تفسير سورة الواقعة

تفسير المراغي
تفسير سورة سورة الواقعة من كتاب تفسير المراغي .
لمؤلفه المراغي . المتوفي سنة 1371 هـ
سورة الواقعة
آيها ست وتسعون
هي مكية إلا قوله :﴿ أفبهذا الحديث أنتم مدهنون( ٨١ ) وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ﴾( الواقعة : ٨١-٨٢ )فمدنية، نزلت بعد طه.
ووجه مناسبتها ما قبلها :
١ )إن في كل منهما وصف القيامة والجنة والنار.
٢ )إنه ذكر في السورة السابقة عذاب المجرمين ونعيم المتقين، وفاضل بين جنتي بعض المؤمنين وجنتي بعض آخر منهم، وبين هنا انقسام المكلفين إذ ذاك إلى أصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة وسابقين.
٣ )إنه ذكر في سورة الرحمان انشقاق السماء، وذكر هنا رج الأرض، كأن السورتين لتلازمهما واتحادهما موضوعا سورة واحدة مع عكس في الترتيب، فقد ذكر في أول هذا ما في آخر تلك، وفي آخر هذه ما في أول تلك.

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ إذا وقعت الواقعة( ١ )ليس لوقعتها كاذبة( ٢ )خافضة رافعة( ٣ )إذا رجت الأرض رجا ( ٤ )وبست الجبال بسا( ٥ )فكانت هباء منبثا( ٦ )وكنتم أزواجا ثلاثة( ٧ )فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة( ٨ )وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة( ٩ )والسابقون السابقون( ١٠ )أولئك المقربون( ١١ )في جنات النعيم ﴾( الواقعة : ١- ١٢ ).
تفسير المفردات : وقعت : حدثت، والواقعة القيامة،
المعنى الجملي : حين تقع الواقعة ويجيء يوم القيامة لا تكذب نفس على الله فتنكره، إذ تحقق بالمعاينة وشهده كل أحد، أما في الدنيا فما أكثر النفوس المكذبة به، المنكرة له، لأنهم لم يذوقوا العذاب كما عاينه المعذبون في الآخرة.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح :﴿ إذا وقعت الواقعة*ليس لوقعتها كاذبة ﴾ أي إذا قامت القيامة لا يكون لوقعتها ارتداد ولا رجعة كالحملة الصادقة من ذي سطوة قاهر قاله الحسن وقتادة ؛ وقد يكون المعنى – ليس في وقت وقوعها كذب، لأنه حق لا شبهة فيه.
تفسير المفردات : لوقعتها : أي لوقوعها، كاذبة : أي كذب.
المعنى الجملي : حين تقع الواقعة ويجيء يوم القيامة لا تكذب نفس على الله فتنكره، إذ تحقق بالمعاينة وشهده كل أحد، أما في الدنيا فما أكثر النفوس المكذبة به، المنكرة له، لأنهم لم يذوقوا العذاب كما عاينه المعذبون في الآخرة.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح :﴿ إذا وقعت الواقعة*ليس لوقعتها كاذبة ﴾ أي إذا قامت القيامة لا يكون لوقعتها ارتداد ولا رجعة كالحملة الصادقة من ذي سطوة قاهر قاله الحسن وقتادة ؛ وقد يكون المعنى – ليس في وقت وقوعها كذب، لأنه حق لا شبهة فيه.
المعنى الجملي : حين تقع الواقعة ويجيء يوم القيامة لا تكذب نفس على الله فتنكره، إذ تحقق بالمعاينة وشهده كل أحد، أما في الدنيا فما أكثر النفوس المكذبة به، المنكرة له، لأنهم لم يذوقوا العذاب كما عاينه المعذبون في الآخرة.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
الإيضاح : ثم هول شأنها وعظم أمرها فقال :
﴿ خافضة رافعة ﴾أي هي خافضة لأقوام ورافعة لآخرين قاله ابن عباس، إذ الوقائع العظيمة شأنها الخفض والرفع كما يشاهد في تبدل الدول من ذل الأعزة وعز الأذلة.
وفي هذا إيماء إلى ما يكون يومئذ من حط الأشقياء إلى الدركات، ورفع السعداء إلى درجات الجنات، ومن ثم قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : خفضت أعداء الله إلى النار، ورفعت أولياءه إلى الجنة.
تفسير المفردات : ورجت : زلزلت وحركت تحريكا شديدا بحيث ينهدم ما فوقها من بناء وجبال.
المعنى الجملي : حين تقع الواقعة ويجيء يوم القيامة لا تكذب نفس على الله فتنكره، إذ تحقق بالمعاينة وشهده كل أحد، أما في الدنيا فما أكثر النفوس المكذبة به، المنكرة له، لأنهم لم يذوقوا العذاب كما عاينه المعذبون في الآخرة.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
الإيضاح :﴿ إذا رجت الأرض رجا ﴾ أي إذا وقعت الواقعة تزلزل الأرض زلزالا وتضطرب اضطرابا شديدا طولا وعرضا، فتندك الحصون والجبال، وتهدم البيوت والصياصي. قال الربيع بن أنس : ترج بما فيها كرج الغربال بما فيه.
ونحو الآية قوله تعالى :﴿ إذا زلزلت الأرض زلزالها ﴾( الزلزلة : ١ ) وقوله :﴿ يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم ﴾ ( الحج : ١ ).
تفسير المفردات : وبست : أي فتتت وصارت كالسويق الملتوت، من قولهم بس فلان السويق : أي لته.
المعنى الجملي : حين تقع الواقعة ويجيء يوم القيامة لا تكذب نفس على الله فتنكره، إذ تحقق بالمعاينة وشهده كل أحد، أما في الدنيا فما أكثر النفوس المكذبة به، المنكرة له، لأنهم لم يذوقوا العذاب كما عاينه المعذبون في الآخرة.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
الإيضاح :﴿ وبست الجبال بسا ﴾ أي وتفتت الجبال تفتتا، وصارت كثيبا مهيلا بعد أن كانت شامخة.
تفسير المفردات : وهباء : أي غبارا، منبثا : أي متفرقا.
المعنى الجملي : حين تقع الواقعة ويجيء يوم القيامة لا تكذب نفس على الله فتنكره، إذ تحقق بالمعاينة وشهده كل أحد، أما في الدنيا فما أكثر النفوس المكذبة به، المنكرة له، لأنهم لم يذوقوا العذاب كما عاينه المعذبون في الآخرة.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
الإيضاح :﴿ فكانت هباء منبثا ﴾ أي فصارت كالهباء المنبث الذي ذرته الريح وفرقته. وقال قتادة : صارت كيبيس الشجر الذي تذروه الرياح.
والخلاصة : إن الجبال تزول عن أماكنها حينئذ، وتنسف نسفا، وتكون كالعهن المنفوش.
تفسير المفردات : أزواجا : أي أصنافا. قال الراغب : الزوج يكون لكل من القرينين الذكر والأنثى في الحيوانات المتزاوجة، ولكل قرينين منها ومن غيرها كالخف والنعل، ولكل ما يقترن بآخر مماثلا له أو مضادا ا. ه والميمنة ناحية اليمين، والمشأمة ناحية الشمال ؛ والعرب يتيمنون بالميامن ويتشاءمون بالشمائل، والمراد أصحاب المرتبة السنية الرفيعة القدر.
المعنى الجملي : حين تقع الواقعة ويجيء يوم القيامة لا تكذب نفس على الله فتنكره، إذ تحقق بالمعاينة وشهده كل أحد، أما في الدنيا فما أكثر النفوس المكذبة به، المنكرة له، لأنهم لم يذوقوا العذاب كما عاينه المعذبون في الآخرة.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
الإيضاح :﴿ وكنتم أزواجا ثلاثة ﴾ أي وصرتم أصنافا ثلاثة، وكل صنف يذكر أو يوجد مع صنف آخر يسمى زوجا كالعينين والرجلين، فكل منهما يسمى زوجا، وهما معا زوجان، فها هنا أزواج ثلاثة لا زوجان.
المعنى الجملي : حين تقع الواقعة ويجيء يوم القيامة لا تكذب نفس على الله فتنكره، إذ تحقق بالمعاينة وشهده كل أحد، أما في الدنيا فما أكثر النفوس المكذبة به، المنكرة له، لأنهم لم يذوقوا العذاب كما عاينه المعذبون في الآخرة.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
الإيضاح : ثم فصل هذه الأزواج فقال :
﴿ فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة ﴾أي فأصحاب الميمنة الذين يأخذون كتبهم بأيمانهم، أي شيء هم في حالهم وصفتهم وسعادتهم ؟ والمراد أنهم في حال هي الغاية في الحسن والكمال.
ولا يخفى ما في هذا من تفخيم شأنهم، وتعظيم أمرهم، وأنهم بلغوا حدا لا يقدر قدره من السعادة.
المعنى الجملي : حين تقع الواقعة ويجيء يوم القيامة لا تكذب نفس على الله فتنكره، إذ تحقق بالمعاينة وشهده كل أحد، أما في الدنيا فما أكثر النفوس المكذبة به، المنكرة له، لأنهم لم يذوقوا العذاب كما عاينه المعذبون في الآخرة.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
الإيضاح :﴿ وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة ﴾ أي وأصحاب المشأمة الذين يؤخذ بهم ذات الشمال إلى النار، أي شيء هم في حالهم ؟ والمراد أنهم بلغوا الغاية في سوء الحال.
وقال المبرد : أصحاب الميمنة أصحاب التقدم، وأصحاب المشأمة أصحاب التأخر، والعرب تقول اجعلني في يمينك، ولا تجعلني في شمالك، أي اجعلني من المتقدمين ولا تجعلني من المتأخرين ا. ه.
أخرج أحمد عن معاذ بن جبل ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية ثم قبض بيديه قبضتين وقال هذه في الجنة ولا أبالي وهذه في النار ولا أبالي ).
تفسير المفردات : والسابقون : هم الذين سبقوا إلى الخيرات في الدنيا.
المعنى الجملي : حين تقع الواقعة ويجيء يوم القيامة لا تكذب نفس على الله فتنكره، إذ تحقق بالمعاينة وشهده كل أحد، أما في الدنيا فما أكثر النفوس المكذبة به، المنكرة له، لأنهم لم يذوقوا العذاب كما عاينه المعذبون في الآخرة.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
الإيضاح :﴿ والسابقون السابقون ﴾أي والسابقون الذين يتقدمون غيرهم إلى الطاعات – هم الذين اشتهرت أحوالهم، وعرفت فخامة أمورهم، وقد يكون المعنى والسابقون إلى طاعة الله تعالى هم السابقون إلى رحمته سبحانه، فمن سبق في هذه الدنيا إلى فعل الخير كان في الآخرة من السابقين إلى دار الكرامة، فالجزاء من جنس العمل وكما تدين تدان.
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( أتدرون من السابقون إلى ظل الله يوم القيامة ؟ ) قالوا : الله ورسوله أعلم، قال :( الذين إذا أعطوا الحق قبلوه، وإذا سألوه بذلوه، وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم )أخرجه أحمد.
تفسير المفردات : المقربون : هم أرباب الحظوة والكرامة عند ربهم.
المعنى الجملي : حين تقع الواقعة ويجيء يوم القيامة لا تكذب نفس على الله فتنكره، إذ تحقق بالمعاينة وشهده كل أحد، أما في الدنيا فما أكثر النفوس المكذبة به، المنكرة له، لأنهم لم يذوقوا العذاب كما عاينه المعذبون في الآخرة.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح :﴿ أولئك المقربون*في جنات النعيم ﴾ أي أولئك المتصفون بذلك الوصف الجليل( السبق )هم الذين نالوا حظوة عند ربهم، وهم في جنات النعيم، يتمتعون فيها بما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
المعنى الجملي : حين تقع الواقعة ويجيء يوم القيامة لا تكذب نفس على الله فتنكره، إذ تحقق بالمعاينة وشهده كل أحد، أما في الدنيا فما أكثر النفوس المكذبة به، المنكرة له، لأنهم لم يذوقوا العذاب كما عاينه المعذبون في الآخرة.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح :﴿ أولئك المقربون*في جنات النعيم ﴾ أي أولئك المتصفون بذلك الوصف الجليل( السبق )هم الذين نالوا حظوة عند ربهم، وهم في جنات النعيم، يتمتعون فيها بما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
﴿ ثلة من الأولين( ١٣ )وقليل من الآخرين( ١٤ )على سرر موضونة( ١٥ )متكئين عليها متقابلين( ١٦ )يطوق عليهم ولدان مخلدون( ١٧ )بأكواب وأباريق وكأس من معين( ١٨ )لا يصدعون عنها ولا ينزفون( ١٩ )وفاكهة مما يتخيرون( ٢٠ )ولحم طير مما يشتهون( ٢١ )وحور عين ( ٢٢ )كأمثال اللؤلؤ المكنون( ٢٣ )جزاء بما كانوا يعملون( ٢٤ )لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما( ٢٥ )إلا قيلا سلاما سلاما ﴾( الواقعة : ١٣ – ٢٦ ).
تفسير المفردات : الثلة : الجماعة قلت أو كثرت، وقيل الجماعة الكثيرة من الناس كما قال :
وجاءت إليهم ثلة خندفية بجيش كتيار من السيل مزبد
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن الناس يوم القيامة أصناف ثلاثة : سابقون وأصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة – أعقب ذلك بذكر ما يتمتع به السابقون من النعيم في فرشهم وطعامهم وشرابهم ونسائهم وأحاديثهم التي تدل على صفاء النفس، وأدب الخلق، وسمو العقل.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح :﴿ ثلة من الأولين*وقليل من الآخرين ﴾أي هم جماعة كثيرة من سالفي الأمم وقليل من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ويستأنس لهذا بقوله صلى الله عليه وسلم :( نحن الآخرون السابقون يوم القيامة ).
المعنى الجملي : حين تقع الواقعة ويجيء يوم القيامة لا تكذب نفس على الله فتنكره، إذ تحقق بالمعاينة وشهده كل أحد، أما في الدنيا فما أكثر النفوس المكذبة به، المنكرة له، لأنهم لم يذوقوا العذاب كما عاينه المعذبون في الآخرة.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح :﴿ ثلة من الأولين*وقليل من الآخرين ﴾أي هم جماعة كثيرة من سالفي الأمم وقليل من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ويستأنس لهذا بقوله صلى الله عليه وسلم :( نحن الآخرون السابقون يوم القيامة ).
تفسير المفردات : موضونة من الوضن وهو : النسج.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن الناس يوم القيامة أصناف ثلاثة : سابقون وأصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة – أعقب ذلك بذكر ما يتمتع به السابقون من النعيم في فرشهم وطعامهم وشرابهم ونسائهم وأحاديثهم التي تدل على صفاء النفس، وأدب الخلق، وسمو العقل.
الإيضاح :﴿ على سرر موضونة ﴾ أي على سرر منسوجة بالذهب مشبكة بالدر والياقوت، قال الأعشى في وصف الدرع :
ومن نسج داود موضونة تسير مع الحي عيرا فعيرا
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن الناس يوم القيامة أصناف ثلاثة : سابقون وأصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة – أعقب ذلك بذكر ما يتمتع به السابقون من النعيم في فرشهم وطعامهم وشرابهم ونسائهم وأحاديثهم التي تدل على صفاء النفس، وأدب الخلق، وسمو العقل.
الإيضاح :﴿ متكئين عليها متقابلين ﴾أي متكئين على السرر ينظر بعضهم إلى وجوه بعض، فهم في صفاء وعيش رغد وحسن معاشرة، لا يوجد في نفوسهم من الشحناء والبغضاء ما يوجب الافتراق.
ثم ذكر ما هم فيه من ترف ونعيم، وأنهم مخدومون في شرابهم وطعامهم، مكفيون مؤونة ما يريدون فقال :
تفسير المفردات : والولدان : واحدهم ولد، مخلدون : أي مبقون أبدا على هذه الصفة.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن الناس يوم القيامة أصناف ثلاثة : سابقون وأصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة – أعقب ذلك بذكر ما يتمتع به السابقون من النعيم في فرشهم وطعامهم وشرابهم ونسائهم وأحاديثهم التي تدل على صفاء النفس، وأدب الخلق، وسمو العقل.
الإيضاح :﴿ يطوف عليهم ولدان مخلدون ﴾ أي يطوف عليهم غلمان وخدم على صفة واحدة لا يكبرون ولا يتغيرون، فهم دائما على الصفة التي تسر المخدوم إذا رأى الخادم.
تفسير المفردات : أكواب : أي آنية لا عرا لها ولا خراطيم، أباريق : واحدها إبريق وهو إناء له خرطوم. قال عدي بن الرقاع :
ودعوا بالصبوح يوما فجاءت به قينة في يمينها إبريق
كأس من معين : أي خمر جارية من العيون كما قال ابن عباس وقتادة، والمراد أنها لم تعصر كخمر الدنيا، لا يصدعون عنها، أي لا يلحقهم صداع بسببها كما يحدث ذلك في خمر الدنيا.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن الناس يوم القيامة أصناف ثلاثة : سابقون وأصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة – أعقب ذلك بذكر ما يتمتع به السابقون من النعيم في فرشهم وطعامهم وشرابهم ونسائهم وأحاديثهم التي تدل على صفاء النفس، وأدب الخلق، وسمو العقل.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح :﴿ بأكواب وأباريق وكأس من معين*لا يصدعون عنها ولا ينزفون ﴾أي يطوفون عليهم بأداة الشراب كاملة من أكواب وأباريق وخمر تجري من العيون ولا تعصر عصرا فهي صافية نقية لا تنقطع أبدا، وهم يطلبون منها ما يريدون، ولا صداع في شرابها، ولا ذهاب منها للعقل كما في خمور الدنيا.
روي عن ابن عباس : أن في خمر الدنيا أربع خصال : السكر والصداع والقيء والبول، نزه الله خمر الجنة عنها.

تفسير المفردات : لا ينزفون : أي ولا تذهب عقولهم بالسكر منها، يقال نزف الشارب إذا ذهب عقله، ويقال للسكران نزيف ومنزوف.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن الناس يوم القيامة أصناف ثلاثة : سابقون وأصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة – أعقب ذلك بذكر ما يتمتع به السابقون من النعيم في فرشهم وطعامهم وشرابهم ونسائهم وأحاديثهم التي تدل على صفاء النفس، وأدب الخلق، وسمو العقل.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح :﴿ بأكواب وأباريق وكأس من معين*لا يصدعون عنها ولا ينزفون ﴾أي يطوفون عليهم بأداة الشراب كاملة من أكواب وأباريق وخمر تجري من العيون ولا تعصر عصرا فهي صافية نقية لا تنقطع أبدا، وهم يطلبون منها ما يريدون، ولا صداع في شرابها، ولا ذهاب منها للعقل كما في خمور الدنيا.
روي عن ابن عباس : أن في خمر الدنيا أربع خصال : السكر والصداع والقيء والبول، نزه الله خمر الجنة عنها.

تفسير المفردات : يتخيرون : أي يختارون ويرضون.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن الناس يوم القيامة أصناف ثلاثة : سابقون وأصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة – أعقب ذلك بذكر ما يتمتع به السابقون من النعيم في فرشهم وطعامهم وشرابهم ونسائهم وأحاديثهم التي تدل على صفاء النفس، وأدب الخلق، وسمو العقل.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح : وبعد أن وصف الشراب وصف الطعام فقال :
﴿ وفاكهة مما يتخيرون*ولحم طير مما يشتهون ﴾أي ويطوفون بألوان من الفاكهة المختلفة المطاعم، يختارون منها ما تميل إليه نفوسهم، وبأنواع من لحوم الطير مما لذ وطاب، فيأخذون منها ما يشتهون، وفيه يرغبون.

المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن الناس يوم القيامة أصناف ثلاثة : سابقون وأصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة – أعقب ذلك بذكر ما يتمتع به السابقون من النعيم في فرشهم وطعامهم وشرابهم ونسائهم وأحاديثهم التي تدل على صفاء النفس، وأدب الخلق، وسمو العقل.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح : وبعد أن وصف الشراب وصف الطعام فقال :
﴿ وفاكهة مما يتخيرون*ولحم طير مما يشتهون ﴾أي ويطوفون بألوان من الفاكهة المختلفة المطاعم، يختارون منها ما تميل إليه نفوسهم، وبأنواع من لحوم الطير مما لذ وطاب، فيأخذون منها ما يشتهون، وفيه يرغبون.

تفسير المفردات : حور : واحدتهن حوراء : أي بيضاء، عين : واحدتهن عيناء : أي واسعة العينين.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن الناس يوم القيامة أصناف ثلاثة : سابقون وأصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة – أعقب ذلك بذكر ما يتمتع به السابقون من النعيم في فرشهم وطعامهم وشرابهم ونسائهم وأحاديثهم التي تدل على صفاء النفس، وأدب الخلق، وسمو العقل.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:وبعد أن ذكر طعامهم وشرابهم أعقبه بذكر نسائهم فقال :
﴿ وحور عين*كأمثال اللؤلؤ المكنون ﴾ أي ويتمتعون بنساء بيض مشرقات الوجوه تبدو عليهم نضرة النعيم، وكأنهن اللآلئ صفاء وبهجة.

تفسير المفردات : المكنون : المصون الذي لم تمسسه الأيدي وهو أصفى وأبعد من التغير قال :
قامت تراءى بين سجفي كلة كالشمس يوم طلوعها بالأسعد
أو درة صدفية غواصها بهج متى يرها يهل ويسجد
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن الناس يوم القيامة أصناف ثلاثة : سابقون وأصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة – أعقب ذلك بذكر ما يتمتع به السابقون من النعيم في فرشهم وطعامهم وشرابهم ونسائهم وأحاديثهم التي تدل على صفاء النفس، وأدب الخلق، وسمو العقل.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:وبعد أن ذكر طعامهم وشرابهم أعقبه بذكر نسائهم فقال :
﴿ وحور عين*كأمثال اللؤلؤ المكنون ﴾ أي ويتمتعون بنساء بيض مشرقات الوجوه تبدو عليهم نضرة النعيم، وكأنهن اللآلئ صفاء وبهجة.

المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن الناس يوم القيامة أصناف ثلاثة : سابقون وأصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة – أعقب ذلك بذكر ما يتمتع به السابقون من النعيم في فرشهم وطعامهم وشرابهم ونسائهم وأحاديثهم التي تدل على صفاء النفس، وأدب الخلق، وسمو العقل.
الإيضاح : ثم ذكر السبب في متعتهم بكل هذا النعيم فقال :
﴿ جزاء بما كانوا يعملون ﴾أي جازاهم ربهم على ما عملوا، وأثابهم بما كسبوا في الدنيا، وزكوا به أنفسهم من صالح الأعمال، ونصبوا له بأداء فروض دينهم على أتم الوجوه وأكملها، فهم كانوا قوامين لليل، صوامين للنهار﴿ كانوا قليلا من الليل ما يهجعون( ١٧ )وبالأسحار هم يستغفرون( ١٨ )وفي أموالهم حق للسائل والمحروم ﴾( الذاريات : ١٧ – ١٩ ).
تفسير المفردات : لغوا : أي هراء لا خير فيه، ولا تأثيما : أي ما يقال حين سماعه وقعتم في الإثم.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن الناس يوم القيامة أصناف ثلاثة : سابقون وأصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة – أعقب ذلك بذكر ما يتمتع به السابقون من النعيم في فرشهم وطعامهم وشرابهم ونسائهم وأحاديثهم التي تدل على صفاء النفس، وأدب الخلق، وسمو العقل.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح : وبعد أن وصف النساء وصف حديثهم حينئذ فقال :
﴿ لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما*إلا قيلا سلاما سلاما ﴾أي لا يسمعون اللغو الهراء من الحديث، ولا هجر القول وما تتقزز منه النفوس الراقية، ذات الأخلاق العالية، ولكن يسمعون أطيب السلام، وسامي الكلام، مما يستساغ كما قال سبحانه :﴿ تحيتهم فيها سلام ﴾( إبراهيم : ٢٣ ).

المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن الناس يوم القيامة أصناف ثلاثة : سابقون وأصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة – أعقب ذلك بذكر ما يتمتع به السابقون من النعيم في فرشهم وطعامهم وشرابهم ونسائهم وأحاديثهم التي تدل على صفاء النفس، وأدب الخلق، وسمو العقل.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح : وبعد أن وصف النساء وصف حديثهم حينئذ فقال :
﴿ لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما*إلا قيلا سلاما سلاما ﴾أي لا يسمعون اللغو الهراء من الحديث، ولا هجر القول وما تتقزز منه النفوس الراقية، ذات الأخلاق العالية، ولكن يسمعون أطيب السلام، وسامي الكلام، مما يستساغ كما قال سبحانه :﴿ تحيتهم فيها سلام ﴾( إبراهيم : ٢٣ ).

﴿ وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين( ٢٧ )في سدر مخضود( ٢٨ )وطلح منضود( ٢٩ )وظل ممدود( ٣٠ )وماء مسكوب( ٣١ )وفاكهة كثيرة( ٣٢ )لا مقطوعة ولا ممنوعة( ٣٣ )وفرش مرفوعة( ٣٤ )إنا أنشأناهن إنشاء( ٣٥ )فجعلناهن أبكارا( ٣٦ )عربا أترابا( ٣٧ )لأصحاب اليمين( ٣٨ )ثلة من الأولين( ٣٩ )وثلة من الآخرين ﴾( الواقعة : ٢٧ – ٤٠ ).
المعنى الجملي : بعد أن ذكر حال السابقين وبين ما لهم من نعيم مقيم، في جنات النعيم – أردف ذلك ذكر حال أصحاب اليمين، فبين أنهم في جنات يتخللها السدر المخضود، والموز المنضد بعضه فوق بعض، والفاكهة الكثيرة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم متى شاؤوا، وفيها فراش وثيرة مرتفعة عالية، ونساء حسان أبكار في سن واحدة.
الإيضاح :﴿ وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين ﴾ أي وأصحاب اليمين هم الغاية في فخامة شأنهم، ورفعة قدرهم، وعلو منزلتهم ؟
وقد جاء هذا الأسلوب في كلام العرب لإفادة المبالغة في مدح أو ذم فيقولون فلان ما فلان.
تفسير المفردات : السدر : شجر النبق، مخضود : أي خضد شوكه أي قطع.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر حال السابقين وبين ما لهم من نعيم مقيم، في جنات النعيم – أردف ذلك ذكر حال أصحاب اليمين، فبين أنهم في جنات يتخللها السدر المخضود، والموز المنضد بعضه فوق بعض، والفاكهة الكثيرة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم متى شاؤوا، وفيها فراش وثيرة مرتفعة عالية، ونساء حسان أبكار في سن واحدة.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:ثم فصل ما بهم من حالهم بقوله :
﴿ في سدر مخضود*وطلح منضود*وظل ممدود*وماء مسكوب*وفاكهة كثيرة*لا مقطوعة ولا ممنوعة ﴾أي هم يتمتعون بجنات فيها السدر الذي قطع شوكه لا كسدر البرية في الدنيا، وفيها الموز الذي ملئ ثمرا، فلا تظهر له سيقان، وفيها ظل ظليل يقيهم شديد الحر ووهج الشمس، وفيها ماء مصبوب لا يحتاج أهلها إلى تعب ونصب للحصول عليه، وفيها ضروب من الفاكهة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم في وقت، فهم يجدونها متى شاؤوا وأحبوا.

تفسير المفردات : والطلح : شجر الموز، منضود : أي نضد حمله من أسفله إلى أعلاه فليست له سوق بارزة.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر حال السابقين وبين ما لهم من نعيم مقيم، في جنات النعيم – أردف ذلك ذكر حال أصحاب اليمين، فبين أنهم في جنات يتخللها السدر المخضود، والموز المنضد بعضه فوق بعض، والفاكهة الكثيرة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم متى شاؤوا، وفيها فراش وثيرة مرتفعة عالية، ونساء حسان أبكار في سن واحدة.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:ثم فصل ما بهم من حالهم بقوله :
﴿ في سدر مخضود*وطلح منضود*وظل ممدود*وماء مسكوب*وفاكهة كثيرة*لا مقطوعة ولا ممنوعة ﴾أي هم يتمتعون بجنات فيها السدر الذي قطع شوكه لا كسدر البرية في الدنيا، وفيها الموز الذي ملئ ثمرا، فلا تظهر له سيقان، وفيها ظل ظليل يقيهم شديد الحر ووهج الشمس، وفيها ماء مصبوب لا يحتاج أهلها إلى تعب ونصب للحصول عليه، وفيها ضروب من الفاكهة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم في وقت، فهم يجدونها متى شاؤوا وأحبوا.

تفسير المفردات : ممدود : أي منبسط ممتد لا يتقلص ولا يتفاوت.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر حال السابقين وبين ما لهم من نعيم مقيم، في جنات النعيم – أردف ذلك ذكر حال أصحاب اليمين، فبين أنهم في جنات يتخللها السدر المخضود، والموز المنضد بعضه فوق بعض، والفاكهة الكثيرة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم متى شاؤوا، وفيها فراش وثيرة مرتفعة عالية، ونساء حسان أبكار في سن واحدة.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:ثم فصل ما بهم من حالهم بقوله :
﴿ في سدر مخضود*وطلح منضود*وظل ممدود*وماء مسكوب*وفاكهة كثيرة*لا مقطوعة ولا ممنوعة ﴾أي هم يتمتعون بجنات فيها السدر الذي قطع شوكه لا كسدر البرية في الدنيا، وفيها الموز الذي ملئ ثمرا، فلا تظهر له سيقان، وفيها ظل ظليل يقيهم شديد الحر ووهج الشمس، وفيها ماء مصبوب لا يحتاج أهلها إلى تعب ونصب للحصول عليه، وفيها ضروب من الفاكهة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم في وقت، فهم يجدونها متى شاؤوا وأحبوا.

تفسير المفردات : مسكوب : أي مصبوب يسكب لهم كما يشاؤون بلا نصب ولا تعب.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر حال السابقين وبين ما لهم من نعيم مقيم، في جنات النعيم – أردف ذلك ذكر حال أصحاب اليمين، فبين أنهم في جنات يتخللها السدر المخضود، والموز المنضد بعضه فوق بعض، والفاكهة الكثيرة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم متى شاؤوا، وفيها فراش وثيرة مرتفعة عالية، ونساء حسان أبكار في سن واحدة.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:ثم فصل ما بهم من حالهم بقوله :
﴿ في سدر مخضود*وطلح منضود*وظل ممدود*وماء مسكوب*وفاكهة كثيرة*لا مقطوعة ولا ممنوعة ﴾أي هم يتمتعون بجنات فيها السدر الذي قطع شوكه لا كسدر البرية في الدنيا، وفيها الموز الذي ملئ ثمرا، فلا تظهر له سيقان، وفيها ظل ظليل يقيهم شديد الحر ووهج الشمس، وفيها ماء مصبوب لا يحتاج أهلها إلى تعب ونصب للحصول عليه، وفيها ضروب من الفاكهة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم في وقت، فهم يجدونها متى شاؤوا وأحبوا.

المعنى الجملي : بعد أن ذكر حال السابقين وبين ما لهم من نعيم مقيم، في جنات النعيم – أردف ذلك ذكر حال أصحاب اليمين، فبين أنهم في جنات يتخللها السدر المخضود، والموز المنضد بعضه فوق بعض، والفاكهة الكثيرة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم متى شاؤوا، وفيها فراش وثيرة مرتفعة عالية، ونساء حسان أبكار في سن واحدة.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:ثم فصل ما بهم من حالهم بقوله :
﴿ في سدر مخضود*وطلح منضود*وظل ممدود*وماء مسكوب*وفاكهة كثيرة*لا مقطوعة ولا ممنوعة ﴾أي هم يتمتعون بجنات فيها السدر الذي قطع شوكه لا كسدر البرية في الدنيا، وفيها الموز الذي ملئ ثمرا، فلا تظهر له سيقان، وفيها ظل ظليل يقيهم شديد الحر ووهج الشمس، وفيها ماء مصبوب لا يحتاج أهلها إلى تعب ونصب للحصول عليه، وفيها ضروب من الفاكهة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم في وقت، فهم يجدونها متى شاؤوا وأحبوا.

المعنى الجملي : بعد أن ذكر حال السابقين وبين ما لهم من نعيم مقيم، في جنات النعيم – أردف ذلك ذكر حال أصحاب اليمين، فبين أنهم في جنات يتخللها السدر المخضود، والموز المنضد بعضه فوق بعض، والفاكهة الكثيرة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم متى شاؤوا، وفيها فراش وثيرة مرتفعة عالية، ونساء حسان أبكار في سن واحدة.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:ثم فصل ما بهم من حالهم بقوله :
﴿ في سدر مخضود*وطلح منضود*وظل ممدود*وماء مسكوب*وفاكهة كثيرة*لا مقطوعة ولا ممنوعة ﴾أي هم يتمتعون بجنات فيها السدر الذي قطع شوكه لا كسدر البرية في الدنيا، وفيها الموز الذي ملئ ثمرا، فلا تظهر له سيقان، وفيها ظل ظليل يقيهم شديد الحر ووهج الشمس، وفيها ماء مصبوب لا يحتاج أهلها إلى تعب ونصب للحصول عليه، وفيها ضروب من الفاكهة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم في وقت، فهم يجدونها متى شاؤوا وأحبوا.

تفسير المفردات : فرش : واحدها فراش كسرج وسراج، مرفوعة : أي عالية منضدة.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر حال السابقين وبين ما لهم من نعيم مقيم، في جنات النعيم – أردف ذلك ذكر حال أصحاب اليمين، فبين أنهم في جنات يتخللها السدر المخضود، والموز المنضد بعضه فوق بعض، والفاكهة الكثيرة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم متى شاؤوا، وفيها فراش وثيرة مرتفعة عالية، ونساء حسان أبكار في سن واحدة.
الإيضاح : ثم ذكر ما يمتعون به من الفرش فقال :
﴿ وفرش مرفوعة ﴾ أي وهم يجلسون على فرش وثيرة عالية وطيئة لا تتعب الجالس عليها.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر حال السابقين وبين ما لهم من نعيم مقيم، في جنات النعيم – أردف ذلك ذكر حال أصحاب اليمين، فبين أنهم في جنات يتخللها السدر المخضود، والموز المنضد بعضه فوق بعض، والفاكهة الكثيرة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم متى شاؤوا، وفيها فراش وثيرة مرتفعة عالية، ونساء حسان أبكار في سن واحدة.
الإيضاح : وبعدئذ ذكر ما يمتعون به من النساء فقال :
﴿ إنا أنشأناهن إنشاء*فجعلناهن أبكارا*عربا أترابا*لأصحاب اليمين ﴾أي إنا أعددناهن نساء أبكارا متحببات إلى أزواجهن، إذ هن يحسن التبعل، كلهن في سن واحدة، لا تمتاز واحدة عن أخرى، وأعطيناهن لأصحاب اليمين.
وأعاد ذكر ﴿ لأصحاب اليمين ﴾ للتأكيد والتحقيق.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٥:المعنى الجملي : بعد أن ذكر حال السابقين وبين ما لهم من نعيم مقيم، في جنات النعيم – أردف ذلك ذكر حال أصحاب اليمين، فبين أنهم في جنات يتخللها السدر المخضود، والموز المنضد بعضه فوق بعض، والفاكهة الكثيرة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم متى شاؤوا، وفيها فراش وثيرة مرتفعة عالية، ونساء حسان أبكار في سن واحدة.
الإيضاح : وبعدئذ ذكر ما يمتعون به من النساء فقال :
﴿ إنا أنشأناهن إنشاء*فجعلناهن أبكارا*عربا أترابا*لأصحاب اليمين ﴾أي إنا أعددناهن نساء أبكارا متحببات إلى أزواجهن، إذ هن يحسن التبعل، كلهن في سن واحدة، لا تمتاز واحدة عن أخرى، وأعطيناهن لأصحاب اليمين.
وأعاد ذكر ﴿ لأصحاب اليمين ﴾ للتأكيد والتحقيق.

تفسير المفردات : عربا : واحدتهن عروب كصبر وصبور، أترابا : أي متساويات في السن واحدتهن ترب.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٥:المعنى الجملي : بعد أن ذكر حال السابقين وبين ما لهم من نعيم مقيم، في جنات النعيم – أردف ذلك ذكر حال أصحاب اليمين، فبين أنهم في جنات يتخللها السدر المخضود، والموز المنضد بعضه فوق بعض، والفاكهة الكثيرة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم متى شاؤوا، وفيها فراش وثيرة مرتفعة عالية، ونساء حسان أبكار في سن واحدة.
الإيضاح : وبعدئذ ذكر ما يمتعون به من النساء فقال :
﴿ إنا أنشأناهن إنشاء*فجعلناهن أبكارا*عربا أترابا*لأصحاب اليمين ﴾أي إنا أعددناهن نساء أبكارا متحببات إلى أزواجهن، إذ هن يحسن التبعل، كلهن في سن واحدة، لا تمتاز واحدة عن أخرى، وأعطيناهن لأصحاب اليمين.
وأعاد ذكر ﴿ لأصحاب اليمين ﴾ للتأكيد والتحقيق.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٥:المعنى الجملي : بعد أن ذكر حال السابقين وبين ما لهم من نعيم مقيم، في جنات النعيم – أردف ذلك ذكر حال أصحاب اليمين، فبين أنهم في جنات يتخللها السدر المخضود، والموز المنضد بعضه فوق بعض، والفاكهة الكثيرة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم متى شاؤوا، وفيها فراش وثيرة مرتفعة عالية، ونساء حسان أبكار في سن واحدة.
الإيضاح : وبعدئذ ذكر ما يمتعون به من النساء فقال :
﴿ إنا أنشأناهن إنشاء*فجعلناهن أبكارا*عربا أترابا*لأصحاب اليمين ﴾أي إنا أعددناهن نساء أبكارا متحببات إلى أزواجهن، إذ هن يحسن التبعل، كلهن في سن واحدة، لا تمتاز واحدة عن أخرى، وأعطيناهن لأصحاب اليمين.
وأعاد ذكر ﴿ لأصحاب اليمين ﴾ للتأكيد والتحقيق.

المعنى الجملي : بعد أن ذكر حال السابقين وبين ما لهم من نعيم مقيم، في جنات النعيم – أردف ذلك ذكر حال أصحاب اليمين، فبين أنهم في جنات يتخللها السدر المخضود، والموز المنضد بعضه فوق بعض، والفاكهة الكثيرة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم متى شاؤوا، وفيها فراش وثيرة مرتفعة عالية، ونساء حسان أبكار في سن واحدة.
الإيضاح :﴿ ثلة من الأولين*وثلة من الآخرين ﴾أي أصحاب اليمين جماعة من مؤمني الأمم السالفة، وجماعة من مؤمني أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
وإنما لم يقل في حق هؤلاء جزاء بما كانوا يعملون كما قال ذلك في حق السابقين إشارة إلى أن عملهم لقصوره عن عمل السابقين لم يعتبر اعتباره.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٩:المعنى الجملي : بعد أن ذكر حال السابقين وبين ما لهم من نعيم مقيم، في جنات النعيم – أردف ذلك ذكر حال أصحاب اليمين، فبين أنهم في جنات يتخللها السدر المخضود، والموز المنضد بعضه فوق بعض، والفاكهة الكثيرة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم متى شاؤوا، وفيها فراش وثيرة مرتفعة عالية، ونساء حسان أبكار في سن واحدة.
الإيضاح :﴿ ثلة من الأولين*وثلة من الآخرين ﴾أي أصحاب اليمين جماعة من مؤمني الأمم السالفة، وجماعة من مؤمني أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
وإنما لم يقل في حق هؤلاء جزاء بما كانوا يعملون كما قال ذلك في حق السابقين إشارة إلى أن عملهم لقصوره عن عمل السابقين لم يعتبر اعتباره.

﴿ وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال( ٤١ )في سموم وحميم( ٤٢ )وظل من يحموم( ٤٣ )لا بارد ولا كريم( ٤٤ )إنهم كانوا قبل ذلك مترفين( ٤٥ )وكانوا يصرون على الحنث العظيم( ٤٦ )وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون( ٤٧ )أو آباؤنا الأولون( ٤٨ )قل إن الأولين والآخرين( ٤٩ )لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم( ٥٠ )ثم إنكم أيها الضالون المكذبون( ٥١ )لآكلون من شجر من زقوم( ٥٢ )فمالئون منها البطون( ٥٣ )فشاربون عليه من الحميم( ٥٤ )فشاربون شرب الهيم( ٥٥ )هذا نزلهم يوم الدين ﴾( الواقعة : ٤١-٥٦ ).
المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
الإيضاح :﴿ وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال ﴾ أي أصحاب الشمال في حال لا يستطاع وصفها، ولا يقدر قدرها من نكال ووبال وسوء منقلب.
تفسير المفردات : تفسير المفردات : السموم : حر نار ينفذ في المسام، والحميم : الماء الشديد الحرارة، واليحموم : دخان أسود كما قال ابن عباس وابن زيد.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح : ثم فسر هذا المبهم بقوله :
﴿ في سموم وحميم*وظل من يحموم*لا بارد ولا كريم ﴾ أي هم في حر ينفذ في المسام، وماء متناه في الحرارة، وظل من دخان أسود، ليس بطيب الهبوب، ولا حسن المنظر، لأنه دخان من سعير جهنم يؤلم من يستظل به.
قال ابن جرير : العرب تتبع هذه اللفظة( الكريم )في النفي فيقولون هذا الطعام ليس بطيب ولا كريم، وهذا اللحم ليس بسمين ولا كريم، وهذه الدار ليست بواسعة ولا كريمة ا. هـ.
وذكر السموم والحميم ولم يذكر النار، إشارة بالأدنى إلى الأعلى، فإن هواءهم إذا كان سموما، وماءهم الذي يستغيثون به حميما، مع أن الهواء والماء من أبرد الأشياء وأنفعها، فما ظنك بنارهم، فكأنه قال : إن أبرد الأشياء لديهم أحرها، فما بالك بحالهم مع أحرها ؟.
ونحو الآية قوله تعالى :﴿ انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون( ٢٩ ) انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب( ٣٠ )لا ظليل ولا يغني من اللهب( ٣١ )إنها ترمي بشرر كالقصر( ٣٢ ) كأنه جمالات صفر ( ٣٣ ) ويل يومئذ للمكذبين ﴾( المرسلات : ٢٩ – ٣٤ ).
والخلاصة : إن السموم تضر بهم فيعطشون، وتلتهم تارة أحشاءهم، فيشربون الماء فيقطع أمعاءهم، ويريدون الاستظلال بظل، فيكون ظل اليحموم.

المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح : ثم فسر هذا المبهم بقوله :
﴿ في سموم وحميم*وظل من يحموم*لا بارد ولا كريم ﴾ أي هم في حر ينفذ في المسام، وماء متناه في الحرارة، وظل من دخان أسود، ليس بطيب الهبوب، ولا حسن المنظر، لأنه دخان من سعير جهنم يؤلم من يستظل به.
قال ابن جرير : العرب تتبع هذه اللفظة( الكريم )في النفي فيقولون هذا الطعام ليس بطيب ولا كريم، وهذا اللحم ليس بسمين ولا كريم، وهذه الدار ليست بواسعة ولا كريمة ا. هـ.
وذكر السموم والحميم ولم يذكر النار، إشارة بالأدنى إلى الأعلى، فإن هواءهم إذا كان سموما، وماءهم الذي يستغيثون به حميما، مع أن الهواء والماء من أبرد الأشياء وأنفعها، فما ظنك بنارهم، فكأنه قال : إن أبرد الأشياء لديهم أحرها، فما بالك بحالهم مع أحرها ؟.
ونحو الآية قوله تعالى :﴿ انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون( ٢٩ ) انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب( ٣٠ )لا ظليل ولا يغني من اللهب( ٣١ )إنها ترمي بشرر كالقصر( ٣٢ ) كأنه جمالات صفر ( ٣٣ ) ويل يومئذ للمكذبين ﴾( المرسلات : ٢٩ – ٣٤ ).
والخلاصة : إن السموم تضر بهم فيعطشون، وتلتهم تارة أحشاءهم، فيشربون الماء فيقطع أمعاءهم، ويريدون الاستظلال بظل، فيكون ظل اليحموم.

تفسير المفردات : لا بارد ولا كريم : أي لا هو بارد كسائر الظلال، ولا دافع أذى الحر لمن يأوي إليه.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح : ثم فسر هذا المبهم بقوله :
﴿ في سموم وحميم*وظل من يحموم*لا بارد ولا كريم ﴾ أي هم في حر ينفذ في المسام، وماء متناه في الحرارة، وظل من دخان أسود، ليس بطيب الهبوب، ولا حسن المنظر، لأنه دخان من سعير جهنم يؤلم من يستظل به.
قال ابن جرير : العرب تتبع هذه اللفظة( الكريم )في النفي فيقولون هذا الطعام ليس بطيب ولا كريم، وهذا اللحم ليس بسمين ولا كريم، وهذه الدار ليست بواسعة ولا كريمة ا. هـ.
وذكر السموم والحميم ولم يذكر النار، إشارة بالأدنى إلى الأعلى، فإن هواءهم إذا كان سموما، وماءهم الذي يستغيثون به حميما، مع أن الهواء والماء من أبرد الأشياء وأنفعها، فما ظنك بنارهم، فكأنه قال : إن أبرد الأشياء لديهم أحرها، فما بالك بحالهم مع أحرها ؟.
ونحو الآية قوله تعالى :﴿ انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون( ٢٩ ) انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب( ٣٠ )لا ظليل ولا يغني من اللهب( ٣١ )إنها ترمي بشرر كالقصر( ٣٢ ) كأنه جمالات صفر ( ٣٣ ) ويل يومئذ للمكذبين ﴾( المرسلات : ٢٩ – ٣٤ ).
والخلاصة : إن السموم تضر بهم فيعطشون، وتلتهم تارة أحشاءهم، فيشربون الماء فيقطع أمعاءهم، ويريدون الاستظلال بظل، فيكون ظل اليحموم.

تفسير المفردات : مترفين : أي منعمين مقبلين على لذات أنفسهم لا يلوون على شيء مما جاء به الرسل.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:ثم ذكر السبب في تعذيبهم فقال :
﴿ إنهم كانوا قبل ذلك مترفين*وكانوا يصرون على الحنث العظيم*وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون*أو آباؤنا الأولون ﴾أي إنهم كانوا في الدنيا منعمين بألوان من المآكل والمشارب، والمساكن الطيبة، والمقامات الكريمة، منهمكين في الشهوات، فلا جرم عذبوا بنقائضها، إلى أنهم كانوا ينكرون هذا اليوم ويقولون : أنبعث نحن وآباؤنا الأولون ونعود كرة أخرى، وقد صرنا أجسادا بالية، وعظاما نخرة ؟.
والخلاصة : إنهم كانوا يمتعون بوافر النعم وجزيل المنن، وهم مع ذلك أصروا على كفرانهم، ولم يشكروا أنعم الله عليهم، فاستحقوا عقاب ربهم، وكانوا مكذبين بهذا اليوم، مستبعدين وقوعه، وركبوا رؤوسهم فلم يلووا على شيء، وهاموا في أودية الضلالة، وساروا في سبيل الغواية، لا رقيب ولا حسيب.
وقد جرت سنة القرآن أن يذكر أسباب العقاب، ولا يذكر أسباب الثواب، لأن الثواب فضل، والعقاب عدل، والفضل إن ذكر سببه أو لم يذكر لا يتوهم في المتفضل به نقص ولا ظلم، أما العدل فإن لم يعلم سببه فربما يظن أنه ضرب من الظلم.

وقد ذكروا لاستبعاد هذا البعث أسبابا :

١ )الحياة بعد الموت.
٢ )طول العهد بعد الموت حتى صارت اللحوم ترابا والعظام رفاتا.
٣ )بلغ الأمر منهم أن قالوا متعجبين : أو يبعث آباؤنا الأولون ؟
فرد الله عليهم كل هذا وأمر رسوله أن يجيبهم.

تفسير المفردات : يصرون : أي يقيمون ولا يقلعون، والحنث العظيم : أي الذنب العظيم وهو الشرك بالله وجعل الأوثان والأنداد أربابا من دون الله.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:ثم ذكر السبب في تعذيبهم فقال :
﴿ إنهم كانوا قبل ذلك مترفين*وكانوا يصرون على الحنث العظيم*وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون*أو آباؤنا الأولون ﴾أي إنهم كانوا في الدنيا منعمين بألوان من المآكل والمشارب، والمساكن الطيبة، والمقامات الكريمة، منهمكين في الشهوات، فلا جرم عذبوا بنقائضها، إلى أنهم كانوا ينكرون هذا اليوم ويقولون : أنبعث نحن وآباؤنا الأولون ونعود كرة أخرى، وقد صرنا أجسادا بالية، وعظاما نخرة ؟.
والخلاصة : إنهم كانوا يمتعون بوافر النعم وجزيل المنن، وهم مع ذلك أصروا على كفرانهم، ولم يشكروا أنعم الله عليهم، فاستحقوا عقاب ربهم، وكانوا مكذبين بهذا اليوم، مستبعدين وقوعه، وركبوا رؤوسهم فلم يلووا على شيء، وهاموا في أودية الضلالة، وساروا في سبيل الغواية، لا رقيب ولا حسيب.
وقد جرت سنة القرآن أن يذكر أسباب العقاب، ولا يذكر أسباب الثواب، لأن الثواب فضل، والعقاب عدل، والفضل إن ذكر سببه أو لم يذكر لا يتوهم في المتفضل به نقص ولا ظلم، أما العدل فإن لم يعلم سببه فربما يظن أنه ضرب من الظلم.

وقد ذكروا لاستبعاد هذا البعث أسبابا :

١ )الحياة بعد الموت.
٢ )طول العهد بعد الموت حتى صارت اللحوم ترابا والعظام رفاتا.
٣ )بلغ الأمر منهم أن قالوا متعجبين : أو يبعث آباؤنا الأولون ؟
فرد الله عليهم كل هذا وأمر رسوله أن يجيبهم.

المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:ثم ذكر السبب في تعذيبهم فقال :
﴿ إنهم كانوا قبل ذلك مترفين*وكانوا يصرون على الحنث العظيم*وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون*أو آباؤنا الأولون ﴾أي إنهم كانوا في الدنيا منعمين بألوان من المآكل والمشارب، والمساكن الطيبة، والمقامات الكريمة، منهمكين في الشهوات، فلا جرم عذبوا بنقائضها، إلى أنهم كانوا ينكرون هذا اليوم ويقولون : أنبعث نحن وآباؤنا الأولون ونعود كرة أخرى، وقد صرنا أجسادا بالية، وعظاما نخرة ؟.
والخلاصة : إنهم كانوا يمتعون بوافر النعم وجزيل المنن، وهم مع ذلك أصروا على كفرانهم، ولم يشكروا أنعم الله عليهم، فاستحقوا عقاب ربهم، وكانوا مكذبين بهذا اليوم، مستبعدين وقوعه، وركبوا رؤوسهم فلم يلووا على شيء، وهاموا في أودية الضلالة، وساروا في سبيل الغواية، لا رقيب ولا حسيب.
وقد جرت سنة القرآن أن يذكر أسباب العقاب، ولا يذكر أسباب الثواب، لأن الثواب فضل، والعقاب عدل، والفضل إن ذكر سببه أو لم يذكر لا يتوهم في المتفضل به نقص ولا ظلم، أما العدل فإن لم يعلم سببه فربما يظن أنه ضرب من الظلم.

وقد ذكروا لاستبعاد هذا البعث أسبابا :

١ )الحياة بعد الموت.
٢ )طول العهد بعد الموت حتى صارت اللحوم ترابا والعظام رفاتا.
٣ )بلغ الأمر منهم أن قالوا متعجبين : أو يبعث آباؤنا الأولون ؟
فرد الله عليهم كل هذا وأمر رسوله أن يجيبهم.

المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:ثم ذكر السبب في تعذيبهم فقال :
﴿ إنهم كانوا قبل ذلك مترفين*وكانوا يصرون على الحنث العظيم*وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون*أو آباؤنا الأولون ﴾أي إنهم كانوا في الدنيا منعمين بألوان من المآكل والمشارب، والمساكن الطيبة، والمقامات الكريمة، منهمكين في الشهوات، فلا جرم عذبوا بنقائضها، إلى أنهم كانوا ينكرون هذا اليوم ويقولون : أنبعث نحن وآباؤنا الأولون ونعود كرة أخرى، وقد صرنا أجسادا بالية، وعظاما نخرة ؟.
والخلاصة : إنهم كانوا يمتعون بوافر النعم وجزيل المنن، وهم مع ذلك أصروا على كفرانهم، ولم يشكروا أنعم الله عليهم، فاستحقوا عقاب ربهم، وكانوا مكذبين بهذا اليوم، مستبعدين وقوعه، وركبوا رؤوسهم فلم يلووا على شيء، وهاموا في أودية الضلالة، وساروا في سبيل الغواية، لا رقيب ولا حسيب.
وقد جرت سنة القرآن أن يذكر أسباب العقاب، ولا يذكر أسباب الثواب، لأن الثواب فضل، والعقاب عدل، والفضل إن ذكر سببه أو لم يذكر لا يتوهم في المتفضل به نقص ولا ظلم، أما العدل فإن لم يعلم سببه فربما يظن أنه ضرب من الظلم.

وقد ذكروا لاستبعاد هذا البعث أسبابا :

١ )الحياة بعد الموت.
٢ )طول العهد بعد الموت حتى صارت اللحوم ترابا والعظام رفاتا.
٣ )بلغ الأمر منهم أن قالوا متعجبين : أو يبعث آباؤنا الأولون ؟
فرد الله عليهم كل هذا وأمر رسوله أن يجيبهم.

المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
﴿ قل إن الأولين والآخرين*لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم ﴾أي أجبهم أيها الرسول الكريم قائلا لهم : إن الأولين الذين تستبعدون بعثهم أشد الاستبعاد، والآخرين الذين تظنون أن لن يبعثوا - ليجمعون في صعيد واحد في ذلك اليوم المعلوم، ولا شك أن اجتماع عدد لا يحصى كثرة أعجب من البعث نفسه.
ونحو الآية قوله :﴿ فإنما هي زجرة واحدة( ١٣ )فإذا هم بالساهرة ﴾( النازعات : ١٣ – ١٤ ).
تفسير المفردات : الميقات : ما وقت به الشيء والمراد به يوم القيامة، وسمي به لأنه وقتت به الدنيا.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٩:المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
﴿ قل إن الأولين والآخرين*لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم ﴾أي أجبهم أيها الرسول الكريم قائلا لهم : إن الأولين الذين تستبعدون بعثهم أشد الاستبعاد، والآخرين الذين تظنون أن لن يبعثوا - ليجمعون في صعيد واحد في ذلك اليوم المعلوم، ولا شك أن اجتماع عدد لا يحصى كثرة أعجب من البعث نفسه.
ونحو الآية قوله :﴿ فإنما هي زجرة واحدة( ١٣ )فإذا هم بالساهرة ﴾( النازعات : ١٣ – ١٤ ).

المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
الإيضاح : ثم بين ما يلقاه أولئك المكذبون من الجزاء في مآكلهم ومشاربهم فقال :
﴿ ثم إنكم أيها الضالون المكذبون*لآكلون من شجر من زقوم*فمالئون منها البطون*فشاربون عليه من الحميم*فشاربون شرب الهيم ﴾أي أيها الذين ضللتم فأصررتم على الذنب العظيم، إذ لم توحدوا الله ولم تفعلوا ما يوجب تعظيمه، ثم كذبتم رسله، فأنكرتم البعث والجزاء في هذا اليوم – إنكم لآكلون من شجر الزقوم، فمالئون منها بطونكم، فشاربون بعد ذلك من ماء حار لغلبة العطش عليكم، ولكنه شرب لا يشفي الغليل، ومن ثم تشربون ولا ترتوون، فكأنكم الإبل التي أصيبت بداء الهيام، فلا يروي لها الماء غليلا.
وخلاصة ذلك : إنه لزيادة العذاب لا ترتوون من شرب هذا الماء المنتن الحار فلا تمسكوا عنه، بل يكون شربكم كشرب الإبل التي تشرب ولا تروى.
تفسير المفردات : وشجر الزقوم : شجر ينبت في أصل الجحيم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥١:المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
الإيضاح : ثم بين ما يلقاه أولئك المكذبون من الجزاء في مآكلهم ومشاربهم فقال :
﴿ ثم إنكم أيها الضالون المكذبون*لآكلون من شجر من زقوم*فمالئون منها البطون*فشاربون عليه من الحميم*فشاربون شرب الهيم ﴾أي أيها الذين ضللتم فأصررتم على الذنب العظيم، إذ لم توحدوا الله ولم تفعلوا ما يوجب تعظيمه، ثم كذبتم رسله، فأنكرتم البعث والجزاء في هذا اليوم – إنكم لآكلون من شجر الزقوم، فمالئون منها بطونكم، فشاربون بعد ذلك من ماء حار لغلبة العطش عليكم، ولكنه شرب لا يشفي الغليل، ومن ثم تشربون ولا ترتوون، فكأنكم الإبل التي أصيبت بداء الهيام، فلا يروي لها الماء غليلا.
وخلاصة ذلك : إنه لزيادة العذاب لا ترتوون من شرب هذا الماء المنتن الحار فلا تمسكوا عنه، بل يكون شربكم كشرب الإبل التي تشرب ولا تروى.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥١:المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
الإيضاح : ثم بين ما يلقاه أولئك المكذبون من الجزاء في مآكلهم ومشاربهم فقال :
﴿ ثم إنكم أيها الضالون المكذبون*لآكلون من شجر من زقوم*فمالئون منها البطون*فشاربون عليه من الحميم*فشاربون شرب الهيم ﴾أي أيها الذين ضللتم فأصررتم على الذنب العظيم، إذ لم توحدوا الله ولم تفعلوا ما يوجب تعظيمه، ثم كذبتم رسله، فأنكرتم البعث والجزاء في هذا اليوم – إنكم لآكلون من شجر الزقوم، فمالئون منها بطونكم، فشاربون بعد ذلك من ماء حار لغلبة العطش عليكم، ولكنه شرب لا يشفي الغليل، ومن ثم تشربون ولا ترتوون، فكأنكم الإبل التي أصيبت بداء الهيام، فلا يروي لها الماء غليلا.
وخلاصة ذلك : إنه لزيادة العذاب لا ترتوون من شرب هذا الماء المنتن الحار فلا تمسكوا عنه، بل يكون شربكم كشرب الإبل التي تشرب ولا تروى.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥١:المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
الإيضاح : ثم بين ما يلقاه أولئك المكذبون من الجزاء في مآكلهم ومشاربهم فقال :
﴿ ثم إنكم أيها الضالون المكذبون*لآكلون من شجر من زقوم*فمالئون منها البطون*فشاربون عليه من الحميم*فشاربون شرب الهيم ﴾أي أيها الذين ضللتم فأصررتم على الذنب العظيم، إذ لم توحدوا الله ولم تفعلوا ما يوجب تعظيمه، ثم كذبتم رسله، فأنكرتم البعث والجزاء في هذا اليوم – إنكم لآكلون من شجر الزقوم، فمالئون منها بطونكم، فشاربون بعد ذلك من ماء حار لغلبة العطش عليكم، ولكنه شرب لا يشفي الغليل، ومن ثم تشربون ولا ترتوون، فكأنكم الإبل التي أصيبت بداء الهيام، فلا يروي لها الماء غليلا.
وخلاصة ذلك : إنه لزيادة العذاب لا ترتوون من شرب هذا الماء المنتن الحار فلا تمسكوا عنه، بل يكون شربكم كشرب الإبل التي تشرب ولا تروى.

تفسير المفردات : والهيم : واحدها أهيم وهو الجمل الذي يصيبه الهيام( بالضم ) وهو داء يشبه الاستسقاء يصيب الإبل فتشرب حتى تموت أو تسقم سقما شديدا.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥١:المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
الإيضاح : ثم بين ما يلقاه أولئك المكذبون من الجزاء في مآكلهم ومشاربهم فقال :
﴿ ثم إنكم أيها الضالون المكذبون*لآكلون من شجر من زقوم*فمالئون منها البطون*فشاربون عليه من الحميم*فشاربون شرب الهيم ﴾أي أيها الذين ضللتم فأصررتم على الذنب العظيم، إذ لم توحدوا الله ولم تفعلوا ما يوجب تعظيمه، ثم كذبتم رسله، فأنكرتم البعث والجزاء في هذا اليوم – إنكم لآكلون من شجر الزقوم، فمالئون منها بطونكم، فشاربون بعد ذلك من ماء حار لغلبة العطش عليكم، ولكنه شرب لا يشفي الغليل، ومن ثم تشربون ولا ترتوون، فكأنكم الإبل التي أصيبت بداء الهيام، فلا يروي لها الماء غليلا.
وخلاصة ذلك : إنه لزيادة العذاب لا ترتوون من شرب هذا الماء المنتن الحار فلا تمسكوا عنه، بل يكون شربكم كشرب الإبل التي تشرب ولا تروى.

تفسير المفردات : النزل : ما يقدم للضيف إذا نزل تكرمة له، ويوم الدين : يوم الجزاء.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
الإيضاح : ثم بين أنه ليس هذا كل العذاب بل هو أوله وقطعة منه فقال :
﴿ هذا نزلهم يوم الدين ﴾ أي هذا الزقوم المأكول، والحميم المشروب، أول الضيافة التي تقدم لهم كما يقدم للنازل مما حضر، فما بالك بهم بعدما يستقر بهم المقام في النار ؟.
ولا يخفى ما في هذا من التهكم بهم، والتوبيخ لهم كما قال :
وكنا إذا الجبار بالجيش ضافنا جعلنا القنا والمرهفات له نزلا
﴿ نحن خلقناكم فلولا تصدقون( ٥٧ )أفرأيتم ما تمنون( ٥٨ )أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون( ٥٩ )نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين( ٦٠ )على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون( ٦١ )ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون( ٦٢ ) أفرأيتم ما تحرثون( ٦٣ )أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون( ٦٤ )لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون( ٦٥ )إنا لمغرمون( ٦٦ )بل نحن محرومون( ٦٧ )أفرأيتم الماء الذي تشربون( ٦٨ )أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون( ٦٩ )لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون( ٧٠ )أفرأيتم النار التي تورون( ٧١ )أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون( ٧٢ )نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين( ٧٣ )فسبح باسم ربك العظيم ﴾( الواقعة : ٥٧ – ٧٤ ).
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
الإيضاح :﴿ نحن خلقناكم فلولا تصدقون ﴾ أي نحن بدأنا خلقكم بعد أن لم تكونوا شيئا مذكورا، أفليس الذي قدر على البداءة بقادر على الإعادة بطريق الأولى ؟ فهلا تصدقون بالبعث.
وفي هذا تقرير للمعاد، ورد على المكذبين به، المستبعدين له من أهل الزيغ والإلحاد، الذين قالوا :﴿ أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون ﴾ ( المؤمنون : ٨٢ ).
تفسير المفردات : تمنون : أي تقذفونه في الأرحام من النطف، تخلقونه أي تقدرونه وتصورونه بشرا سويا تام الخلق.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح : ثم أعاد الدليل فقال :
﴿ أفرأيتم ما تمنون*ءأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ﴾أي أخبروني عما قذفتم به في الأرحام من النطف : ءأنتم تقدرونه بشرا سويا تام الخلق أم الله الخالق لذلك ؟.
ولا شك أنهم لا يجدون إلا جوابا واحدا لا ثاني له.
والخلاصة : أخبروني أيها المنكرون قدرة الله على إحيائكم بعد مماتكم عن النطف التي تمنون في أرحام نسائكم، ءأنتم تخلقونها أم نحن الخالقون لها ؟

المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
سورة الواقعة
آيها ست وتسعون
هي مكية إلا قوله :﴿ أفبهذا الحديث أنتم مدهنون( ٨١ ) وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ﴾( الواقعة : ٨١-٨٢ )فمدنية، نزلت بعد طه.

ووجه مناسبتها ما قبلها :

١ )إن في كل منهما وصف القيامة والجنة والنار.
٢ )إنه ذكر في السورة السابقة عذاب المجرمين ونعيم المتقين، وفاضل بين جنتي بعض المؤمنين وجنتي بعض آخر منهم، وبين هنا انقسام المكلفين إذ ذاك إلى أصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة وسابقين.
٣ )إنه ذكر في سورة الرحمان انشقاق السماء، وذكر هنا رج الأرض، كأن السورتين لتلازمهما واتحادهما موضوعا سورة واحدة مع عكس في الترتيب، فقد ذكر في أول هذا ما في آخر تلك، وفي آخر هذه ما في أول تلك.
تفسير المفردات : قدرنا : أي قسمنا ووقتنا موت كل أحد بوقت.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح :﴿ نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين*على أن نبدل أمثالكم وننشئكم فيما لا تعلمون ﴾أي نحن قسمنا الموت بينكم، ووقتنا موت كل واحد بميقات معين لا يعدوه بحسب ما اقتضته مشيئتنا المبنية على الحكم البالغة، وما نحن بعاجزين عن أن نذهبكم ونأتي بأشباهكم من الخلق، وننشئكم فيما لا تعلمون من الأطوار والأحوال التي لا تعهدونها.
والخلاصة : نحن قدرنا بينكم الموت لأن نبدل منكم أمثالكم بعد مهلككم، ونجيء بآخرين من جنسكم، فنحن نميت طائفة ونبدلها بطائفة أخرى قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل.

تفسير المفردات : نبدل أمثالكم : أي نميتكم دفعة واحدة ونخلق أشباهكم، فيما لا تعلمون : أي من الخلق والأطوار التي لا تعهدونها.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح :﴿ نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين*على أن نبدل أمثالكم وننشئكم فيما لا تعلمون ﴾أي نحن قسمنا الموت بينكم، ووقتنا موت كل واحد بميقات معين لا يعدوه بحسب ما اقتضته مشيئتنا المبنية على الحكم البالغة، وما نحن بعاجزين عن أن نذهبكم ونأتي بأشباهكم من الخلق، وننشئكم فيما لا تعلمون من الأطوار والأحوال التي لا تعهدونها.
والخلاصة : نحن قدرنا بينكم الموت لأن نبدل منكم أمثالكم بعد مهلككم، ونجيء بآخرين من جنسكم، فنحن نميت طائفة ونبدلها بطائفة أخرى قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل.

تفسير المفردات : فلولا تذكرون : أي فهلا تتذكرون ذلك.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
الإيضاح : ثم ذكر دليلا آخر على البعث فقال :
﴿ ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون ﴾ أي لقد علمتم أن الله أنشأكم بعد أن لم تكونوا شيئا مذكورا، فخلقكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة، فهلا تتذكرون وتعرفون أن الذي قدر على هذه النشأة وهي البداية قادر على النشأة الأخرى وهي الإعادة بطريق الأولى كما قال :﴿ وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه ﴾( الروم : ٢٧ )، وقال :﴿ أيحسب الإنسان أن يترك سدى( ٣٦ )ألم يك نطفة من مني يمنى( ٣٧ )ثم كان علقة فخلق فسوى( ٣٨ )فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى( ٣٩ )أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى ﴾( القيامة : ٣٦ – ٤٠ ).
وفي الحديث :( عجبا كل العجب للمكذب بالنشأة الأخرى وهو يرى النشأة الأولى وعجبا للمصدق بالنشأة الآخرة وهو يسعى لدار الغرور ).
تفسير المفردات : تحرثون : أي تبذرون حبه، وتعملون في أرضه.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:ثم أردف ذلك دليلا آخر في الرزق في المطعوم فقال :
﴿ أفرأيتم ما تحرثون*ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ﴾أي أخبروني عن الحرث الذي تحرثونه، ءأنتم تنبتونه أم نحن الذين ننبته ؟ أي ءأنتم تصيرونه زرعا أم نحن الذين نصيره كذلك ؟
وروي عن حجر المنذري أنه كان إذا قرأ :﴿ ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ﴾ وأمثالها يقول : بل أنت يا رب.

تفسير المفردات : تزرعونه : أي تنبتونه وتجعلونه نباتا يرف.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:ثم أردف ذلك دليلا آخر في الرزق في المطعوم فقال :
﴿ أفرأيتم ما تحرثون*ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ﴾أي أخبروني عن الحرث الذي تحرثونه، ءأنتم تنبتونه أم نحن الذين ننبته ؟ أي ءأنتم تصيرونه زرعا أم نحن الذين نصيره كذلك ؟
وروي عن حجر المنذري أنه كان إذا قرأ :﴿ ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ﴾ وأمثالها يقول : بل أنت يا رب.

تفسير المفردات : حطاما : أي هشيما متكسرا متفتتا لشدة يبسه بعدما أنبتناه، تفكهون : أي تتعجبون من سوء حالهم.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح :﴿ لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون*إنا لمغرمون*بل نحن محرومون ﴾أي نحن أنبتناه بلطفنا ورحمتنا، وأبقيناه لكم، ولو شئنا لأيبسناه قبل استوائه واستحصاده، فأصبح لا ينتفع
به في مطعم ولا في غذاء، فصرتم تعجبون من سوء حاله إثر ما شاهدتم فيه من الحضرة والنضرة والبهجة والرواء، وتقولون : حقا إنا لمعذبون مهلكون لهلاك أرزاقنا، لا بل هذا أمر قدر علينا لنحس طالعنا، وسوء حظنا.
والخلاصة : لو نشاء لجعلناه هشيما متكسرا لشدة يبسه، فأقمتم تعجبون مما نزل بكم، ويعجب بعضكم بعضا لذلك وتقولون إنا لمعذبون، لا بل نحن محرمون غير مجدودين، لنحس طالعنا، وسوء حظنا.

تفسير المفردات : مغرمون : أي معذبون مهلكون من الغرام وهو الهلاك قال :
إن يعذب يكن غراما وإن يقس ط جزيلا فإنه لا يبالي
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح :﴿ لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون*إنا لمغرمون*بل نحن محرومون ﴾أي نحن أنبتناه بلطفنا ورحمتنا، وأبقيناه لكم، ولو شئنا لأيبسناه قبل استوائه واستحصاده، فأصبح لا ينتفع
به في مطعم ولا في غذاء، فصرتم تعجبون من سوء حاله إثر ما شاهدتم فيه من الحضرة والنضرة والبهجة والرواء، وتقولون : حقا إنا لمعذبون مهلكون لهلاك أرزاقنا، لا بل هذا أمر قدر علينا لنحس طالعنا، وسوء حظنا.
والخلاصة : لو نشاء لجعلناه هشيما متكسرا لشدة يبسه، فأقمتم تعجبون مما نزل بكم، ويعجب بعضكم بعضا لذلك وتقولون إنا لمعذبون، لا بل نحن محرمون غير مجدودين، لنحس طالعنا، وسوء حظنا.

تفسير المفردات : محرومون : أي غير مجدودين، فليس لنا جد وحظ.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح :﴿ لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون*إنا لمغرمون*بل نحن محرومون ﴾أي نحن أنبتناه بلطفنا ورحمتنا، وأبقيناه لكم، ولو شئنا لأيبسناه قبل استوائه واستحصاده، فأصبح لا ينتفع
به في مطعم ولا في غذاء، فصرتم تعجبون من سوء حاله إثر ما شاهدتم فيه من الحضرة والنضرة والبهجة والرواء، وتقولون : حقا إنا لمعذبون مهلكون لهلاك أرزاقنا، لا بل هذا أمر قدر علينا لنحس طالعنا، وسوء حظنا.
والخلاصة : لو نشاء لجعلناه هشيما متكسرا لشدة يبسه، فأقمتم تعجبون مما نزل بكم، ويعجب بعضكم بعضا لذلك وتقولون إنا لمعذبون، لا بل نحن محرمون غير مجدودين، لنحس طالعنا، وسوء حظنا.

المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
ثم أعقبه بدليل آخر في المشروب فقال :
﴿ أفرأيتم الماء الذي تشربون*ءأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون ﴾أي أفرأيتم أيها الناس الماء العذب الذي تشربونه، ءأنتم أنزلتموه من السحاب الذي فوقكم إلى قرار الأرض أم نحن منزلوه لكم ؟.
تفسير المفردات : المزن : السحاب واحدته مزنة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٦٨:المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.

ثم أعقبه بدليل آخر في المشروب فقال :

﴿ أفرأيتم الماء الذي تشربون*ءأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون ﴾أي أفرأيتم أيها الناس الماء العذب الذي تشربونه، ءأنتم أنزلتموه من السحاب الذي فوقكم إلى قرار الأرض أم نحن منزلوه لكم ؟.

تفسير المفردات : أجاجا : أي ملحا زعاقا لا يصلح لشرب ولا في زرع، لولا : بمعنى هلا، وهي كلمة تفيد الحث على فعل ما بعدها.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
الإيضاح :﴿ لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون ﴾ أي لو نشاء لجعلناه ملحا زعاقا لا تنتفعون به في شرب ولا غرس ولا زرع، فهلا تشكرون ربكم على إنزاله المطر عذبا زلالا ؟ ﴿ لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون*ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ﴾( النحل : ١٠-١١ ).
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي جعفر رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا شرب الماء قال :( الحمد لله الذي سقانا عذبا فراتا برحمته*ولم يجعله ملحا أجاجا بذنوبنا ).
تفسير المفردات : تورون : أي تقدحونها وتستخرجونها من الزناد.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح :﴿ أفرأيتم النار التي تورون*ءأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون ﴾أي أفرأيتم النار التي تقدحونها وتستخرجونها من الزناد، ءأنتم أنشأتم شجرتها التي منها الزناد أم نحن المنشؤون لها بقدرتنا ؟.
وكانت العرب توقد النار بطريق احتكاك المرخ بالعفار ( نوعان من الشجر )فيأتون بعود من العفار وبقطعة عريضة من المرخ يحفرون في وسطها حفرة ثم يضعون عود العفار في هذه الفجوة، ويأتي فتى من فتيان القبيلة ويحرك عود العفار فيها بالتوالي، ويأتي بعده آخر ويصنع صنيع سابقه، ولا يزالون يفعلون هكذا حتى تشتعل النار من كثرة الاحتكاك.
وهذه عملية شاقة عسرة، ومن ثم كان البيت في القبيلة إذا رأى النار موقدة استعار جذوة منها، وإلى هذا أشار في قوله سبحانه في قصص موسى :﴿ إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون ﴾( القصص : ٢٩ ).

المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح :﴿ أفرأيتم النار التي تورون*ءأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون ﴾أي أفرأيتم النار التي تقدحونها وتستخرجونها من الزناد، ءأنتم أنشأتم شجرتها التي منها الزناد أم نحن المنشؤون لها بقدرتنا ؟.
وكانت العرب توقد النار بطريق احتكاك المرخ بالعفار ( نوعان من الشجر )فيأتون بعود من العفار وبقطعة عريضة من المرخ يحفرون في وسطها حفرة ثم يضعون عود العفار في هذه الفجوة، ويأتي فتى من فتيان القبيلة ويحرك عود العفار فيها بالتوالي، ويأتي بعده آخر ويصنع صنيع سابقه، ولا يزالون يفعلون هكذا حتى تشتعل النار من كثرة الاحتكاك.
وهذه عملية شاقة عسرة، ومن ثم كان البيت في القبيلة إذا رأى النار موقدة استعار جذوة منها، وإلى هذا أشار في قوله سبحانه في قصص موسى :﴿ إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون ﴾( القصص : ٢٩ ).

تفسير المفردات : تذكرة : تذكيرا بالبعث، ومتاعا : أي منفعة، للمقوين : أي للمسافرين الذين يسكنون القواء : أي القفر والمفاوز.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
الإيضاح : ثم بين منافع هذه النار فقال :
﴿ نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين ﴾ أي نحن جعلنا النار تبصرة في أمر البعث حيث علقنا بها أسباب المعاش لينظروا إليها، ويذكروا بها ما أوعدوا به ؛ لأن من أخرج النار من الشجر الأخضر المضاد لها فهو قادر على إعادة ما تفرقت مواده، ومنفعة لمن ينزلون القواء والمفاوز من المسافرين، فكم من قوم سافروا ثم أرملوا فأججوا نارا فاستدفؤوا وانتفعوا بها، وقد كان من لطف الله أن أودعها الأحجار، وخالص الحديد، فيتمكن المسافر من حملها في متاعه وبين ثيابه، وإذا احتاج إليها في منزله أخرج زنده وأورى، وأوقد نارا فطبخ بها واصطلى، واشتوى واستأنس بها، وانتفع بها في وجوه المنافع المختلفة.
وفي الحديث :( المسلمون شركاء في ثلاثة : النار والكلإ والماء ).
وقد يكون المعنى : وجعلناها تذكرة وأنموذجا من نار جهنم لما في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال :( ناركم هذه التي توقدون جزء من سبعين جزءا من نار جهنم ).
تفسير المفردات : فسبح : أي تعجب من أمرهم، وقل : سبحان الله العظيم.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
الإيضاح :﴿ فسبح باسم ربك العظيم ﴾الذي خلق هذه الأشياء بقدرته، فخلق الماء العذب البارد، ولو شاء لجعله ملحا كالبحار والمحيطات، وخلق النار وجعل فيها منافع للناس في معايشهم، وجعلها تبصرة لهم في معادهم.
﴿ فلا أقسم بمواقع النجوم( ٧٥ )وإنه لقسم لو تعلمون عظيم( ٧٦ )إنه لقرآن كريم( ٧٧ )في كتاب مكنون( ٧٨ )لا يمسه إلا المطهرون( ٧٩ )تنزيل من رب العالمين( ٨٠ )أفبهذا الحديث أنتم مدهنون( ٨١ )وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ﴾( الواقعة : ٧٥-٨٢ ).
تفسير المفردات : لا أقسم : هذا قسم تستعمله العرب في كلامها، ولا مزيدة للتأكيد مثلها في قوله :﴿ لئلا يعلم أهل الكتاب ﴾( الحديد : ٢٩ )، ومواقع النجوم : مساقط كواكب السماء ومغاربها.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأدلة على الألوهية والبعث والجزاء – أعقب هذا بذكر الأدلة على النبوة وصدق القرآن الكريم، وأقسم على هذا بما يرونه في مشاهداتهم من مساقط النجوم، إنه لكتاب كريم لا يمسه إلا المطهرون، وأنه نزل من لدن حضرة القدس على يد جبريل عليه السلام، فكيف تتهاونون في اتباع أوامره، والانتهاء عن نواهيه، وتجعلون شكركم على هذا تكذيبكم بنعم الله وجزيل فضله عليكم ؟.
الإيضاح :﴿ فلا أقسم بمواقع النجوم ﴾أي أقسم بمساقط النجوم ومغاربها، وإنما خص القسم بهذه الحال، لما في غروبها من زوال أثرها، والدلالة على وجود مؤثر دائم، ومن ثم استدل إبراهيم عليه السلام بالأفول على وجود الإله جلت قدرته.
وقد أقسم سبحانه بكثير من مخلوقاته العظيمة، دلالة على عظم مبدعها، فأقسم بالشمس والقمر، والليل والنهار، ويوم القيامة، والتين والزيتون، كما أقسم بالأمكنة فأقسم بطور سينين ومكة المكرمة.
ويرى أبو مسلم الأصفهاني وشرذمة من المفسرين : أن لا ليست مزيدة والكلام على ظاهره المتبادر منه، والمعنى : لا أقسم بهذه : إذ الأمر أوضح من أن يحتاج إلى قسم ما، فضلا عن هذا القسم العظيم.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأدلة على الألوهية والبعث والجزاء – أعقب هذا بذكر الأدلة على النبوة وصدق القرآن الكريم، وأقسم على هذا بما يرونه في مشاهداتهم من مساقط النجوم، إنه لكتاب كريم لا يمسه إلا المطهرون، وأنه نزل من لدن حضرة القدس على يد جبريل عليه السلام، فكيف تتهاونون في اتباع أوامره، والانتهاء عن نواهيه، وتجعلون شكركم على هذا تكذيبكم بنعم الله وجزيل فضله عليكم ؟.
الإيضاح :﴿ وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ﴾ أي وإن هذا القسم عظيم لو تعلمون ذلك.
وفي هذا تفخيم للمقسم به، لما فيه من الدلالة على عظيم القدرة، وكمال الحكمة، وفرط الرحمة، ومن مقتضيات رحمته، ألا يترك عباده سدى.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأدلة على الألوهية والبعث والجزاء – أعقب هذا بذكر الأدلة على النبوة وصدق القرآن الكريم، وأقسم على هذا بما يرونه في مشاهداتهم من مساقط النجوم، إنه لكتاب كريم لا يمسه إلا المطهرون، وأنه نزل من لدن حضرة القدس على يد جبريل عليه السلام، فكيف تتهاونون في اتباع أوامره، والانتهاء عن نواهيه، وتجعلون شكركم على هذا تكذيبكم بنعم الله وجزيل فضله عليكم ؟.
الإيضاح : ثم ذكر سبحانه المقسم عليه فقال :
﴿ إنه لقرآن كريم ﴾ أي إن هذا القرآن جم المنافع، كثير الفوائد، فقد اشتمل على ما فيه صلاح البشر في دنياهم وآخرتهم.
قال الأزهري : الكريم اسم جامع لما يحمد، والقرآن كريم يحمد، لما فيه من الهدى والبينات، والعلم والحكمة، فالفقيه يستدل به ويأخذ منه، والحكيم يستمد منه ويحتج به، والأديب يستفيد منه ويتقوى به، فكل عالم يطلب أصل علمه منه اه.
تفسير المفردات : مكنون : أي مصون عن التغيير والتبديل.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأدلة على الألوهية والبعث والجزاء – أعقب هذا بذكر الأدلة على النبوة وصدق القرآن الكريم، وأقسم على هذا بما يرونه في مشاهداتهم من مساقط النجوم، إنه لكتاب كريم لا يمسه إلا المطهرون، وأنه نزل من لدن حضرة القدس على يد جبريل عليه السلام، فكيف تتهاونون في اتباع أوامره، والانتهاء عن نواهيه، وتجعلون شكركم على هذا تكذيبكم بنعم الله وجزيل فضله عليكم ؟.
الإيضاح :﴿ في كتاب مكنون ﴾ أي في لوح محفوظ مصون عن غير المقربين من الملائكة الكرام.
تفسير المفردات : المطهرون : أي المنزهون عن دنس الحظوظ النفسية.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأدلة على الألوهية والبعث والجزاء – أعقب هذا بذكر الأدلة على النبوة وصدق القرآن الكريم، وأقسم على هذا بما يرونه في مشاهداتهم من مساقط النجوم، إنه لكتاب كريم لا يمسه إلا المطهرون، وأنه نزل من لدن حضرة القدس على يد جبريل عليه السلام، فكيف تتهاونون في اتباع أوامره، والانتهاء عن نواهيه، وتجعلون شكركم على هذا تكذيبكم بنعم الله وجزيل فضله عليكم ؟.
الإيضاح :﴿ لا يمسه إلا المطهرون ﴾أي لا يمس هذا اللوح إلا المنزهون عن دنس الأرجاس والحظوظ النفسية ؛ وقد يكون المراد : لا ينزل به إلا المطهرون وهم الملائكة الكرام، أو لا يمس هذا القرآن إلا المطهرون من الحدث الأصغر والحدث الأكبر، والمراد بذلك النهي : أي لا ينبغي أن يمس القرآن إلا من هو على طهارة.
أخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن المنذر والحاكم عن عبد الرحمن بن زيد قال : كنا مع سلمان الفارسي فانطلق إلى حاجة فتوارى عنا ثم خرج إلينا، فقلنا لو توضأت فسألناك عن أشياء من القرآن، فقال : سلوني فإني لست أمسه، إنما يمسه المطهرون، ثم تلا ﴿ لا يمسه إلا المطهرون ﴾.
وقد ذهب جمهور العلماء إلى منع المحدث عن مس المصحف، وبذلك قال علي وابن مسعود وسعد بن أبي وقاص وجماعة من الفقهاء منهم مالك والشافعي.
وروي عن ابن عباس والشعبي في جماعة منهم أبو حنيفة أنه يجوز للمحدث مسه، يراجع شرح المنتقى للشوكاني.
وقال الحسين بن الفضل : المراد أنه لا يعرف تفسيره وتأويله إلا من طهره الله من الشرك والنفاق.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأدلة على الألوهية والبعث والجزاء – أعقب هذا بذكر الأدلة على النبوة وصدق القرآن الكريم، وأقسم على هذا بما يرونه في مشاهداتهم من مساقط النجوم، إنه لكتاب كريم لا يمسه إلا المطهرون، وأنه نزل من لدن حضرة القدس على يد جبريل عليه السلام، فكيف تتهاونون في اتباع أوامره، والانتهاء عن نواهيه، وتجعلون شكركم على هذا تكذيبكم بنعم الله وجزيل فضله عليكم ؟.
الإيضاح :﴿ تنزيل من رب العالمين ﴾ أي وهو منزل نجوما من لدن رب العالمين، فليس بالسحر ولا الكهانة ولا الشعر، وهو الحق الذي لا مرية فيه، وليس وراءه شيء نافع.
وبعد أن بين مزاياه وأنه من لدن عليم خبير ذكر أنه لا ينبغي التهاون في أوامره ونواهيه، بل ينبغي التمسك به فقال :
تفسير المفردات : مدهنون : أي متهاونون كمن يدهن في الأمر : أي يلين جانبه ولا يتصلب فيه.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأدلة على الألوهية والبعث والجزاء – أعقب هذا بذكر الأدلة على النبوة وصدق القرآن الكريم، وأقسم على هذا بما يرونه في مشاهداتهم من مساقط النجوم، إنه لكتاب كريم لا يمسه إلا المطهرون، وأنه نزل من لدن حضرة القدس على يد جبريل عليه السلام، فكيف تتهاونون في اتباع أوامره، والانتهاء عن نواهيه، وتجعلون شكركم على هذا تكذيبكم بنعم الله وجزيل فضله عليكم ؟.
الإيضاح :﴿ أفبهذا الحديث أنتم مدهنون ﴾ أي أفبهذا القرآن تتهاونون وتمالثون من يتكلم منه، ولا تظهرون له المخالفة وعدم الرضا ؟.
قال البقاعي : فهو على هذا إنكار على من سمع أحدا يتكلم في القرآن بما لا يليق به، ثم لا يجاهره بالعداوة. وابن العربي الطائي صاحب كتاب الفصوص، وابن الفارض صاحب التائية أول من صوبت إليهما هذه الآية، فإنهما تكلما في القرآن على وجه يبطل الدين أصلا ورأسا ويحله عروة عروة، فهما من أضر الناس على هذا الدين، ومن يتأول لهما أو ينافح عنهما أو يتعذر لهما أو يحسن الظن بهما مخالفا إجماع الأمة – فهو أعجب حالا منهما، فإن مراده إبقاء كلامهما الذي لا أفسد للإسلام منه من غير أن يكون لإبقائه مصلحة ما بوجه من الوجوه اه بتصرف.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأدلة على الألوهية والبعث والجزاء – أعقب هذا بذكر الأدلة على النبوة وصدق القرآن الكريم، وأقسم على هذا بما يرونه في مشاهداتهم من مساقط النجوم، إنه لكتاب كريم لا يمسه إلا المطهرون، وأنه نزل من لدن حضرة القدس على يد جبريل عليه السلام، فكيف تتهاونون في اتباع أوامره، والانتهاء عن نواهيه، وتجعلون شكركم على هذا تكذيبكم بنعم الله وجزيل فضله عليكم ؟.
الإيضاح :﴿ وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ﴾ أي وتجعلون الشكر على هذا أنكم تكذبون بمن منح هذا الرزق، فتنسبونه إلى الأنواء وتقولون مطرنا بنوء كذا، دون أن تقولوا أفاض الله علينا الرزق من لدنه، ومنحنا الفضل برحمته.
والخلاصة : إنكم تضعون الكذب مكان الشكر، وهذا على نحو ما جاء في قوله تعالى :﴿ وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية ﴾( الأنفال : ٣٥ )أي لم يكونوا يصلون، لكنهم كانوا يصفرون ويصفقون مكان الصلاة.
قال القرطبي : وفي هذا بيان لأن ما يصيب العباد من خير فلا ينبغي أن يروه من قبل الوسائط التي جرت العادة بأن تكون أسبابا، بل ينبغي أن يروه من قبل الله تعالى، ثم يقابلونه بالشكر إن كان نعمة، وبالصبر إن كان مكروها، تعبدا له وتذللا اه.
﴿ فلولا إذا بلغت الحلقوم( ٨٣ )وأنتم حينئذ تنظرون( ٨٤ )ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون( ٨٥ )فلولا إن كنتم غير مدينين( ٨٦ )ترجعونها إن كنتم صادقين( ٨٧ )فأما إن كان من المقربين( ٨٨ )فروح وريحان وجنات نعيم( ٨٩ )وأما إن كان من أصحاب اليمين( ٩٠ )فسلام لك من أصحاب اليمين( ٩١ )وأما إن كان من المكذبين الضالين( ٩٢ )فنزل من حميم( ٩٣ )وتصلية جحيم( ٩٤ )إن هذا لهو حق اليقين( ٩٥ )فسبح باسم ربك العظيم ﴾( الواقعة : ٨٣ – ٩٦ ).
تفسير المفردات : لولا : حرف يفيد الحث على حصول ما بعده على سبيل الاستحسان أو الوجوب، والحلقوم : مجرى الطعام.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر سبحانه جحود الكافرين بآياته وتكذيبهم رسوله وكتابه، وقولهم فيه : إنه سحر أو افتراء، واعتقادهم أن رزقهم من الأنواء – أردف ذلك توبيخهم على ما يعتقدون، فإنه إذا كان لا بد للفعل من فاعل، وقد جحدتم الله وكذبتم رسوله فالفاعل لهذا كله أنتم، لأن الخالق إما الله وإما أنتم، فإذا نفيتم الله فأنتم الخالقون، وإذا فلماذا لا ترجعون الروح لميتكم وهو يعالج سكرات الموت، فإن كنتم صادقين فارجعوها، الحق أنكم لا تعقلون الدليل والبرهان، بل لا تفهمون إلا المحسوسات، فلما لم تروا الفاعل كذبتم به، وهذا من شيمة الجهال، إذ للعلم وسائل عديدة، فليس عدم رؤية الشيء دليلا على عدم وجوده.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح :﴿ فلولا إذا بلغت الحلقوم*وأنتم حينئذ تنظرون*ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون ﴾أي فهلا إذا بلغت النفوس عند خروجها من أجساد موتاكم حلاقيمهم وأنتم ومن حضركم من أهليكم تنظرون إليهم، ورسلنا الذين يقبضون أرواحهم أقرب إليهم منكم ولكن لا تبصرون – وجواب لولا هو ما سيأتي بعد وهو ( ترجعونها ).
وخلاصة المعنى : إذا لم يكن لكم خالق وأنتم الخالقون، فهلا ترجعون النفوس إلى أجسادها حين خروجها من حلاقيمها ؟

المعنى الجملي : بعد أن ذكر سبحانه جحود الكافرين بآياته وتكذيبهم رسوله وكتابه، وقولهم فيه : إنه سحر أو افتراء، واعتقادهم أن رزقهم من الأنواء – أردف ذلك توبيخهم على ما يعتقدون، فإنه إذا كان لا بد للفعل من فاعل، وقد جحدتم الله وكذبتم رسوله فالفاعل لهذا كله أنتم، لأن الخالق إما الله وإما أنتم، فإذا نفيتم الله فأنتم الخالقون، وإذا فلماذا لا ترجعون الروح لميتكم وهو يعالج سكرات الموت، فإن كنتم صادقين فارجعوها، الحق أنكم لا تعقلون الدليل والبرهان، بل لا تفهمون إلا المحسوسات، فلما لم تروا الفاعل كذبتم به، وهذا من شيمة الجهال، إذ للعلم وسائل عديدة، فليس عدم رؤية الشيء دليلا على عدم وجوده.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح :﴿ فلولا إذا بلغت الحلقوم*وأنتم حينئذ تنظرون*ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون ﴾أي فهلا إذا بلغت النفوس عند خروجها من أجساد موتاكم حلاقيمهم وأنتم ومن حضركم من أهليكم تنظرون إليهم، ورسلنا الذين يقبضون أرواحهم أقرب إليهم منكم ولكن لا تبصرون – وجواب لولا هو ما سيأتي بعد وهو ( ترجعونها ).
وخلاصة المعنى : إذا لم يكن لكم خالق وأنتم الخالقون، فهلا ترجعون النفوس إلى أجسادها حين خروجها من حلاقيمها ؟

تفسير المفردات : ونحن أقرب إليه منكم : أي علما وقدرة.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر سبحانه جحود الكافرين بآياته وتكذيبهم رسوله وكتابه، وقولهم فيه : إنه سحر أو افتراء، واعتقادهم أن رزقهم من الأنواء – أردف ذلك توبيخهم على ما يعتقدون، فإنه إذا كان لا بد للفعل من فاعل، وقد جحدتم الله وكذبتم رسوله فالفاعل لهذا كله أنتم، لأن الخالق إما الله وإما أنتم، فإذا نفيتم الله فأنتم الخالقون، وإذا فلماذا لا ترجعون الروح لميتكم وهو يعالج سكرات الموت، فإن كنتم صادقين فارجعوها، الحق أنكم لا تعقلون الدليل والبرهان، بل لا تفهمون إلا المحسوسات، فلما لم تروا الفاعل كذبتم به، وهذا من شيمة الجهال، إذ للعلم وسائل عديدة، فليس عدم رؤية الشيء دليلا على عدم وجوده.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح :﴿ فلولا إذا بلغت الحلقوم*وأنتم حينئذ تنظرون*ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون ﴾أي فهلا إذا بلغت النفوس عند خروجها من أجساد موتاكم حلاقيمهم وأنتم ومن حضركم من أهليكم تنظرون إليهم، ورسلنا الذين يقبضون أرواحهم أقرب إليهم منكم ولكن لا تبصرون – وجواب لولا هو ما سيأتي بعد وهو ( ترجعونها ).
وخلاصة المعنى : إذا لم يكن لكم خالق وأنتم الخالقون، فهلا ترجعون النفوس إلى أجسادها حين خروجها من حلاقيمها ؟

تفسير المفردات : مدينين : أي محاسبين مجزيين، أو مملوكين مقهورين من قولهم دان السلطان الرعية إذا استذلهم واستعبدهم.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر سبحانه جحود الكافرين بآياته وتكذيبهم رسوله وكتابه، وقولهم فيه : إنه سحر أو افتراء، واعتقادهم أن رزقهم من الأنواء – أردف ذلك توبيخهم على ما يعتقدون، فإنه إذا كان لا بد للفعل من فاعل، وقد جحدتم الله وكذبتم رسوله فالفاعل لهذا كله أنتم، لأن الخالق إما الله وإما أنتم، فإذا نفيتم الله فأنتم الخالقون، وإذا فلماذا لا ترجعون الروح لميتكم وهو يعالج سكرات الموت، فإن كنتم صادقين فارجعوها، الحق أنكم لا تعقلون الدليل والبرهان، بل لا تفهمون إلا المحسوسات، فلما لم تروا الفاعل كذبتم به، وهذا من شيمة الجهال، إذ للعلم وسائل عديدة، فليس عدم رؤية الشيء دليلا على عدم وجوده.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح : ثم كرر الحث والتحضيض مرة أخرى فقال :
﴿ فلولا إن كنتم غير مدينين*ترجعونها إن كنتم صادقين ﴾ أي فهلا ترجعون النفس التي قد بلغت الحلقوم إلى مكانها الأول، ومقرها من الجسد، إن كنتم غير مصدقين أنكم تبعثون وتحاسبون وتجزون.

المعنى الجملي : بعد أن ذكر سبحانه جحود الكافرين بآياته وتكذيبهم رسوله وكتابه، وقولهم فيه : إنه سحر أو افتراء، واعتقادهم أن رزقهم من الأنواء – أردف ذلك توبيخهم على ما يعتقدون، فإنه إذا كان لا بد للفعل من فاعل، وقد جحدتم الله وكذبتم رسوله فالفاعل لهذا كله أنتم، لأن الخالق إما الله وإما أنتم، فإذا نفيتم الله فأنتم الخالقون، وإذا فلماذا لا ترجعون الروح لميتكم وهو يعالج سكرات الموت، فإن كنتم صادقين فارجعوها، الحق أنكم لا تعقلون الدليل والبرهان، بل لا تفهمون إلا المحسوسات، فلما لم تروا الفاعل كذبتم به، وهذا من شيمة الجهال، إذ للعلم وسائل عديدة، فليس عدم رؤية الشيء دليلا على عدم وجوده.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح : ثم كرر الحث والتحضيض مرة أخرى فقال :
﴿ فلولا إن كنتم غير مدينين*ترجعونها إن كنتم صادقين ﴾ أي فهلا ترجعون النفس التي قد بلغت الحلقوم إلى مكانها الأول، ومقرها من الجسد، إن كنتم غير مصدقين أنكم تبعثون وتحاسبون وتجزون.

المعنى الجملي : بعد أن ذكر سبحانه جحود الكافرين بآياته وتكذيبهم رسوله وكتابه، وقولهم فيه : إنه سحر أو افتراء، واعتقادهم أن رزقهم من الأنواء – أردف ذلك توبيخهم على ما يعتقدون، فإنه إذا كان لا بد للفعل من فاعل، وقد جحدتم الله وكذبتم رسوله فالفاعل لهذا كله أنتم، لأن الخالق إما الله وإما أنتم، فإذا نفيتم الله فأنتم الخالقون، وإذا فلماذا لا ترجعون الروح لميتكم وهو يعالج سكرات الموت، فإن كنتم صادقين فارجعوها، الحق أنكم لا تعقلون الدليل والبرهان، بل لا تفهمون إلا المحسوسات، فلما لم تروا الفاعل كذبتم به، وهذا من شيمة الجهال، إذ للعلم وسائل عديدة، فليس عدم رؤية الشيء دليلا على عدم وجوده.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
الإيضاح : وبعد أن ذكر حال المحتضرين في الدنيا أردفها ذكر حالهم بعد الوفاة وقسمهم أزواجا ثلاثة فقال :
١ )﴿ فأما إن كان من المقربين*فروح وريحان وجنة نعيم ﴾أي فإن كان المتوفى من الذين قربهم ربهم من جواره في جناته، لفعله ما أمر به، وتركه ما نهى عنه، فراحة واطمئنان لنفسه، ورزق واسع من عنده، وتبشره الملائكة بجنات النعيم، وقد جاء في حديث البراء بن عازب :( إن ملائكة الرحمة تقول : أيتها الروح الطيبة في الجسد الطيب، كنت تعمرينه، فاخرجي إلى روح وريحان، ورب غير غضبان ).
تفسير المفردات : الروح : الاستراحة، ريحان : أي رزق.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٨٨:المعنى الجملي : بعد أن ذكر سبحانه جحود الكافرين بآياته وتكذيبهم رسوله وكتابه، وقولهم فيه : إنه سحر أو افتراء، واعتقادهم أن رزقهم من الأنواء – أردف ذلك توبيخهم على ما يعتقدون، فإنه إذا كان لا بد للفعل من فاعل، وقد جحدتم الله وكذبتم رسوله فالفاعل لهذا كله أنتم، لأن الخالق إما الله وإما أنتم، فإذا نفيتم الله فأنتم الخالقون، وإذا فلماذا لا ترجعون الروح لميتكم وهو يعالج سكرات الموت، فإن كنتم صادقين فارجعوها، الحق أنكم لا تعقلون الدليل والبرهان، بل لا تفهمون إلا المحسوسات، فلما لم تروا الفاعل كذبتم به، وهذا من شيمة الجهال، إذ للعلم وسائل عديدة، فليس عدم رؤية الشيء دليلا على عدم وجوده.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
الإيضاح : وبعد أن ذكر حال المحتضرين في الدنيا أردفها ذكر حالهم بعد الوفاة وقسمهم أزواجا ثلاثة فقال :
١ )﴿ فأما إن كان من المقربين*فروح وريحان وجنة نعيم ﴾أي فإن كان المتوفى من الذين قربهم ربهم من جواره في جناته، لفعله ما أمر به، وتركه ما نهى عنه، فراحة واطمئنان لنفسه، ورزق واسع من عنده، وتبشره الملائكة بجنات النعيم، وقد جاء في حديث البراء بن عازب :( إن ملائكة الرحمة تقول : أيتها الروح الطيبة في الجسد الطيب، كنت تعمرينه، فاخرجي إلى روح وريحان، ورب غير غضبان ).

المعنى الجملي : بعد أن ذكر سبحانه جحود الكافرين بآياته وتكذيبهم رسوله وكتابه، وقولهم فيه : إنه سحر أو افتراء، واعتقادهم أن رزقهم من الأنواء – أردف ذلك توبيخهم على ما يعتقدون، فإنه إذا كان لا بد للفعل من فاعل، وقد جحدتم الله وكذبتم رسوله فالفاعل لهذا كله أنتم، لأن الخالق إما الله وإما أنتم، فإذا نفيتم الله فأنتم الخالقون، وإذا فلماذا لا ترجعون الروح لميتكم وهو يعالج سكرات الموت، فإن كنتم صادقين فارجعوها، الحق أنكم لا تعقلون الدليل والبرهان، بل لا تفهمون إلا المحسوسات، فلما لم تروا الفاعل كذبتم به، وهذا من شيمة الجهال، إذ للعلم وسائل عديدة، فليس عدم رؤية الشيء دليلا على عدم وجوده.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
الإيضاح : ٢ )﴿ وأما إن كان من أصحاب اليمين*فسلام لك من أصحاب اليمين ﴾أي وإن كان المتوفى من أصحاب اليمين فتبشره الملائكة وتقول له : سلام لك من إخوانك أصحاب اليمين.
ونحو الآية قوله :﴿ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون( ٣٠ )نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون( ٣١ )نزلا من غفور رحيم ﴾( فصلت : ٣٠ – ٣٢ ).
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٩٠:المعنى الجملي : بعد أن ذكر سبحانه جحود الكافرين بآياته وتكذيبهم رسوله وكتابه، وقولهم فيه : إنه سحر أو افتراء، واعتقادهم أن رزقهم من الأنواء – أردف ذلك توبيخهم على ما يعتقدون، فإنه إذا كان لا بد للفعل من فاعل، وقد جحدتم الله وكذبتم رسوله فالفاعل لهذا كله أنتم، لأن الخالق إما الله وإما أنتم، فإذا نفيتم الله فأنتم الخالقون، وإذا فلماذا لا ترجعون الروح لميتكم وهو يعالج سكرات الموت، فإن كنتم صادقين فارجعوها، الحق أنكم لا تعقلون الدليل والبرهان، بل لا تفهمون إلا المحسوسات، فلما لم تروا الفاعل كذبتم به، وهذا من شيمة الجهال، إذ للعلم وسائل عديدة، فليس عدم رؤية الشيء دليلا على عدم وجوده.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
الإيضاح : ٢ )﴿ وأما إن كان من أصحاب اليمين*فسلام لك من أصحاب اليمين ﴾أي وإن كان المتوفى من أصحاب اليمين فتبشره الملائكة وتقول له : سلام لك من إخوانك أصحاب اليمين.
ونحو الآية قوله :﴿ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون( ٣٠ )نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون( ٣١ )نزلا من غفور رحيم ﴾( فصلت : ٣٠ – ٣٢ ).

تفسير المفردات : من المكذبين الضالين : هم أصحاب الشمال.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر سبحانه جحود الكافرين بآياته وتكذيبهم رسوله وكتابه، وقولهم فيه : إنه سحر أو افتراء، واعتقادهم أن رزقهم من الأنواء – أردف ذلك توبيخهم على ما يعتقدون، فإنه إذا كان لا بد للفعل من فاعل، وقد جحدتم الله وكذبتم رسوله فالفاعل لهذا كله أنتم، لأن الخالق إما الله وإما أنتم، فإذا نفيتم الله فأنتم الخالقون، وإذا فلماذا لا ترجعون الروح لميتكم وهو يعالج سكرات الموت، فإن كنتم صادقين فارجعوها، الحق أنكم لا تعقلون الدليل والبرهان، بل لا تفهمون إلا المحسوسات، فلما لم تروا الفاعل كذبتم به، وهذا من شيمة الجهال، إذ للعلم وسائل عديدة، فليس عدم رؤية الشيء دليلا على عدم وجوده.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح : ٣ )وأما إن كان من المكذبين الضالين*فنزل من حميم*وتصلية جحيم }أي وإن كان المتوفى من المكذبين بالحق، الضالين عن الهدى، فيقدم ضيافة له ماء حميم يصهر به ما في بطنه والجلود، ويدخل في النار التي تغمره من جميع جهاته.
تفسير المفردات : فنزل : أي فجزاؤه نزل.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر سبحانه جحود الكافرين بآياته وتكذيبهم رسوله وكتابه، وقولهم فيه : إنه سحر أو افتراء، واعتقادهم أن رزقهم من الأنواء – أردف ذلك توبيخهم على ما يعتقدون، فإنه إذا كان لا بد للفعل من فاعل، وقد جحدتم الله وكذبتم رسوله فالفاعل لهذا كله أنتم، لأن الخالق إما الله وإما أنتم، فإذا نفيتم الله فأنتم الخالقون، وإذا فلماذا لا ترجعون الروح لميتكم وهو يعالج سكرات الموت، فإن كنتم صادقين فارجعوها، الحق أنكم لا تعقلون الدليل والبرهان، بل لا تفهمون إلا المحسوسات، فلما لم تروا الفاعل كذبتم به، وهذا من شيمة الجهال، إذ للعلم وسائل عديدة، فليس عدم رؤية الشيء دليلا على عدم وجوده.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح : ٣ )وأما إن كان من المكذبين الضالين*فنزل من حميم*وتصلية جحيم }أي وإن كان المتوفى من المكذبين بالحق، الضالين عن الهدى، فيقدم ضيافة له ماء حميم يصهر به ما في بطنه والجلود، ويدخل في النار التي تغمره من جميع جهاته.
تفسير المفردات : وتصلية جحيم : أي إدخال في النار.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر سبحانه جحود الكافرين بآياته وتكذيبهم رسوله وكتابه، وقولهم فيه : إنه سحر أو افتراء، واعتقادهم أن رزقهم من الأنواء – أردف ذلك توبيخهم على ما يعتقدون، فإنه إذا كان لا بد للفعل من فاعل، وقد جحدتم الله وكذبتم رسوله فالفاعل لهذا كله أنتم، لأن الخالق إما الله وإما أنتم، فإذا نفيتم الله فأنتم الخالقون، وإذا فلماذا لا ترجعون الروح لميتكم وهو يعالج سكرات الموت، فإن كنتم صادقين فارجعوها، الحق أنكم لا تعقلون الدليل والبرهان، بل لا تفهمون إلا المحسوسات، فلما لم تروا الفاعل كذبتم به، وهذا من شيمة الجهال، إذ للعلم وسائل عديدة، فليس عدم رؤية الشيء دليلا على عدم وجوده.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح : ٣ )وأما إن كان من المكذبين الضالين*فنزل من حميم*وتصلية جحيم }أي وإن كان المتوفى من المكذبين بالحق، الضالين عن الهدى، فيقدم ضيافة له ماء حميم يصهر به ما في بطنه والجلود، ويدخل في النار التي تغمره من جميع جهاته.
تفسير المفردات : حق اليقين : أي حق الخبر اليقين الذي لا شك فيه.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر سبحانه جحود الكافرين بآياته وتكذيبهم رسوله وكتابه، وقولهم فيه : إنه سحر أو افتراء، واعتقادهم أن رزقهم من الأنواء – أردف ذلك توبيخهم على ما يعتقدون، فإنه إذا كان لا بد للفعل من فاعل، وقد جحدتم الله وكذبتم رسوله فالفاعل لهذا كله أنتم، لأن الخالق إما الله وإما أنتم، فإذا نفيتم الله فأنتم الخالقون، وإذا فلماذا لا ترجعون الروح لميتكم وهو يعالج سكرات الموت، فإن كنتم صادقين فارجعوها، الحق أنكم لا تعقلون الدليل والبرهان، بل لا تفهمون إلا المحسوسات، فلما لم تروا الفاعل كذبتم به، وهذا من شيمة الجهال، إذ للعلم وسائل عديدة، فليس عدم رؤية الشيء دليلا على عدم وجوده.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
الإيضاح :﴿ إن هذا لهو حق اليقين ﴾ أي إن هذا الذي ذكر في هذه السورة من أمر البعث الذي كذبوا به، ومن قيام الأدلة عليه، ومن حال المقربين وأصحاب اليمين، وحال المكذبين الضالين – لهو حق الخبر اليقين الذي لا شك فيه، لتظاهر الأدلة القاطعة عليه، كأنه مشاهد رأى العين.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر سبحانه جحود الكافرين بآياته وتكذيبهم رسوله وكتابه، وقولهم فيه : إنه سحر أو افتراء، واعتقادهم أن رزقهم من الأنواء – أردف ذلك توبيخهم على ما يعتقدون، فإنه إذا كان لا بد للفعل من فاعل، وقد جحدتم الله وكذبتم رسوله فالفاعل لهذا كله أنتم، لأن الخالق إما الله وإما أنتم، فإذا نفيتم الله فأنتم الخالقون، وإذا فلماذا لا ترجعون الروح لميتكم وهو يعالج سكرات الموت، فإن كنتم صادقين فارجعوها، الحق أنكم لا تعقلون الدليل والبرهان، بل لا تفهمون إلا المحسوسات، فلما لم تروا الفاعل كذبتم به، وهذا من شيمة الجهال، إذ للعلم وسائل عديدة، فليس عدم رؤية الشيء دليلا على عدم وجوده.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
الإيضاح :﴿ فسبح باسم ربك العظيم ﴾ أي فبعد أن استبان لك الحق، وظهر لك اليقين، فنزه ربك عما لا يليق به، مما ينسبه الكفار إليه، تعالى عن ذلك علوا كبيرا.
أخرج أحمد وأبو داود وابن ماجه عن عقبة بن عامر الجهني قال : لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم﴿ فسبح باسم ربك العظيم ﴾قال :( اجعلوها في ركوعكم )، ولما نزلت :﴿ سبح اسم ربك الأعلى ﴾قال :( اجعلوها في سجودكم ).
والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب.
Icon