تفسير سورة النجم

جهود القرافي في التفسير
تفسير سورة سورة النجم من كتاب جهود القرافي في التفسير .
لمؤلفه القرافي . المتوفي سنة 684 هـ

١١٧٠- قال أهل العلم بالتفسير والمعاني : معنى هذه الآية : المبالغة في تحقير الأصنام واهتضامهم، وأنها أسماء فقط ليس وراء الاسم شيء فحصرها في الأسماء وسلب ما عدا الاسم، فسلب عنها مطلق الوجود إلا موجودا، وهو اسم، فيصير المعنى : " ما الأصنام موجودا من الموجودات إلا أسماء " و " إن " في الآية بمعنى ما النافية. فهذا هو معنى الآية.
ومما يشبه مثلها قول البغاددة في الخلاوي :
أخاف من في إن كناك أو سمى***وأنت في خاطري من ناظري أسمى
من هند من دعد من ليلى ومن أسما***الكل أنت وهذي كلها أسما
فقوله : " وهذي كلها أسما " أي : لا حقيقة لها، وليس الموجود منها إلا ألفاظا هي أسماء بغير مسميات مبالغة في تحقيرها، كما تقول : " ما زيد بشيء " " وما تكلم فلان بشيء " وإن كان قد تكلم، مبالغة في تحقير كلامه.
فهذا الاستثناء من مطاق الوجود لا من موجود بعينه. والله أعلم. ( الاستغناء : ٥٥٩. وشرح التنقيح : ٢٥٨ )
١١٧١- " من " هاهنا لابتداء الغاية، وتكون جملة ابتداء الغاية داخلة في الحكم المغيا، وليس المقصود أنه داخل وأن الفناء واقع في جملة ما هو بعد الإذن، بل الفناء ليس واقعا في جملة الأزمنة، بل قبول الزمن لذلك، فإذا وقعت الشفاعة بقي بقية الظرف ليس فيه شفاعة، فلا يكون ظرفا للشفاعة على معنى أن جميع هذا الزمان داخل في حكم وقوع الشفاعة، بل داخل في القبول فقط. ( الاستغناء : ٥٣٠ )
١١٧٢- حصر ما له فيما هو من سعيه وكسبه. ( الفروق : ٤/٢٣٢ )
Icon