تفسير سورة القيامة

تفسير المراغي
تفسير سورة سورة القيامة من كتاب تفسير المراغي .
لمؤلفه المراغي . المتوفي سنة 1371 هـ
آيها أربعون
هي مكية، نزلت بعد سورة القارعة.
ووجه اتصالها بما قبلها : أنه ذكر في السورة السابقة قوله :﴿ كلا بل لا يخافون الآخرة ﴾ [ المدثر : ٥٣ ] وكان عدم خوفهم منها لإنكارهم للبعث، وذكر هنا الدليل عليه بأتم وجه، فوصف يوم القيامة وأهواله وأحواله، ثم ما قبل ذلك من خروج الروح من البدن، ثم ما قبل ذلك من مبدإ الخلق.

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ لا أقسم بيوم القيامة ( ١ ) ولا أقسم بالنفس اللوامة ( ٢ ) أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه ( ٣ ) بلى قادرين على أن نسوي بنانه ( ٤ ) بل يريد الإنسان ليفجر أمامه ( ٥ ) يسأل أيان يوم القيامة ( ٦ ) فإذا برق البصر ( ٧ ) وخسف القمر ( ٨ ) وجمع الشمس والقمر ( ٩ ) يقول الإنسان يومئذ أين المفر ( ١٠ ) كلا لا وزر ( ١١ ) إلى ربك يومئذ المستقر ( ١٢ ) ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر ( ١٣ ) بل الإنسان على نفسه بصيرة ( ١٤ ) ولو ألقى معاذيره ﴾ [ القيامة : ١-١٥ ].
شرح المفردات : لا أقسم : تزيد العرب كلمة ( لا ) في القسم كما قال امرؤ القيس :
لا وأبيك ابنة العامري لا يدعي القوم أني أفر
ويرى قوم أن ( لا ) نافية رد لكلام كان قد تقدم وجواب لهم، وذلك هو المعروف في كلام الناس في محاوراتهم ؛ فإذا قال أحدهم : لا والله لا فعلت كذا- قصد بقوله ( لا ) رد الكلام السابق، وبقوله والله ابتداء يمين، فهم لما أنكروا البعث قيل لهم : ليس الأمر على ما ذكرتم ؛ ثم أقسم بيوم القيامة وبالنفس اللوامة : إن البعث حق لا شك فيه.
ويرى جمع من المفسرين أنها للنفي على معنى أني لا أعظمه بإقسامي به حق إعظامه، فإنه حقيق بأكثر من هذا وهو يستأهل فوق ذلك.
قال مجاهد : النفس اللوامة هي التي تلوم نفسها على ما فات، وتندم على الشر لم فعلته وعلى الخير لِمَ لَم تستكثر منه ؟ فهي لم تزل لائمة وإن اجتهدت في الطاعات.
المعنى الجملي : أقسم تعالى بعظمة القيامة، وبالنفس الطموحة إلى الرقي، الجانحة إلى العلو، التي لا تصل إلى مرتبة إلا طلبت ما فوقها، ولا إلى حال إلا أحبت ما تلاها-إن هناك حالا أخرى للنفس تنال فيها رغائبها، في عالم أكمل من هذا العالم، عالم السعادة الروحية للمطيعين، وعالم الشقاء للمجاحدين المعاندين.
وهذا القسم وأمثاله لم يطرق آذان العرب من قبل، فهم كانوا يقسمون بالأب والعمر والكعبة ونحو ذلك.
روي أن عدي بن أبي ربيعة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم القيامة متى يكون وما حاله وأمره فأخبره به، فقال : لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك ولم أؤمن بك، أو يجمع الله هذه العظام ؟ فنزلت هذه الآيات، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول :( اللهم اكفني شر جاري السوء ).
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح :﴿ لا أقسم بيوم القيامة* ولا أقسم بالنفس اللوامة ﴾ أقسم سبحانه بيوم القيامة وعظيم أهواله، وبالنفس التواقة للمعالي التي تندم على الشر لم فعلته، وعلى الخير لمَ لم تستكثر منه، فهي لم تزل لائمة وإن اجتهدت في الطاعة لتبعثن ولتحاسبن على ما تفعلون.
وقال الفراء : ليس من نفس برة ولا فاجرة إلا وهي تلوم نفسها، إن كانت عملت خيرا قالت هلا ازددت، وإن كانت عملت سوءا قالت ليتني لم أفعل، وعلى هذا فهو مدح للنفس، والقسم بها سائغ حسن اهـ.
وقسمه سبحانه بيوم القيامة لتعظيمه وتفخيم شأنه، ولله أن يقسم بما شاء من خلقه. قال سعيد بن جبير : سألت ابن عباس عن قوله ﴿ لا أقسم بيوم القيامة ﴾ قال : يقسم ربك بما شاء من خلقه.

المعنى الجملي : أقسم تعالى بعظمة القيامة، وبالنفس الطموحة إلى الرقي، الجانحة إلى العلو، التي لا تصل إلى مرتبة إلا طلبت ما فوقها، ولا إلى حال إلا أحبت ما تلاها-إن هناك حالا أخرى للنفس تنال فيها رغائبها، في عالم أكمل من هذا العالم، عالم السعادة الروحية للمطيعين، وعالم الشقاء للمجاحدين المعاندين.
وهذا القسم وأمثاله لم يطرق آذان العرب من قبل، فهم كانوا يقسمون بالأب والعمر والكعبة ونحو ذلك.
روي أن عدي بن أبي ربيعة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم القيامة متى يكون وما حاله وأمره فأخبره به، فقال : لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك ولم أؤمن بك، أو يجمع الله هذه العظام ؟ فنزلت هذه الآيات، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول :( اللهم اكفني شر جاري السوء ).
شرح المفردات : لا أقسم : تزيد العرب كلمة ( لا ) في القسم كما قال امرؤ القيس :
لا وأبيك ابنة العامري لا يدعي القوم أني أفر
ويرى قوم أن ( لا ) نافية رد لكلام كان قد تقدم وجواب لهم، وذلك هو المعروف في كلام الناس في محاوراتهم ؛ فإذا قال أحدهم : لا والله لا فعلت كذا- قصد بقوله ( لا ) رد الكلام السابق، وبقوله والله ابتداء يمين، فهم لما أنكروا البعث قيل لهم : ليس الأمر على ما ذكرتم ؛ ثم أقسم بيوم القيامة وبالنفس اللوامة : إن البعث حق لا شك فيه.
ويرى جمع من المفسرين أنها للنفي على معنى أني لا أعظمه بإقسامي به حق إعظامه، فإنه حقيق بأكثر من هذا وهو يستأهل فوق ذلك.
قال مجاهد : النفس اللوامة هي التي تلوم نفسها على ما فات، وتندم على الشر لم فعلته وعلى الخير لِمَ لَم تستكثر منه ؟ فهي لم تزل لائمة وإن اجتهدت في الطاعات.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:الإيضاح :﴿ لا أقسم بيوم القيامة* ولا أقسم بالنفس اللوامة ﴾ أقسم سبحانه بيوم القيامة وعظيم أهواله، وبالنفس التواقة للمعالي التي تندم على الشر لم فعلته، وعلى الخير لمَ لم تستكثر منه، فهي لم تزل لائمة وإن اجتهدت في الطاعة لتبعثن ولتحاسبن على ما تفعلون.
وقال الفراء : ليس من نفس برة ولا فاجرة إلا وهي تلوم نفسها، إن كانت عملت خيرا قالت هلا ازددت، وإن كانت عملت سوءا قالت ليتني لم أفعل، وعلى هذا فهو مدح للنفس، والقسم بها سائغ حسن اهـ.
وقسمه سبحانه بيوم القيامة لتعظيمه وتفخيم شأنه، ولله أن يقسم بما شاء من خلقه. قال سعيد بن جبير : سألت ابن عباس عن قوله ﴿ لا أقسم بيوم القيامة ﴾ قال : يقسم ربك بما شاء من خلقه.

المعنى الجملي : أقسم تعالى بعظمة القيامة، وبالنفس الطموحة إلى الرقي، الجانحة إلى العلو، التي لا تصل إلى مرتبة إلا طلبت ما فوقها، ولا إلى حال إلا أحبت ما تلاها-إن هناك حالا أخرى للنفس تنال فيها رغائبها، في عالم أكمل من هذا العالم، عالم السعادة الروحية للمطيعين، وعالم الشقاء للمجاحدين المعاندين.
وهذا القسم وأمثاله لم يطرق آذان العرب من قبل، فهم كانوا يقسمون بالأب والعمر والكعبة ونحو ذلك.
روي أن عدي بن أبي ربيعة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم القيامة متى يكون وما حاله وأمره فأخبره به، فقال : لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك ولم أؤمن بك، أو يجمع الله هذه العظام ؟ فنزلت هذه الآيات، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول :( اللهم اكفني شر جاري السوء ).
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:شرح المفردات :( بلى ) كلمة يجاب بها إذا كان الكلام منفيا، فالمراد بها هنا نَعَم نجمعها بعد تفرقها، والبنان واحده بنانة وهي الأصابع. قال النابغة :
بمخضب رخـص كــأن بنـانــه عَنَــمٌ يكاد من اللطافـة يُعقَــد
﴿ أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه* بلى قادرين على أن نسوي بنانه ﴾ أي أيظن ابن آدم أن لن نقدر على جمع عظامه بعد تفرقها ؟ بلى نحن قادرون على ذلك وأعظم منه، فنحن قادرون على أن نسوي بنانه وأطراف يديه ورجليه، ونجعلهما شيئا واحدا كخف البعير وحافر الحمار، فلا يستطيع أن يعمل بها شيئا مما يعمله بأصابعه المفرقة ذات المفاصل والأنامل، من فنون الأعمال التي تحتاج إلى القبض والبسط، والتأني في عمل ما يراد من الشؤون كالغزل والنسج والضرب على الأوتار والعيدان، إلى نحو أولئك.
والخلاصة : إنا لقادرون على جمع العظام وتأليفها وإعادتها إلى مثل التركيب الأول بعد تفرقها وصيرورتها عظاما ورفاتا في بطون البحار، وفسيح القفار، وحيثما كانت، وعلى أن نسوي أطراف يديه ورجليه ونجعلهما شيئا واحدا فيكون كالجمل والحمار ونحوهما، فيأكل كما تأكل، ويشرب كما تشرب، وفي ذلك خسران كبير له، وتشويه لخلقه، وإفساد لوظيفته التي أعدّ لها في الحياة.

المعنى الجملي : أقسم تعالى بعظمة القيامة، وبالنفس الطموحة إلى الرقي، الجانحة إلى العلو، التي لا تصل إلى مرتبة إلا طلبت ما فوقها، ولا إلى حال إلا أحبت ما تلاها-إن هناك حالا أخرى للنفس تنال فيها رغائبها، في عالم أكمل من هذا العالم، عالم السعادة الروحية للمطيعين، وعالم الشقاء للمجاحدين المعاندين.
وهذا القسم وأمثاله لم يطرق آذان العرب من قبل، فهم كانوا يقسمون بالأب والعمر والكعبة ونحو ذلك.
روي أن عدي بن أبي ربيعة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم القيامة متى يكون وما حاله وأمره فأخبره به، فقال : لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك ولم أؤمن بك، أو يجمع الله هذه العظام ؟ فنزلت هذه الآيات، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول :( اللهم اكفني شر جاري السوء ).
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:شرح المفردات :( بلى ) كلمة يجاب بها إذا كان الكلام منفيا، فالمراد بها هنا نَعَم نجمعها بعد تفرقها، والبنان واحده بنانة وهي الأصابع. قال النابغة :
بمخضب رخـص كــأن بنـانــه عَنَــمٌ يكاد من اللطافـة يُعقَــد
﴿ أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه* بلى قادرين على أن نسوي بنانه ﴾ أي أيظن ابن آدم أن لن نقدر على جمع عظامه بعد تفرقها ؟ بلى نحن قادرون على ذلك وأعظم منه، فنحن قادرون على أن نسوي بنانه وأطراف يديه ورجليه، ونجعلهما شيئا واحدا كخف البعير وحافر الحمار، فلا يستطيع أن يعمل بها شيئا مما يعمله بأصابعه المفرقة ذات المفاصل والأنامل، من فنون الأعمال التي تحتاج إلى القبض والبسط، والتأني في عمل ما يراد من الشؤون كالغزل والنسج والضرب على الأوتار والعيدان، إلى نحو أولئك.
والخلاصة : إنا لقادرون على جمع العظام وتأليفها وإعادتها إلى مثل التركيب الأول بعد تفرقها وصيرورتها عظاما ورفاتا في بطون البحار، وفسيح القفار، وحيثما كانت، وعلى أن نسوي أطراف يديه ورجليه ونجعلهما شيئا واحدا فيكون كالجمل والحمار ونحوهما، فيأكل كما تأكل، ويشرب كما تشرب، وفي ذلك خسران كبير له، وتشويه لخلقه، وإفساد لوظيفته التي أعدّ لها في الحياة.

المعنى الجملي : أقسم تعالى بعظمة القيامة، وبالنفس الطموحة إلى الرقي، الجانحة إلى العلو، التي لا تصل إلى مرتبة إلا طلبت ما فوقها، ولا إلى حال إلا أحبت ما تلاها-إن هناك حالا أخرى للنفس تنال فيها رغائبها، في عالم أكمل من هذا العالم، عالم السعادة الروحية للمطيعين، وعالم الشقاء للمجاحدين المعاندين.
وهذا القسم وأمثاله لم يطرق آذان العرب من قبل، فهم كانوا يقسمون بالأب والعمر والكعبة ونحو ذلك.
روي أن عدي بن أبي ربيعة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم القيامة متى يكون وما حاله وأمره فأخبره به، فقال : لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك ولم أؤمن بك، أو يجمع الله هذه العظام ؟ فنزلت هذه الآيات، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول :( اللهم اكفني شر جاري السوء ).
شرح المفردات : ليفجر أمامه : أي ليدوم على فجوره في الحاضر والمستقبل لا ينزع عنه.
﴿ بل يريد الإنسان ليفجر أمامه ﴾ أي لا يجهل ابن آدم أن ربه قادر على أن يجمع عظامه، لكنه يريد أن يمضي قدما في المعاصي لا يثنيه عنها شيء، ولا يتوب منها، بل يسوّف بالتوبة فيقول : أعمل ثم أتوب بعد ذلك.
والخلاصة : إنه انتقل من إنكار الحسبان، إلى الإخبار عن حال الإنسان الحاسب، ليكون ذلك أشد في لومه وتوبيخه كأنه قيل : دع تعنيفه على ذلك، فإنه قد بلغ من أمره أنه يريد أن يداوم على فجوره فيما يستأنف من الزمان ولا يتخلى عنه.
المعنى الجملي : أقسم تعالى بعظمة القيامة، وبالنفس الطموحة إلى الرقي، الجانحة إلى العلو، التي لا تصل إلى مرتبة إلا طلبت ما فوقها، ولا إلى حال إلا أحبت ما تلاها-إن هناك حالا أخرى للنفس تنال فيها رغائبها، في عالم أكمل من هذا العالم، عالم السعادة الروحية للمطيعين، وعالم الشقاء للمجاحدين المعاندين.
وهذا القسم وأمثاله لم يطرق آذان العرب من قبل، فهم كانوا يقسمون بالأب والعمر والكعبة ونحو ذلك.
روي أن عدي بن أبي ربيعة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم القيامة متى يكون وما حاله وأمره فأخبره به، فقال : لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك ولم أؤمن بك، أو يجمع الله هذه العظام ؟ فنزلت هذه الآيات، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول :( اللهم اكفني شر جاري السوء ).
ثم علل إرادته دوام الفجور بقوله :
﴿ يسأل أيان يوم القيامة ﴾ أي يسأل سؤال متعنت مستبعد، متى يكون هذا اليوم ؟ ومن أنكر البعث أشد الإنكار، ارتكب أعظم الآثام، وخبّ فيها ووضع غير عابئ بعاقبة ما يصنع، ولا مقدر نتائج ما يكتسب.
ونحو الآية قوله :﴿ ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ﴾ [ يونس : ٤٨ ]، وقوله : هيهات هيهات لما توعدون ( ٣٦ ) إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين } [ المؤمنون : ٣٦- ٣٧ ].
وقصارى ما سلف أنهم أنكروا البعث لوجهين :
( ١ ) شبهة تعترض الخاطر : كقولهم إن أجزاء الجسم إذا تفرقت واختلطت بالتراب، وسارت في مشارق الأرض ومغاربها، كيف يمكن تمييزها وإعادتها على النحو الذي كانت عليه أولا، ولهؤلاء جاء الرد بقوله :﴿ أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه* بلى قادرين على أن نسوي بنانه ﴾.
( ٢ ) حبّ الاسترسال في اللذات، والاستكثار من الشهوات، فلا يود أن يقر بحشر ولا بعث حتى لا تتنغص عليه لذاته، ولمثل هؤلاء قال :﴿ بلى قادرين على أن نسوي بنانه ﴾.
المعنى الجملي : أقسم تعالى بعظمة القيامة، وبالنفس الطموحة إلى الرقي، الجانحة إلى العلو، التي لا تصل إلى مرتبة إلا طلبت ما فوقها، ولا إلى حال إلا أحبت ما تلاها-إن هناك حالا أخرى للنفس تنال فيها رغائبها، في عالم أكمل من هذا العالم، عالم السعادة الروحية للمطيعين، وعالم الشقاء للمجاحدين المعاندين.
وهذا القسم وأمثاله لم يطرق آذان العرب من قبل، فهم كانوا يقسمون بالأب والعمر والكعبة ونحو ذلك.
روي أن عدي بن أبي ربيعة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم القيامة متى يكون وما حاله وأمره فأخبره به، فقال : لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك ولم أؤمن بك، أو يجمع الله هذه العظام ؟ فنزلت هذه الآيات، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول :( اللهم اكفني شر جاري السوء ).
شرح المفردات : برق : تحير فزعا من قولهم : برق الرجل إذا نظر إلى البرق فدهش بصره، قال ذو الرمة :
ولو أن لقمان الحكيم تعرضت لعينيه ميٌّ سافرا كاد يبرق.
وقد ذكر سبحانه من علامات يوم القيامة أمورا ثلاثة فقال :
( ١ ) ﴿ فإذا برق البصر ﴾ أي إذا تحير البصر ودهش فلم يطرف من شدة الهول ومن عظم ما يشاهد، قال الفراء : تقول العرب للإنسان المتحير المبهوت : قد برق، وأنشد :
فنفسك فانع ولا تنعني ودار الكلوم ولا تبرق
أي لا تفزع من كثرة الكلوم والجروح التي أصابتك.
ونحو الآية قوله :﴿ لا يرتد إليهم طرفهم ﴾ [ إبراهيم : ٤٣ ].
المعنى الجملي : أقسم تعالى بعظمة القيامة، وبالنفس الطموحة إلى الرقي، الجانحة إلى العلو، التي لا تصل إلى مرتبة إلا طلبت ما فوقها، ولا إلى حال إلا أحبت ما تلاها-إن هناك حالا أخرى للنفس تنال فيها رغائبها، في عالم أكمل من هذا العالم، عالم السعادة الروحية للمطيعين، وعالم الشقاء للمجاحدين المعاندين.
وهذا القسم وأمثاله لم يطرق آذان العرب من قبل، فهم كانوا يقسمون بالأب والعمر والكعبة ونحو ذلك.
روي أن عدي بن أبي ربيعة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم القيامة متى يكون وما حاله وأمره فأخبره به، فقال : لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك ولم أؤمن بك، أو يجمع الله هذه العظام ؟ فنزلت هذه الآيات، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول :( اللهم اكفني شر جاري السوء ).
شرح المفردات :
وخسف القمر : ذهب ضوءه.
( ٢ ) ﴿ وخسف القمر ﴾ أي ذهب ضوءه، كما نعقله من حاله في الدنيا، إلا أن الخسوف في الدنيا إلى انجلاء، وفي الآخرة لا يعود ضوءه.
المعنى الجملي : أقسم تعالى بعظمة القيامة، وبالنفس الطموحة إلى الرقي، الجانحة إلى العلو، التي لا تصل إلى مرتبة إلا طلبت ما فوقها، ولا إلى حال إلا أحبت ما تلاها-إن هناك حالا أخرى للنفس تنال فيها رغائبها، في عالم أكمل من هذا العالم، عالم السعادة الروحية للمطيعين، وعالم الشقاء للمجاحدين المعاندين.
وهذا القسم وأمثاله لم يطرق آذان العرب من قبل، فهم كانوا يقسمون بالأب والعمر والكعبة ونحو ذلك.
روي أن عدي بن أبي ربيعة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم القيامة متى يكون وما حاله وأمره فأخبره به، فقال : لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك ولم أؤمن بك، أو يجمع الله هذه العظام ؟ فنزلت هذه الآيات، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول :( اللهم اكفني شر جاري السوء ).
( ٣ ) ﴿ وجمع الشمس والقمر ﴾ أي أدرك كل واحد منهما صاحبه وطلعا من المغرب أسودين مكورين مظلمين على ما روي عن ابن مسعود، وقد كان هذا مستحيلا في الدنيا كما جاء في قوله سبحانه :﴿ لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار ﴾ [ يس : ٤٠ ].
المعنى الجملي : أقسم تعالى بعظمة القيامة، وبالنفس الطموحة إلى الرقي، الجانحة إلى العلو، التي لا تصل إلى مرتبة إلا طلبت ما فوقها، ولا إلى حال إلا أحبت ما تلاها-إن هناك حالا أخرى للنفس تنال فيها رغائبها، في عالم أكمل من هذا العالم، عالم السعادة الروحية للمطيعين، وعالم الشقاء للمجاحدين المعاندين.
وهذا القسم وأمثاله لم يطرق آذان العرب من قبل، فهم كانوا يقسمون بالأب والعمر والكعبة ونحو ذلك.
روي أن عدي بن أبي ربيعة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم القيامة متى يكون وما حاله وأمره فأخبره به، فقال : لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك ولم أؤمن بك، أو يجمع الله هذه العظام ؟ فنزلت هذه الآيات، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول :( اللهم اكفني شر جاري السوء ).
شرح المفردات : المفر : الفرار.
﴿ يقول الإنسان يومئذ أين المفر ﴾ أي يقول الإنسان حينئذ لدهشته وحيرته : أين المفر من جهنم ؟ وهل من ملجأ منها ؟ فأجيبوا حينئذ :﴿ كلا لا وزر ﴾
المعنى الجملي : أقسم تعالى بعظمة القيامة، وبالنفس الطموحة إلى الرقي، الجانحة إلى العلو، التي لا تصل إلى مرتبة إلا طلبت ما فوقها، ولا إلى حال إلا أحبت ما تلاها-إن هناك حالا أخرى للنفس تنال فيها رغائبها، في عالم أكمل من هذا العالم، عالم السعادة الروحية للمطيعين، وعالم الشقاء للمجاحدين المعاندين.
وهذا القسم وأمثاله لم يطرق آذان العرب من قبل، فهم كانوا يقسمون بالأب والعمر والكعبة ونحو ذلك.
روي أن عدي بن أبي ربيعة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم القيامة متى يكون وما حاله وأمره فأخبره به، فقال : لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك ولم أؤمن بك، أو يجمع الله هذه العظام ؟ فنزلت هذه الآيات، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول :( اللهم اكفني شر جاري السوء ).
شرح المفردات : الوزر : الملجأ ؛ وأصله الجبل المنيع، ومنه قوله :
﴿ كلا لا وزر ﴾ أي كلا لا شيء يعتصم به من أمر الله، فلا حصن ولا جبل ولا سلاح يقيكم شيئا من أمره، قال السدي : كانوا إذا فزعوا في الدنيا تحصنوا بالجبال، فقال الله لهم : لا وزر يعصمكم مني.
ونحو الآية قوله :﴿ ما لكم من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير ﴾ [ الشورى : ٤٧ ].
المعنى الجملي : أقسم تعالى بعظمة القيامة، وبالنفس الطموحة إلى الرقي، الجانحة إلى العلو، التي لا تصل إلى مرتبة إلا طلبت ما فوقها، ولا إلى حال إلا أحبت ما تلاها-إن هناك حالا أخرى للنفس تنال فيها رغائبها، في عالم أكمل من هذا العالم، عالم السعادة الروحية للمطيعين، وعالم الشقاء للمجاحدين المعاندين.
وهذا القسم وأمثاله لم يطرق آذان العرب من قبل، فهم كانوا يقسمون بالأب والعمر والكعبة ونحو ذلك.
روي أن عدي بن أبي ربيعة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم القيامة متى يكون وما حاله وأمره فأخبره به، فقال : لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك ولم أؤمن بك، أو يجمع الله هذه العظام ؟ فنزلت هذه الآيات، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول :( اللهم اكفني شر جاري السوء ).
ثم كشف عن حقيقة الحال وبينها بقوله :
﴿ إلى ربك يومئذ المستقر ﴾ أي إلى ربك مرجعك في جنة أو نار، وأمر ذلك مفوض إلى مشيئته، فمن شاء أدخله الجنة، ومن شاء أدخله النار.
ونحو الآية قوله :﴿ وأن إلى ربك المنتهى ﴾ [ النجم : ٤٢ ].
المعنى الجملي : أقسم تعالى بعظمة القيامة، وبالنفس الطموحة إلى الرقي، الجانحة إلى العلو، التي لا تصل إلى مرتبة إلا طلبت ما فوقها، ولا إلى حال إلا أحبت ما تلاها-إن هناك حالا أخرى للنفس تنال فيها رغائبها، في عالم أكمل من هذا العالم، عالم السعادة الروحية للمطيعين، وعالم الشقاء للمجاحدين المعاندين.
وهذا القسم وأمثاله لم يطرق آذان العرب من قبل، فهم كانوا يقسمون بالأب والعمر والكعبة ونحو ذلك.
روي أن عدي بن أبي ربيعة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم القيامة متى يكون وما حاله وأمره فأخبره به، فقال : لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك ولم أؤمن بك، أو يجمع الله هذه العظام ؟ فنزلت هذه الآيات، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول :( اللهم اكفني شر جاري السوء ).
شرح المفردات : ينبأ : أي يخبر.
ثم ذكر أن مآله رهن بما عمل فقال :
﴿ ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخّر ﴾ أي يخبر الإنسان حين العرض والحساب ووزن الأعمال- بجميع أعماله قديمها وحديثها، أولها وآخرها، صغيرها وكبيرها كما قال :﴿ ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا ﴾ [ الكهف : ٤٩ ].
قال القشيري : وهذا الإنباء يكون يوم القيامة عند وزن الأعمال ؛ وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( سبع يجرى أجرها للعبد بعد موته وهو في قبره، من علّم علما، أو أجرى نهرا، أو حفر بئرا، أو غرس ظلا، أو بنى مسجدا، أو ورّق مصحفا، أو ترك وليا يستغفر له بعد موته ).
المعنى الجملي : أقسم تعالى بعظمة القيامة، وبالنفس الطموحة إلى الرقي، الجانحة إلى العلو، التي لا تصل إلى مرتبة إلا طلبت ما فوقها، ولا إلى حال إلا أحبت ما تلاها-إن هناك حالا أخرى للنفس تنال فيها رغائبها، في عالم أكمل من هذا العالم، عالم السعادة الروحية للمطيعين، وعالم الشقاء للمجاحدين المعاندين.
وهذا القسم وأمثاله لم يطرق آذان العرب من قبل، فهم كانوا يقسمون بالأب والعمر والكعبة ونحو ذلك.
روي أن عدي بن أبي ربيعة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم القيامة متى يكون وما حاله وأمره فأخبره به، فقال : لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك ولم أؤمن بك، أو يجمع الله هذه العظام ؟ فنزلت هذه الآيات، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول :( اللهم اكفني شر جاري السوء ).
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:شرح المفردات : بصيرة : أي حجة شاهدة على ما صدر منه، والمعاذير : ما يعتذر به.
ثم بين أن أعظم شاهد على المرء نفسه، فهي نعم الشاهد عليه فقال :
﴿ بل الإنسان على نفسه بصيرة* ولو ألقى معاذيره ﴾ بل الإنسان حجة بينة على نفسه، فلا يحتاج إلى أن ينبئه غيره، لأن نفسه شاهدة على ما فعل، فسمعه وبصره ويداه ورجلاه وجوارحه شاهدة عليه، وسيحاسب عليه مهما أتى بالمعاذير وجادل عنها كما قال :﴿ اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ﴾ [ الإسراء : ١٤ ].
وقال الفراء في الآية : بل الإنسان على نفسه عين بصيرة، وأنشد :
كأن على ذي العقل عينا بصيــرة بمجلســه أو منظــر هــو نــاظــــره
يحاذر حتى يحسب الناس كلهـــم من الخوف لا يخفى عليهم سرائره

المعنى الجملي : أقسم تعالى بعظمة القيامة، وبالنفس الطموحة إلى الرقي، الجانحة إلى العلو، التي لا تصل إلى مرتبة إلا طلبت ما فوقها، ولا إلى حال إلا أحبت ما تلاها-إن هناك حالا أخرى للنفس تنال فيها رغائبها، في عالم أكمل من هذا العالم، عالم السعادة الروحية للمطيعين، وعالم الشقاء للمجاحدين المعاندين.
وهذا القسم وأمثاله لم يطرق آذان العرب من قبل، فهم كانوا يقسمون بالأب والعمر والكعبة ونحو ذلك.
روي أن عدي بن أبي ربيعة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم القيامة متى يكون وما حاله وأمره فأخبره به، فقال : لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك ولم أؤمن بك، أو يجمع الله هذه العظام ؟ فنزلت هذه الآيات، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول :( اللهم اكفني شر جاري السوء ).
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:شرح المفردات : بصيرة : أي حجة شاهدة على ما صدر منه، والمعاذير : ما يعتذر به.
ثم بين أن أعظم شاهد على المرء نفسه، فهي نعم الشاهد عليه فقال :
﴿ بل الإنسان على نفسه بصيرة* ولو ألقى معاذيره ﴾ بل الإنسان حجة بينة على نفسه، فلا يحتاج إلى أن ينبئه غيره، لأن نفسه شاهدة على ما فعل، فسمعه وبصره ويداه ورجلاه وجوارحه شاهدة عليه، وسيحاسب عليه مهما أتى بالمعاذير وجادل عنها كما قال :﴿ اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ﴾ [ الإسراء : ١٤ ].
وقال الفراء في الآية : بل الإنسان على نفسه عين بصيرة، وأنشد :
كأن على ذي العقل عينا بصيــرة بمجلســه أو منظــر هــو نــاظــــره
يحاذر حتى يحسب الناس كلهـــم من الخوف لا يخفى عليهم سرائره

﴿ لا تحرك به لسانك لتعجل به ( ١٦ ) إن علينا جمعه وقرآنه ( ١٧ ) فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ( ١٨ ) ثم إن علينا بيانه ( ١٩ ) كلا بل تحبون العاجلة ( ٢٠ ) وتذرون الآخرة ( ٢١ ) وجوه يومئذ ناضرة ( ٢٢ ) إلى ربها ناظرة ( ٢٣ ) ووجوه يومئذ باسرة ( ٢٤ ) تظن أن يفعل بها فاقرة ﴾ [ القيامة : ١٦-٢٥ ].
شرح المفردات : لتعجل به : أي لتأخذه على عجل مخافة أن يتفلت منك، وقرآنه : أي قراءته أي إثباتها في لسانك. قرأناه : أي قرأه جبريل عليك، فاتبع قرآنه : أي فاستمع قراءته، وكررها حتى يرسخ في نفسك. بيانه : أي تفسير ما فيه من الحلال والحرام وبيان ما أشكل من معانيه.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن المنكر للقيامة والبعث معرض عن آيات الله، منكر لعظيم قدرته، وأنه سائر في غلوائه، غير مكترث بما يصدر منه- أردفه بذكر حال من يثابر على تعلم آيات الله وحفظها وتلقنها والنظر فيها وعرضها على من ينكرها، رجاء قبوله إياها، ليظهر بذلك تباين حال الفريقين : من يرغب في تحصيل آيات الله، ومن يرغب عنها " وبضدها تتبين الأشياء " ثم عاد إلى ذكر السبب في إنكار البعث وهو حب بني آدم للعالجة، وتركهم للآخرة، ثم ذكر ما يكون في ذلك اليوم من استبشار المؤمنين وبُسور المشركين وملاقاتهم للشدائد والأهوال، وظنهم أن ستتراكم عليهم الدواهي التي تكسر فقار ظهورهم.
الإيضاح : علم الله رسوله كيف يتلقى الوحي من الملك، إذ كان يسابقه في قراءته فأمره أن يستمع إليه إذا جاء، وقد كفل له :( ١ ) أن يحفظه له. ( ٢ ) أن ييسره لأدائه على الوجه الذي ألقاه إليه. ( ٣ ) أن يبينه ويفسره له.
وقد أشار إلى الأول بقوله :
﴿ لا تحرك به لسانك لتعجل به* إن علينا جمعه وقرآنه ﴾ أي لا تحرك أيها الرسول الكريم بالقرآن لسانك وشفتيك، لتأخذه على عجلة مخافة أن يتفلت منك، فإن علينا أن نجمعه لك حتى تثبته في قلبك. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي يحرك به لسانه وشفتيه، فيشتد عليه ويعرف ذلك في تحريكه شفتيه حتى نزلت الآية، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه كما أمره الله.
عن ابن جبير عن ابن عباس قال :" كان النبي صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة بتحريك شفتيه، فقال لي ابن عباس : أنا أحركهما كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما، فحرك شفتيه، فأنزل الله عز وجل :﴿ لا تحرك به لسانك ﴾ رواه مسلم.
وأشار إلى الثاني بقوله :
﴿ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ﴾ أي فإذا تلي عليك فاعمل بما فيه من شرائع وأحكام.
وقد يكون المراد : فإذا تلاه عليك الملك فاستمع له ثم اقرأه كما أقرأك.
وأشار إلى الثالث بقوله :
﴿ ثم إن علينا بيانه ﴾ أي ثم إنا بعد حفظه وتلاوته، نُبينه لك ونلهمك معناه على ما أردنا وشرحنا.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٦:﴿ لا تحرك به لسانك لتعجل به ( ١٦ ) إن علينا جمعه وقرآنه ( ١٧ ) فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ( ١٨ ) ثم إن علينا بيانه ( ١٩ ) كلا بل تحبون العاجلة ( ٢٠ ) وتذرون الآخرة ( ٢١ ) وجوه يومئذ ناضرة ( ٢٢ ) إلى ربها ناظرة ( ٢٣ ) ووجوه يومئذ باسرة ( ٢٤ ) تظن أن يفعل بها فاقرة ﴾ [ القيامة : ١٦-٢٥ ].
شرح المفردات : لتعجل به : أي لتأخذه على عجل مخافة أن يتفلت منك، وقرآنه : أي قراءته أي إثباتها في لسانك. قرأناه : أي قرأه جبريل عليك، فاتبع قرآنه : أي فاستمع قراءته، وكررها حتى يرسخ في نفسك. بيانه : أي تفسير ما فيه من الحلال والحرام وبيان ما أشكل من معانيه.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن المنكر للقيامة والبعث معرض عن آيات الله، منكر لعظيم قدرته، وأنه سائر في غلوائه، غير مكترث بما يصدر منه- أردفه بذكر حال من يثابر على تعلم آيات الله وحفظها وتلقنها والنظر فيها وعرضها على من ينكرها، رجاء قبوله إياها، ليظهر بذلك تباين حال الفريقين : من يرغب في تحصيل آيات الله، ومن يرغب عنها " وبضدها تتبين الأشياء " ثم عاد إلى ذكر السبب في إنكار البعث وهو حب بني آدم للعالجة، وتركهم للآخرة، ثم ذكر ما يكون في ذلك اليوم من استبشار المؤمنين وبُسور المشركين وملاقاتهم للشدائد والأهوال، وظنهم أن ستتراكم عليهم الدواهي التي تكسر فقار ظهورهم.
الإيضاح : علم الله رسوله كيف يتلقى الوحي من الملك، إذ كان يسابقه في قراءته فأمره أن يستمع إليه إذا جاء، وقد كفل له :( ١ ) أن يحفظه له. ( ٢ ) أن ييسره لأدائه على الوجه الذي ألقاه إليه. ( ٣ ) أن يبينه ويفسره له.

وقد أشار إلى الأول بقوله :

﴿ لا تحرك به لسانك لتعجل به* إن علينا جمعه وقرآنه ﴾ أي لا تحرك أيها الرسول الكريم بالقرآن لسانك وشفتيك، لتأخذه على عجلة مخافة أن يتفلت منك، فإن علينا أن نجمعه لك حتى تثبته في قلبك. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي يحرك به لسانه وشفتيه، فيشتد عليه ويعرف ذلك في تحريكه شفتيه حتى نزلت الآية، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه كما أمره الله.
عن ابن جبير عن ابن عباس قال :" كان النبي صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة بتحريك شفتيه، فقال لي ابن عباس : أنا أحركهما كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما، فحرك شفتيه، فأنزل الله عز وجل :﴿ لا تحرك به لسانك ﴾ رواه مسلم.

وأشار إلى الثاني بقوله :

﴿ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ﴾ أي فإذا تلي عليك فاعمل بما فيه من شرائع وأحكام.
وقد يكون المراد : فإذا تلاه عليك الملك فاستمع له ثم اقرأه كما أقرأك.

وأشار إلى الثالث بقوله :

﴿ ثم إن علينا بيانه ﴾ أي ثم إنا بعد حفظه وتلاوته، نُبينه لك ونلهمك معناه على ما أردنا وشرحنا.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٦:﴿ لا تحرك به لسانك لتعجل به ( ١٦ ) إن علينا جمعه وقرآنه ( ١٧ ) فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ( ١٨ ) ثم إن علينا بيانه ( ١٩ ) كلا بل تحبون العاجلة ( ٢٠ ) وتذرون الآخرة ( ٢١ ) وجوه يومئذ ناضرة ( ٢٢ ) إلى ربها ناظرة ( ٢٣ ) ووجوه يومئذ باسرة ( ٢٤ ) تظن أن يفعل بها فاقرة ﴾ [ القيامة : ١٦-٢٥ ].
شرح المفردات : لتعجل به : أي لتأخذه على عجل مخافة أن يتفلت منك، وقرآنه : أي قراءته أي إثباتها في لسانك. قرأناه : أي قرأه جبريل عليك، فاتبع قرآنه : أي فاستمع قراءته، وكررها حتى يرسخ في نفسك. بيانه : أي تفسير ما فيه من الحلال والحرام وبيان ما أشكل من معانيه.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن المنكر للقيامة والبعث معرض عن آيات الله، منكر لعظيم قدرته، وأنه سائر في غلوائه، غير مكترث بما يصدر منه- أردفه بذكر حال من يثابر على تعلم آيات الله وحفظها وتلقنها والنظر فيها وعرضها على من ينكرها، رجاء قبوله إياها، ليظهر بذلك تباين حال الفريقين : من يرغب في تحصيل آيات الله، ومن يرغب عنها " وبضدها تتبين الأشياء " ثم عاد إلى ذكر السبب في إنكار البعث وهو حب بني آدم للعالجة، وتركهم للآخرة، ثم ذكر ما يكون في ذلك اليوم من استبشار المؤمنين وبُسور المشركين وملاقاتهم للشدائد والأهوال، وظنهم أن ستتراكم عليهم الدواهي التي تكسر فقار ظهورهم.
الإيضاح : علم الله رسوله كيف يتلقى الوحي من الملك، إذ كان يسابقه في قراءته فأمره أن يستمع إليه إذا جاء، وقد كفل له :( ١ ) أن يحفظه له. ( ٢ ) أن ييسره لأدائه على الوجه الذي ألقاه إليه. ( ٣ ) أن يبينه ويفسره له.

وقد أشار إلى الأول بقوله :

﴿ لا تحرك به لسانك لتعجل به* إن علينا جمعه وقرآنه ﴾ أي لا تحرك أيها الرسول الكريم بالقرآن لسانك وشفتيك، لتأخذه على عجلة مخافة أن يتفلت منك، فإن علينا أن نجمعه لك حتى تثبته في قلبك. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي يحرك به لسانه وشفتيه، فيشتد عليه ويعرف ذلك في تحريكه شفتيه حتى نزلت الآية، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه كما أمره الله.
عن ابن جبير عن ابن عباس قال :" كان النبي صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة بتحريك شفتيه، فقال لي ابن عباس : أنا أحركهما كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما، فحرك شفتيه، فأنزل الله عز وجل :﴿ لا تحرك به لسانك ﴾ رواه مسلم.

وأشار إلى الثاني بقوله :

﴿ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ﴾ أي فإذا تلي عليك فاعمل بما فيه من شرائع وأحكام.
وقد يكون المراد : فإذا تلاه عليك الملك فاستمع له ثم اقرأه كما أقرأك.

وأشار إلى الثالث بقوله :

﴿ ثم إن علينا بيانه ﴾ أي ثم إنا بعد حفظه وتلاوته، نُبينه لك ونلهمك معناه على ما أردنا وشرحنا.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٦:﴿ لا تحرك به لسانك لتعجل به ( ١٦ ) إن علينا جمعه وقرآنه ( ١٧ ) فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ( ١٨ ) ثم إن علينا بيانه ( ١٩ ) كلا بل تحبون العاجلة ( ٢٠ ) وتذرون الآخرة ( ٢١ ) وجوه يومئذ ناضرة ( ٢٢ ) إلى ربها ناظرة ( ٢٣ ) ووجوه يومئذ باسرة ( ٢٤ ) تظن أن يفعل بها فاقرة ﴾ [ القيامة : ١٦-٢٥ ].
شرح المفردات : لتعجل به : أي لتأخذه على عجل مخافة أن يتفلت منك، وقرآنه : أي قراءته أي إثباتها في لسانك. قرأناه : أي قرأه جبريل عليك، فاتبع قرآنه : أي فاستمع قراءته، وكررها حتى يرسخ في نفسك. بيانه : أي تفسير ما فيه من الحلال والحرام وبيان ما أشكل من معانيه.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن المنكر للقيامة والبعث معرض عن آيات الله، منكر لعظيم قدرته، وأنه سائر في غلوائه، غير مكترث بما يصدر منه- أردفه بذكر حال من يثابر على تعلم آيات الله وحفظها وتلقنها والنظر فيها وعرضها على من ينكرها، رجاء قبوله إياها، ليظهر بذلك تباين حال الفريقين : من يرغب في تحصيل آيات الله، ومن يرغب عنها " وبضدها تتبين الأشياء " ثم عاد إلى ذكر السبب في إنكار البعث وهو حب بني آدم للعالجة، وتركهم للآخرة، ثم ذكر ما يكون في ذلك اليوم من استبشار المؤمنين وبُسور المشركين وملاقاتهم للشدائد والأهوال، وظنهم أن ستتراكم عليهم الدواهي التي تكسر فقار ظهورهم.
الإيضاح : علم الله رسوله كيف يتلقى الوحي من الملك، إذ كان يسابقه في قراءته فأمره أن يستمع إليه إذا جاء، وقد كفل له :( ١ ) أن يحفظه له. ( ٢ ) أن ييسره لأدائه على الوجه الذي ألقاه إليه. ( ٣ ) أن يبينه ويفسره له.

وقد أشار إلى الأول بقوله :

﴿ لا تحرك به لسانك لتعجل به* إن علينا جمعه وقرآنه ﴾ أي لا تحرك أيها الرسول الكريم بالقرآن لسانك وشفتيك، لتأخذه على عجلة مخافة أن يتفلت منك، فإن علينا أن نجمعه لك حتى تثبته في قلبك. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي يحرك به لسانه وشفتيه، فيشتد عليه ويعرف ذلك في تحريكه شفتيه حتى نزلت الآية، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه كما أمره الله.
عن ابن جبير عن ابن عباس قال :" كان النبي صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة بتحريك شفتيه، فقال لي ابن عباس : أنا أحركهما كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما، فحرك شفتيه، فأنزل الله عز وجل :﴿ لا تحرك به لسانك ﴾ رواه مسلم.

وأشار إلى الثاني بقوله :

﴿ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ﴾ أي فإذا تلي عليك فاعمل بما فيه من شرائع وأحكام.
وقد يكون المراد : فإذا تلاه عليك الملك فاستمع له ثم اقرأه كما أقرأك.

وأشار إلى الثالث بقوله :

﴿ ثم إن علينا بيانه ﴾ أي ثم إنا بعد حفظه وتلاوته، نُبينه لك ونلهمك معناه على ما أردنا وشرحنا.

المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن المنكر للقيامة والبعث معرض عن آيات الله، منكر لعظيم قدرته، وأنه سائر في غلوائه، غير مكترث بما يصدر منه- أردفه بذكر حال من يثابر على تعلم آيات الله وحفظها وتلقنها والنظر فيها وعرضها على من ينكرها، رجاء قبوله إياها، ليظهر بذلك تباين حال الفريقين : من يرغب في تحصيل آيات الله، ومن يرغب عنها " وبضدها تتبين الأشياء " ثم عاد إلى ذكر السبب في إنكار البعث وهو حب بني آدم للعالجة، وتركهم للآخرة، ثم ذكر ما يكون في ذلك اليوم من استبشار المؤمنين وبُسور المشركين وملاقاتهم للشدائد والأهوال، وظنهم أن ستتراكم عليهم الدواهي التي تكسر فقار ظهورهم.
شرح المفردات : العاجلة : دار الدنيا.
ثم أعاد القول في توبيخ المشركين على إنكارهم للبعث فقال :
﴿ كلا بل تحبون العاجلة* وتذرون الآخرة ﴾ أي ليس الأمر كما تقولون أيها المشركون : من أنكم لا تبعثون بعد مماتكم، ولا تجازون بأعمالكم، ولكن الذي دعاكم إلى قيل ذلك محبتكم للدنيا العاجلة، وإيثاركم شهواتها على آجل الآخرة ونعيمها، فأنتم تؤمنون بالعاجلة وتكذبون بالآجلة.
قال قتادة : اختار أكثر الناس العاجلة إلا من رحم الله وعصم.
والخلاصة : إنكم يا بني آدم خلقتم من عجل وطبعتم عليه، فتعجلون في كل شيء، ومن ثم تحبون العاجلة، وتذرون الآخرة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٠:المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن المنكر للقيامة والبعث معرض عن آيات الله، منكر لعظيم قدرته، وأنه سائر في غلوائه، غير مكترث بما يصدر منه- أردفه بذكر حال من يثابر على تعلم آيات الله وحفظها وتلقنها والنظر فيها وعرضها على من ينكرها، رجاء قبوله إياها، ليظهر بذلك تباين حال الفريقين : من يرغب في تحصيل آيات الله، ومن يرغب عنها " وبضدها تتبين الأشياء " ثم عاد إلى ذكر السبب في إنكار البعث وهو حب بني آدم للعالجة، وتركهم للآخرة، ثم ذكر ما يكون في ذلك اليوم من استبشار المؤمنين وبُسور المشركين وملاقاتهم للشدائد والأهوال، وظنهم أن ستتراكم عليهم الدواهي التي تكسر فقار ظهورهم.
شرح المفردات : العاجلة : دار الدنيا.
ثم أعاد القول في توبيخ المشركين على إنكارهم للبعث فقال :
﴿ كلا بل تحبون العاجلة* وتذرون الآخرة ﴾ أي ليس الأمر كما تقولون أيها المشركون : من أنكم لا تبعثون بعد مماتكم، ولا تجازون بأعمالكم، ولكن الذي دعاكم إلى قيل ذلك محبتكم للدنيا العاجلة، وإيثاركم شهواتها على آجل الآخرة ونعيمها، فأنتم تؤمنون بالعاجلة وتكذبون بالآجلة.
قال قتادة : اختار أكثر الناس العاجلة إلا من رحم الله وعصم.
والخلاصة : إنكم يا بني آدم خلقتم من عجل وطبعتم عليه، فتعجلون في كل شيء، ومن ثم تحبون العاجلة، وتذرون الآخرة.

المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن المنكر للقيامة والبعث معرض عن آيات الله، منكر لعظيم قدرته، وأنه سائر في غلوائه، غير مكترث بما يصدر منه- أردفه بذكر حال من يثابر على تعلم آيات الله وحفظها وتلقنها والنظر فيها وعرضها على من ينكرها، رجاء قبوله إياها، ليظهر بذلك تباين حال الفريقين : من يرغب في تحصيل آيات الله، ومن يرغب عنها " وبضدها تتبين الأشياء " ثم عاد إلى ذكر السبب في إنكار البعث وهو حب بني آدم للعالجة، وتركهم للآخرة، ثم ذكر ما يكون في ذلك اليوم من استبشار المؤمنين وبُسور المشركين وملاقاتهم للشدائد والأهوال، وظنهم أن ستتراكم عليهم الدواهي التي تكسر فقار ظهورهم.
شرح المفردات : ناضرة : أي متهللة بشرا بما ترى من النعيم
ثم بين ما يكون من أحوال المؤمنين وأحوال الكافرين فقال :
﴿ وجوه يومئذ ناضرة ﴾ أي فوجوه المؤمنين المخلصين حين تقوم القيامة مضيئة مشرقة، تشاهد عليها نضرة النعيم.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن المنكر للقيامة والبعث معرض عن آيات الله، منكر لعظيم قدرته، وأنه سائر في غلوائه، غير مكترث بما يصدر منه- أردفه بذكر حال من يثابر على تعلم آيات الله وحفظها وتلقنها والنظر فيها وعرضها على من ينكرها، رجاء قبوله إياها، ليظهر بذلك تباين حال الفريقين : من يرغب في تحصيل آيات الله، ومن يرغب عنها " وبضدها تتبين الأشياء " ثم عاد إلى ذكر السبب في إنكار البعث وهو حب بني آدم للعالجة، وتركهم للآخرة، ثم ذكر ما يكون في ذلك اليوم من استبشار المؤمنين وبُسور المشركين وملاقاتهم للشدائد والأهوال، وظنهم أن ستتراكم عليهم الدواهي التي تكسر فقار ظهورهم.
شرح المفردات : ناظرة : أي تنظر إلى ربها عيانا بلا حجاب.
﴿ إلى ربها ناظرة ﴾ أي تنظر إلى ربها عيانا بلا حجاب، قال جمهور أهل العلم : المراد بذلك ما تواترت به الأحاديث الصحيحة من أن العباد ينظرون إلى ربهم يوم القيامة كما ينظرون إلى القمر ليلة البدر.
قال ابن كثير : وهذا بحمد الله مجمع عليه من الصحابة والتابعين وسلف هذه الأمة، كما هو متفق عليه بين أئمة الإسلام وهداة الأنام اه.
روى البخاري في صحيحه :( إنكم سترون ربكم عيانا ) وروى الشيخان عن أبي سعيد وأبي هريرة :" أن ناسا قالوا : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال :( هل تضارون في رؤية الشمس والقمر ليس دونهما سحاب ؟ ) قالوا لا، قال :( فإنكم ترون ربكم كذلك ).
وروى ابن جرير عن مجاهد أنه قال : إن النظر هنا انتظار ما لهم عند الله من الثواب، قال الأزهري : قد أخطأ مجاهد ؛ لأنه لا يقال نظر إلى كذا بمعنى انتظر، فإن قول القائل : نظرت إلى فلان ليس إلا رؤية عين، فإذا أرادوا الانتظار قالوا نظرته، وأشعار العرب وكلماتهم في هذا كثيرة جدا اه.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن المنكر للقيامة والبعث معرض عن آيات الله، منكر لعظيم قدرته، وأنه سائر في غلوائه، غير مكترث بما يصدر منه- أردفه بذكر حال من يثابر على تعلم آيات الله وحفظها وتلقنها والنظر فيها وعرضها على من ينكرها، رجاء قبوله إياها، ليظهر بذلك تباين حال الفريقين : من يرغب في تحصيل آيات الله، ومن يرغب عنها " وبضدها تتبين الأشياء " ثم عاد إلى ذكر السبب في إنكار البعث وهو حب بني آدم للعالجة، وتركهم للآخرة، ثم ذكر ما يكون في ذلك اليوم من استبشار المؤمنين وبُسور المشركين وملاقاتهم للشدائد والأهوال، وظنهم أن ستتراكم عليهم الدواهي التي تكسر فقار ظهورهم.
شرح المفردات : باسرة : أي شديدة العبوس كالحة متغيرة مسودة، تظن : أي تستيقن، فاقرة : أي داهية عظيمة تكسر فقار الظهر.
( ٢ ) ﴿ ووجوه يومئذ باسرة* تظن أن يفعل بها فاقرة ﴾ أي ووجوه الفجار تكون يوم القيامة عابسة كالحة مستيقنة أنها ستصاب بداهية عظيمة تقصم فقار ظهرها وتهلكها.
ونحو الآية قوله :﴿ يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ﴾ [ آل عمران : ١٠٦ ] وقوله :﴿ وجوه يومئذ مسفرة ( ٣٨ ) ضاحكة مستبشرة ( ٣٩ ) ووجوه يومئذ عليها غبرة ( ٤٠ ) ترهقها قترة ( ٤١ ) أولئك هم الكفرة الفجرة ﴾ [ عبس : ٣٨- ٤٢ ].
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن المنكر للقيامة والبعث معرض عن آيات الله، منكر لعظيم قدرته، وأنه سائر في غلوائه، غير مكترث بما يصدر منه- أردفه بذكر حال من يثابر على تعلم آيات الله وحفظها وتلقنها والنظر فيها وعرضها على من ينكرها، رجاء قبوله إياها، ليظهر بذلك تباين حال الفريقين : من يرغب في تحصيل آيات الله، ومن يرغب عنها " وبضدها تتبين الأشياء " ثم عاد إلى ذكر السبب في إنكار البعث وهو حب بني آدم للعالجة، وتركهم للآخرة، ثم ذكر ما يكون في ذلك اليوم من استبشار المؤمنين وبُسور المشركين وملاقاتهم للشدائد والأهوال، وظنهم أن ستتراكم عليهم الدواهي التي تكسر فقار ظهورهم.
شرح المفردات : باسرة : أي شديدة العبوس كالحة متغيرة مسودة، تظن : أي تستيقن، فاقرة : أي داهية عظيمة تكسر فقار الظهر.
( ٢ ) ﴿ ووجوه يومئذ باسرة* تظن أن يفعل بها فاقرة ﴾ أي ووجوه الفجار تكون يوم القيامة عابسة كالحة مستيقنة أنها ستصاب بداهية عظيمة تقصم فقار ظهرها وتهلكها.
ونحو الآية قوله :﴿ يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ﴾ [ آل عمران : ١٠٦ ] وقوله :﴿ وجوه يومئذ مسفرة ( ٣٨ ) ضاحكة مستبشرة ( ٣٩ ) ووجوه يومئذ عليها غبرة ( ٤٠ ) ترهقها قترة ( ٤١ ) أولئك هم الكفرة الفجرة ﴾ [ عبس : ٣٨- ٤٢ ].
﴿ كلا إذا بلغت التراقي ( ٢٦ ) وقيل من راق ( ٢٧ ) وظن أنه الفراق ( ٢٨ ) والتفت الساق بالساق ( ٢٩ ) إلى ربك يومئذ المساق ( ٣٠ ) فلا صدق ولا صلى ( ٣١ ) ولكن كذب وتولى ( ٣٢ ) ثم ذهب إلى أهله يتمطى ( ٣٣ ) أولى لك فأولى ( ٣٤ ) ثم أولى لك فأولى ( ٣٥ ) أيحسب الإنسان أن يترك سدى ( ٣٦ ) ألم يك نطفة من مني يمنى ( ٣٧ ) ثم كان علقة فخلق فسوى ( ٣٨ ) فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى ( ٣٩ ) أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى ﴾ [ القيامة : ٢٦- ٤٠ ].
شرح المفردات : التراقي : العظام المكتنفة ثغرة النحر عن يمين وشمال، وحدها ترقوة.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أحوال يوم القيامة وما يرى فيها من عظيم الأهوال، ووصف سعادة السعداء، وشقاوة الأشقياء بيَّن أن الدنيا لها نهاية ونفاد ثم تكون مرارة الموت وآلامه، وأن الكافر قد أضاع الفرصة في الدنيا، فلا هو صدق بأوامر دينه ولا هو أدى فرائضه.
ثم أقام الدليل على صحة البعث من وجهين :
( ١ ) أنه لابد من الجزاء على صالح الأعمال وسيئها، وثواب كل عامل بما يستحق وإلا تساوى المطيع والعاصي، وذلك لا يليق بالحكيم العادل جلّ وعلا.
( ٢ ) أنه كما قدر على الخلق الأول وأوجد الإنسان من مني يمنى، فأهون عليه أن يعيده خلقا آخر  !.
الإيضاح :﴿ كلا ﴾ ردع وزجر : أي ازدجروا وتنبهوا إلى ما بين أيديكم من الموت، فأقلعوا عن إيثار الدنيا على الآخرة، فستنقطع الصلة بينكم وبينها وتنتقلون إلى الدار الآخرة التي ستكونون فيها مخلدين أبدا.
ثم وصف الحال التي تفارق فيها الروح الجسد فقال :
﴿ إذا بلغت التراقي ﴾ أي إذا بلغت الروح أعالي الصدر، وأشرفت النفس على الموت، قال دريد بن الصمة :
ورُب عظيمة دافعت عنها وقد بلغت نفوسهم التراقي
والعرب تحذف من الكلام ما يدل عليه يقولون أرسلت : يريدون أرسلت السماء المطر، ولا تكاد تسمعهم يقولون : أرسلت السماء، قال حاتم يخاطب زوجه :
أماوي ما يغني الثراء عن الفتى إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
ونحو الآية قوله :﴿ فلولا إذا بلغت الحلقوم ( ٨٣ ) وأنتم حينئذ تنظرون ﴾ [ الواقعة : ٨٣-٨٤ ].
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أحوال يوم القيامة وما يرى فيها من عظيم الأهوال، ووصف سعادة السعداء، وشقاوة الأشقياء بيَّن أن الدنيا لها نهاية ونفاد ثم تكون مرارة الموت وآلامه، وأن الكافر قد أضاع الفرصة في الدنيا، فلا هو صدق بأوامر دينه ولا هو أدى فرائضه.
ثم أقام الدليل على صحة البعث من وجهين :
( ١ ) أنه لابد من الجزاء على صالح الأعمال وسيئها، وثواب كل عامل بما يستحق وإلا تساوى المطيع والعاصي، وذلك لا يليق بالحكيم العادل جلّ وعلا.
( ٢ ) أنه كما قدر على الخلق الأول وأوجد الإنسان من مني يمنى، فأهون عليه أن يعيده خلقا آخر  !.
شرح المفردات : من راق : أي من يرقيه وينجيه مما هو فيه على نحو ما يستشفي به الملسوع والمريض من الكلام الذي يعد لذلك ؛ والمراد هل من طبيب يشفي بالقول أو بالفعل، .
﴿ وقيل من راق ﴾ أي وقال أهله : من يرقيه ليشفيه مما نزل به ؟ قال قتادة : التمسوا له الأطباء فلم يغنوا عنه من قضاء الله شيئا، وقال أبو قلابة : ومنه قول الشاعر :
هل للفتى من بنات الموت من واقي أم هل له من حمام الموت من راقي
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أحوال يوم القيامة وما يرى فيها من عظيم الأهوال، ووصف سعادة السعداء، وشقاوة الأشقياء بيَّن أن الدنيا لها نهاية ونفاد ثم تكون مرارة الموت وآلامه، وأن الكافر قد أضاع الفرصة في الدنيا، فلا هو صدق بأوامر دينه ولا هو أدى فرائضه.
ثم أقام الدليل على صحة البعث من وجهين :
( ١ ) أنه لابد من الجزاء على صالح الأعمال وسيئها، وثواب كل عامل بما يستحق وإلا تساوى المطيع والعاصي، وذلك لا يليق بالحكيم العادل جلّ وعلا.
( ٢ ) أنه كما قدر على الخلق الأول وأوجد الإنسان من مني يمنى، فأهون عليه أن يعيده خلقا آخر  !.
شرح المفردات : الفراق : أي من الدنيا حبيبته، التفّت.
﴿ وظن أنه الفراق ﴾ أي وأيقن المحتضر أن ما نزل به نذير الفراق من الدنيا والمال والأهل والولد، وسمي هذا اليقين ظنا ؛ لأن المرء ما دامت روحه معلقة ببدنه يطمع في الحياة لشدة حبه لهذه العاجلة كما قال :﴿ كلا بل تحبون العاجلة ﴾ فلا يحصل له يقين الموت، بل الظن الغالب مع رجاء الحياة.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أحوال يوم القيامة وما يرى فيها من عظيم الأهوال، ووصف سعادة السعداء، وشقاوة الأشقياء بيَّن أن الدنيا لها نهاية ونفاد ثم تكون مرارة الموت وآلامه، وأن الكافر قد أضاع الفرصة في الدنيا، فلا هو صدق بأوامر دينه ولا هو أدى فرائضه.
ثم أقام الدليل على صحة البعث من وجهين :
( ١ ) أنه لابد من الجزاء على صالح الأعمال وسيئها، وثواب كل عامل بما يستحق وإلا تساوى المطيع والعاصي، وذلك لا يليق بالحكيم العادل جلّ وعلا.
( ٢ ) أنه كما قدر على الخلق الأول وأوجد الإنسان من مني يمنى، فأهون عليه أن يعيده خلقا آخر  !.
شرح المفردات : التفّت الساق بالساق : أي التوَت عليها حين هلع الموت وقلقه ؛ والمراد أنه اشتد عليه الخطب.
﴿ والتفت الساق بالساق ﴾ أي التوت ساقه بساقه فلا يقدر على تحريكهما، قال قتادة : أما رأيته إذا أشرف على الموت يضرب برجله على الأخرى، وقال ابن عباس : المراد التفت شدة فراق الدنيا بشدة خوف الآخرة واختلطتا، فالتف بلاء ببلاء، والعرب تقول لكل أمر اشتد، شمر عن ساقه، وكشف عن ساقه، قال النابغة الجعدي :
أخو الحرب إن عضت به الحرب عضها وإن شمرت عن ساقها الحرب شمرا
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أحوال يوم القيامة وما يرى فيها من عظيم الأهوال، ووصف سعادة السعداء، وشقاوة الأشقياء بيَّن أن الدنيا لها نهاية ونفاد ثم تكون مرارة الموت وآلامه، وأن الكافر قد أضاع الفرصة في الدنيا، فلا هو صدق بأوامر دينه ولا هو أدى فرائضه.
ثم أقام الدليل على صحة البعث من وجهين :
( ١ ) أنه لابد من الجزاء على صالح الأعمال وسيئها، وثواب كل عامل بما يستحق وإلا تساوى المطيع والعاصي، وذلك لا يليق بالحكيم العادل جلّ وعلا.
( ٢ ) أنه كما قدر على الخلق الأول وأوجد الإنسان من مني يمنى، فأهون عليه أن يعيده خلقا آخر  !.
شرح المفردات : المساق : المرجع والمآب.
﴿ إلى ربك يومئذ المساق ﴾ أي إلى خالقك يوم القيامة المرجع والمآب، والمراد إنك صائر إلى جنة أو نار.
وجواب إذا وتمام الجملة يقدر بنحو قولنا- انكشفت للمرء حقيقة الأمر، أو وجد ما عمله من خير أو شر حاضرا بين يديه.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أحوال يوم القيامة وما يرى فيها من عظيم الأهوال، ووصف سعادة السعداء، وشقاوة الأشقياء بيَّن أن الدنيا لها نهاية ونفاد ثم تكون مرارة الموت وآلامه، وأن الكافر قد أضاع الفرصة في الدنيا، فلا هو صدق بأوامر دينه ولا هو أدى فرائضه.
ثم أقام الدليل على صحة البعث من وجهين :
( ١ ) أنه لابد من الجزاء على صالح الأعمال وسيئها، وثواب كل عامل بما يستحق وإلا تساوى المطيع والعاصي، وذلك لا يليق بالحكيم العادل جلّ وعلا.
( ٢ ) أنه كما قدر على الخلق الأول وأوجد الإنسان من مني يمنى، فأهون عليه أن يعيده خلقا آخر  !.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:شرح المفردات : فلا صدق ولا صلى : أي فلا آمن بقلبه ولا عمل ببدنه.
ثم ذكر ما كان قد فرط منه في الدنيا فقال :
﴿ فلا صدق ولا صلى* ولكن كذب وتولى ﴾ أي فما صدق بالله ووحدانيته، بل اتخذ الشركاء والأنداء وجحد كتبه التي أنزلها على أنبيائه، وما صلى وأدى فرائضه التي أوجبها عليه، بل أعرض وتولى عن الطاعة.

المعنى الجملي : بعد أن ذكر أحوال يوم القيامة وما يرى فيها من عظيم الأهوال، ووصف سعادة السعداء، وشقاوة الأشقياء بيَّن أن الدنيا لها نهاية ونفاد ثم تكون مرارة الموت وآلامه، وأن الكافر قد أضاع الفرصة في الدنيا، فلا هو صدق بأوامر دينه ولا هو أدى فرائضه.
ثم أقام الدليل على صحة البعث من وجهين :
( ١ ) أنه لابد من الجزاء على صالح الأعمال وسيئها، وثواب كل عامل بما يستحق وإلا تساوى المطيع والعاصي، وذلك لا يليق بالحكيم العادل جلّ وعلا.
( ٢ ) أنه كما قدر على الخلق الأول وأوجد الإنسان من مني يمنى، فأهون عليه أن يعيده خلقا آخر  !.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:شرح المفردات : فلا صدق ولا صلى : أي فلا آمن بقلبه ولا عمل ببدنه.
ثم ذكر ما كان قد فرط منه في الدنيا فقال :
﴿ فلا صدق ولا صلى* ولكن كذب وتولى ﴾ أي فما صدق بالله ووحدانيته، بل اتخذ الشركاء والأنداء وجحد كتبه التي أنزلها على أنبيائه، وما صلى وأدى فرائضه التي أوجبها عليه، بل أعرض وتولى عن الطاعة.

المعنى الجملي : بعد أن ذكر أحوال يوم القيامة وما يرى فيها من عظيم الأهوال، ووصف سعادة السعداء، وشقاوة الأشقياء بيَّن أن الدنيا لها نهاية ونفاد ثم تكون مرارة الموت وآلامه، وأن الكافر قد أضاع الفرصة في الدنيا، فلا هو صدق بأوامر دينه ولا هو أدى فرائضه.
ثم أقام الدليل على صحة البعث من وجهين :
( ١ ) أنه لابد من الجزاء على صالح الأعمال وسيئها، وثواب كل عامل بما يستحق وإلا تساوى المطيع والعاصي، وذلك لا يليق بالحكيم العادل جلّ وعلا.
( ٢ ) أنه كما قدر على الخلق الأول وأوجد الإنسان من مني يمنى، فأهون عليه أن يعيده خلقا آخر  !.
شرح المفردات : يتمطى : أي يتبختر افتخارا.
﴿ ثم ذهب إلى أهله يتمطى ﴾ أي ليته اقتصر على الإعراض والتولي عن الطاعة بل هو قد ذهب إلى أهله جذلان فرحا، يمشي الخيلاء متبخترا.
والخلاصة : إن هذا الكافر كان في الدنيا مكذبا للحق بقلبه، متوليا عن العمل بجوارحه، معجبا بما فعل، فلا خير فيه لا باطنا ولا ظاهرا.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أحوال يوم القيامة وما يرى فيها من عظيم الأهوال، ووصف سعادة السعداء، وشقاوة الأشقياء بيَّن أن الدنيا لها نهاية ونفاد ثم تكون مرارة الموت وآلامه، وأن الكافر قد أضاع الفرصة في الدنيا، فلا هو صدق بأوامر دينه ولا هو أدى فرائضه.
ثم أقام الدليل على صحة البعث من وجهين :
( ١ ) أنه لابد من الجزاء على صالح الأعمال وسيئها، وثواب كل عامل بما يستحق وإلا تساوى المطيع والعاصي، وذلك لا يليق بالحكيم العادل جلّ وعلا.
( ٢ ) أنه كما قدر على الخلق الأول وأوجد الإنسان من مني يمنى، فأهون عليه أن يعيده خلقا آخر  !.
شرح المفردات : أولى لك : أي ويل لك، وهو دعاء عليه بأن يليه ما يكره، فأولى : أي فهو أولى بك من غيرك فدلت الأولى على الدعاء عليه بقرب المكروه، ودلت الثانية على الدعاء عليه بأن يكون أقرب إليه من غيره.
ثم هدده وتوعده فقال :
﴿ أولى لك فأولى ﴾ أي ويل لك مرة بعد أخرى، وأهلكك الله هلاكا أقرب لك من كل شر وهلاك.
ويرى قوم أن معنى أولى أجمل وأمرى، فيكون المراد- النار أولى بك وأجمل.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أحوال يوم القيامة وما يرى فيها من عظيم الأهوال، ووصف سعادة السعداء، وشقاوة الأشقياء بيَّن أن الدنيا لها نهاية ونفاد ثم تكون مرارة الموت وآلامه، وأن الكافر قد أضاع الفرصة في الدنيا، فلا هو صدق بأوامر دينه ولا هو أدى فرائضه.
ثم أقام الدليل على صحة البعث من وجهين :
( ١ ) أنه لابد من الجزاء على صالح الأعمال وسيئها، وثواب كل عامل بما يستحق وإلا تساوى المطيع والعاصي، وذلك لا يليق بالحكيم العادل جلّ وعلا.
( ٢ ) أنه كما قدر على الخلق الأول وأوجد الإنسان من مني يمنى، فأهون عليه أن يعيده خلقا آخر  !.
شرح المفردات : أولى لك : أي ويل لك، وهو دعاء عليه بأن يليه ما يكره، فأولى : أي فهو أولى بك من غيرك فدلت الأولى على الدعاء عليه بقرب المكروه، ودلت الثانية على الدعاء عليه بأن يكون أقرب إليه من غيره.
ثم كرر هذا الوعيد فقال :
﴿ ثم أولى لك فأولى ﴾ أي يتكرر هذا الدعاء عليك مرة بعد أخرى، فأنت جدير بهذا.
روى قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد أبي جهل فقال :﴿ أولى لك فأولى* ثم أولى لك فأولى ﴾، فقال عدو الله : أتوعدني يا محمد، والله ما تستطيع لي أنت ولا ربك شيئا، والله لأنا أعز من مشى بين جبليها، فلما كان يوم بدر أشرف عليهم فقال : لا يعبد الله بعد هذا اليوم، فقتل إذ ذاك شر قتلة.
وعن سعيد بن جبير قال : سألت ابن عباس عن قول الله تعالى :﴿ أولى لك فأولى ﴾ أشيء قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه أم أمره الله تعالى به ؟ قال بل قاله من قبل نفسه، ثم أنزله الله تعالى ".
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أحوال يوم القيامة وما يرى فيها من عظيم الأهوال، ووصف سعادة السعداء، وشقاوة الأشقياء بيَّن أن الدنيا لها نهاية ونفاد ثم تكون مرارة الموت وآلامه، وأن الكافر قد أضاع الفرصة في الدنيا، فلا هو صدق بأوامر دينه ولا هو أدى فرائضه.
ثم أقام الدليل على صحة البعث من وجهين :
( ١ ) أنه لابد من الجزاء على صالح الأعمال وسيئها، وثواب كل عامل بما يستحق وإلا تساوى المطيع والعاصي، وذلك لا يليق بالحكيم العادل جلّ وعلا.
( ٢ ) أنه كما قدر على الخلق الأول وأوجد الإنسان من مني يمنى، فأهون عليه أن يعيده خلقا آخر  !.
شرح المفردات : سدى : أي مهملا لا يؤمر ولا ينهى، ولا يكلف في الدنيا ولا يحاسب، .
ثم أقام الدليل على البعث من وجهين :
( ١ ) ﴿ أيحسب الإنسان أن يترك سدى ﴾ أي لا يترك الإنسان في الدنيا مهملا لا يؤمر ولا ينهى، ولا يترك في قبره مهملا لا يحاسب، بل هو مأمور منهي محشور إلى ربه، فخالق الخلق لا يساوي الصالح المزكي نفسه بصالح الأعمال، والطالح المدسي نفسه باجتراح السيئات والآثام كما قال :﴿ إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى ﴾ [ طه. ١٥ ] وقال :﴿ أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار ﴾ [ ص : ٢٨ ].
وإذا فلا بد من دار للثواب والعقاب والبعث والقيامة.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أحوال يوم القيامة وما يرى فيها من عظيم الأهوال، ووصف سعادة السعداء، وشقاوة الأشقياء بيَّن أن الدنيا لها نهاية ونفاد ثم تكون مرارة الموت وآلامه، وأن الكافر قد أضاع الفرصة في الدنيا، فلا هو صدق بأوامر دينه ولا هو أدى فرائضه.
ثم أقام الدليل على صحة البعث من وجهين :
( ١ ) أنه لابد من الجزاء على صالح الأعمال وسيئها، وثواب كل عامل بما يستحق وإلا تساوى المطيع والعاصي، وذلك لا يليق بالحكيم العادل جلّ وعلا.
( ٢ ) أنه كما قدر على الخلق الأول وأوجد الإنسان من مني يمنى، فأهون عليه أن يعيده خلقا آخر  !.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:شرح المفردات : نطفة : أي ماء قليلا وجمعها نطاف ونطف، يمنى : أي يراق ويصب في الرحم، علقة : أي قطعة دم جامد.
﴿ ألم يك نطفة من مني يمنى* ثم كان علقة فخلق فسوى* فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى ﴾ أي أما كان هذا المنكر قدرة الله على إحيائه بعد مماته وإيجاده بعد فنائه- نطفة في صلب أبيه، ثم كان علقة ثم سواه بشرا ناطقا سميعا بصيرا، ثم جعل منه أولادا ذكورا وإناثا بإذنه وتقديره ؟.

المعنى الجملي : بعد أن ذكر أحوال يوم القيامة وما يرى فيها من عظيم الأهوال، ووصف سعادة السعداء، وشقاوة الأشقياء بيَّن أن الدنيا لها نهاية ونفاد ثم تكون مرارة الموت وآلامه، وأن الكافر قد أضاع الفرصة في الدنيا، فلا هو صدق بأوامر دينه ولا هو أدى فرائضه.
ثم أقام الدليل على صحة البعث من وجهين :
( ١ ) أنه لابد من الجزاء على صالح الأعمال وسيئها، وثواب كل عامل بما يستحق وإلا تساوى المطيع والعاصي، وذلك لا يليق بالحكيم العادل جلّ وعلا.
( ٢ ) أنه كما قدر على الخلق الأول وأوجد الإنسان من مني يمنى، فأهون عليه أن يعيده خلقا آخر  !.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:شرح المفردات : نطفة : أي ماء قليلا وجمعها نطاف ونطف، يمنى : أي يراق ويصب في الرحم، علقة : أي قطعة دم جامد.
﴿ ألم يك نطفة من مني يمنى* ثم كان علقة فخلق فسوى* فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى ﴾ أي أما كان هذا المنكر قدرة الله على إحيائه بعد مماته وإيجاده بعد فنائه- نطفة في صلب أبيه، ثم كان علقة ثم سواه بشرا ناطقا سميعا بصيرا، ثم جعل منه أولادا ذكورا وإناثا بإذنه وتقديره ؟.

المعنى الجملي : بعد أن ذكر أحوال يوم القيامة وما يرى فيها من عظيم الأهوال، ووصف سعادة السعداء، وشقاوة الأشقياء بيَّن أن الدنيا لها نهاية ونفاد ثم تكون مرارة الموت وآلامه، وأن الكافر قد أضاع الفرصة في الدنيا، فلا هو صدق بأوامر دينه ولا هو أدى فرائضه.
ثم أقام الدليل على صحة البعث من وجهين :
( ١ ) أنه لابد من الجزاء على صالح الأعمال وسيئها، وثواب كل عامل بما يستحق وإلا تساوى المطيع والعاصي، وذلك لا يليق بالحكيم العادل جلّ وعلا.
( ٢ ) أنه كما قدر على الخلق الأول وأوجد الإنسان من مني يمنى، فأهون عليه أن يعيده خلقا آخر  !.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:شرح المفردات : نطفة : أي ماء قليلا وجمعها نطاف ونطف، يمنى : أي يراق ويصب في الرحم، علقة : أي قطعة دم جامد.
﴿ ألم يك نطفة من مني يمنى* ثم كان علقة فخلق فسوى* فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى ﴾ أي أما كان هذا المنكر قدرة الله على إحيائه بعد مماته وإيجاده بعد فنائه- نطفة في صلب أبيه، ثم كان علقة ثم سواه بشرا ناطقا سميعا بصيرا، ثم جعل منه أولادا ذكورا وإناثا بإذنه وتقديره ؟.

المعنى الجملي : بعد أن ذكر أحوال يوم القيامة وما يرى فيها من عظيم الأهوال، ووصف سعادة السعداء، وشقاوة الأشقياء بيَّن أن الدنيا لها نهاية ونفاد ثم تكون مرارة الموت وآلامه، وأن الكافر قد أضاع الفرصة في الدنيا، فلا هو صدق بأوامر دينه ولا هو أدى فرائضه.
ثم أقام الدليل على صحة البعث من وجهين :
( ١ ) أنه لابد من الجزاء على صالح الأعمال وسيئها، وثواب كل عامل بما يستحق وإلا تساوى المطيع والعاصي، وذلك لا يليق بالحكيم العادل جلّ وعلا.
( ٢ ) أنه كما قدر على الخلق الأول وأوجد الإنسان من مني يمنى، فأهون عليه أن يعيده خلقا آخر  !.
﴿ أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى ﴾ أي أليس الذي أنشأ هذا الخلق السوي من هذه النطفة المذرة بقادر على أن يعيده كما بدأه ؟ فذلك أهون من البدء في قياس العقل كما قال :﴿ وهو الذي يبدؤا الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه ﴾ [ الروم : ٢٧ ].
وقد جاء من طرق عدة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ هذه الآية قال :( سبحانك اللهم وبلى ) وأخرج أحمد وأبو داود وابن مردويه والحاكم وصححه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( من قرأ منكم :﴿ والتين والزيتون ( ١ )، وانتهى إلى آخرها :{ أليس الله بأحكم الحاكمين ﴾ [ التين : ١-٨ ] فليقل : بلى وأنا على ذلكم من الشاهدين، ومن قرأ :﴿ لا أقسم بيوم القيامة ( ١ ) ﴾ فانتهى إلى :﴿ أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى ﴾ [ القيامة : ١-٤٠ ] فليقل بلى، ومن قرأ المرسلات فبلغ :﴿ فبأي حديث بعده يؤمنون ﴾ [ المرسلات : ٥٠ ] فليقل آمنا بالله ).
والحمد لله رب العالمين، وصلاته وسلامه على سيد المرسلين.
Icon