ﰡ
٨٧٧- قيل في غريب التأويل : اللحية هي المراد بقوله تعالى :﴿ يزيد في الخلق ما يشاء ﴾. ( الإحياء : ١/١٧٠ )
٨٧٨- يدل على إباحة سماع الصوت الحسن امتنان الله تعالى على عباده إذ قال :﴿ يزيد في الخلق ما يشاء ﴾ فقيل هو الصوت الحسن. ( نفسه : ٢/٢٩٥ )
٨٧٩- هذه الرحمة مبذولة بحكم الجود والكرم من الله سبحانه وتعالى غير مضنون بها على أحد، ولكن إنما تظهر في القلوب المتعرضة لنفحات رحمة الله تعالى، كما قال صلى الله عليه وسله :( إن لربكم في أيام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها )١ والتعرض لها بتطهير القلب وتزكيته من الخبث والكدورة الحاصلة من الأخلاق المذمومة. ( نفسه : ٣/١٠ وميزان العمل : ٢٠٨ ).
٨٨٠- هذا أقصى التحذير وغايته. ( منهاج العابدين إلى جنة رب العالمين : ١٠٨ )
٨٨١- ﴿ إليه يصعد الكلم الطيب ﴾ أي المعرفة ﴿ والعمل الصالح يرفعه ﴾ فالعمل الصالح كالجبال لهذه المعرفة وكالخادم، وإنما العمل الصالح كله في تطهير القلب أولا من الدنيا، ثم إدامة طهارته، فلا يراد العمل إلا لهذه المعرفة. ( الإحياء : ٤/٣٣٥ )
٨٨٢- ﴿ إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ﴾ والكلم الطيب يرجع إلى العلم عند البحث، فهو الذي يصعد ويقع الموقع.
والعمل كالخادم له، يرفعه ويحمله، وهذا تنبيه على علو رتبة العلم. ( ميزان العمل : ١٩٤ )
٨٨٣- ﴿ إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ﴾ الكلم الطيب : هو التوحيد والمعرفة، والعمل الصالح : هو طهارة القلب الرافعة لقدر التوحيد والمعرفة، ومعنى الرفعة هو حضور القلب وتأثره بهما، لينقاد خضوعا ومسكنة ومهابة، فحينئذ يكون قريبا من الله تعالى. ( روضة الطالبين وعمدة السالكين ضمن المجموعة رقم ٢ ص : ٩٧ )
٨٨٤- ﴿ والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور ﴾
قال مجاهد : هم أهل الرياء. ( الإحياء : ٣/٣١٠ ).
٨٨٥-إن العلم النافع يثمر خشية الله تعالى ومهابته، قال الله تعالى :﴿ إنما يخشى الله من عباده العلماء ﴾ وذلك أن من لم يعرفه حق معرفته لم يهبه حق مهابته، ولم يعظمه حق تعظيمه وحرمته، فالعلم يعرفه ويعظمه ويهابه، فصار العلم يثمر الطاعة كلها ويحجز عن المعصية كلها بتوفيق الله تعالى. ( منهاج العابدين إلى جنة رب العالمين : ٦٣-٦٤ )
٨٨٦- إنما العلم : الخشية لقوله تعالى :﴿ إنما يخشى الله من عباده العلماء ﴾ وكأنه أشار إلى ثمرات العلم. ( الإحياء : ١/٦٣ )
٨٨٧- ﴿ إنما يخشى الله من عباده العلماء ﴾ وصفهم بالعلم لخشيتهم. ( نفسه : ٤/١٦٩ )
٨٨٨- ندب إلى العلانية أيضا لما فيها من فائدة الترغيب، فليكن العبد دقيق التأمل في وزن هذه الفائدة بالمحذور الذي فيه، فإن ذلك يختلف بالأحوال والأشخاص، فقد يكون الإعلان في بعض الأحوال لبعض الأشخاص أفضل، ومن عرف الفوائد والغوائل ولم ينظر بعين الشهوة اتضح له الأولى والأليق بكل حال. ( نفسه : ١/٢٥٦ ).
٨٨٩- قال بعض السلف : ما من عبد يعصى إلا استأذن مكانه من الأرض أن يخسف به، واستأذن سقفه من السماء أن يسقط عليه كسفا، فيقول الله تعالى للأرض والسماء كفا عن عبدي وأمهلاه، فإنكما لم تخلقاه ولو خلقتماه لرحمتماه، ولعله يتوب إلي فأغفر له، ولعله يستدل صالحا فأبدله له حسنات. فذلك معنى قوله تعالى :﴿ إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده ﴾. ( نفسه : ٤/٤٥ ).