى الإيمان والعمل الصالح.
٢٨ - ارجعي إلى ربك راضية عنه بما تنالين من الثواب الجزيل، مرضية عنده سبحانه بما كان لك من عمل صالح.
٢٩ - فادخلي في جملة عبادي الصالحين.
٣٠ - وادخلي معهم جنتي التي أعددتها لهم.
سورة البلد
مَكيّة
zذكر حال الإنسان؛ بين كَبَد الكفر والعذاب وبين الصعود لسلم الرحمة والإيمان في الدارين.
y ١ - أقسم الله بالبلد الحرام الَّذي هو مكة المكرمة.
٢ - وأنت -أيها الرسول- حلال لك ما تصنع فيها؛ من قَتْل مَنْ يستحق القتل، وأَسْر من يستحقّ الأسر.
٣ - وأقسم الله بوالد البشر، وأقسم بما تناسل منه من الولد.
٤ - لقد خلقنا الإنسان في تعب ومشقة؛ لما يعانيه من الشدائد في الدنيا.
٥ - أيظنّ الإنسان أنَّه إذا اقترف المعاصي لا يقدر عليه أحد، ولا ينتقم منه، ولو كان ربه الَّذي خلقه؟!
٦ - يقول: أنفقت مالًا كثيرًا متراكمًا بعضه فوق بعض.
٧ - أيظنّ هذا المتباهي بما ينفقه أن الله لا يراه؟! وأنه لا يحاسبه في ماله؛ من أين اكتسبه؟ وفيم أنففه؟!
٨ - ألم نجعل له عينين يبصر بهما؟!
٩ - ولسانًا وشفتين يتحدث بها؟!
١٠ - وعرّفناه طريق الخير، وطريق الباطل؟!
١١ - وهو مطالب بأن يتجاوز العقبة التي تفصله عن الجنّة فيقطعها ويتجاوزها.
١٢ - وما أعلمك -أيها الرسول- ما العقبة التي عليه أن يقطعها ليدخل الجنّة؟!
١٣ - هي إعتاق رقبة ذكرًا كانت أو أنثى.
١٤ - أو أن يطعم في يوم مجاعة يندر فيه وجود الطعام.
١٥ - طفلًا فقد أباه، له به قرابة.
١٦ - أو فقيرًا ليس له شيء يملكه.
١٧ - ثم كان من الذين آمنوا بالله، وأوصى بعضهم بعضًا بالصبر على الطاعات وعن المعاصي وعلى البلاء، وأوصى بعضهم بعضًا بالرحمة بعباد الله.
١٨ - أولئك المتصفون بتلك الصفات هم أصحاب اليمين.
x• عتق الرقاب، وإطعام المحتاجين في وقت الشدة، والإيمان بالله، والتواصي بالصبر والرحمة: من أسباب دخول الجنّة.
• من دلائل النبوة إخباره أن مكة ستكون حلالًا له ساعة من نهار.
• لما ضيق الله طرق الرق وسع طرق العتق، فجعل الإعتاق من القربات والكفارات.