تفسير سورة الإنشقاق

البحر المديد في تفسير القرآن المجيد
تفسير سورة سورة الإنشقاق من كتاب البحر المديد في تفسير القرآن المجيد .
لمؤلفه ابن عجيبة . المتوفي سنة 1224 هـ
سورة الانشقاق
مكية. وهي خمسة وعشرون آية. ومناسبتها : قوله :﴿ فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون( ٣٤ ) ﴾ [ المطففين : ٣٤ ] فإنه يوم القيامة الذي افتتحت به السورة بقوله :
بسم الله الرحمان الرحيم :
﴿ إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ ﴾*﴿ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ﴾*﴿ وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ ﴾*﴿ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ ﴾*﴿ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ﴾.

يقول الحق جلّ جلاله :﴿ إِذا السماءُ انشقتْ ﴾ أي : تشقّقت أبواباً لنزول الملائكة في الغمام، أو : انشقت وطُويت كطي السجل للكتاب.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : إذا السماء، أي : سماء الأرواح انشقت عن ظلمة الأشباح انشقاق الفجر عن ظلمة الليل، فتغيب ظلمة الأشباح في نور عالَم الأرواح، فحينئذ تظهر حقائق الأشياء على ما كانت عليه في الحقيقة الأزلية، فينتفي الحدث ويبقى القِدم. قال الورتجبي : إذا أراد الله قلع الكون، يلقي على السموات والأرض أثقال هيبة عظمته وكبريائه، فتنشق السماء، وتمد الأرض من عكس تجلي عظمته وكبريائه، وحق لهما أن تتصدّعا، لِما عليهما من أثقال قهريات جبروته، حيث يشققهما، وهما طائعتان لربهما، وكيف لا تكون منهما طاعة، وهما في قبضة قهر جلاله أقل من خردلة، ألا ترى كيف قال صلى الله عليه وسلم :" الكونُ في يمين الرحمان أقلِّ من خَردلةٍ " وكذلك يتجلّى لسماء أرواح العارفين وأرض قلوب المحبين بنعت العظمة والكبرياء، فتنشق الأرواح وتزلزل القلوب من وقوع نور هيبته عليها، وبهذا الوصف وصف قلوب المقرّبين عند نزول خطاب الهيبة، قال الله تعالى :﴿ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ... ﴾ [ سبأ : ٢٣ ] الآية. قال بعضهم : خطاب الأمر إذا وقع على الهياكل فهي بين مطيع وعاصٍ، وخطاب الهيبة إذا وردت تفني وتُعجز الإقرار معه كقوله :﴿ إذا السماء انشقت ﴾ وَرَدَ عليها صفةُ الهيبة فانشقت وأذِنَتْ لربها وأطاعت وانقادت، وحُق لها ذلك، وهو الذي أوجدها. هـ وإذا الأرض أرض البشرية مُدت، أي : بُسطت ولانت لأحكام الربوبية بالمجاهدة والرياضة، وألقت ما فيها من الخبائث والعيوب، وتخلّت عنها، وأذنت لربها في أحكام العبودية والعبادة، وحُقَّتْ بذلك ؛ لأنَّ في ذلك شرفَها وعزَّها، وجواب " إذا " محذوف، أي : كان من الأسرار والأنوار والمعارف ما لا يدخل تحت دوائر العبارة، ولا تحيط به الإشارة.
﴿ وأَذِنَتْ لربها ﴾ أي : استمعت، وفي الحديث :" ما أَذِنَ اللهُ لشيءٍ إذنه لنبيٍّ يتغَنَّى بالقرآن " ١ أي : ما استمع، أي : انقادت وأذعنت لتأثير قدرته تعالى حين تعلّقت إرادته بانشقاقها، ولم تأبَ ولم تمتنع، ﴿ وحُقَّتْ ﴾ أي : وحقَّ لها أن تسمع وتطيع لأمر ربها، إذ هي مصنوعة مربوبة لله تعالى.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : إذا السماء، أي : سماء الأرواح انشقت عن ظلمة الأشباح انشقاق الفجر عن ظلمة الليل، فتغيب ظلمة الأشباح في نور عالَم الأرواح، فحينئذ تظهر حقائق الأشياء على ما كانت عليه في الحقيقة الأزلية، فينتفي الحدث ويبقى القِدم. قال الورتجبي : إذا أراد الله قلع الكون، يلقي على السموات والأرض أثقال هيبة عظمته وكبريائه، فتنشق السماء، وتمد الأرض من عكس تجلي عظمته وكبريائه، وحق لهما أن تتصدّعا، لِما عليهما من أثقال قهريات جبروته، حيث يشققهما، وهما طائعتان لربهما، وكيف لا تكون منهما طاعة، وهما في قبضة قهر جلاله أقل من خردلة، ألا ترى كيف قال صلى الله عليه وسلم :" الكونُ في يمين الرحمان أقلِّ من خَردلةٍ " وكذلك يتجلّى لسماء أرواح العارفين وأرض قلوب المحبين بنعت العظمة والكبرياء، فتنشق الأرواح وتزلزل القلوب من وقوع نور هيبته عليها، وبهذا الوصف وصف قلوب المقرّبين عند نزول خطاب الهيبة، قال الله تعالى :﴿ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ... ﴾ [ سبأ : ٢٣ ] الآية. قال بعضهم : خطاب الأمر إذا وقع على الهياكل فهي بين مطيع وعاصٍ، وخطاب الهيبة إذا وردت تفني وتُعجز الإقرار معه كقوله :﴿ إذا السماء انشقت ﴾ وَرَدَ عليها صفةُ الهيبة فانشقت وأذِنَتْ لربها وأطاعت وانقادت، وحُق لها ذلك، وهو الذي أوجدها. هـ وإذا الأرض أرض البشرية مُدت، أي : بُسطت ولانت لأحكام الربوبية بالمجاهدة والرياضة، وألقت ما فيها من الخبائث والعيوب، وتخلّت عنها، وأذنت لربها في أحكام العبودية والعبادة، وحُقَّتْ بذلك ؛ لأنَّ في ذلك شرفَها وعزَّها، وجواب " إذا " محذوف، أي : كان من الأسرار والأنوار والمعارف ما لا يدخل تحت دوائر العبارة، ولا تحيط به الإشارة.

١ أخرجه البخاري في فضائل القرآن ٦٠٢٤، ومسلم في المسافرين حديث ٢٣٤..
﴿ وإِذا الأرضُ مُدَّتْ ﴾ ؛ بُسطت وسُويت باندكاك جبالها وكِّل أمتٍ فيها حتى تصير كالصحفية الملساء، عن ابن عباس : تُمدّ مَدَّ الأديم العُكاظي، منسوب إلى عكاظ سوق بين نخلة والطائف، كانت تعمره الجاهلية في ذي القعدة، عشرين يوماً، تجمع فيه قبائل العرب، فيتعاكظون، أي : يتغامزون ويتناشدون، قاله في القاموس.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : إذا السماء، أي : سماء الأرواح انشقت عن ظلمة الأشباح انشقاق الفجر عن ظلمة الليل، فتغيب ظلمة الأشباح في نور عالَم الأرواح، فحينئذ تظهر حقائق الأشياء على ما كانت عليه في الحقيقة الأزلية، فينتفي الحدث ويبقى القِدم. قال الورتجبي : إذا أراد الله قلع الكون، يلقي على السموات والأرض أثقال هيبة عظمته وكبريائه، فتنشق السماء، وتمد الأرض من عكس تجلي عظمته وكبريائه، وحق لهما أن تتصدّعا، لِما عليهما من أثقال قهريات جبروته، حيث يشققهما، وهما طائعتان لربهما، وكيف لا تكون منهما طاعة، وهما في قبضة قهر جلاله أقل من خردلة، ألا ترى كيف قال صلى الله عليه وسلم :" الكونُ في يمين الرحمان أقلِّ من خَردلةٍ " وكذلك يتجلّى لسماء أرواح العارفين وأرض قلوب المحبين بنعت العظمة والكبرياء، فتنشق الأرواح وتزلزل القلوب من وقوع نور هيبته عليها، وبهذا الوصف وصف قلوب المقرّبين عند نزول خطاب الهيبة، قال الله تعالى :﴿ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ... ﴾ [ سبأ : ٢٣ ] الآية. قال بعضهم : خطاب الأمر إذا وقع على الهياكل فهي بين مطيع وعاصٍ، وخطاب الهيبة إذا وردت تفني وتُعجز الإقرار معه كقوله :﴿ إذا السماء انشقت ﴾ وَرَدَ عليها صفةُ الهيبة فانشقت وأذِنَتْ لربها وأطاعت وانقادت، وحُق لها ذلك، وهو الذي أوجدها. هـ وإذا الأرض أرض البشرية مُدت، أي : بُسطت ولانت لأحكام الربوبية بالمجاهدة والرياضة، وألقت ما فيها من الخبائث والعيوب، وتخلّت عنها، وأذنت لربها في أحكام العبودية والعبادة، وحُقَّتْ بذلك ؛ لأنَّ في ذلك شرفَها وعزَّها، وجواب " إذا " محذوف، أي : كان من الأسرار والأنوار والمعارف ما لا يدخل تحت دوائر العبارة، ولا تحيط به الإشارة.
﴿ وألقتْ ما فيها ﴾ أي : رمت ما في جوفها من الموتى والكنوز، كقوله تعالى :﴿ وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا ﴾ [ الزلزلة : ٢ ]. ﴿ وتخلتْ ﴾ منها فلم يبقَ في جوفها شيء، وذلك ما يُؤذن بعِظَم الأمر، كما تلقي الحامل ما في بطنها قبل الوضع.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : إذا السماء، أي : سماء الأرواح انشقت عن ظلمة الأشباح انشقاق الفجر عن ظلمة الليل، فتغيب ظلمة الأشباح في نور عالَم الأرواح، فحينئذ تظهر حقائق الأشياء على ما كانت عليه في الحقيقة الأزلية، فينتفي الحدث ويبقى القِدم. قال الورتجبي : إذا أراد الله قلع الكون، يلقي على السموات والأرض أثقال هيبة عظمته وكبريائه، فتنشق السماء، وتمد الأرض من عكس تجلي عظمته وكبريائه، وحق لهما أن تتصدّعا، لِما عليهما من أثقال قهريات جبروته، حيث يشققهما، وهما طائعتان لربهما، وكيف لا تكون منهما طاعة، وهما في قبضة قهر جلاله أقل من خردلة، ألا ترى كيف قال صلى الله عليه وسلم :" الكونُ في يمين الرحمان أقلِّ من خَردلةٍ " وكذلك يتجلّى لسماء أرواح العارفين وأرض قلوب المحبين بنعت العظمة والكبرياء، فتنشق الأرواح وتزلزل القلوب من وقوع نور هيبته عليها، وبهذا الوصف وصف قلوب المقرّبين عند نزول خطاب الهيبة، قال الله تعالى :﴿ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ... ﴾ [ سبأ : ٢٣ ] الآية. قال بعضهم : خطاب الأمر إذا وقع على الهياكل فهي بين مطيع وعاصٍ، وخطاب الهيبة إذا وردت تفني وتُعجز الإقرار معه كقوله :﴿ إذا السماء انشقت ﴾ وَرَدَ عليها صفةُ الهيبة فانشقت وأذِنَتْ لربها وأطاعت وانقادت، وحُق لها ذلك، وهو الذي أوجدها. هـ وإذا الأرض أرض البشرية مُدت، أي : بُسطت ولانت لأحكام الربوبية بالمجاهدة والرياضة، وألقت ما فيها من الخبائث والعيوب، وتخلّت عنها، وأذنت لربها في أحكام العبودية والعبادة، وحُقَّتْ بذلك ؛ لأنَّ في ذلك شرفَها وعزَّها، وجواب " إذا " محذوف، أي : كان من الأسرار والأنوار والمعارف ما لا يدخل تحت دوائر العبارة، ولا تحيط به الإشارة.
﴿ وأَذِنَتْ لربها ﴾ أي : استمعت في إلقاء ما في بطنها، وتخليتها عنه، ﴿ وحُقتْ ﴾ أي : وهي حقيقة بأن تنقاد لربها ولا تمتنع، ولكن لا بُعد إن لم تكن كذلك، بل في نفسها وحَد ذَاتِها، من قولهم : هو محقوق بكذا، أو حقيق به، والمعنى : انقادت لربها وهي حقيقة بذلك مِن ذاتها، وكذلك يقال في انشقاق السماء. انظر أبا السعود. وجواب ( إذا ) محذوف، ليذهب المقدِّر كلَّ مذهب، أي : كان من الأمر الهائل ما يقصر عنه الوصف، أو حذف اكتفاءً بما تقدّم في سورة التكوير والانفطار، أو ما دلّ عليه ﴿ فملاقيه ﴾ أي : إذا السماء انشقت لاقى الإنسان كدْحَهُ. والله تعالى أعلم.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : إذا السماء، أي : سماء الأرواح انشقت عن ظلمة الأشباح انشقاق الفجر عن ظلمة الليل، فتغيب ظلمة الأشباح في نور عالَم الأرواح، فحينئذ تظهر حقائق الأشياء على ما كانت عليه في الحقيقة الأزلية، فينتفي الحدث ويبقى القِدم. قال الورتجبي : إذا أراد الله قلع الكون، يلقي على السموات والأرض أثقال هيبة عظمته وكبريائه، فتنشق السماء، وتمد الأرض من عكس تجلي عظمته وكبريائه، وحق لهما أن تتصدّعا، لِما عليهما من أثقال قهريات جبروته، حيث يشققهما، وهما طائعتان لربهما، وكيف لا تكون منهما طاعة، وهما في قبضة قهر جلاله أقل من خردلة، ألا ترى كيف قال صلى الله عليه وسلم :" الكونُ في يمين الرحمان أقلِّ من خَردلةٍ " وكذلك يتجلّى لسماء أرواح العارفين وأرض قلوب المحبين بنعت العظمة والكبرياء، فتنشق الأرواح وتزلزل القلوب من وقوع نور هيبته عليها، وبهذا الوصف وصف قلوب المقرّبين عند نزول خطاب الهيبة، قال الله تعالى :﴿ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ... ﴾ [ سبأ : ٢٣ ] الآية. قال بعضهم : خطاب الأمر إذا وقع على الهياكل فهي بين مطيع وعاصٍ، وخطاب الهيبة إذا وردت تفني وتُعجز الإقرار معه كقوله :﴿ إذا السماء انشقت ﴾ وَرَدَ عليها صفةُ الهيبة فانشقت وأذِنَتْ لربها وأطاعت وانقادت، وحُق لها ذلك، وهو الذي أوجدها. هـ وإذا الأرض أرض البشرية مُدت، أي : بُسطت ولانت لأحكام الربوبية بالمجاهدة والرياضة، وألقت ما فيها من الخبائث والعيوب، وتخلّت عنها، وأذنت لربها في أحكام العبودية والعبادة، وحُقَّتْ بذلك ؛ لأنَّ في ذلك شرفَها وعزَّها، وجواب " إذا " محذوف، أي : كان من الأسرار والأنوار والمعارف ما لا يدخل تحت دوائر العبارة، ولا تحيط به الإشارة.
ثم حث على السير إلى ما ينال به هذا السر العظيم، فقال :
﴿ يا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاَقِيهِ ﴾*﴿ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ﴾*﴿ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً ﴾*﴿ وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً ﴾*﴿ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ ﴾*﴿ فَسَوْفَ يَدْعُواْ ثُبُوراً ﴾*﴿ وَيَصْلَى سَعِيراً ﴾*﴿ إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً ﴾*﴿ إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ ﴾*﴿ بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً ﴾.
يقول الحق جلّ جلاله :﴿ يا أيها الإِنسانُ ﴾ خطاب الجنس ﴿ إِنك كادِحٌ إِلى ربك كَدْحاً فمُلاقِيهِ ﴾ أي : جاهدٌ جادٌّ في السير إلى ربك. فالكدح في اللغة : الجد والاجتهاد، أي : إنك في غاية الاجتهاد في السير إلى ربك، لأنَّ الزمان يطير طيراً وأنت في كل لحظة تقطع حظًّا من عمرك القصير، فإنك سائر مسرع إلى الموت، ثم تلاقي ربك. قال الطيبي عن الإمام : في الآية نكتة لطيفة، وهي : أنها تدل على انتهاء الكدح والتعب للمؤمن بانتهاء هذه الحياة الدنيوية، ويحصل بعد ذلك محض سعادته وراحته الأبدية. ه.
قلتُ : إن كان كدحه في طلب مولاه ؛ حصل له بعد موته دوام الوصال، وصار إلى روح وريحان، وجنات ورضوان، وإن كان كدحه في طلب الحُور والقصور، بُشّر بدوام السرور، وربما اتصلت روحه بما كان يتمنى، وإن كان كدحه في طلب الدنيا مع إقامة الدين أفضى إلى الراحة من تعبه، وإن كان في طلب الحظوظ والشهوات مع التقصير، انتقل من تعب إلى تعبٍ، والعياذ بالله. وقال أبو بكر بن طاهر : إنك تُعامل ربك معاملة ستعرض عليك في المشهد الأعلى، فاجتهد ألاَّ تخجَل من معاملتك مع خالقك. أه.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : يا أيها الإنسان الطالب الوصول، إنك كادح إلى ربك كدحاً بالمجاهدة والمكابدة فمُلاقيه بالمشاهدة المعاينة في مقام الفناء والبقاء، فأمّا مَن أُوتي كتابه السابق له في الأزل " بيمينه " بكونه من أهل اليمين والسعادة " فسوف يُحاسب حساباً يسيراً " فيُؤدب في الدنيا إن وقع منه سوء أدب، " وينقلب إلى أهله " إخوانه في الله " مسروراً " بوصوله إلى مولاه. قال الورتجبي : مسروراً بلقاء ربه، وما نال من قُربه ووصاله، وهذا للمتوسطين، ومَن بلغ إلى حقيقة الوصال وصار أهلاً له لا ينقلب عنه إلى غيره. هـ. وأمّا مَن أُوتي كتابه السابق بخذلانه في الأزل، وراء ظهره، بحيث غفل عن التوجه إلى الله، واتخذه وراء ظهره، فسوف يدعو ثبوراً، فيتمنى يوم القيامة أن لم يكن شيئاً، ويصلى سعير القطيعة والبُعد إنه كان في أهله مسروراً منبسطاً في الدنيا، مواجَهاً بالجمال من أهله وعشيرته، ليس له مَن يؤذيه، وهذا من علامة الاستدراج، ولذلك لا تجد وليًّا إلاَّ وله مَن يُؤذيه، يُحركه إلى ربه، قال بعض الصوفية : قَلَّ أن تجد وليًّا إلاَّ وتحته امرأة تؤذيه. هـ. " إنه " أي : الجاهل ظنّ أن لن يحور إلى ربه في الدنيا ولا في الآخرة، بل يرده اللهُ ويُحاسبه على النقير والقطمير، إنه كان به بصيراً بظاهره وباطنه.
ثم فصّل ما يلقى بعد اللقاء فقال :﴿ فأمّا مَن أوتي كتابه بيمينه ﴾ أي : كتاب عمله.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : يا أيها الإنسان الطالب الوصول، إنك كادح إلى ربك كدحاً بالمجاهدة والمكابدة فمُلاقيه بالمشاهدة المعاينة في مقام الفناء والبقاء، فأمّا مَن أُوتي كتابه السابق له في الأزل " بيمينه " بكونه من أهل اليمين والسعادة " فسوف يُحاسب حساباً يسيراً " فيُؤدب في الدنيا إن وقع منه سوء أدب، " وينقلب إلى أهله " إخوانه في الله " مسروراً " بوصوله إلى مولاه. قال الورتجبي : مسروراً بلقاء ربه، وما نال من قُربه ووصاله، وهذا للمتوسطين، ومَن بلغ إلى حقيقة الوصال وصار أهلاً له لا ينقلب عنه إلى غيره. هـ. وأمّا مَن أُوتي كتابه السابق بخذلانه في الأزل، وراء ظهره، بحيث غفل عن التوجه إلى الله، واتخذه وراء ظهره، فسوف يدعو ثبوراً، فيتمنى يوم القيامة أن لم يكن شيئاً، ويصلى سعير القطيعة والبُعد إنه كان في أهله مسروراً منبسطاً في الدنيا، مواجَهاً بالجمال من أهله وعشيرته، ليس له مَن يؤذيه، وهذا من علامة الاستدراج، ولذلك لا تجد وليًّا إلاَّ وله مَن يُؤذيه، يُحركه إلى ربه، قال بعض الصوفية : قَلَّ أن تجد وليًّا إلاَّ وتحته امرأة تؤذيه. هـ. " إنه " أي : الجاهل ظنّ أن لن يحور إلى ربه في الدنيا ولا في الآخرة، بل يرده اللهُ ويُحاسبه على النقير والقطمير، إنه كان به بصيراً بظاهره وباطنه.
﴿ فسوف يُحاسب حساباً يسيراً ﴾ ؛ سهلاً هيناْ، وهو الذي يُجازي على الحسنات ويتجاوز عن السيئات. وفي الحديث :" مَن يحاسَب عُذِّب " فقيل له : فأين قوله تعالى :﴿ فسوف يُحاسب حساباً يسيراً ﴾ فقال :" ذلكم العرض، مَن نُوقش الحساب عُذِّب " ١ والعرض : أن يُقال له : فعلتَ كذا وفعلتَ كذا، ثم يُقال له : سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : يا أيها الإنسان الطالب الوصول، إنك كادح إلى ربك كدحاً بالمجاهدة والمكابدة فمُلاقيه بالمشاهدة المعاينة في مقام الفناء والبقاء، فأمّا مَن أُوتي كتابه السابق له في الأزل " بيمينه " بكونه من أهل اليمين والسعادة " فسوف يُحاسب حساباً يسيراً " فيُؤدب في الدنيا إن وقع منه سوء أدب، " وينقلب إلى أهله " إخوانه في الله " مسروراً " بوصوله إلى مولاه. قال الورتجبي : مسروراً بلقاء ربه، وما نال من قُربه ووصاله، وهذا للمتوسطين، ومَن بلغ إلى حقيقة الوصال وصار أهلاً له لا ينقلب عنه إلى غيره. هـ. وأمّا مَن أُوتي كتابه السابق بخذلانه في الأزل، وراء ظهره، بحيث غفل عن التوجه إلى الله، واتخذه وراء ظهره، فسوف يدعو ثبوراً، فيتمنى يوم القيامة أن لم يكن شيئاً، ويصلى سعير القطيعة والبُعد إنه كان في أهله مسروراً منبسطاً في الدنيا، مواجَهاً بالجمال من أهله وعشيرته، ليس له مَن يؤذيه، وهذا من علامة الاستدراج، ولذلك لا تجد وليًّا إلاَّ وله مَن يُؤذيه، يُحركه إلى ربه، قال بعض الصوفية : قَلَّ أن تجد وليًّا إلاَّ وتحته امرأة تؤذيه. هـ. " إنه " أي : الجاهل ظنّ أن لن يحور إلى ربه في الدنيا ولا في الآخرة، بل يرده اللهُ ويُحاسبه على النقير والقطمير، إنه كان به بصيراً بظاهره وباطنه.

١ أخرجه البخاري في التفسير حديث ٤٩٣٩، ومسلم في الجنة حديث ٧٩..
﴿ وينقلبُ إِلى أهله ﴾ أي : إلى عشيرته إن كانوا مؤمنين، أو : إلى فريق المؤمنين، أو : إلى أهله في الجنة من الآدمية أو الحور والغلمان، أو : إلى مَن سبقه من أهله أو عشيرته، إن قلنا : إنَّ الكتاب يُعطى بمجرد اللقاء في البرزخ، فإنَّ الأرواح بعد السؤال تلحق بأهلها وعشيرتها، حسبما تقدّم في الواقعة. وقوله تعالى :﴿ مسروراً ﴾ أي : مبتهجاً بحاله، قائلاً :﴿ هَاؤُمُ اقْرَؤُاْ كِتَابيَهْ ﴾ [ الحاقة : ١٩ ] أو : مسروراً بلقاء ربه ودوام وصاله.
تنبيه : الناس في الحساب على أقسام، منهم مَن لا حساب عليهم ولا عتاب، وهم العارفون المقربون، أهل الفناء في الذات، ومنهم مَن يُحاسب حساباً يسيراً، وهم الصالحون الأبرار، ومنهم مَن يُناقش ويُعذِّب ثم ينجو بالشفاعة، وهم عصاة المؤمنين ممن ينفذ فيهم الوعيد، ومنهم مَن يُناقش ويخلد في العذاب، وهم الكفرة، وإليهم أشار بقوله :﴿ وأمّا مَن أُوتي كتابَه وراء ظهره ﴾.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : يا أيها الإنسان الطالب الوصول، إنك كادح إلى ربك كدحاً بالمجاهدة والمكابدة فمُلاقيه بالمشاهدة المعاينة في مقام الفناء والبقاء، فأمّا مَن أُوتي كتابه السابق له في الأزل " بيمينه " بكونه من أهل اليمين والسعادة " فسوف يُحاسب حساباً يسيراً " فيُؤدب في الدنيا إن وقع منه سوء أدب، " وينقلب إلى أهله " إخوانه في الله " مسروراً " بوصوله إلى مولاه. قال الورتجبي : مسروراً بلقاء ربه، وما نال من قُربه ووصاله، وهذا للمتوسطين، ومَن بلغ إلى حقيقة الوصال وصار أهلاً له لا ينقلب عنه إلى غيره. هـ. وأمّا مَن أُوتي كتابه السابق بخذلانه في الأزل، وراء ظهره، بحيث غفل عن التوجه إلى الله، واتخذه وراء ظهره، فسوف يدعو ثبوراً، فيتمنى يوم القيامة أن لم يكن شيئاً، ويصلى سعير القطيعة والبُعد إنه كان في أهله مسروراً منبسطاً في الدنيا، مواجَهاً بالجمال من أهله وعشيرته، ليس له مَن يؤذيه، وهذا من علامة الاستدراج، ولذلك لا تجد وليًّا إلاَّ وله مَن يُؤذيه، يُحركه إلى ربه، قال بعض الصوفية : قَلَّ أن تجد وليًّا إلاَّ وتحته امرأة تؤذيه. هـ. " إنه " أي : الجاهل ظنّ أن لن يحور إلى ربه في الدنيا ولا في الآخرة، بل يرده اللهُ ويُحاسبه على النقير والقطمير، إنه كان به بصيراً بظاهره وباطنه.
﴿ وأمّا مَن أُوتي كتابَه وراء ظهره ﴾. قيل : تغلّ يُمناه إلى عنقه، وتُجعل شماله وراء ظهره. وقيل : يثقب صدره وتخرج منه إلى ظهره، فيعطى كتابه بها وراء ظهره.
سورة الانشقاق
مكية. وهي خمسة وعشرون آية. ومناسبتها : قوله :﴿ فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون( ٣٤ ) ﴾ [ المطففين : ٣٤ ] فإنه يوم القيامة الذي افتتحت به السورة بقوله :

بسم الله الرحمان الرحيم :

﴿ إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ ﴾*﴿ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ﴾*﴿ وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ ﴾*﴿ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ ﴾*﴿ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ﴾.
﴿ فسوف يَدعو ثبُوراً ﴾ يقول : واثبوراه. والثبور : الهلاك.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : يا أيها الإنسان الطالب الوصول، إنك كادح إلى ربك كدحاً بالمجاهدة والمكابدة فمُلاقيه بالمشاهدة المعاينة في مقام الفناء والبقاء، فأمّا مَن أُوتي كتابه السابق له في الأزل " بيمينه " بكونه من أهل اليمين والسعادة " فسوف يُحاسب حساباً يسيراً " فيُؤدب في الدنيا إن وقع منه سوء أدب، " وينقلب إلى أهله " إخوانه في الله " مسروراً " بوصوله إلى مولاه. قال الورتجبي : مسروراً بلقاء ربه، وما نال من قُربه ووصاله، وهذا للمتوسطين، ومَن بلغ إلى حقيقة الوصال وصار أهلاً له لا ينقلب عنه إلى غيره. هـ. وأمّا مَن أُوتي كتابه السابق بخذلانه في الأزل، وراء ظهره، بحيث غفل عن التوجه إلى الله، واتخذه وراء ظهره، فسوف يدعو ثبوراً، فيتمنى يوم القيامة أن لم يكن شيئاً، ويصلى سعير القطيعة والبُعد إنه كان في أهله مسروراً منبسطاً في الدنيا، مواجَهاً بالجمال من أهله وعشيرته، ليس له مَن يؤذيه، وهذا من علامة الاستدراج، ولذلك لا تجد وليًّا إلاَّ وله مَن يُؤذيه، يُحركه إلى ربه، قال بعض الصوفية : قَلَّ أن تجد وليًّا إلاَّ وتحته امرأة تؤذيه. هـ. " إنه " أي : الجاهل ظنّ أن لن يحور إلى ربه في الدنيا ولا في الآخرة، بل يرده اللهُ ويُحاسبه على النقير والقطمير، إنه كان به بصيراً بظاهره وباطنه.
﴿ ويَصْلَى سعيراً ﴾ أي : يدخلها.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : يا أيها الإنسان الطالب الوصول، إنك كادح إلى ربك كدحاً بالمجاهدة والمكابدة فمُلاقيه بالمشاهدة المعاينة في مقام الفناء والبقاء، فأمّا مَن أُوتي كتابه السابق له في الأزل " بيمينه " بكونه من أهل اليمين والسعادة " فسوف يُحاسب حساباً يسيراً " فيُؤدب في الدنيا إن وقع منه سوء أدب، " وينقلب إلى أهله " إخوانه في الله " مسروراً " بوصوله إلى مولاه. قال الورتجبي : مسروراً بلقاء ربه، وما نال من قُربه ووصاله، وهذا للمتوسطين، ومَن بلغ إلى حقيقة الوصال وصار أهلاً له لا ينقلب عنه إلى غيره. هـ. وأمّا مَن أُوتي كتابه السابق بخذلانه في الأزل، وراء ظهره، بحيث غفل عن التوجه إلى الله، واتخذه وراء ظهره، فسوف يدعو ثبوراً، فيتمنى يوم القيامة أن لم يكن شيئاً، ويصلى سعير القطيعة والبُعد إنه كان في أهله مسروراً منبسطاً في الدنيا، مواجَهاً بالجمال من أهله وعشيرته، ليس له مَن يؤذيه، وهذا من علامة الاستدراج، ولذلك لا تجد وليًّا إلاَّ وله مَن يُؤذيه، يُحركه إلى ربه، قال بعض الصوفية : قَلَّ أن تجد وليًّا إلاَّ وتحته امرأة تؤذيه. هـ. " إنه " أي : الجاهل ظنّ أن لن يحور إلى ربه في الدنيا ولا في الآخرة، بل يرده اللهُ ويُحاسبه على النقير والقطمير، إنه كان به بصيراً بظاهره وباطنه.
﴿ إِنه كان ﴾ في الدنيا ﴿ في أهله ﴾ أي : معهم ﴿ مسروراً ﴾ بالكفر، يضحك على مَن آمن بالبعث. وقيل : كان لنفسه متابعاً، وفي هواه راتعاً.
سورة الانشقاق
مكية. وهي خمسة وعشرون آية. ومناسبتها : قوله :﴿ فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون( ٣٤ ) ﴾ [ المطففين : ٣٤ ] فإنه يوم القيامة الذي افتتحت به السورة بقوله :

بسم الله الرحمان الرحيم :

﴿ إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ ﴾*﴿ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ﴾*﴿ وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ ﴾*﴿ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ ﴾*﴿ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ﴾.
﴿ إِنه ظنّ أن لن يَحُورَ ﴾ ؛ لن يرجع إلى ربه، تكذيباً بالبعث. قال ابن عباس : ما عرفتُ تفسيره حتى سمعت أعرابية تقول لبنتها : حُوري. أي : ارجعي.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : يا أيها الإنسان الطالب الوصول، إنك كادح إلى ربك كدحاً بالمجاهدة والمكابدة فمُلاقيه بالمشاهدة المعاينة في مقام الفناء والبقاء، فأمّا مَن أُوتي كتابه السابق له في الأزل " بيمينه " بكونه من أهل اليمين والسعادة " فسوف يُحاسب حساباً يسيراً " فيُؤدب في الدنيا إن وقع منه سوء أدب، " وينقلب إلى أهله " إخوانه في الله " مسروراً " بوصوله إلى مولاه. قال الورتجبي : مسروراً بلقاء ربه، وما نال من قُربه ووصاله، وهذا للمتوسطين، ومَن بلغ إلى حقيقة الوصال وصار أهلاً له لا ينقلب عنه إلى غيره. هـ. وأمّا مَن أُوتي كتابه السابق بخذلانه في الأزل، وراء ظهره، بحيث غفل عن التوجه إلى الله، واتخذه وراء ظهره، فسوف يدعو ثبوراً، فيتمنى يوم القيامة أن لم يكن شيئاً، ويصلى سعير القطيعة والبُعد إنه كان في أهله مسروراً منبسطاً في الدنيا، مواجَهاً بالجمال من أهله وعشيرته، ليس له مَن يؤذيه، وهذا من علامة الاستدراج، ولذلك لا تجد وليًّا إلاَّ وله مَن يُؤذيه، يُحركه إلى ربه، قال بعض الصوفية : قَلَّ أن تجد وليًّا إلاَّ وتحته امرأة تؤذيه. هـ. " إنه " أي : الجاهل ظنّ أن لن يحور إلى ربه في الدنيا ولا في الآخرة، بل يرده اللهُ ويُحاسبه على النقير والقطمير، إنه كان به بصيراً بظاهره وباطنه.
﴿ بلى ﴾ جواب النفي، أي : يرجع لا محالة، ﴿ إِنَّ ربه كان به بصيراً ﴾ أي : إنَّ ربه الذي خلقه كان به وبأعماله الموجبة للجزاء " بصيراً " بحيث لا تخفى عليه منها خافية، فلا بد من رجعه وحسابه عليها حتماً.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : يا أيها الإنسان الطالب الوصول، إنك كادح إلى ربك كدحاً بالمجاهدة والمكابدة فمُلاقيه بالمشاهدة المعاينة في مقام الفناء والبقاء، فأمّا مَن أُوتي كتابه السابق له في الأزل " بيمينه " بكونه من أهل اليمين والسعادة " فسوف يُحاسب حساباً يسيراً " فيُؤدب في الدنيا إن وقع منه سوء أدب، " وينقلب إلى أهله " إخوانه في الله " مسروراً " بوصوله إلى مولاه. قال الورتجبي : مسروراً بلقاء ربه، وما نال من قُربه ووصاله، وهذا للمتوسطين، ومَن بلغ إلى حقيقة الوصال وصار أهلاً له لا ينقلب عنه إلى غيره. هـ. وأمّا مَن أُوتي كتابه السابق بخذلانه في الأزل، وراء ظهره، بحيث غفل عن التوجه إلى الله، واتخذه وراء ظهره، فسوف يدعو ثبوراً، فيتمنى يوم القيامة أن لم يكن شيئاً، ويصلى سعير القطيعة والبُعد إنه كان في أهله مسروراً منبسطاً في الدنيا، مواجَهاً بالجمال من أهله وعشيرته، ليس له مَن يؤذيه، وهذا من علامة الاستدراج، ولذلك لا تجد وليًّا إلاَّ وله مَن يُؤذيه، يُحركه إلى ربه، قال بعض الصوفية : قَلَّ أن تجد وليًّا إلاَّ وتحته امرأة تؤذيه. هـ. " إنه " أي : الجاهل ظنّ أن لن يحور إلى ربه في الدنيا ولا في الآخرة، بل يرده اللهُ ويُحاسبه على النقير والقطمير، إنه كان به بصيراً بظاهره وباطنه.
ثم أقسم على رجوعهم إليه، فقال :
﴿ فَلاَ أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴾*﴿ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴾*﴿ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴾*﴿ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبقٍ ﴾*﴿ فَمَا لَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴾*﴿ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لاَ يَسْجُدُونَ ﴾*﴿ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ ﴾*﴿ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴾*﴿ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾*﴿ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ﴾.
يقول الحق جلّ جلاله :﴿ فلا أُقسم بالشفقِ ﴾ وهي الحُمرة التي تُشاهد في أفق المغرب بعد الغروب، أو : البياض الذي يليها، سمي به لرقَّته، ومنه : الشفقة التي هي رقة القلب.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : أقسم تعالى بنور بداية الإيمان ونهايته، وما اشتمل عليه ليل الحجاب من أنواع العُمال، فقال تعالى ﴿ فلا أُقسم بالشفق ﴾ ؛ بنور بداية الإيمان، الذي هو كبياض الشفق، ﴿ والليل وما وسق ﴾ ؛ وليل الحجاب، وما اشتمل عليه من العُبّاد والزُهّاد والأبرار والعلماء الأتقياء، وقمر الإيمان إذا جنح نوره، وقَوِيَ دليله " لتَركبُن " أيها السالكون، طبقاً عن طبق ؛ حالاً بعد حال، حتى تنتهوا إلى شمس العيان، فأول الأحوال : حال التوبة، ثم حال اليقظة، ثم حال المجاهدة في خرق عوائد النفس، ثم حال المراقبة، ثم حال الاستشراف، على الحضرة، ثم حال المشاهدة، ثم حال المعاينة، ثم حال المكالمة، ثم حال الترقِّي إلى ما لا نهاية له. فما لهم، أي : لأهل الإنكار، لا يؤمنون بسلوك هذا الطريق، وإذا قُرئ عليهم القرآن الدالّ على هذا المنهاج لا يخضعون ولا يتدبرونه حق تدبيره، بل الذين كفروا بطريق الخصوص، يُكّبون بها. والله أعلم بما يوعون في قلوبهم من الأمراض والعيوب، أو من الإنكار، فبشِّرهم بعذاب البُعد والحجاب، إلاَّ الذين آمنوا وصدّقوا بطريق الخصوص، وسَلَكوها معهم، لهم آجر، وهو مقام الشهود، غير ممنون ؛ غير مقطوع، بل تترادف الأنوار والأسرار والكشوفات إلى غير نهاية، أو : غير ممنون به، بل مواهب من الله بلا مِنّة. وبالله التوفيق، وهو الهادي إلى سواء الطريق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلّم.
﴿ والليلِ وما وَسَقَ ﴾ ؛ وما جمع وضمَّ، يقال : وسقه فاتسق، أي : جمعه فاجتمع، أي : وما جمعه من الدواب وغيرها، أو : ما جمعه من الظلمة والكواكب، وما عمل فيه من التهجد.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : أقسم تعالى بنور بداية الإيمان ونهايته، وما اشتمل عليه ليل الحجاب من أنواع العُمال، فقال تعالى ﴿ فلا أُقسم بالشفق ﴾ ؛ بنور بداية الإيمان، الذي هو كبياض الشفق، ﴿ والليل وما وسق ﴾ ؛ وليل الحجاب، وما اشتمل عليه من العُبّاد والزُهّاد والأبرار والعلماء الأتقياء، وقمر الإيمان إذا جنح نوره، وقَوِيَ دليله " لتَركبُن " أيها السالكون، طبقاً عن طبق ؛ حالاً بعد حال، حتى تنتهوا إلى شمس العيان، فأول الأحوال : حال التوبة، ثم حال اليقظة، ثم حال المجاهدة في خرق عوائد النفس، ثم حال المراقبة، ثم حال الاستشراف، على الحضرة، ثم حال المشاهدة، ثم حال المعاينة، ثم حال المكالمة، ثم حال الترقِّي إلى ما لا نهاية له. فما لهم، أي : لأهل الإنكار، لا يؤمنون بسلوك هذا الطريق، وإذا قُرئ عليهم القرآن الدالّ على هذا المنهاج لا يخضعون ولا يتدبرونه حق تدبيره، بل الذين كفروا بطريق الخصوص، يُكّبون بها. والله أعلم بما يوعون في قلوبهم من الأمراض والعيوب، أو من الإنكار، فبشِّرهم بعذاب البُعد والحجاب، إلاَّ الذين آمنوا وصدّقوا بطريق الخصوص، وسَلَكوها معهم، لهم آجر، وهو مقام الشهود، غير ممنون ؛ غير مقطوع، بل تترادف الأنوار والأسرار والكشوفات إلى غير نهاية، أو : غير ممنون به، بل مواهب من الله بلا مِنّة. وبالله التوفيق، وهو الهادي إلى سواء الطريق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلّم.
﴿ والقمرِ إِذا اتَّسَقَ ﴾ أي : اجتمع ضوؤه وتمّ نوره ليلة أربع عشرة.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : أقسم تعالى بنور بداية الإيمان ونهايته، وما اشتمل عليه ليل الحجاب من أنواع العُمال، فقال تعالى ﴿ فلا أُقسم بالشفق ﴾ ؛ بنور بداية الإيمان، الذي هو كبياض الشفق، ﴿ والليل وما وسق ﴾ ؛ وليل الحجاب، وما اشتمل عليه من العُبّاد والزُهّاد والأبرار والعلماء الأتقياء، وقمر الإيمان إذا جنح نوره، وقَوِيَ دليله " لتَركبُن " أيها السالكون، طبقاً عن طبق ؛ حالاً بعد حال، حتى تنتهوا إلى شمس العيان، فأول الأحوال : حال التوبة، ثم حال اليقظة، ثم حال المجاهدة في خرق عوائد النفس، ثم حال المراقبة، ثم حال الاستشراف، على الحضرة، ثم حال المشاهدة، ثم حال المعاينة، ثم حال المكالمة، ثم حال الترقِّي إلى ما لا نهاية له. فما لهم، أي : لأهل الإنكار، لا يؤمنون بسلوك هذا الطريق، وإذا قُرئ عليهم القرآن الدالّ على هذا المنهاج لا يخضعون ولا يتدبرونه حق تدبيره، بل الذين كفروا بطريق الخصوص، يُكّبون بها. والله أعلم بما يوعون في قلوبهم من الأمراض والعيوب، أو من الإنكار، فبشِّرهم بعذاب البُعد والحجاب، إلاَّ الذين آمنوا وصدّقوا بطريق الخصوص، وسَلَكوها معهم، لهم آجر، وهو مقام الشهود، غير ممنون ؛ غير مقطوع، بل تترادف الأنوار والأسرار والكشوفات إلى غير نهاية، أو : غير ممنون به، بل مواهب من الله بلا مِنّة. وبالله التوفيق، وهو الهادي إلى سواء الطريق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلّم.
﴿ لتَرْكَبُنَّ طبقاً عن طبق ﴾ ؛ لتُلاقُن حالاً بعد حال، كل واحدة منها مطابقة لأختها في الشدّة والفظاعة، كأحوال شدائد الموت، ثم القبر، ثم البعث، ثم الحشر، ثم الحساب، ثم الميزان، ثم الصراط. أو : حالاً بعد حال، النطفة، ثم العلقة، ثم المضغة، ثم الجنين، ثم الخروج إلى الدنيا، ثم الطفولة، ثم الكهولة، ثم الشيخوخة، ثم الهرم، ثم الموت. . وما ذكر بعده آنفاً إلى دخول الجنة أو النار. وقال بعض الحكماء : يشتمل الإنسان من كونه نطفة إلى أن يَهرم على نيف وثلاثين اسماً : نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم عظاماً، ثم خلقاً آخر، ثم جنيناً، ثم وليداً، ثم رضيعاً، ثم فطيماً، ثم يافعاً، ثم ناشئاً، ثم مترعرعاً، ثم مزوِّراً، ثم مراهقاً، ثم محتلماً، ثم بالغاً، ثم حَمَلاً، ثم ملتحياً، ثم مستوفياً، ثم مصعَداً، ثم مجتمعاً والشباب يجمع ذلك ثم مَلْهوراً، ثم كهلاً، ثم أشمط، ثم شيخاً، ثم أشيب، ثم حَوْقلاً، ثم مُقتاتاً، ثم هما، ثم هرماً، ثم ميتاً. وهذا معنى قوله :﴿ لتَرْكَبُنَّ طبقاً عن طبق ﴾. ه. من الثعلبي. أو : لتركبن سنن مَن قبلكم، حالاً بعد حال.
هذا على مَن قرأ بضم الباء، وأمّا مَن قرأ بفتحها فالخطاب إمّا للإنسان المتقدم، فيجري فيه ما تقدّم، أو : للنبي صلى الله عليه وسلم، أي : لتركبَن مكابدة الكفار حالاً بعد حال، أو : لتركبَن فتح البلاد شيئاً بعد شيء، أو : لتركبَن السماوات في الإسراء، سماء بعد سماء. أو : لتركبَن أحوال أيامك، حالاً بعد حال، حال البعثة، ثم حال الدعوة، ثم حال الهجرة، ثم حال الجهاد وفتح البلاد، ثم حال الحج وتوديع العباد، ثم حال الرحيل إلى دار المقام، ثم حال الشفاعة، ثم حال المقام في دار الكرامة. فالطبق في اللغة يُطلق على الحال، كما قال الشاعر :
الصبر أجمل والدنيا مفجعةٌ مَن ذا الذي لم يزوّر عيشه رنقا
إذا صفا لك من مسرورها طبق أهدى لك الدهر من مكروهها طبقا
ويطلق على الجيل من الناس يكون طباق الأرض، أي : ملأها، ومنه قول العباس في النبي صلى الله عليه وسلم١ :
تَنقَّل من صَالبٍ إلى رَحمٍ إذا مَضَى عَالَمٌ بَدَا طَبَقُ
ومحل ( عن طبق ) : النصب، على أنه صفة لطبق، أي : طبقاً مجاوزاً لطبق، أو : حال من الضمير في " لتركبن " أي : مجاوزين لطبق.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : أقسم تعالى بنور بداية الإيمان ونهايته، وما اشتمل عليه ليل الحجاب من أنواع العُمال، فقال تعالى ﴿ فلا أُقسم بالشفق ﴾ ؛ بنور بداية الإيمان، الذي هو كبياض الشفق، ﴿ والليل وما وسق ﴾ ؛ وليل الحجاب، وما اشتمل عليه من العُبّاد والزُهّاد والأبرار والعلماء الأتقياء، وقمر الإيمان إذا جنح نوره، وقَوِيَ دليله " لتَركبُن " أيها السالكون، طبقاً عن طبق ؛ حالاً بعد حال، حتى تنتهوا إلى شمس العيان، فأول الأحوال : حال التوبة، ثم حال اليقظة، ثم حال المجاهدة في خرق عوائد النفس، ثم حال المراقبة، ثم حال الاستشراف، على الحضرة، ثم حال المشاهدة، ثم حال المعاينة، ثم حال المكالمة، ثم حال الترقِّي إلى ما لا نهاية له. فما لهم، أي : لأهل الإنكار، لا يؤمنون بسلوك هذا الطريق، وإذا قُرئ عليهم القرآن الدالّ على هذا المنهاج لا يخضعون ولا يتدبرونه حق تدبيره، بل الذين كفروا بطريق الخصوص، يُكّبون بها. والله أعلم بما يوعون في قلوبهم من الأمراض والعيوب، أو من الإنكار، فبشِّرهم بعذاب البُعد والحجاب، إلاَّ الذين آمنوا وصدّقوا بطريق الخصوص، وسَلَكوها معهم، لهم آجر، وهو مقام الشهود، غير ممنون ؛ غير مقطوع، بل تترادف الأنوار والأسرار والكشوفات إلى غير نهاية، أو : غير ممنون به، بل مواهب من الله بلا مِنّة. وبالله التوفيق، وهو الهادي إلى سواء الطريق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلّم.

١ البيت للعباس بن عبد المطلب في لسان العرب (صلب)، وتهذيب اللغة ٩/٩، وأساس البلاغة (طبق)..
﴿ فما لهم لا يؤمنون ﴾، الفاء لترتيب ما بعدها على ما قبلها، من أحوال يوم القيامة وأهوالها، أي : إذا كان الأمر يوم القيامة كما ذكر، فأيّ شيء حصل لهم حال كونهم غير مؤمنين، أي : أيّ شيء يمنعهم من الإيمان، وقد تعاضدت موجباته ؟
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : أقسم تعالى بنور بداية الإيمان ونهايته، وما اشتمل عليه ليل الحجاب من أنواع العُمال، فقال تعالى ﴿ فلا أُقسم بالشفق ﴾ ؛ بنور بداية الإيمان، الذي هو كبياض الشفق، ﴿ والليل وما وسق ﴾ ؛ وليل الحجاب، وما اشتمل عليه من العُبّاد والزُهّاد والأبرار والعلماء الأتقياء، وقمر الإيمان إذا جنح نوره، وقَوِيَ دليله " لتَركبُن " أيها السالكون، طبقاً عن طبق ؛ حالاً بعد حال، حتى تنتهوا إلى شمس العيان، فأول الأحوال : حال التوبة، ثم حال اليقظة، ثم حال المجاهدة في خرق عوائد النفس، ثم حال المراقبة، ثم حال الاستشراف، على الحضرة، ثم حال المشاهدة، ثم حال المعاينة، ثم حال المكالمة، ثم حال الترقِّي إلى ما لا نهاية له. فما لهم، أي : لأهل الإنكار، لا يؤمنون بسلوك هذا الطريق، وإذا قُرئ عليهم القرآن الدالّ على هذا المنهاج لا يخضعون ولا يتدبرونه حق تدبيره، بل الذين كفروا بطريق الخصوص، يُكّبون بها. والله أعلم بما يوعون في قلوبهم من الأمراض والعيوب، أو من الإنكار، فبشِّرهم بعذاب البُعد والحجاب، إلاَّ الذين آمنوا وصدّقوا بطريق الخصوص، وسَلَكوها معهم، لهم آجر، وهو مقام الشهود، غير ممنون ؛ غير مقطوع، بل تترادف الأنوار والأسرار والكشوفات إلى غير نهاية، أو : غير ممنون به، بل مواهب من الله بلا مِنّة. وبالله التوفيق، وهو الهادي إلى سواء الطريق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلّم.
﴿ وإِذا قُرئَ عليهم القرآنُ لا يسجدون ﴾ ولا يخضعون، وهي أيضاً جملة حالية، نسقاً على ما قبلها، أي : أيّ : مانع لهم حال عدم سجودهم وخضوعهم واستكانتهم عند قراءة القرآن ؟. قيل : قرأ النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم :﴿ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب ﴾
[ العلق : ١٩ ] فسجد هو ومَن معه من المؤمنين، وقريش تُصَفِّق فوق رؤوسهم وتُصفِّر، فنزلت. وبه احتجّ أبو حنيفة على وجوب السجدة. وعن ابن عباس :" ليس في المفصل سجدة "، وبه قال مالك. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سجد فيها، وقال :" والله ما سجدت إلاّ بعد أن رأيت النبي صلى الله عليه وسلم سجد فيها " ١، وعن أنس رضي الله عنه :" صليتُ خلف أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فسجدوا ". ولعلهم لم يبلغهم نسخ سجدتها.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : أقسم تعالى بنور بداية الإيمان ونهايته، وما اشتمل عليه ليل الحجاب من أنواع العُمال، فقال تعالى ﴿ فلا أُقسم بالشفق ﴾ ؛ بنور بداية الإيمان، الذي هو كبياض الشفق، ﴿ والليل وما وسق ﴾ ؛ وليل الحجاب، وما اشتمل عليه من العُبّاد والزُهّاد والأبرار والعلماء الأتقياء، وقمر الإيمان إذا جنح نوره، وقَوِيَ دليله " لتَركبُن " أيها السالكون، طبقاً عن طبق ؛ حالاً بعد حال، حتى تنتهوا إلى شمس العيان، فأول الأحوال : حال التوبة، ثم حال اليقظة، ثم حال المجاهدة في خرق عوائد النفس، ثم حال المراقبة، ثم حال الاستشراف، على الحضرة، ثم حال المشاهدة، ثم حال المعاينة، ثم حال المكالمة، ثم حال الترقِّي إلى ما لا نهاية له. فما لهم، أي : لأهل الإنكار، لا يؤمنون بسلوك هذا الطريق، وإذا قُرئ عليهم القرآن الدالّ على هذا المنهاج لا يخضعون ولا يتدبرونه حق تدبيره، بل الذين كفروا بطريق الخصوص، يُكّبون بها. والله أعلم بما يوعون في قلوبهم من الأمراض والعيوب، أو من الإنكار، فبشِّرهم بعذاب البُعد والحجاب، إلاَّ الذين آمنوا وصدّقوا بطريق الخصوص، وسَلَكوها معهم، لهم آجر، وهو مقام الشهود، غير ممنون ؛ غير مقطوع، بل تترادف الأنوار والأسرار والكشوفات إلى غير نهاية، أو : غير ممنون به، بل مواهب من الله بلا مِنّة. وبالله التوفيق، وهو الهادي إلى سواء الطريق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلّم.

١ أخرجه البخاري في سجود القرآن حديث ١٠٧٤، ومسلم في المساجد حديث ١١١..
﴿ بل الذين كفروا يُكذّبون ﴾ بالقرآن الناطق بما ذكر من أحوال القيامة وأهوالها، مع تحقُّق موجبات تصديقهم، ولذلك لا يخضعون عند تلاوته.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : أقسم تعالى بنور بداية الإيمان ونهايته، وما اشتمل عليه ليل الحجاب من أنواع العُمال، فقال تعالى ﴿ فلا أُقسم بالشفق ﴾ ؛ بنور بداية الإيمان، الذي هو كبياض الشفق، ﴿ والليل وما وسق ﴾ ؛ وليل الحجاب، وما اشتمل عليه من العُبّاد والزُهّاد والأبرار والعلماء الأتقياء، وقمر الإيمان إذا جنح نوره، وقَوِيَ دليله " لتَركبُن " أيها السالكون، طبقاً عن طبق ؛ حالاً بعد حال، حتى تنتهوا إلى شمس العيان، فأول الأحوال : حال التوبة، ثم حال اليقظة، ثم حال المجاهدة في خرق عوائد النفس، ثم حال المراقبة، ثم حال الاستشراف، على الحضرة، ثم حال المشاهدة، ثم حال المعاينة، ثم حال المكالمة، ثم حال الترقِّي إلى ما لا نهاية له. فما لهم، أي : لأهل الإنكار، لا يؤمنون بسلوك هذا الطريق، وإذا قُرئ عليهم القرآن الدالّ على هذا المنهاج لا يخضعون ولا يتدبرونه حق تدبيره، بل الذين كفروا بطريق الخصوص، يُكّبون بها. والله أعلم بما يوعون في قلوبهم من الأمراض والعيوب، أو من الإنكار، فبشِّرهم بعذاب البُعد والحجاب، إلاَّ الذين آمنوا وصدّقوا بطريق الخصوص، وسَلَكوها معهم، لهم آجر، وهو مقام الشهود، غير ممنون ؛ غير مقطوع، بل تترادف الأنوار والأسرار والكشوفات إلى غير نهاية، أو : غير ممنون به، بل مواهب من الله بلا مِنّة. وبالله التوفيق، وهو الهادي إلى سواء الطريق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلّم.
﴿ واللهُ أعلم بما يُوعدون ﴾ ؛ بما يُضمرون في قلوبهم، ويُخفون في صدورهم من الكفر والحسد والبغي والبغضاء، أو : بما يجمعون في صحفهم من أعمال السوء، ويدّخرون لأنفسهم من أنواع العذاب.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : أقسم تعالى بنور بداية الإيمان ونهايته، وما اشتمل عليه ليل الحجاب من أنواع العُمال، فقال تعالى ﴿ فلا أُقسم بالشفق ﴾ ؛ بنور بداية الإيمان، الذي هو كبياض الشفق، ﴿ والليل وما وسق ﴾ ؛ وليل الحجاب، وما اشتمل عليه من العُبّاد والزُهّاد والأبرار والعلماء الأتقياء، وقمر الإيمان إذا جنح نوره، وقَوِيَ دليله " لتَركبُن " أيها السالكون، طبقاً عن طبق ؛ حالاً بعد حال، حتى تنتهوا إلى شمس العيان، فأول الأحوال : حال التوبة، ثم حال اليقظة، ثم حال المجاهدة في خرق عوائد النفس، ثم حال المراقبة، ثم حال الاستشراف، على الحضرة، ثم حال المشاهدة، ثم حال المعاينة، ثم حال المكالمة، ثم حال الترقِّي إلى ما لا نهاية له. فما لهم، أي : لأهل الإنكار، لا يؤمنون بسلوك هذا الطريق، وإذا قُرئ عليهم القرآن الدالّ على هذا المنهاج لا يخضعون ولا يتدبرونه حق تدبيره، بل الذين كفروا بطريق الخصوص، يُكّبون بها. والله أعلم بما يوعون في قلوبهم من الأمراض والعيوب، أو من الإنكار، فبشِّرهم بعذاب البُعد والحجاب، إلاَّ الذين آمنوا وصدّقوا بطريق الخصوص، وسَلَكوها معهم، لهم آجر، وهو مقام الشهود، غير ممنون ؛ غير مقطوع، بل تترادف الأنوار والأسرار والكشوفات إلى غير نهاية، أو : غير ممنون به، بل مواهب من الله بلا مِنّة. وبالله التوفيق، وهو الهادي إلى سواء الطريق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلّم.
﴿ فبشَّرهم بعذابٍ أليمٍ ﴾ ؛ أخبرهم بخبر يظهر أثره على بشرتهم.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : أقسم تعالى بنور بداية الإيمان ونهايته، وما اشتمل عليه ليل الحجاب من أنواع العُمال، فقال تعالى ﴿ فلا أُقسم بالشفق ﴾ ؛ بنور بداية الإيمان، الذي هو كبياض الشفق، ﴿ والليل وما وسق ﴾ ؛ وليل الحجاب، وما اشتمل عليه من العُبّاد والزُهّاد والأبرار والعلماء الأتقياء، وقمر الإيمان إذا جنح نوره، وقَوِيَ دليله " لتَركبُن " أيها السالكون، طبقاً عن طبق ؛ حالاً بعد حال، حتى تنتهوا إلى شمس العيان، فأول الأحوال : حال التوبة، ثم حال اليقظة، ثم حال المجاهدة في خرق عوائد النفس، ثم حال المراقبة، ثم حال الاستشراف، على الحضرة، ثم حال المشاهدة، ثم حال المعاينة، ثم حال المكالمة، ثم حال الترقِّي إلى ما لا نهاية له. فما لهم، أي : لأهل الإنكار، لا يؤمنون بسلوك هذا الطريق، وإذا قُرئ عليهم القرآن الدالّ على هذا المنهاج لا يخضعون ولا يتدبرونه حق تدبيره، بل الذين كفروا بطريق الخصوص، يُكّبون بها. والله أعلم بما يوعون في قلوبهم من الأمراض والعيوب، أو من الإنكار، فبشِّرهم بعذاب البُعد والحجاب، إلاَّ الذين آمنوا وصدّقوا بطريق الخصوص، وسَلَكوها معهم، لهم آجر، وهو مقام الشهود، غير ممنون ؛ غير مقطوع، بل تترادف الأنوار والأسرار والكشوفات إلى غير نهاية، أو : غير ممنون به، بل مواهب من الله بلا مِنّة. وبالله التوفيق، وهو الهادي إلى سواء الطريق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلّم.
﴿ إِلاَّ الذين آمنوا وعمِلوا الصالحات ﴾، استثناء منقطع، ﴿ لهم أجرٌ غيرُ ممنونٍ ﴾ ؛ غير مقطوع، أو غير ممنونٍ به.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإشارة : أقسم تعالى بنور بداية الإيمان ونهايته، وما اشتمل عليه ليل الحجاب من أنواع العُمال، فقال تعالى ﴿ فلا أُقسم بالشفق ﴾ ؛ بنور بداية الإيمان، الذي هو كبياض الشفق، ﴿ والليل وما وسق ﴾ ؛ وليل الحجاب، وما اشتمل عليه من العُبّاد والزُهّاد والأبرار والعلماء الأتقياء، وقمر الإيمان إذا جنح نوره، وقَوِيَ دليله " لتَركبُن " أيها السالكون، طبقاً عن طبق ؛ حالاً بعد حال، حتى تنتهوا إلى شمس العيان، فأول الأحوال : حال التوبة، ثم حال اليقظة، ثم حال المجاهدة في خرق عوائد النفس، ثم حال المراقبة، ثم حال الاستشراف، على الحضرة، ثم حال المشاهدة، ثم حال المعاينة، ثم حال المكالمة، ثم حال الترقِّي إلى ما لا نهاية له. فما لهم، أي : لأهل الإنكار، لا يؤمنون بسلوك هذا الطريق، وإذا قُرئ عليهم القرآن الدالّ على هذا المنهاج لا يخضعون ولا يتدبرونه حق تدبيره، بل الذين كفروا بطريق الخصوص، يُكّبون بها. والله أعلم بما يوعون في قلوبهم من الأمراض والعيوب، أو من الإنكار، فبشِّرهم بعذاب البُعد والحجاب، إلاَّ الذين آمنوا وصدّقوا بطريق الخصوص، وسَلَكوها معهم، لهم آجر، وهو مقام الشهود، غير ممنون ؛ غير مقطوع، بل تترادف الأنوار والأسرار والكشوفات إلى غير نهاية، أو : غير ممنون به، بل مواهب من الله بلا مِنّة. وبالله التوفيق، وهو الهادي إلى سواء الطريق، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلّم.
Icon