تفسير سورة القيامة

كتاب نزهة القلوب
تفسير سورة سورة القيامة من كتاب كتاب نزهة القلوب .
لمؤلفه أبى بكر السجستاني .

﴿ أُقْسِمُ ﴾: أحلف.
﴿ ٱللَّوَّامَةِ ﴾ ليس من نفس برة ولا فاجرة إلا وهي تلوم نفسها يوم القيامة، إن كانت عملت خيرا هلا ازدادت منه، وإن كانت عملت سوءا لم عملته.
﴿ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ﴾ قيل: يكثر الذنوب ويؤخر التوبة، وقيل: يتمنى الخطيئة، يقول: سوف أتوب سوف أتوب.
﴿ بَرِقَ ٱلْبَصَرُ ﴾: شق، وبرق بفتح الراء من البريق: إذا شخص، يعني إذا فتح عينيه عند الموت.
﴿ وَخَسَفَ ٱلْقَمَرُ ﴾ وكسف سواء أي ذهب ضوءه.
﴿ جُمِعَ ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ ﴾: جمع بينهما في ذهاب الضوء.
﴿ وَزَرَ ﴾ ملجأ.
﴿ بَلِ ٱلإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ أي من الإنسان على نفسه عين بصيرة؛ أي جوارحه يشهدن عليه بعمله. ويقال: الإنسان بصير على نفسه، والهاء دخلت للمبالغة كما دخلت في علامة ونسابة ونحو ذلك. انظر ١٠٨ من يوسف.
﴿ مَعَاذِيرَهُ ﴾ أي ما اعتذر به، ويقال المعاذير: الستور، واحدها معذار.
﴿ نَّاضِرَةٌ ﴾ أي مشرقة من بريق النعيم ونداه.
﴿ بَاسِرَةٌ ﴾: متكرهة.
﴿ فَاقِرَةٌ ﴾ أي داهية، ويقال إنها من فقار الظهر كأنها تكسره، يقال: فقرت الرجل إذا كسرت فقاره، كما نقول: رأسته إذا ضربته على الرأس.
﴿ رَاقٍ ﴾ أي صاحب رقية: أي هل من طبيب يرقى؟ ويقال معنى من راق: أي من يرقى بروحه، ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب؟
﴿ وَٱلْتَفَّتِ ٱلسَّاقُ بِٱلسَّاقِ ﴾: آخر شدة الدنيا بأول شدة الآخرة، ومعنى التفت: أي التصقت، من قولهم: امرأة لفاء إذا التصقت فخذاها؛ ويقال: هو من التفاف ساقي الرجل عند السياق، يعني عند سوق روح العبد إلى ربه، ويقال: التفت الساق بالساق، مثل قولهم: شمرت الحرب عن ساقها إذا اشتدت.
﴿ يَتَمَطَّىٰ ﴾ أي يتبختر، ويقال: جاء يمشي المطيطاء، وهي مشية يتبختر فيها، وهو أن يلقي بيديه ويتكفأ، وكان الأصل: يتمطط، فقلبت إحدى الطاءين ياء كما قيل: يتظنى أصله يتظنن. وقيل: يتمطى: يتبختر ويمد مطاه في مشيته. وقيل يلوي مطاه تبخترا، والمطاء: الظهر.
﴿ أَوْلَىٰ لَكَ ﴾: تهديد ووعيد، أي قد وليك شر فاحذره.
﴿ سُدًى ﴾ أي مهملا.
﴿ يُمْنَىٰ ﴾ أي يقدر ويخلق.
Icon