تفسير سورة الشمس

التفسير الميسر
تفسير سورة سورة الشمس من كتاب التفسير الميسر .
لمؤلفه التفسير الميسر . المتوفي سنة 2007 هـ

﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ( ١ ) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا ( ٢ ) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا ( ٣ ) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ( ٤ ) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ( ٥ ) وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا ( ٦ ) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ( ٧ ) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ( ٨ ) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ( ٩ ) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ( ١٠ ) ﴾
أقسم الله بالشمس ونهارها وإشراقها ضحى،
وبالقمر إذا تبعها في الطلوع والأفول،
وبالنهار إذا جلَّى الظلمة وكشفها،
وبالليل عندما يغطي الأرض فيكون ما عليها مظلمًا،
وبالسماء وبنائها المحكم،
وبالأرض وبَسْطها،
وبكل نفس وإكمال الله خلقها لأداء مهمتها،
فبيَّن لها طريق الشر وطريق الخير،
قد فاز مَن طهَّرها ونمَّاها بالخير،
وقد خسر مَن أخفى نفسه في المعاصي.
﴿ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا ( ١١ ) إِذْ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا ( ١٢ ) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا ( ١٣ ) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا ( ١٤ ) وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا ( ١٥ ) ﴾
كذَّبت ثمود نبيها ببلوغها الغاية في العصيان،
إذ نهض أكثر القبيلة شقاوة لعقر الناقة،
فقال لهم رسول الله صالح عليه السلام : احذروا أن تمسوا الناقة بسوء، وأن تعتدوا على سقيها، فإن لها شِرْب يوم ولكم شِرْب يوم معلوم. فشق عليهم ذلك،
فكذبوه فيما توعَّدهم به فنحروها، فأطبق عليهم ربهم العقوبة بجرمهم، فجعلها عليهم على السواء فلم يُفْلِت منهم أحد.
ولا يخاف- جلت قدرته- تبعة ما أنزله بهم من شديد العقاب.
Icon