ﰡ
٩٢٦- مكي : قال مالك : الحين هنا ما مضى قبل ذلك من أمر الدهر كله، ومن قبل أن يخلق آدم. ١
٩٢٧- ابن رشد : سئل مالك عن قول الله عز وجل :﴿ هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ﴾ أهو ما بين أن حمل به إلى أن وضعته أمه ؟ فقال : لا، ولكن ما مضى قبل ذلك من الدهر كله وقبل أن يخلق آدم. وقيل هو حين يعرف وحين لا يعرف. فمن الحين الذي لا يعرف هذا. وقوله عز وجل :﴿ ومتاعا إلى حين ﴾٢. فهذا الحين الذي لا يعرف، ولا يدري متى هو، والحين الذي يعرف قوله عز وجل :﴿ تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ﴾٣ [ إبراهيم : ٢٥ ]. ٤
٢ - سورة النحل، الآية: ٨٠..
٣ - سورة إبراهيم، الآية: ٢٥..
٤ - البيان والتحصيل: ١٨/ ٣٥٦..
٩٢٨- القرطبي : روى أشهب عن مالك أنه قال :﴿ يوفون بالنذر ﴾ هو نذر١ العتق٢ والصيام والصلاة. ٣
وروى عنه أبو بكر بن عبد العزيز قال مالك :﴿ يوفون بالنذر ﴾ قال : النذر : هو اليمين٤.
٢ - العتق: في اللغة القوة وفي الشرع هي قوة حكمية يصير بها أهلا للتصرفات الشرعية. التعريفات: ١٤٧. ينظر: أنيس الفقهاء: ١٦٨ القاموس..
٣ - الجامع: ١٩/١٢٨. وأخرج ابن كثير في تفسيره، قال: "قال الإمام مالك، عن طلحة بن عبد الملك الأيلي عن القاسم بن مالك، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه": ٤/٤٥٥..
٤ - اليمين: في اللغة القوة وفي الشرع تقوية أحد طرفي الخبر بذكر الله تعالى. التعريفات: ٢٥٩. ينظر: أنيس الفقهاء: ١٧٣، ١٧٤..
٩٢٩- مكي : قال مالك : يعني أسرى المشركين. ١
٩٣٠- ابن رشد : سئل مالك عن الأسير في هذه الآية أمسلم هو أم مشرك ؟ فقال : بل مشرك، كان ببدر أسارى فأنزلت فيهم هذه الآية. ٢
٢ - البيان والتحصيل: وأضاف محمد بن رشد قائلا: "والأظهر حمل الآية على كل أسير مسلما كان أو كافرا" ينظر: الجواهر الحسان: ٤/١٣٧١..