ﰡ
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى :﴿ ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله ﴾ قال : رأفة في تعطيل الحدود عنهما.
قال عبد الرزاق : قال معمر : قال الزهري : يجتهد في حد الزنا والفرية ويخفف في حد الشراب.
قال عبد الرزاق : قال معمر : وقال قتادة : يخفف في الشراب والفرية ويجتهد٢ في الزنا.
عبد الرزاق قال : أنا الثوري عن ابن ابن نجيح عن مجاهد في قوله تعالى :﴿ ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله ﴾ قال : ألا يقام٣ الحدود، وقال في قوله :﴿ طائفة من المؤمنين ﴾ قال : الطائفة رجل فما فوقه. قال عبد الرزاق : قال الثوري : وقال ابن أبي نجيح : قال عطاء : الطائفة : اثنان فصاعدا. عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ﴾ قال : نفر من المسلمين.
٢ في (م) ويخفف في الزنى. وهو سهو لأنه عكس المطلوب في الآية..
٣ في (م) إلا أن تقام الحدود. والمراد بالروايتين، لابد من إقامة الحدود فلا تعطل شفقة على الزانيين..
٢ في (ق) المشركين. وهو سهو..
٣ في (م) يعني أن لا..
قال عبد الرزاق قال : معمر وكان شريح يقول : لا تقبل شهادته.
معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير قال : كنا نختلف بالكوفة : فمنا من يقول : يفرق بينهما، قال : قلت٤ لابن عمر : أيفرق بين المتلاعنين ؟ فقال : فرق النبي صلى الله عليه وسلم بين أخوي بني العجلان، وقال : إن أحدكما لكاذب، فهل منكما تائب ؟ فلم يتعرف واحد منهما ففرق بينهما٥. عبد الرزاق قال : أنا معمر عن أيوب عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فرق بينهما، قال : الرجل للنبي : صداقي ؟ قال : النبي صلى الله عليه وسلم :" إن كنت صادقا فلها مهرها بما استحللت منها، وإن كنت كاذبا فهو أوجب له٦ ". عبد الرزاق قال : أنا معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير قال : أمرني أمير مرة أن ألاعن بين رجل وامرأته، قال : أيوب : فقلت له : كيف لاعنت بينهما ؟ قال : كما في كتاب الله.
قال : أخبرني ابن أبي يحيى عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة قالت : لما أنزل الله براءتها، جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء النفر الذين قالوا فيها ما قالوا٧. عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم حدهم. ٨
٢ كلمة (قد) من (م)..
٣ روى البخاري أجزاء من الحديث في النكاح والتوحيد والحدود، انظر ج ٨ ص ٣١ و١٧٤.
وفي تفسير سورة النور أجزاء، انظر ج ٥ ص ٤.
ورواه مسلم في اللعان ج ٤ ص ٢٠٦ مع اختلاف في الألفاظ والسياق.
والدارمي في النكاح ج ٢ ص ١٥٠ مع اختلاف في اللفظ.
والترمذي في التفسير ج ٥ ص ١٣.
وأبو داود في اللعان ج ٣ ص ١٦٤. مع اختلاف في السياق..
٤ في (م) قلت إن ابن عمر يفرق بين المتلاعنين..
٥ انظر التخريج السابق في مسلم والدارمي. ورواه البخاري في الطلاق ج ٦ ص ١٨٠..
٦ هذه الرواية تتمة للرواية السابقة. انظر البخاري ج ٦ ص ١٨١، ورواه أبو داود في اللعان ج ٣ ص ١٦٩..
٧ رواه أبو داود في الحدود ج ٦ ص ٢٨٣. والترمذي في التفسير ج ٥ ص ١٧..
٨ في (م) جلدهم..
٢ قول عائشة هذا جزء من حديث رواه البخاري ج ٥ ص ٥..
٣ في (م) وما كان من حديثه. ورواية الدر المنثور كالتي أثبتناها..
٤ في (ق) الحرث..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :{ ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن قال : هو الخلخال لا تضرب١٠ المرأة برجلها ليسمع صوت خلخالها.
٢ رواه ابن جرير بسنده ولم أجد الرواية في كتب السنن..
٣ القلبان: مثنى قلب: وهو السوار من الفضة..
٤ كلمة (منها) من (م)..
٥ القلادة: ما يوضع في العنق.
الدملج: هو السوار.
الخلخال: ما يوضع في الرجلين.
القرط: ما يعلق في الأذن..
٦ (فلا ينبغي) من (ق)..
٧ الآية: ٢٥ من سورة النساء..
٨ في (م) لا يدخل عليكن هذا..
٩ رواه البخاري مختصرا في المغازي ج ٥ ص ١٠٢.
ومسلم بسنده عن عبد الرزاق وبألفاظه في كتاب السلام ج ٧ ص ١١..
١٠ كلمة (لا) من (ق)..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن رجل من أهل الشام أنه وجد في خزانة حمص كتابا من عمر بن الخطاب إلى عمير بن سعد١ الأنصاري، وكان عاملا له فإذا فيه : أما بعد ؛ فانه من قبلك أن٢ يفادوا أرقاءهم على مسألة الناس.
قال عبد الرزاق قال معمر : وكان قتادة يكره إذا كان العبد ليست له حرفة ولا وجه في شيء أن يكاتبه الرجل، لا يكاتبه إلا ليسأل الناس.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي أن عليا قال : في قوله :﴿ وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ﴾ كان أن عليا٣ قال : يترك للمكاتب الربع. عبد الرزاق قال : أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : يترك له من طائفة من كتابته. قال معمر، وقال الكلبي : إنما يعني بهذا الناس آتوا المكاتب من مال الله الذي آتاكم، يحضهم بذلك على الصدقة.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن الزهري أن رجلا من قريش أسر يوم بدر وكان عند٤ عبد الله بن أبي سلول أسيرا، وكانت لعبد الله بن أبي جارية، يقال : لها معاذة، فكان القرشي الأسير يريدها على نفسها، وكانت مسلمة فكانت تمتنع منه لإسلامها، وكان ابن أبي يكرهها ويضربها رجاء أن تحمل للقرشي، ٥ فيطلب فداء ولده، فقال الله تعالى :﴿ ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا ﴾ قال الزهري ﴿ ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم ﴾ قال : غفر لهن ما أكرهن عليه.
[ سلمة عن إبراهيم بن الحكم قال : حدثني أبي عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى :﴿ أولى الإربة ﴾ قال : الذي لا يقوم زبه ]٦.
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال : كان لعبد الله بن أبي جارية يقال لها مسيكة، يكرهها على الزنا، فقالت : إن كان هذا خيرا لقد استكثرت منه وإن كان ذلك سوءا لقد أنى٧ لي أدعه، قال : فنزلت :﴿ ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ﴾. عبد الرزاق عن ابن عيينة عن زكريا عن الشعبي أن عبد الله بن أبي كانت عنده معاذة ومسيكة، فأرسل إحداهما تفجر فجاءت ببرد، فأرادها على آخر فأبت فنزلت لهما التوبة دونه.
[ عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى :﴿ فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم ﴾ قال : غفر لهن ما أكرهن عليه ]٨.
٢ في (م) من قبلك من الناس..
٣ (أن عليا) من (ق)..
٤ سقطت كلمة (عند) من (م)..
٥ في (م) من القرشي..
٦ هذه الرواية غير موجودة في (م)..
٧ أنى بمعنى آن وفي (م) آن لي أني أدعه..
٨ تقدمت هذه الرواية في الصفحة السابقة وهي غير موجودة في (م) في هذا المكان..
قال عبد الرزاق : قال معمر : وقال قتادة : هي الشجرة لا يفيء عليها ظل غرب، ضاحية للشمس، ذلك أصفى الزيت ﴿ يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور ﴾.
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي، قال : أدركت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم يقولون : إن المساجد بيوت الله في الأرض، فإنه حق على الله أن يكرم من زاره١ فيها.
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي، قال : أدركت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم يقولون : إن المساجد بيوت الله في الأرض، فإنه حق على الله أن يكرم من زاره١ فيها.
عبد الرزاق قال : أنا جعفر بن سليمان، قال : أنا عمرو بن دينار مولى لآل الزبير عن سالم عن ابن عمر أنه كان في السوق، فأقيمت الصلاة، فأغلقوا حوانيتهم فدخلوا المسجد، فقال ابن عمر : فيهم نزلت :﴿ رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ﴾.
٢ كلمة (أنتم) من(ق). والآية من سورة الحجرات رقم /١٣/ ولم يذكر في النسختين الآية الثالثة. وفي الطبري: عن عطاء... قال: ونسيت الثالثة. وفي الدر المنثور: عن ابن عباس قال: ترك الناس ثلاث آيات فلم يعملوا بهن: ﴿يا أيها الناس آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم...﴾ الآية.
الآية التي في سورة النساء: ﴿إذا حضر القسمة..﴾ الآية..
الآية التي في سورة الحجرات: ﴿إن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾..
٣ في (م) ولم يبلغوا..
٤ في (م) مسلم بن يزيد. في تهذيب التهذيب: مسلم بن نذير وقيل ابن يزيد ويقال: إن يزيد جده أبو نذير انظر ج ١٠ ص ١٣٩..
٢ كلمة (أنتم) من(ق). والآية من سورة الحجرات رقم /١٣/ ولم يذكر في النسختين الآية الثالثة. وفي الطبري: عن عطاء... قال: ونسيت الثالثة. وفي الدر المنثور: عن ابن عباس قال: ترك الناس ثلاث آيات فلم يعملوا بهن: ﴿يا أيها الناس آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم...﴾ الآية.
الآية التي في سورة النساء: ﴿إذا حضر القسمة..﴾ الآية..
الآية التي في سورة الحجرات: ﴿إن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾..
٣ في (م) ولم يبلغوا..
٤ في (م) مسلم بن يزيد. في تهذيب التهذيب: مسلم بن نذير وقيل ابن يزيد ويقال: إن يزيد جده أبو نذير انظر ج ١٠ ص ١٣٩..
٢ كلمة (لها) من (ق)..
٣ سقطت كلمة (ابن مسعود) من (م)..
عبد الرزاق عن معمر عن مطر الوراق قال : كنا نأخذ غداءنا وعشاءنا إلى منزل سعيد بن أبي عروبة فنأكل عنده.
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : كان الرجل يذهب بالأعمى أو الأعرج أو المريض إلى بيت أخيه أو بيت أبيه أو بيت أخته أو عمته أو خاله أو خالته، فكان الزمنى يتحرجون من ذلك، يقولون : إنما يذهبون بنا إلى بيوت غيرهم ؟ فنزلت هذه الآية رخصة لهم٣.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ أو ما ملكتم مفاتحه ﴾ مما يختزن ابن آدم، ﴿ أو صديقكم ﴾ قال : إذا دخلت بيت صديقك من غير مؤامرته٤ لم يكن بذلك بأس.
قال معمر : وقال قتادة عن مكرمة قال : إذا ملك الرجل المفتاح فهو خازن، فلا بأس أن يطعم الشئ اليسير، قال معمر : ودخلت على قتادة فقلت له : اشرب من هذا الجب- لجب فيه ماء- فقال : أنت لنا صديق.
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى :﴿ ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا ﴾ قال : كانوا إذا اجتمعوا ليأكلوا طعاما عزلوا للأعمى على حدة والأعرج على حدة والمريض على حدة، كانوا يتحرجون أن يتفضلوا عليهم، فنزلت هذه الآية رخصة لهم ﴿ ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا ﴾
قال عبد الرزاق : قال معمر : وقال قتادة نزلت :﴿ ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا ﴾ في حي من العرب كان الرجل منهم لا يأكل طعامع عبد وحده، وكان يحمله بعض يوم، حتى يجد من يأكل معه، قال معمر : وأحسبه ذكرا أنهم من بني كنانة.
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري وقتادة في قوله تعالى :﴿ فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله ﴾ قالا : بيتك٥ إذا دخلته فقل سلام عليكم.
عبد الرزاق قال : أنا الثوري عن أبي سنان عن ماهان في قوله تعالى :﴿ فسلموا على أنفسكم ﴾ قال : إذا دخلت بيتا ليس فيه أحد فقل : سلام٦ علينا من ربنا.
عبد الرزاق قال : أخبرني الثوري عن عبد الكريم بن أبي أمية عن مجاهد قال : إذا دخلت بيتا ليس فيه أحد، فقل : بسم الله والحمد لله، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. عبد الرزاق قال : أنا معمر عن عمرو بن دينار عن ابن عباس في قوله تعالى :﴿ فسلموا على أنفسكم ﴾ قال : هو المسجد إذا دخلته فقل : سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
عبد الرزاق عن معمر والحسن والكلبي في قوله :﴿ فسلموا على أنفسكم ﴾ قال : يسلم بعضكم على بعض، كقوله :﴿ ولا تقتلوا أنفسكم ﴾.
٢ في (م) أجزنا لكم..
٣ كلمة (لهم) من (ق)..
٤ أي من غير انتظار أمره أو استطلاع أمره..
٥ سقطت كلمة (بيتك) من (م)..
٦ في (م) السلام..