ﰡ
وقيل : نزلت في النضر بن الحارث٣ كان يشتري أحاديث الروم وفارس : ويحدث بها قريشا فيلهيهم بها٤. ( الذخيرة : ١٣/٢٢٦-٢٢٧ )
٢ - سورة البقرة: ١٥..
٣ - هو النضر بن الحارث بن كلدة بن علقمة القرشي، من بني عبد الدار. قال ابن الأثير: "أجمع أهل المغازي والسير على أنه قتل يوم بدر كافرا" ن: أسد الغابة: ٤/٥٤١-٥٤٢..
٤ - ن: البيان والتحصيل : ١٨/٥٤٢. وأخرج جويبر عن ابن عباس: قال: "نزلت في النضر بن الحارث اشترى قينة..." ن لباب النقول: ١٥٣..
فإذا تقررت هذه القاعدة فيلزم أن تكون كلمات الله تعالى قد نفذت وليس كذلك، لأن " لو " دخلت هنا على ثبوت أولا، ونفي أخيرا. فيكون الثبوت الأول نفيا، وهو كذلك فإن الشجر ليس أقلاما، ويلزم أن النفي الأخير ثبوت، فتكون نفدت، وليس كذلك. ( الفروق : ١/٨٩ )
٩٩٥- إن عدم نفاد كلمات الله تعالى وإنها غير متناهية أمر ثابت لها لذاتها وما بالذات لا يعلل بالأسباب. فتأمل ذلك. ( الفروق : ١/٩٠ )
٩٩٦- لما كان الغالب على الأوهام أن الشجر كلها إذا صارت أقلاما والبحر المالح مع غيره مدادا يكتب به، يقول الوهم : ما يكتب بهذا شيء إلا نفذ وما عساه أن يكون قطع الله تعالى هذا الربط، وقال : ما نفدت. ( نفسه : ١/٩٠ )
٩٩٨- قوله تعالى :﴿ يعلم ما في الأرحام ﴾ : أتى بلفظ " ما " ولم يأت بلفظ " من " لأن المستقر في الرحم من حيث هو مستقر في الرحم أعم ممن هو عاقل. بل قد يكون بهيمة، ومن الحشرات، فإذا دخل لفظ العموم اندرج العقلاء فيه من جهة عامة، وهي أنهم مستقرون في الأرحام لا من جهة أنهم عقلاء. وهذه الجهة أعم، والأعم لا يستلزم الأخص، فلم يندرج العاقل فيها من حيث إنه عاقل، بل من حيث إنه مستقر، وهو من هذه الجهة غير عاقل، فكان المتعين التعبير بلفظ " ما " دون لفظ " من ". ( العقد : ٢/٢٦٢ )
.