ﰡ
﴿ إذا وقعت الواقعة ﴾ المراد بالواقعة هنا القيامة لتحقق وقوعها.
تفسير المعاني :
إذا حدثت القيامة.
﴿ ليس لوقعتها كاذبة ﴾ أي لا يكون، حين تقع، نفس تكذب على الله أو تكذب في نفسها.
تفسير المعاني :
فلا يكون، حين تحدث نفس تكذب على الله أو تكذب كما تكذب الآن بلا مبالاة.
﴿ خافضة رافعة ﴾ أي تخفض قوما وترفع آخرين.
تفسير المعاني :
هي خافضة سير لأقوام، بسبب كفرهم وعنادهم، رافعة لآخرين بسبب إيمانهم وأعمالهم.
فإذا حركت الأرض تحريكا شديدا.
﴿ وبسّت الجبال ﴾ أي فتت حتى صارت كالسويق الملتوت. يقال بس السويق إذا لته. وقيل بست الجبال بمعنى سيقت، من قولهم بس الغنم أي ساقها.
تفسير المعاني :
وفتتت الجبال تفتيتا فكانت غبارا منتشرا في الفضاء.
﴿ هباء ﴾ أي غبارا. ﴿ منبثا ﴾ أي منتشرا.
تفسير المعاني :
وفتتت الجبال تفتيتا فكانت غبارا منتشرا في الفضاء.
﴿ أزواجا ﴾ أي أصنافا.
تفسير المعاني :
وكنتم إذ ذاك أصنافا ثلاثة على حسب أعمالكم في الدنيا.
﴿ الميمنة ﴾ أي جهة اليمين.
تفسير المعاني :
فأصحاب الميمنة الذين يؤتون صحائف أعمالهم بأيمانهم وأصحاب المشأمة الذين يؤتونها بشمائلهم.
﴿ المشأمة ﴾ أي جهة الشمال.
تفسير المعاني :
فأصحاب الميمنة الذين يؤتون صحائف أعمالهم بأيمانهم وأصحاب المشأمة الذين يؤتونها بشمائلهم.
والسابقون الذين سبقوا إلى الإيمان والطاعة.
أولئك هم المقربون في جنات النعيم. *ت/
أولئك هم المقربون في جنات النعيم. *ت/
﴿ ثلة ﴾ أي جماعة كبيرة العدد.
تفسير المعاني :
جماعة كبيرة من الأمم السالفة.
وقليل من الأمم الحديثة.
﴿ سرر ﴾ جمع سرير. ﴿ موضونة ﴾ أي منسوجة بالذهب، ومشبكة بالدر.
تفسير المعاني :
يجلسون متقابلين على أسرة منسوجة بالذهب ومشبكة بالدر.
يجلسون متقابلين على أسرة منسوجة بالذهب ومشبكة بالدر.
يطوف عليهم ولدان خالدون بأقداح وأباريق وكأس من خمر معين، أي نابع. *ت/
﴿ بأكواب ﴾ جمع كوب وهو القدح الذي لا عروة له. ﴿ معين ﴾ أي عين نابعة من الأرض.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٧:ت*تفسير المعاني :
يطوف عليهم ولدان خالدون بأقداح وأباريق وكأس من خمر معين، أي نابع. *ت/
﴿ لا يصدعون ﴾ أي لا يحدث لهم صداع. ﴿ ولا ينزفون ﴾ من أنزف الرجل أي سكر.
تفسير المعاني :
لا يحدث لهم منها صداع ولا تغتال عقولهم.
ويطوفون عليهم كذلك بفاكهة مما يختارون.
ولحم طير مما يشتهون.
ولديهم نساء بيض العيون واسعاتها.
﴿ المكنون ﴾ أي المصون.
تفسير المعاني :
كاللؤلؤ المصون.
جزاء على أعمالهم الطيبة.
﴿ لغوا ﴾ أي تشويشا أو كلاما لا يعتد به. ﴿ ولا تأثيما ﴾ أثمه تأثيما نسبه إلى الإثم.
تفسير المعاني :
لا يسمعون في الجنة كلاما لا فائدة له. ولا ينسبهم أحد إلى الإثم.
﴿ قيلا ﴾ أي قولا.
تفسير المعاني :
إلا أن يقال لهم سلاما سلاما.
وأما أصحاب اليمين فهم في حدائق من شجر نبق لا شوك فيه. *ت/
﴿ سدر ﴾ شجر النبق. ﴿ مخضود ﴾ لا شوك له. يقال خضد الشوك يخضده أي قطعه.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٧:ت*تفسير المعاني :
وأما أصحاب اليمين فهم في حدائق من شجر نبق لا شوك فيه. *ت/
﴿ وطلح ﴾ أي وشجر موز.
تفسير المعاني :
وشجر موز منتظم الثمر.
وفي ظل ممتد عليهم.
﴿ مسكوب ﴾ أي مصبوب. يقال سكب الماء يسكبه سكبا صبه.
تفسير المعاني :
وماء منصب بين أيديهم.
وفاكهة كثيرة الأجناس لا تنقطع في وقت من الأوقات، ولا تمنع عن متناولها. *ت/
وفاكهة كثيرة الأجناس لا تنقطع في وقت من الأوقات، ولا تمنع عن متناولها. *ت/
﴿ وفرش مرفوعة ﴾ أي وفرش رفيعة القدر، أو منضدة مرتفعة. وقيل الفرش النساء، ارتفاعها أنها على الأرائك، ويدل عليه قوله تعالى في الآية التالية :﴿ إنا أنشأناهن إنشاء ﴾.
ونساء جالسات على الأرائك أنشأناهن إنشاء جديدا.
فجعلناهن أبكارا.
﴿ عربا ﴾ جمع عروب، والمرأة العروب هي المتحببة إلى زوجها. ﴿ أترابا ﴾ أي من سن واحدة. يقال هذا تربي أي من سني.
تفسير المعاني :
متحببات لأزواجهن، كلهن من سن واحدة.
﴿ ثلة ﴾ أي جماعة كبيرة.
أما أصحاب الشمال فهم في حر ينفذ في المسام.
﴿ سموم ﴾ السموم حر نار ينفذ في المسام﴿ وحميم ﴾ أي ماء متناه في الحرارة.
تفسير المعاني :
وماء متناه في الحرارة.
﴿ يحموم ﴾ أي دخان أسود.
تفسير المعاني :
وظل من دخان أسود.
لا بارد كسائر الظلال، ولا كريم ينتفع به.
﴿ مترفين ﴾ أي متنعمين.
تفسير المعاني :
إنهم كانوا متنعمين في دنياهم غير مبالين بالآخرة.
﴿ الحنث العظيم ﴾ أي الذنب العظيم يعني الشرك. ويقال بلغ الغلام الحنث أي الحلم ووقت المؤاخذة. وحنث في يمينه يحنث لم يبر بها.
تفسير المعاني :
وكانوا يصرون على الشرك ويقولون : أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما إنا لمبعوثون.
وكانوا يصرون على الشرك ويقولون : أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما إنا لمبعوثون.
أو آباؤنا الأولون ؟
قل : إن الأولين والآخرين لمجموعون لموعد يوم معلوم. *ت/
﴿ ميقات ﴾ أي موعد.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٩:ت*تفسير المعاني :
قل : إن الأولين والآخرين لمجموعون لموعد يوم معلوم. *ت/
ثم إنكم أيها الضالون المكذبون.
﴿ زقوم ﴾ شجر له ثمر مر.
تفسير المعاني :
آكلون من شجر من زقوم.
مالئون منها بطونكم.
فشاربون عليه من الماء البالغ أقصى درجات الحرارة.
﴿ شرب الهيم ﴾ أي شرب الإبل التي بها داء الهيام، وهو داء يشبه الاستسقاء، جمع أهيم وهيماء.
تفسير المعاني :
فشاربون شرب الإبل المصابة بداء الهيام.
﴿ نزلهم ﴾ النزل، والنزل : ما يقدم للضيف قبل الطعام من الأغذية الخفيفة. ﴿ يوم الدين ﴾ أي يوم الجزاء.
تفسير المعاني :
هذا ما يقدم لهم يوم القيامة قبل استقرارهم في جهنم.
﴿ فلولا ﴾ أي فهلا.
تفسير المعاني :
نحن خلقناكم من عدم فلا تصدقون، ومن قدر على الإبداء قدر على الإعادة.
﴿ تمنون ﴾ أمنى أي أراق، والمراد هنا وضع النطفة في الرحم.
تفسير المعاني :
أرأيتم ما تمنون ؟
أأنتم تجعلونه بشرا أم نحن لجاعلون ؟
نحن قدرنا عليكم الموت ولا مهرب منه.
على أن نبدلكم بأمثالكم وننشئكم أنتم في عالم لا تعلمونه.
ولقد رأيتم كيف أنشأناكم أولا فقيسوا عليه ما لم تشاهدوه.
أرأيتم ما تزرعونه ؟
أأنتم منبتوه أم نحن المنبتون ؟
﴿ حطاما ﴾ أي فتاتا، من حطم الشيء يحطمه حطما. ﴿ فظلتم ﴾ أي فظللتم، أي فبقيتم ودمتم. ﴿ تفكهون ﴾ أي تتفكهون، بمعنى تعجبون. وأصل التفكه التنقل بصنوف الفاكهة، وقد استعير للتنقل بالحديث.
تفسير المعاني :
لو شئنا لجعلناه هشيما فصرتم تعجبون وتقولون ؟
﴿ إنا لمغرمون ﴾ أي لملزمون غرامة ما أنفقنا، من أغرمه. أو مهلكون لهلاك رزقنا، من الغرام وهو الهلاك والعذاب.
تفسير المعاني :
إنا لملزمون غرامة ما أنفقنا.
بل نحن قد حرمنا رزقنا.
أرأيتم الماء الذي تشربونه ؟
﴿ المزن ﴾ أي السحاب جمع مزنة، وقيل المزن السحاب الأبيض.
تفسير المعاني :
أأنتم أنزلتموه من السحب أم نحن المنزلون ؟
﴿ أجاجا ﴾ أي ملحا.
تفسير المعاني :
لو أردنا لجعلناه ملحا، فهلا تشكرون ؟
﴿ تورون ﴾ أي تقدحون.
تفسير المعاني :
أرأيتم النار التي تقدحون ؟
﴿ شجرتها ﴾ أي الشجرة التي منها الزناد.
تفسير المعاني :
أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون ؟
﴿ جعلناها ﴾ أي نار الزناد. ﴿ للمقوين ﴾ أي للذين ينزلون القفر، أو للذين خلت بطونهم أو مزاودهم من الطعام، من أقوات الدار أي خلت من ساكنيها. تفسير المعاني :
نحن جعلنا نار الزناد تذكرة لأمر البعث ومنفعة للسائرين في القفار.
﴿ بمواقع النجوم ﴾ أي بمساقطها.
تفسير المعاني :
فلا أقسم بمساقط النجوم.
وإنه لقسم لو تعلمون عظيم.
إنه لقرآن كريم.
﴿ مكنون ﴾ أي مصون، والكتاب المكنون هو اللوح المحفوظ.
تفسير المعاني :
في كتاب مصون.
﴿ لا يمسه إلا المطهرون ﴾ أي لا يطلع على اللوح المحفوظ إلا الملائكة المطهرون من الكدورات الجسمانية. وقيل لا يمس القرآن إلا المطهرون من الأحداث.
تفسير المعاني :
لا يمسه إلا المتطهرون من الأدناس الجسدية والمعنوية.
تنزيل من رب العالمين.
﴿ مدهنون ﴾ أي متهاونون كمن يدهن في الأمر أي يلين ولا يتصلب تهاونا به.
تفسير المعاني :
أفبهذا القرآن أنتم متهاونون.
﴿ وتجعلون رزقكم ﴾ أي شكر رزقكم.
تفسير المعاني :
وتجعلون حظكم أنكم تكذبون به ؟
﴿ فلولا ﴾ أي فهلا. ﴿ الحلقوم ﴾ أي الحلق.
تفسير المعاني :
فإذا بلغت الروح عند المحتضر إلى الحلقوم.
ونحن أقرب إليه منكم.
﴿ غير مدينين ﴾ أي غير مجزيين.
تفسير المعاني :
فهلا ترجعون الروح إلى مقرها إن كنتم ناجين غير مجزيين وصادقين في أباطيلكم ؟
فهلا ترجعون الروح إلى مقرها إن كنتم ناجين غير مجزيين وصادقين في أباطيلكم ؟
فأما إن كان المحتضر من المقربين فله استراحة ورزق طيب وجنة نعيم. *ت/
﴿ فروح ﴾ أي استراحة. ﴿ وريحان ﴾ أي ورزق طيب.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٨٨:ت*تفسير المعاني :
فأما إن كان المحتضر من المقربين فله استراحة ورزق طيب وجنة نعيم. *ت/
وأما إن كان من أصحاب اليمين فسلام له من أصحاب اليمين.
وأما إن كان من الضالين المكذبين فنزله عندنا الماء الحار. والإدخال في جهنم. *ت/
﴿ فنزل ﴾ النزل، والنزل : ما يقدم للضيف قبل الطعام. ﴿ حميم ﴾ أي ماء متناه في الحرارة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٩٢:ت*تفسير المعاني :
وأما إن كان من الضالين المكذبين فنزله عندنا الماء الحار. والإدخال في جهنم. *ت/
﴿ وتصلية ﴾ مصدر صلاه النار أي أدخله فيها.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٩٢:ت*تفسير المعاني :
وأما إن كان من الضالين المكذبين فنزله عندنا الماء الحار. والإدخال في جهنم. *ت/
إنّ هذا لهو حق اليقين.
فسبح باسم ربك العظيم.