تفسير سورة فاطر

جهود القرافي في التفسير
تفسير سورة سورة فاطر من كتاب جهود القرافي في التفسير .
لمؤلفه القرافي . المتوفي سنة 684 هـ

١٠٣٠- أي : فريق من الملائكة كلهم له جناحان إلى آخرهم. وفريق كل واحد منهم له ثلاثة أجنحة، ثلاثة إلى آخرهم. وفريق له أربعة أجنحة، أربعة إلى آخرهم. فاكتفى بقوله :﴿ مثنى وثلاث ورباع ﴾ من تكرار الألفاظ.
وكذلك قال النحاة : " إن المانع ل " مثنى " وأخواته من الصرف الصفة، أي : العدول عن الألفاظ المكررة إلى هذا اللفظ الواحد. ( العقد : ٢/١٥٠ )
١٠٣١- قوله تعالى :﴿ بعلمه ﴾ تحتمل هذه الباء معنيين :
أحدهما : المصاحبة، فيصير معنى الكلام : " إلا وعلم الله تعالى مصاحب لأحوالها "، لقوله تعالى :﴿ وما تغيض الأرحام وما تزداد ﴾١، وفي الآية الأخرى :﴿ ويعلم ما في الأرحام ﴾٢، فعلم الله تعالى مصاحب بكل حادث.
وثانيها : تحتمل أن تكون للسببية، ويكون المراد بالعلم المعلوم، ويكون المعلوم هاهنا قضاء الله تعالى وقدره، فهو من جملة معلوماته.
وكذلك تعلق قدرته تعالى بإيجاد الحمل هو من جملة معلوماته تعالى. وهذان هما سببا الحمل والوضع ولا سبب غيرهما، فحصر اللفظ فيهما. ( الاستغناء : ٥١٠ )
١٠٣٢- قوله تعالى :﴿ وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره ﴾ : المعمر لا ينقص من عمره، فيكون الضمير في قوله تعالى :﴿ من عمره ﴾ عائدا على جنس الإنسان الذي دل عليه لفظ ﴿ معمر ﴾ دون خصوص العموم. ( العقد : ٢/٤٦٥ )
١ - سورة الرعد : ٨..
٢ - سورة لقمان : ٣٤..
١٠٣٣- اتفق النحاة على أن " لا " إذا أعيدت في العطف أنها مؤكدة للنفي لا منشئة نفيا، وكذلك قال الله تعالى :﴿ وما يستوي الأعمى والبصير( ١٩ ) ولا الظلمات ولا النور( ٢٠ ) ولا الظل ولا الحرور( ٢١ ) ﴾، فذكر " لا " في البعض دون البعض مع أن الكل منفي. فحيث تركت " لا " كان المعنى مثل الموضع الذي ذكرت فيه " لا " سواء بسواء غير التوكيد. وشأن التوكيد أن تكون الأحكام الثابتة منعه ثابتة قبله، وإلا كان منشئا لا مؤكدا. ( الفروق : ٣/٧٦-٧٧ )
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٩:١٠٣٣- اتفق النحاة على أن " لا " إذا أعيدت في العطف أنها مؤكدة للنفي لا منشئة نفيا، وكذلك قال الله تعالى :﴿ وما يستوي الأعمى والبصير( ١٩ ) ولا الظلمات ولا النور( ٢٠ ) ولا الظل ولا الحرور( ٢١ ) ﴾، فذكر " لا " في البعض دون البعض مع أن الكل منفي. فحيث تركت " لا " كان المعنى مثل الموضع الذي ذكرت فيه " لا " سواء بسواء غير التوكيد. وشأن التوكيد أن تكون الأحكام الثابتة منعه ثابتة قبله، وإلا كان منشئا لا مؤكدا. ( الفروق : ٣/٧٦-٧٧ )
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٩:١٠٣٣- اتفق النحاة على أن " لا " إذا أعيدت في العطف أنها مؤكدة للنفي لا منشئة نفيا، وكذلك قال الله تعالى :﴿ وما يستوي الأعمى والبصير( ١٩ ) ولا الظلمات ولا النور( ٢٠ ) ولا الظل ولا الحرور( ٢١ ) ﴾، فذكر " لا " في البعض دون البعض مع أن الكل منفي. فحيث تركت " لا " كان المعنى مثل الموضع الذي ذكرت فيه " لا " سواء بسواء غير التوكيد. وشأن التوكيد أن تكون الأحكام الثابتة منعه ثابتة قبله، وإلا كان منشئا لا مؤكدا. ( الفروق : ٣/٧٦-٧٧ )
١٠٣٤- أضاف سبحانه الخشية إلى كل عالم على وجه الحصر، فيكون كل من يخشى الله تعالى فهو عالم، وهو المطلوب. ( الذخيرة : ١/٤١ )
١٠٣٥- يقتضي حصر خشية الله تعالى في العلماء، فلا يجوز أن يخشاه تعالى غيرهم. ويجوز أن يخشوا هم غيره تعالى بالنظر إلى دلالة هذا اللفظ. ولو عكس فقيل : " إنما يخشى العلماء الله " بتقديم الفاعل، انعكس الحال، فلا يخشون غيره، ويجوز أن يخشاه غيرهم إلى دلالة اللفظ. ( شرح التنقيح : ٦١ )
١٠٣٦- كان هشيم١ يخضب بالسواد. فسئل عن قوله تعالى :﴿ وجاءكم النذير ﴾ فقال : الشيب. فقال السائل : فما تقول فيمن جاءه النذير من ربه فسود وجهه ؟ فترك الخضاب. ( الذخيرة : ١٣/٢٨٢ )
١ - هو هشيم بن بشير بن أبي حازم بن دينار السلمي، أبو معاوية. من ثقات المحدثين. (ت: ١٨٣). ن: الأعلام: ٨/٨٩..
١٠٣٧- فيه من الأسئلة : أن الحصر الأول يقتضي إبطال الحصر في غير ما حصر فيه، فيبطل الحصر الثاني، والحصر الثاني يقتضي بطلان غيره فيبطل الحصر الأول، فيقتضي كل واحد منهما بطلان صاحبه.
والجواب : أن المقت خسارة، والخسارة لا يأتي المقت، فليس بينهما منافاة، غير أن المحصور فيه ذكر بعبارتين ووجهين في حقيقة واحدة، لأن الخسار هو جهة عموم في المقت إذ المقت أخص من الخسار، والخسار أعم، والأعم جهة في الأخص فلا تنافي بين الحصرين. ( الاستغناء : ٢٣٨-٢٣٩ )
Icon