تفسير سورة الشمس

المنتخب في تفسير القرآن الكريم
تفسير سورة سورة الشمس من كتاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم .
لمؤلفه المنتخب . المتوفي سنة 2008 هـ
أقسم الله تعالى في مفتتح هذه السورة بأشياء عدة من مخلوقاته العظيمة، المنبئة عن كمال قدرته تعالى ووحدانيته على فوز من طهر نفسه بالإيمان والطاعة، وخسران من ضيعها بالكفر والمعاصي، ثم ساق مثلا : ثمود قوم صالح وما حل بهم. ليعتبر بهم كل معاند مكذب، فإنهم لما كذبوا رسولهم، وعقروا الناقة أهلكم الله جميعا وهو لا يخاف إهلاكهم وما أنزله بهم. لأنه لا يسأل عما يفعل، وقد أنزل بهم ما يستحقون.

١- أقسم بالشمس وبضوئها وإشراقها وحرارتها.
٢- وبالقمر إذا تبعها وخلَفها في الإضاءة بعد غروبها.
٣- وبالنهار إذا أظهر الشمس واضحة غير محجوبة.
٤- وبالليل إذا يغشى الشمس، فيغطي ضوءها.
٥- وبالسماء وبالقادر العظيم الذي رفعها وأحكم بناءها.
٦- وبالأرض وبالقادر العظيم الذي بسطها من كل جانب، وهيَّأها للاستقرار، وجعلها مهادا للإنسان.
٧- وبالنفس ومَن أنشأها وعدَّلها بما أودع فيها من القوى.
٨- فعرفها الحسن والقبيح، ومنحها القدرة على فعل ما تريد منهما.
٩- قد فاز من طَهَّرَ نفسه بالطاعات وعمل الخير.
١٠- وقد خسر من أخفى فضائلها، وأمات استعدادها للخير.
١١ - كذَّبت ثمود نبيها بطغيانها وبغيها، حين نهض أشقاها مريداً عقر الناقة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١١:١١ - كذَّبت ثمود نبيها بطغيانها وبغيها، حين نهض أشقاها مريداً عقر الناقة.
١٣- فقال لهم صالح - رسول الله - : اتركوا ناقة الله تأكل في أرض الله، واحذروا منعها الشرب في يومها.
١٤- فكذَّبوا رسولهم في وعيده فعقروها، فدمر عليهم ربهم ديارهم بذنبهم، فسواها بالأرض.
١٥- ولا يخاف تبعة هذه العقوبة ؛ لأنها الجزاء العادل لما صنعوا.
Icon