تفسير سورة النجم

الموسوعة القرآنية
تفسير سورة سورة النجم من كتاب الموسوعة القرآنية المعروف بـالموسوعة القرآنية .
لمؤلفه إبراهيم الإبياري . المتوفي سنة 1414 هـ

٥٣ سورة النجم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

[سورة النجم (٥٣) : الآيات ١ الى ٦]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وَالنَّجْمِ إِذا هَوى (١) ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى (٢) وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى (٣) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحى (٤)
عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى (٥) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى (٦)
١- وَالنَّجْمِ إِذا هَوى:
وَالنَّجْمِ مقسم به.
إِذا هَوى للغروب.
٢- ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى:
ما ضَلَّ ما عدل عن طريق الحق.
وَما غَوى وما اعتقد باطلا.
٣- وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى:
وَما يَنْطِقُ وما يصدر نطقه فيما يتكلم به من القرآن.
عَنِ الْهَوى أي عن هوى فى نفسه.
٤- إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى:
إِنْ هُوَ ما القرآن.
إِلَّا وَحْيٌ من الله.
يُوحى يوحيه إليه.
٥- عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى:
عَلَّمَهُ هذا الوحى.
شَدِيدُ الْقُوى ملك شديد القوى.
٦- ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى:
ذُو مِرَّةٍ ذو حصانة عقلا ورأيا.
فَاسْتَوى فاستقام على صورته.

[سورة النجم (٥٣) : الآيات ٧ الى ٩]

وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى (٧) ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى (٨) فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى (٩)
٧- وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى:
بِالْأُفُقِ الْأَعْلى بالجهة العليا من السماء المقابلة للناظر.
٨- ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى:
ثُمَّ دَنا ثم قرب جبريل منه.
فَتَدَلَّى فزاد فى القرب.
٩- فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى:
فَكانَ دنوه.
قابَ قَوْسَيْنِ قدر قوسين.
أَوْ أَدْنى بل أدنى من ذلك.
[سورة النجم (٥٣) : الآيات ١٠ الى ١٣]
فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى (١٠) ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى (١١) أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى (١٢) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى (١٣)
١٠- فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى
فَأَوْحى
جبريل عليه السلام.
إِلى عَبْدِهِ
إلى عبد الله ورسوله.
ما أَوْحى
ما أوحاه.
١١- ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى:
ما كَذَبَ ما أنكر.
الْفُؤادُ فؤاد محمد صلّى الله عليه وسلم.
ما رَأى ما رآه بصره.
١٢- أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى:
أَفَتُمارُونَهُ أفتكذبون رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
عَلى ما يَرى فتجادلونه على ما يراه معاينة.
١٣- وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى:
وَلَقَدْ رَآهُ ولقد رأى محمد صلّى الله عليه وسلم جبريل.
نَزْلَةً أُخْرى على صورته مرة أخرى.

[سورة النجم (٥٣) : الآيات ١٤ الى ٢٣]

عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى (١٤) عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى (١٥) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى (١٦) ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى (١٧) لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى (١٨)
أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى (١٩) وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى (٢٠) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى (٢١) تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى (٢٢) إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَما تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى (٢٣)
١٤- عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى:
سِدْرَةِ الْمُنْتَهى مكان لا يعلم علمه إلا الله.
١٥- عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى:
عِنْدَها عند هذا المكان.
جَنَّةُ الْمَأْوى الجنة التي يصير إليها المتقون.
١٦- إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى:
يَغْشَى السِّدْرَةَ يغطيها.
ما يَغْشى ما لا يحيط به علم.
١٧- ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى:
ما زاغَ الْبَصَرُ ما مال بصر محمد صلّى الله عليه وسلم عما رآه.
وَما طَغى وما تجاوز ما أمر برؤيته.
١٨- لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى:
الْكُبْرى العظمى.
١٩- أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى:
أَفَرَأَيْتُمُ أعلمتم ذلك ففكرتم فى شأن اللات والعزى.
٢٠- وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى:
صنم لهم كانوا يعبدونه مع اللات والعزى.
٢١- أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى:
وَلَهُ أي لله جل وعلا.
٢٢- تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى:
ضِيزى جائرة، إذ تجعلون لله ما تكرهون.
٢٣- إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَما تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى:
إِنْ هِيَ ما هى، يعنى الأصنام.
إِلَّا أَسْماءٌ إلا مجرد أسماء ليس فيها شىء من معنى الألوهية.
سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ بمقتضى أهوائكم.
مِنْ سُلْطانٍ من حجة تصدق دعواكم فيها.
[سورة النجم (٥٣) : الآيات ٢٤ الى ٢٨]
أَمْ لِلْإِنْسانِ ما تَمَنَّى (٢٤) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولى (٢٥) وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشاءُ وَيَرْضى (٢٦) إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثى (٢٧) وَما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً (٢٨)
٢٤- أَمْ لِلْإِنْسانِ ما تَمَنَّى:
ما تَمَنَّى ما تمناه واشتهاه من شفاعة هذه الأصنام، أي ليس ذلك له.
٢٥- فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولى:
فَلِلَّهِ وحده.
الْآخِرَةُ أمر الآخرة.
وَالْأُولى وأمر الدنيا.
٢٦- وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشاءُ وَيَرْضى:
وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ كثير من الملائكة.
لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ مع علو منزلتهم.
إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ إلا من بعد إذنه تعالى:
لِمَنْ يَشاءُ وَيَرْضى لمن يشاؤه ويرضاه.
٢٧- إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثى:
بِالْآخِرَةِ بالدار الآخرة.
لَيُسَمُّونَ ليصفون.
تَسْمِيَةَ الْأُنْثى بالأنوثة، فيقولون الملائكة بنات الله.
٢٨- وَما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً:
وَما لَهُمْ بِهِ بهذا القول.
إِلَّا الظَّنَّ إلا ظنهم الباطل.
[سورة النجم (٥٣) : الآيات ٢٩ الى ٣٢]
فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَياةَ الدُّنْيا (٢٩) ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدى (٣٠) وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (٣١) الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى (٣٢)
٢٩- فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَياةَ الدُّنْيا:
فَأَعْرِضْ فانصرف.
عَنْ مَنْ تَوَلَّى: عمن أعرض.
عَنْ ذِكْرِنا عن القرآن.
٣٠- ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدى:
ذلِكَ الذي يتبعونه فى عقائدهم وأعمالهم.
مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ منتهى ما وصلوا إليه من العلم.
بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ بمن أصر على الضلال.
٣١- وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى:
وَلِلَّهِ وحده.
لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا ليجزى الضالين المسيئين بعملهم.
وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا المهتدين المحسنين.
بِالْحُسْنَى بالمثوبة الحسنى.
٣٢- الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى:
كَبائِرَ الْإِثْمِ ما يكبر عقابه من الذنوب.
وَالْفَواحِشَ وما يعظم قبحه منها.
إِلَّا اللَّمَمَ لكن الصغائر من الذنوب يعفو الله عنها.
إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ إذ خلقكم من الأرض.
فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ فلا تصفوا أنفسكم بالتزكى تمدحا وتفاخرا.
هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى فزكت نفسه حقيقة بتقواه.
[سورة النجم (٥٣) : الآيات ٣٣ الى ٤٠]
أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (٣٣) وَأَعْطى قَلِيلاً وَأَكْدى (٣٤) أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرى (٣٥) أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما فِي صُحُفِ مُوسى (٣٦) وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى (٣٧)
أَلاَّ تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى (٣٨) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلاَّ ما سَعى (٣٩) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى (٤٠)
٣٣- أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى:
أَفَرَأَيْتَ أفتأملت فرأيت.
الَّذِي تَوَلَّى أعرض عن اتباع الحق.
٣٤- وَأَعْطى قَلِيلًا وَأَكْدى:
وَأَعْطى قَلِيلًا وأعطى شيئا قليلا من المال.
وَأَكْدى وقطع العطاء.
٣٥- أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرى:
فَهُوَ يَرى فهو منكشف له عما يدفعه إلى التولي عن الحق والبخل بالمال.
٣٦- أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما فِي صُحُفِ مُوسى:
أَمْ لَمْ بل ألم.
يُنَبَّأْ بخبر.
٣٧- وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى:
الَّذِي وَفَّى بلغ الغاية فى الوفاء بما عاهد الله عليه.
٣٨- أَلَّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى:
أَلَّا تَزِرُ وازِرَةٌ ألا تحمل نفس.
وِزْرَ أُخْرى إثم نفس أخرى.
٣٩- وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى:
إِلَّا ما سَعى إلا جزاء عمله.
٤٠- وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى:
سَوْفَ يُرى سوف يعلن فيرى يوم القيامة.
[سورة النجم (٥٣) : الآيات ٤١ الى ٤٧]
ثُمَّ يُجْزاهُ الْجَزاءَ الْأَوْفى (٤١) وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى (٤٢) وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى (٤٣) وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا (٤٤) وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (٤٥)
مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى (٤٦) وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرى (٤٧)
٤١- ثُمَّ يُجْزاهُ الْجَزاءَ الْأَوْفى:
ثُمَّ يُجْزاهُ ثم يجزى الإنسان عن عمله.
الْجَزاءَ الْأَوْفى الجزاء الأوفر.
٤٢- وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى:
وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ لا إلى غيره.
الْمُنْتَهى المعاد.
٤٣- وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى:
وَأَنَّهُ هُوَ وحده.
أَضْحَكَ بسط أسارير الوجوه.
وَأَبْكى وقبضها.
أي خلق أسباب البسط والقبض.
٤٤- وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا:
وَأَنَّهُ هُوَ وحده.
أَماتَ سلب الحياة.
وَأَحْيا ووهبها.
٤٥- وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى:
وَأَنَّهُ وحده.
الذَّكَرَ وَالْأُنْثى من الإنسان والحيوان.
٤٦- مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى:
مِنْ نُطْفَةٍ من ماء قليل.
إِذا تُمْنى تصب فى الرحم.
٤٧- وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرى:
النَّشْأَةَ الْأُخْرى الإحياء بعد الإماتة.
[سورة النجم (٥٣) : الآيات ٤٨ الى ٥٤]
وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى (٤٨) وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى (٤٩) وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى (٥٠) وَثَمُودَ فَما أَبْقى (٥١) وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغى (٥٢)
وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى (٥٣) فَغَشَّاها ما غَشَّى (٥٤)
٤٨- وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى:
وَأَنَّهُ هُوَ وحده.
أَغْنى أعطى ما يكفى.
وَأَقْنى وأرضى بما يقتنى ويدخر.
٤٩- وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى:
وَأَنَّهُ هُوَ وحده.
رَبُّ الشِّعْرى الكوكب العظيم المسمى: الشعرى، وهو ألمع نجم يرى فى السماء.
٥٠- وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى:
وَأَنَّهُ وحده.
عاداً الْأُولى قوم هود.
٥١- وَثَمُودَ فَما أَبْقى:
وَثَمُودَ قوم صالح.
فَما أَبْقى عليهم.
٥٢- وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغى:
أَظْلَمَ أكثر ظلما.
وَأَطْغى أكثر طغيانا.
٥٣- وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى:
وَالْمُؤْتَفِكَةَ يعنى أن قوم لوط ائتفكت بهم قراهم، أي انقلبت وصار عاليها سافلها.
أَهْوى جعلها تهوى وتنقلب.
٥٤- فَغَشَّاها ما غَشَّى:
فَغَشَّاها فأحاط بها من العذاب.
ما غَشَّى ما أحاط.
[سورة النجم (٥٣) : الآيات ٥٥ الى ٦٢]
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى (٥٥) هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى (٥٦) أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (٥٧) لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ (٥٨) أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (٥٩)
وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ (٦٠) وَأَنْتُمْ سامِدُونَ (٦١) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (٦٢)
٥٥- فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى:
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ فبأى نعمة من نعم ربك.
تَتَمارى ترتاب.
٥٦- هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى:
هذا القرآن.
مِنَ النُّذُرِ الْأُولى من جنس النذر التي أنذرت بها الأمم السابقة.
٥٧- أَزِفَتِ الْآزِفَةُ:
أَزِفَتِ قربت.
الْآزِفَةُ القيامة، وسميت آزفة لقرب قيامها.
٥٨- لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ:
كاشِفَةٌ تكشف عن وقت وقوعها.
٥٩- أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ:
تَعْجَبُونَ إنكارا.
٦٠- وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ:
وَتَضْحَكُونَ استهزاء وسخرية.
وَلا تَبْكُونَ كما يفعل الموقنون.
٦١- وَأَنْتُمْ سامِدُونَ:
سامِدُونَ لاهون متكبرون.
٦٢- فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا:
فَاسْجُدُوا لِلَّهِ الذي أنزل القرآن هدى للناس.
وَاعْبُدُوا وأفردوه بالعبادة جل جلاله.
Icon