تفسير سورة سورة ق من كتاب مجاز القرآن
.
لمؤلفه
أبو عبيدة
.
المتوفي سنة 210 هـ
ﰡ
قوله عزت قدرته :﴿ ق ﴾ مجازها مجاز أوائل السور.
﴿ ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ ﴾ ردٌ بعيدٌ.
﴿ فَهُمْ فيِ أَمْرٍ مَرِيجٍ ﴾ مختلط، يقال : قد مرج أمر الناس اختلط وأهمل قال أبو ذؤيب :
فخَرَّ كأنه حُوطٌ مَرِيجُ
أي سهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كيف بك إذا بقيتَ في حُثالة من الناس مَرِجتْ عهودُهم وأماناتهم " أي اختلطت.
فخَرَّ كأنه حُوطٌ مَرِيجُ
أي سهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كيف بك إذا بقيتَ في حُثالة من الناس مَرِجتْ عهودُهم وأماناتهم " أي اختلطت.
﴿ مَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ ﴾ أي فتوق واحدها فرج وفتق.
﴿ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ﴾ أي حسن.
﴿ تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ ﴾ نصبها كنصب المصادر.
﴿ وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ ﴾ طوال ويقال : جبل باسق وحسبٌ باسق قال ابن نوفل لابن هبيرة :
﴿ طَلْعٌ نَضِيدٌ ﴾ منضود.
يا بنَ الذين بفضلهم | بَسَقتْ على قَيْسٍ فزارهْ |
﴿ كَذِلِك الْخُروجُ ﴾ يوم القيامة قال العجاج :
أليس يوم سُمّى الخروجا | أَعظمَ يوم رَجّةً رَجُوجا |
﴿ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ ﴾ المعدن وكل ركية لم تطو قال الجعدي :
سَبَقتُ إِلى فَرَطٍ ناهلٍ | تنابلةً يحفِرون الرِّساسا |
﴿ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴾ وريداه في حلقه والحبل حبل العاتق قال الشاعر :
كأنْ وَريديه رِشاءُ خُلْبِ ***
فأضافه إلى الوريد كما أضاف الحبل إلى العاتق.
كأنْ وَريديه رِشاءُ خُلْبِ ***
فأضافه إلى الوريد كما أضاف الحبل إلى العاتق.
﴿ وَأُزْلِفَتْ الْجَنَّةُ لِلمْتُقَّيِن ﴾ قربت.
﴿ فَنَقَّبُوا فيِ الْبِلاَدِ ﴾ طافوا وتباعدوا قال امرؤ القيس :
﴿ مِنْ مَحِيصٍ ﴾ من معدل.
لقد نَقَّبْتُ في الآفاق حتى | رَضيتُ من الغنيمة بالإياب |
﴿ أَلْقَى السَّمْعَ ﴾ استمع يقول الرجل للرجل : ألق إلى سمعك أي استمع مني.
﴿ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُروجِ ﴾ يوم القيامة.