ﰡ
﴿ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ ﴾ أي أن تحرك بكم يميناً وشمالاً.
﴿ وَبَثَّ فيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ ﴾ أي فرق في الأرض من الدواب وكل ما أكل وشرب فهو دابة.
وقال زهير :
فلن يقولوا بحَبل واهنٍ خَلَقِ | لو كان قومُك في أمثاله هَلَكوا |
وكنا إذا الجبارُ صعَّر خدَّه | أَقمنا له مِن مَيْله فتَقَوَّما |
﴿ وَلاَ تَمْشِ في الْأَرْضِ مَرْحاً ﴾ أي لا تمرح في مشيك من الكبر
ألا ربّ من تدعو صديقاً وغيبه | لك الدهر قُدْماً غير مُنْشَرِح الصِدر |
قال النابغة الجعدي وهو يصف البحر :
يماشيهنَّ أخضرُ ذو ظلالٍ | على حافاته فِلَقُ الدِّنانِ |
﴿ كُلٌّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ﴾ الَخْتَر أقبح الغدر قال الأعشى :
بالأبْلقِ الفَردِ من تَيماءَ منزِلُه | حِصنٌ حصين وجارٌ غيرُ خَتَّارِ |
وإنكَ لو رأيتَ أبا عُمَير | ملأتَ يديكَ مِن غَدْر وخَتْرِ |
﴿ وَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ بِاللِه الغَرُورُ ﴾ مجازه أن كل من غرك من أمر الله أو من غير ذلك فهو غرور شيطاناً كان أو غيره، تقديره فعول من غررت تغر.