ﰡ
صنف : المنهمكون في الدنيا فلا التفات إلى العقبة، إلا باللسان وحديث النفس، وهم الأكثرون، وقد سموا في كتاب الله :﴿ عبد الطاغوث ﴾١ و﴿ شر الدواب ﴾٢ ونحوها.
وصنف مخالفون لهم غاية المخالفة، اعتكفوا بكنه همهم على العقبى، ولم يلتفتوا أصلا إلى الدنيا، وهم النساك.
وصنف ثالث : متوسطون، وفوا الدارين حقهما، وهم الأفضلون عند المحققين، لأن بهم قوام أسباب الدنيا والآخرة، ومنهم عامة الأنبياء عليهم السلام، إذ بعثهم الله عز وجل لإقامة مصالح العباد في المعاش والمعاد.
وقيل : ثلاثتهم المراد بقوله تعالى :﴿ وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون ﴾. ( ميزان العمل : ٣٨٣ )
٢ - الأنفال: ٢٢..
١٠٨٦- قال أبو أمامة : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون : إن الله عز وجل ينفعنا بالأعراب ومسائلهم، أقبل أعرابي فقال : يا رسول الله قد ذكر الله في القرآن شجرة مؤذية، وما كنت أدري أن في الجنة شجرة تؤذي صاحبها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( يخضد الله شوكه فيجعل مكان كل شوكة ثمرة ثم تفتق الثمرة منها عن اثنين وسبعين لونا من الطعام ما منها لون يشبه الآخر )١. ( الإحياء : ٤/٥٧٢ )
١٠٨٧- قال أبو هريرة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها ) اقرأوا إن شئتم :﴿ وظل ممدود ﴾١. ( نفسه : ٤/٥٧٢ )
١٠٨٨-قال أبو سعيد الخذري١ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى :﴿ وفرش مرفوعة ﴾ قال :( ما بين الفراشين كما بين السماء والأرض }٢. ( نفسه : ٤/٥٧٣ )
٢ - أخرجه الترمذي بلفظ: [[ارتفاعهما لكما بين السماء والأرض]] وقال غريب لا نعرفه إلا من حديث رشيد بن سعد. ن أبواب التفسير: ٥/٧٥ حديث رقم ٣٣٤٨..
١٠٨٩- العروب : هي العاشقة لزوجها المشتهية للوقاع، وبه تتم اللذة. ( نفسه : ٢/٤٥ )
١٠٩١- ﴿ لا يمسه إلا المطهرون ﴾ كما أن ظاهر جلد المصحف وورقه محروس من ظاهر بشرة الملامس إلا إذا كان متطهرا، فباطن معناه أيضا بحكم عزه وجلاله محجوب عن باطن القلب إلا إذا كان متطهرا من كل رجس ومستنيرا بنور التعظيم والتوقير، وكما لا يصلح لمس جلد المصحف كل يد، فلا يصلح لتلاوة حروفه كل لسان، ولا لنيل معانيه كل قلب. ( الإحياء : ١/٣٣٢ )
١٠٩٢- أي شكر رزقكم. ( نفسه : ١/٣٤٤ )