تفسير سورة الفاتحة

التبيان في تفسير غريب القرآن
تفسير سورة سورة الفاتحة من كتاب التبيان في تفسير غريب القرآن .
لمؤلفه ابن الهائم . المتوفي سنة 815 هـ
" بسم الله " اختصار المعنى أبدأ بسم الله أو بدأت بسم الله - زه - أو باسم الله أبدأ أو ابتدأت أو ابتدائي أو أتلو أو ما شئت.
" الرحمن " ذي الرحمة ولا يوصف به غير الله.
" الرحيم " الراحم - زه - وهي صفة تظهر في القلب، وهي هنا إرادة الحنين بالعباد. وقيل الإنعام على المحتاج.
" الحمد " الثناء بالجميل على جهة التفضيل.
" رب " الرب : السيد والمالك وزوج المرأة - زه - والمصلح والمربي والملك والمعبود، ولا يستعمل معرفا بأل إلا معه تعالى.
" العالمين " : أصناف الخلق، كل صنف منهم عالم - زه - والمشهور أنه جمع عالم، وقيل اسم جمع.
" الدين " : الجزاء ويأتي بمعنى العادة والطاعة والحساب وما يتدين به من الإسلام وغيره والسلطان - زه - ولغير ذلك.
" نعبد " بمعنى نتذلل، والتذلل تفسيره : الطاعة مع الخضوع. قال ابن عيسى : خضوع ليس فوقه خضوع.
" نستعين " نطلب المعونة، وهي الزيادة على القوة بما يسهل الوصول إلى البغية.
" اهدنا " أرشدنا - زه - وقيل ثبتنا على المنهاج الواضح، وقيل غير ذلك. والهداية : الدلالة، قال ابن عيسى : الدلالة على طريق الحق.
" الصراط المستقيم " الطريق الواضح وهو الإسلام - زه – وقيل : القرآن، وقيل : محمد عليه الصلاة والسلام، وقيل غير ذلك.
" أنعمت عليهم " الإنعام : النفع الذي يستحق به الشكر، وأصله من النعمة وهي اللين والخفض والدعة ولين العيش ورفاهيته. والمنعم عليهم : الأنبياء أو الملائكة أو المؤمنون أو النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه أو موسى وعيسى عليهما الصلاة والسلام قبل النبي، أنعم الله عليهم، أو المشار إليهم في سورة النساء بقوله ( أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين ) الآية أقوال..
" المغضوب عليهم " اليهود، " الضالين " النصارى - زه – وقيل : المغضوب عليهم المشركون، والضالون المنافقون، وقيل : المغضوب عليهم اليهود والنصارى، والضالون سائر الكفار، وقيل غير ذلك.
الغضب لغة الشدة وحقيقته غليان دم القلب إمعانا في التشفي، وهو في صفة الله تعالى إرادة الانتقام أو معاملة الغاضب عليه ؛ لأن غضب عليه أوجب الله أعلاه في كتابه أقوال.
" ولا الضالين " الضلال نقيض الهدى وأصله من الضياع.
Icon