تفسير سورة الإخلاص

تفسير المراغي
تفسير سورة سورة الإخلاص من كتاب تفسير المراغي .
لمؤلفه المراغي . المتوفي سنة 1371 هـ
آياتها أربع
هي مكية، نزلت بعد سورة الناس.
أسباب نزولها :
روى الضحاك أن المشركين أرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عامر بن الطفيل فقال له عنهم : شققت عصانا ( فرقت كلمتنا )، وسببت آلهتنا، وخالفت دين آبائك، فإن كنت فقيرا أغنيناك، وإن كنت مجنونا داويناك، وإن كنت قد هويت امرأة زوجناكها ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لست بفقير، ولا مجنون، ولا هويت امرأة، أنا رسول الله، أدعوكم من عبادة الأصنام إلى عبادته ". فأرسلوه ثانية، وقالوا : قل له : بين لنا جنس معبودك، أم من ذهب أم من فضة ؟ فأنزل الله هذه السورة.

بسم الله الرحمن الرحيم

شرح المفردات : أحد : أي واحد لا كثرة في ذاته، فهو ليس بمركب من جواهر مختلفة مادية، ولا من أصول متعددة غير مادية.
المعنى الجملي : هذه السورة تضمنت أهم الأركان التي قامت عليها رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي توحيد الله وتنزيهه، وتقرير الحدود العامة للأعمال، ببيان الصالحات وما يقابلها، وأحوال النفس بعد الموت من البعث وملاقاة الجزاء من ثواب وعقاب، وقد ورد في الخبر :" إنها تعدل ثلث القرآن " ؛ لأن من عرف معناها، وتدبر ما جاء فيها حق التدبر، علم أن ما جاء في الدين من التوحيد والتنزيه تفصيل لما أجمل فيها.
الإيضاح :﴿ قل هو الله أحد ﴾ أي قل لمن سألك عن صفة ربك : الله هو الواحد المنزه عن التركيب والتعدد ؛ لأن التعدد في الذات مستلزم لافتقار المجموع إلى تلك الأجزاء، والله لا يفتقر إلى شيء.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:والخلاصة : إن السورة تضمنت نفي الشرك بجميع أنواعه، فقد نفى الله عن نفسه أنواع الكثرة بقوله :﴿ الله أحد ﴾، ونفى عن نفسه أنواع الاحتياج بقوله :﴿ الله الصمد ﴾، ونفى عن نفسه المجانسة والمشابهة لشيء بقوله :﴿ لم يلد ﴾، ونفى عن نفسه الحدوث والأوّلية بقوله :﴿ ولم يولد ﴾، ونفى عن نفسه الأنداد والأشباه بقوله :﴿ ولم يكن له كفوا أحد ﴾. تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
المعنى الجملي : هذه السورة تضمنت أهم الأركان التي قامت عليها رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي توحيد الله وتنزيهه، وتقرير الحدود العامة للأعمال، ببيان الصالحات وما يقابلها، وأحوال النفس بعد الموت من البعث وملاقاة الجزاء من ثواب وعقاب، وقد ورد في الخبر :" إنها تعدل ثلث القرآن " ؛ لأن من عرف معناها، وتدبر ما جاء فيها حق التدبر، علم أن ما جاء في الدين من التوحيد والتنزيه تفصيل لما أجمل فيها.
شرح المفردات : الصمد : الذي يقصد في الحاجات كما قال :
لقد بكر الناعي بخير بني أسد بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد
﴿ الله الصمد ﴾ أي هو الله الذي يقصده العباد ويتوجهون إليه، لقضاء ما أهمهم دون واسطة إلى شفيع ؛ وبهذا أبطل عقيدة مشركي العرب الذين يعتقدون بالوسائط والشفعاء، وعقيدة غيرهم من أهل الأديان الأخرى الذي يعتقدون بأن لرؤسائهم منزلة عند ربهم ينالون بها التوسط لغيرهم في نيل مبتغاهم، فيلجؤون إليهم أحياء وأمواتا، ويقومون عند قبورهم خاضعين خاشعين، كما يخشعون لله أو أشد خشية.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:والخلاصة : إن السورة تضمنت نفي الشرك بجميع أنواعه، فقد نفى الله عن نفسه أنواع الكثرة بقوله :﴿ الله أحد ﴾، ونفى عن نفسه أنواع الاحتياج بقوله :﴿ الله الصمد ﴾، ونفى عن نفسه المجانسة والمشابهة لشيء بقوله :﴿ لم يلد ﴾، ونفى عن نفسه الحدوث والأوّلية بقوله :﴿ ولم يولد ﴾، ونفى عن نفسه الأنداد والأشباه بقوله :﴿ ولم يكن له كفوا أحد ﴾. تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
المعنى الجملي : هذه السورة تضمنت أهم الأركان التي قامت عليها رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي توحيد الله وتنزيهه، وتقرير الحدود العامة للأعمال، ببيان الصالحات وما يقابلها، وأحوال النفس بعد الموت من البعث وملاقاة الجزاء من ثواب وعقاب، وقد ورد في الخبر :" إنها تعدل ثلث القرآن " ؛ لأن من عرف معناها، وتدبر ما جاء فيها حق التدبر، علم أن ما جاء في الدين من التوحيد والتنزيه تفصيل لما أجمل فيها.
﴿ لم يلد ﴾ أي تنزه ربنا عن أن يكون له ولد، وفي هذا رد لمزاعم مشركي العرب الذين زعموا أن الملائكة بنات الله، ولمزاعم النصارى الذين قالوا : المسيح ابن الله، اقرأ إن شئت قوله تعالى :﴿ فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون ( ١٤٩ ) أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون ( ١٥٠ ) ألا إنهم من إفكهم ليقولون ( ١٥١ ) ولد الله وإنهم لكاذبون ﴾[ الصافات : ١٤٩-١٥٢ ].
﴿ ولم يولد ﴾ لأن ذلك يقتضي مجانسته لسواه، وسبق العدم قبل الوجود تنزه ربنا عن ذلك.
وأثر عن ابن عباس أنه قال : لم يلد كما ولدت مريم، ولم يولد كما ولد عيسى وعزير، وهو رد على النصارى الذين قالوا : المسيح ابن الله، وعلى اليهود الذين قالوا : عزير ابن الله.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:والخلاصة : إن السورة تضمنت نفي الشرك بجميع أنواعه، فقد نفى الله عن نفسه أنواع الكثرة بقوله :﴿ الله أحد ﴾، ونفى عن نفسه أنواع الاحتياج بقوله :﴿ الله الصمد ﴾، ونفى عن نفسه المجانسة والمشابهة لشيء بقوله :﴿ لم يلد ﴾، ونفى عن نفسه الحدوث والأوّلية بقوله :﴿ ولم يولد ﴾، ونفى عن نفسه الأنداد والأشباه بقوله :﴿ ولم يكن له كفوا أحد ﴾. تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
المعنى الجملي : هذه السورة تضمنت أهم الأركان التي قامت عليها رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي توحيد الله وتنزيهه، وتقرير الحدود العامة للأعمال، ببيان الصالحات وما يقابلها، وأحوال النفس بعد الموت من البعث وملاقاة الجزاء من ثواب وعقاب، وقد ورد في الخبر :" إنها تعدل ثلث القرآن " ؛ لأن من عرف معناها، وتدبر ما جاء فيها حق التدبر، علم أن ما جاء في الدين من التوحيد والتنزيه تفصيل لما أجمل فيها.
شرح المفردات : الكفء والمكافئ : النظير في العمل والقدرة.
﴿ ولم يكن له كفؤا أحد ﴾ أي ليس له ندّ ولا مماثل، وفي هذا نفي لما يعتقده بعض المبطلين من أن لله ندا في أفعاله كما ذهب إلى ذلك مشركو العرب حيث جعلوا الملائكة شركاء لله.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:والخلاصة : إن السورة تضمنت نفي الشرك بجميع أنواعه، فقد نفى الله عن نفسه أنواع الكثرة بقوله :﴿ الله أحد ﴾، ونفى عن نفسه أنواع الاحتياج بقوله :﴿ الله الصمد ﴾، ونفى عن نفسه المجانسة والمشابهة لشيء بقوله :﴿ لم يلد ﴾، ونفى عن نفسه الحدوث والأوّلية بقوله :﴿ ولم يولد ﴾، ونفى عن نفسه الأنداد والأشباه بقوله :﴿ ولم يكن له كفوا أحد ﴾. تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
Icon