ﰡ
إذا السماء انشقت
﴿ وأذنت ﴾ أي واستمعت له بمعنى انقادت. يقال أذن له يأذن استمع له. ﴿ وحقت ﴾ أي وجعلت حقيقة. يقال حق بكذا فهو محقوق وحقيق، أي صار حقيقا به أي جديرا به
تفسير المعاني :
واستمعت لأوامر ربها وانقادت له، وكانت حقيقة بالاستماع والانقياد.
﴿ مدت ﴾ أي بسطت بأن أزيلت جبالها.
تفسير المعاني :
وإذا الأرض بسطت بزوال جبالها
﴿ وتخلت ﴾ أي وبذلت في تخلية نفسها أقصى جهدها لكيلا يبقى في جوفها شيء.
تفسير المعاني :
ونبذت ما فيها وصارت خالية
وأصغت لربها فانقادت، وحق لها أن تنقاد " جواب إذا محذوف للتهويل ".
﴿ كادح ﴾ أي جاهد. يقال كدح يكدح كدحا أي جهد يجهد.
ثم ذكر الله أن الإنسان ملاق ربه فمحاسبه على ما قدم من خير وشر.
﴿ وينقلب إلى أهله ﴾ أي ويرجع إلى أهله.
﴿ أوتي كتابه وراء ظهره ﴾ قيل لأن المجرمين تكون أيديهم مشدودة إلى ظهورهم، فإذا أعطوا صحفهم أعطوها من ورائهم ليقبضوا عليها بشمائلهم.
﴿ يدعو ثبورا ﴾ أي يدعو الله أن ينزل عليه الثبور وهو الهلاك. ثبر يثبر ثبورا هلك، وثبر الله فلانا يثبره. وثبره أهلكه.
﴿ ويصلى ﴾ أي ويدخل يقال صلى النار يصلاها صليا أي دخلها. ﴿ سعيرا ﴾ أي نارا متأججة.
﴿ لن يحور ﴾ أي لن يرجع. يقال حار يحور حورا، رجع.
﴿ بالشفق ﴾ هو الحمرة التي ترى في الأفق بعد الغروب. ﴿ وسق ﴾ أي جمع وستر.
ثم اقسم بأن المجرمين ليدخلن من الشدة في حال بعد حال
ثم اقسم بأن المجرمين ليدخلن من الشدة في حال بعد حال
﴿ اتسق ﴾ اجتمع وتم بدرا.
ثم اقسم بأن المجرمين ليدخلن من الشدة في حال بعد حال
﴿ لتركبن طبقا عن طبق ﴾ أي لتركبن حالا بعد حال مطابقة لها في الشدة، وطبق جمع طبقة.
ثم اقسم بأن المجرمين ليدخلن من الشدة في حال بعد حال
فما لهم لا يؤمنون
وإذا قرئ القرآن لا يسجدون ؟
بل الذين كفروا يكذبون
﴿ يوعون ﴾ أي يحفظون في صدروهم من العداوة، من أوعاه أي جعله في وعاء
تفسير المعاني :
والله أعلم بما يضمرون من الشرور.
فبشرهم بعذاب وجيع.
﴿ غير ممنون ﴾ أي غير مقطوع، من منه يمنه أي قطعه، أو غير ممنون به من المن.
تفسير المعاني :
إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير مقطوع.