ﰡ
قال ابن عباس : هو الغناء، والله الذي لا إله إلا هو يردها ثلاث، ومثله عن مجاهد وزاد فيه : هو الغناء والاستماع إليه.
وقال الحسن : هم الكفر والشرك، وأنهم يضلون عن سبيل الله بغير علم.
وتأوله قوم على الأحاديث التي يتلهى به أهل الباطل واللعب، وذلك أن المعنيّ بذلك، النضر بن الحارث، الذي قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه قد كان يشتري كتباً فيها أحاديث الفرس، فكان يتلهى بها في مجالسهم ويجعلها كالمعارضة للقرآن.
وهذه الأقوال أليق بالظاهر، لأن الغناء لا يطلق عليه الوصف بأنه حديث ولا إضلال، وإنما يطلق ذلك على الأحاديث الكاذبة الجارية مجرى القدح في القرآن، على ما روي فيما كان يتعاطاه النضر بن الحارث، فمن هذا الوجه يدل على أن الإقدام على كل قوم بغير علم لا يحسن، لأن الله تعالى قبح ذلك من حيث إنه كان إقداماً بغير علم١
قوله تعالى :﴿ وَفِصَالُهُ في عَامَيْنِ ﴾، الآية :[ ١٤ ]. وفي آية أخرى :﴿ وَحَمْلُهُ وفِصَالُهُ ثَلاَثُونَ شَهْراً١ ﴾. فنحصل من مجموع الآيتين أن الحمل أقله ستة أشهر. فاستدل به ابن عباس على مدة الحمل، واتفق أهل العلم عليه.