ﰡ
١٠٢٣- قد شرط الله عز وجل الإنابة في الفهم والتذكير فقال تعالى :﴿ تبصرة وذكرى لكل عبد منيب ﴾. ( الإحياء : ١/٣٣٥ )
١٠٢٤- قيل في معنى قوله تعالى :﴿ وجاءت سكرة الموت بالحق ﴾ أي بالسابقة يعني أظهرتها. ( نفسه : ١/١٤٨ )
١٠٢٥- الحياة الدنيا نوم بالإضافة إلى الآخرة، فإذا مات ظهرت له الأشياء على ما يشاهده الآن، ويقال له عند ذلك :﴿ فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ﴾. ( المنقذ من الضلال : ٣٣٣ )
١٠٢٦- بعد الموت وعند ذلك ينكشف الغطاء وتنجلي الأسرار ويصادف كل أحد ما قدمه من خير أو شر محضرا، ويشاهد كتابا لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، وعندها يقال له : فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد } إنما الغطاء : الخيال والوهم. ( مشكاة الأنوار ضمن المجموعة رقم ٤ ص : ١١ )
١٠٢٨- أراد به الشيطان. ( نفسه : ١/٣٤٥ )
١٠٢٩- علق الخشية باسم الرحمان، دون اسم الخيار أو المنتقم والمتكبر ونحوه، لتكون الخشية مع ذكر الرحمة، فلا تكون الخشية تطير قلبك بمرة، فيكون تخويفا في تأمين، وتحركا في تسكين، كما تقول : أما تخشى الوالدة الرحيمة ؟ أما تخاف الوالد الشفيق ؟ أما تحذر الأمير الكريم ؟ والمراد من ذلك أن يكون الطريق عدلا فلا تذهب إلى أمن أو قنوط. ( منهاج العابدين : ٢٥٧ )
١٠٣٠- قال بعض المفسرين : يأتي أهل الجنة في وقت المزيد ثلاث تحف من عند رب العالمين :
إحداهما : هدية من عند الله تعالى ليس عندهم في الجنان مثلها فذلك قوله تعالى :﴿ فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ﴾١.
والثانية : السلام عليهم من ربهم، فيزيد ذلك على الهدية فضلا، وهو قوله تعالى :﴿ سلام قولا من رب رحيم ﴾٢.
والثالثة : يقول الله تعالى : إني عنكم راض، فيكون ذلك أفضل من الهدية والتسليم فذلك قوله تعالى :﴿ ورضوان من الله أكبر ﴾٣ أي من النعيم الذي هم فيه. ( الإحياء : ١/٣٦٣ )
٢ - يس: ٥٨..
٣ - التوبة: ٧٣..
١٠٣١- ومعنى كونه ذا قلب : أن يكون قابلا للعلم فهما، ثم لا تعينه القدرة على الفهم حتى يلقي السمع وهو شهيد، حاضر القلب، ليستقبل كل ما ألقي إليه بحسن الإصغاء والضراعة والشكر والفرح وقبول المنة. ( نفسه : ١/٦٤ )
١٠٣٢- أن يكون مشتغلا بالعلم هو المراد بمن له قلب، أو كان فيه من العقل ما يحمله على إلقاء السمع وحسن الإصغاء والضراعة. ( ميزان العمل : ٣٤٤-٣٤٥ )
١٠٣٣- ﴿ إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ﴾ فجعل من لم يتذكر بالقرآن مفلسا من القلب، ولست أعني بالقلب هذا الذي تكتنفه عظام الصدر، بل أعني به السر الذي هو من عالم الأمر، واللحم الذي هو من عالم الخلق عرشه والصدر كرسيه، وسائر الأعضاء عالمه ومملكته، ولله الخلق والأمر جميعا، ولكن ذلك السر الذي قال الله تعالى فيه :﴿ قل الروح من أمر ربي ﴾١ هو الأمير والملك، لأن بين عالم الأمر وعالم الخلق ترتيبا، وعالم الأمر أمير على عالم الخلق، وهو اللطيفة التي إذا صلحت صلح سائر الجسد. ( الإحياء : ٤/٢٧ )